محتوای سوره اعراف و معرفی آن در تفاسیر

البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد

سورة الأعراف‏:
هى مكية إلا ثمانى آيات، من قوله تعالى: وَ سْئَلْهُمْ‏ إلى قوله تعالى: وَ إِذْ نَتَقْنَا، و قيل: إلى قوله: وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‏. و آياتها: مائتان و خمس. قاله البيضاوي. و مضمنها: الحث على اتباع ما أنزله على نبيه من التوحيد و الأحكام، و التحذير من مخالفته و متابعة الشيطان، و ذكر وبال من تبعه من القرون الماضية، و ما لحقهم من الهلاك فى الدنيا و العذاب فى الآخرة، تتميما لقوله: إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ‏ .

 

التبيان فى تفسير القرآن

سورة الاعراف‏:
قال قتادة سورة الاعراف مكِّيَّة. و قال قوم: هي مكية إلا قوله  «وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ» الى آخر السورة.
و قال قوم هي محكمة كلها. و قال آخرون حرفان منها منسوخان أحدهما قوله  «خُذِ الْعَفْوَ» يريد من أموالهم و ذلك قبل الزكاة. و الآخر قوله «وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» نسخ بآية السيف‏ .
و قال قوم ليس واحد منهما منسوخا بل لكل منهما موضع و السيف له موضع. و هو الأقوى، لان النسخ يحتاج الى دليل.

 

التحرير و التنوير

سورة الأعراف‏:
هذا هو الاسم الذي عرفت به هذه السّورة، من عهد النّبي‏ء صلى اللّه عليه و سلّم.
أخرج النّسائي، من حديث ابن أبي مليكة، عن عروة عن زيد بن ثابت: أنّه قال لمروان بن الحكم: «ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السّور و قد رأيت رسول اللّه عليه الصّلاة و السّلام يقرأ فيها بأطول الطوليين». قال مروان قلت: «يا أبا عبد اللّه ما أطول الطولين»، قال: «الأعراف».
و كذلك‏ حديث أمّ سلمة رضي اللّه عنها أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم كان يقرأ في المغرب بطولي الطوليين‏. و المراد بالطوليين سورة الأعراف و سورة الأنعام، فإنّ سورة الأعراف أطول من سورة الأنعام، باعتبار عدد الآيات. و يفسر ذلك حديث عائشة رضي اللّه عنها.
أخرج النّسائي، عن عروة عن عائشة رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرّقها في ركعتين‏.
و وجه تسميتها أنّها ذكر فيها لفظ الأعراف بقوله تعالى: وَ بَيْنَهُما حِجابٌ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ‏ [الأعراف: 46] الآية. و لم يذكر في غيرها من سور القرآن، و لأنّها ذكر فيها شأن أهل الأعراف في الآخرة، و لم يذكر في غيرها من السّور بهذا اللّفظ، و لكنّه ذكر بلفظ (سور) في قوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ‏ في سورة الحديد [13].
و ربّما تدعى بأسماء الحروف المقطّعة التي في أوّلها و هي: «ألف- لام- ميم- صاد»
أخرج النّسائي من حديث أبي الأسود، عن عروة، عن زيد بن ثابت: أنّه قال لمروان: لقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقرأ في المغرب بأطول الطوليين: «ألف، لام، ميم، صاد».
و هو يجي‏ء على القول بأنّ الحروف المقطّعة التي في أوائل بعض السّور هي أسماء للسّور الواقعة فيها، و هو ضعيف، فلا يكون (المص) اسما للسّورة، و إطلاقه عليها إنّما هو على تقدير التّعريف بالإضافة إلى السّورة ذات المص، و كذلك سمّاها الشّيخ ابن أبي زيد في «الرّسالة» في باب سجود القرآن. و لم يعدّوا هذه السّور ذات الأسماء المتعدّدة. و أمّا ما في حديث زيد من أنّها تدعى طولى الطّوليين فعلى إرادة الوصف دون التلقيب. و ذكر الفيروز بادي في كتاب «بصائر ذوي التّمييز» أنّ هذه السّورة تسمى سورة الميقات لاشتمالها على ذكر ميقات موسى في قوله: وَ لَمَّا جاءَ مُوسی  لِمِيقاتِنا [الأعراف:143]. و أنّها تسمى سورة الميثاق لاشتمالها على حديث الميثاق في قوله: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلی «1» [الأعراف: 172].
و هي مكّية بلا خلاف. ثمّ قيل جميعها مكّي، و هو ظاهر رواية مجاهد و عطاء الخراساني عن ابن عبّاس، و كذلك نقل عن ابن الزّبير، و قيل نزل بعضها بالمدينة، قال قتادة آية: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ [الأعراف: 163] نزلت بالمدينة، و قال مقاتل من قوله: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ- إلى قوله- وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ‏ ذرياتهم [الأعراف: 172] نزلت بالمدينة، فإذا صحّ هذا احتمل أن تكون السورة نزلت بمكّة ثم ألحق بها الآيتان المذكورتان، و احتمل أنّها نزلت بمكّة و أكمل منها بقيتها تانك الآيتان.
و لم أقف على ما يضبط به تاريخ نزولها؛ و عن جابر بن زيد أنّها نزلت بعد سورة ص و قبل سورة قُلْ أُوحِيَ‏ [الجن: 1]، و ظاهر حديث ابن عبّاس في «صحيح البخاري» أنّ سورة قُلْ أُوحِيَ‏ أنزلت في أوّل الإسلام حين ظهور دعوة محمّد صلى اللّه عليه و سلّم، و ذلك في أيّام الحجّ، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم متوجّه بأصحابه إلى سوق عكاظ، فلعلّ ذلك في السنة الثّانية من البعثة، و لا أحسب أن تكون سورة الأعراف قد نزلت في تلك المدّة لأنّ السّور الطوال يظهر أنّها لم تنزل في أوّل البعثة. و لم أقف على هاتين التّسميتين في كلام غيره.
و هي من السّبع الطّوال التي جعلت في أوّل القرآن لطولها و هي سور: البقرة، و آل عمران، و النّساء، و المائدة، الأنعام، و الأعراف، و براءة، و قدم المدني منها و هي سور:
البقرة، و آل عمران، و النّساء، و المائدة، ثمّ ذكر المكي و هو: الأنعام، و الأعراف على ترتيب المصحف العثماني اعتبارا بأنّ سورة الأنعام أنزلت بمكّة بعد سورة الأعراف فهي‏ أقرب إلى المدني من السّور الطّوال.
______________________________
(1) طبع مطابع شركة الإعلانات الشّرقيّة بالقاهرة سنة 1384 ه، صفحة 203 الجزء الأوّل.

و هي معدودة التّاسعة و الثّلاثين في ترتيب نزول السّور عند جابر بن زيد عن ابن عبّاس، نزلت بعد سورة ص و قبل سورة الجن، كما تقدّم، قالوا جعلها ابن مسعود في مصحفه عقب سورة البقرة و جعل بعدها سورة النّساء، ثمّ آل عمران، و وقع في مصحف أبيّ بعد آل عمران الأنعام ثمّ الأعراف، و سورة النّساء هي التي تلي سورة البقرة في الطّول و سورة الأعراف تلي سورة النّساء في الطّول.
وعد آي سورة الأعراف مائتان و ستّ آيات في عدّ أهل المدينة و الكوفة، و مائتان و خمس في عدّ أهل الشّام و البصرة، قال في «الإتقان» و قيل مائتان و سبع.

أغراضها:
افتتحت هذه السّورة بالتّنويه بالقرآن و الوعد بتيسيره على النّبي صلى اللّه عليه و سلّم ليبلغه و كان افتتاحها كلاماً جامعاً و هو مناسب لما اشتملت عليه السّورة من المقاصد فهو افتتاح وارد على أحسن وجوه البيان و أكملها شأن سور القرآن.
و تدور مقاصد هذه السّورة على محور مقاصد؛ منها:
النّهي عن اتّخاذ الشّركاء من دون اللّه.
و إنذار المشركين عن سوء عاقبة الشّرك في الدّنيا و الآخرة.
و وصف ما حلّ بالمشركين و الذين كذبّوا الرّسل: من سوء العذاب في الدّنيا، و ما سيحلّ بهم في الآخرة.
تذكير النّاس بنعمة خلق الأرض، و تمكين النّوع الإنساني من خيرات الأرض، و بنعمة اللّه على هذا النّوع بخلق أصله و تفضيله.
و ما نشأ من عداوة جنس الشيطان لنوع الإنسان.
و تحذير النّاس من التلبّس ببقايا مكر الشّيطان من تسويله إياهم حرمان أنفسهم الطيّبات، و من الوقوع فيما يزجّ بهم في العذاب في الآخرة.
و وصف أهوال يوم الجزاء للمجرمين و كراماته للمتّقين.
و التّذكير بالبعث و تقريب دليله.
و النّهي عن الفساد في الأرض التي أصلحها اللّه لفائدة الإنسان.
و التّذكير ببديع ما أوجده اللّه لاصلاحها و إحيائها.
و التّذكير بما أودع اللّه في فطرة الإنسان من وقت تكوين أصله أن يقبلوا دعوة رسل اللّه إلى التّقوى و الإصلاح.
و أفاض في أحوال الرّسل مع أقوامهم المشركين، و ما لاقوه من عنادهم و أذاهم، و أنذر بعدم الاغترار بإمهال اللّه النّاس قبل أن ينزل بهم العذاب، إعذاراً لهم أن يقلعوا عن كفرهم و عنادهم، فإنّ العذاب يأتيهم بغتة بعد ذلك الإمهال.
و أطال القول في قصّة موسى عليه السّلام مع فرعون، و في تصرّفات بني إسرائيل مع موسى عليه السّلام.
و تخلّل قصّته بشارة اللّه ببعثة محمّد صلى اللّه عليه و سلّم و صفة أمّته و فضل دينه.
ثمّ تخلّص إلى موعظة المشركين كيف بدّلوا الحنيفية و تقلّدوا الشّرك، و ضرب لهم مثلا بمن آتاه اللّه الآيات فوسوس له الشّيطان فانسلخ عن الهدى.
و وصف حال أهل الضّلالة و وصف تكذيبهم بما جاء به الرّسول و وصف آلهتهم بما ينافي الإلاهيّة و أنّ للّه الصّفات الحسنى صفات الكمال.
ثمّ أمر اللّه رسوله عليه الصلاة و السلام و المسلمين بسعة الصّدر و المداومة على الدّعوة و حذرهم من مداخل الشّيطان بمراقبة اللّه بذكره سرّاً و جهراً و الإقبال على عبادته.

 

التفسير الحديث

سورة الأعراف‏:
في السورة صور عما كان عليه العرب من أفكار و عادات و عبادات و تقاليد.
و عن مواقف العناد و المكابرة التي كان يقفها الجاحدون المكذبون من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.
و فيها حملات على المشركين و تفنيد لتقاليدهم و عقائدهم. و تصوير لمصائر المؤمنين و الكفار الأخروية تصويرا فيه الحثّ و التشويق و الإرهاب و الوعيد.
و فيها تقريرات عن مشاهد قدرة اللّه في كونه، للبرهنة على البعث و ربوبية اللّه و وحدانيته. و فيها قصة آدم و إبليس بتوسع أكثر مما جاء في السورة السابقة، كما فيها قصص عن الأنبياء و الأمم السابقة، و عن رسالة موسى لفرعون و بني إسرائيل بإسهاب أكثر مما مرّ في السور السابقة. و قد تخللها مواعظ و مبادئ و تلقينات جليلة.
و هي أولى السور التي تبتدئ بأكثر من حرف منفرد واحد. و هي أطول السور المكية بل هي ثالثة السور القرآنية طولا. و السلسلة القصصية فيها أطول السلاسل القصصية في السور الأخرى، مما ينطوي فيه صورة من صور التطور الذي اقتضته حكمة التنزيل. و قد ينطوي فيه كذلك قرينة على صحة نزولها بعد السورة السابقة. و فصول السورة متساوقة منسجمة تلهم أنها نزلت فصولا متلاحقة، و المصحف الذي اعتمدناه يذكر أن الآيات [163- 170] مدنية و جمهور المفسرين يؤيدون ذلك. و أسلوب الآيات و مضمونها يلهمان صحة الرواية.
و سياقها السابق و اللاحق متساوق معها حيث يبدو في ذلك حكمة إضافتها إلى هذه السورة و فيه كذلك صورة من صور تأليف السور القرآنية.

 

التفسير القرآنى للقرآن

سورة الأعراف‏:
نزولها: نزلت بمكة إجماعا ..
عدد آياتها: مائتان و ست آيات.
عدد كلماتها: ثلاثة آلاف و ثلاث مئة و خمس و عشرون كلمة.
عدد حروفها: أربعة عشر ألف حرف و ثلاثمائة و عشرة أحرف .

 

التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج

سورة الأعراف:‏
مكية و هي مائتان و ست آيات.

تسميتها:
سميت بسورة الأعراف لورود اسم الأعراف فيها، و هو سور بين الجنة و النار، قال ابن جرير الطبري: الأعراف جمع عرف، و كل مرتفع من الأرض عند العرب يسمى عرفا، و إنما قيل لعرف الديك عرفا لارتفاعه. روى ابن جرير الطبري عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف، فقال: هم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم، فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة، و خلفت بهم حسناتهم عن النار، فوقفوا هناك على السور حتى يقضي اللّه فيهم.

صفة نزولها:
هي مكية، إلا ثمان آيات، و هي قوله تعالى: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى قوله: وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ.

موضوعها:
نزلت هذه السورة لتفصيل قصص الأنبياء و بيان أصول العقيدة، و هي كسورة الأنعام بل كالبيان لها، لإثبات توحيد اللّه عزّ و جلّ، و تقرير البعث و الجزاء، و إثبات الوحي و الرسالة، و لا سيما عموم بعثة النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

ما اشتملت عليه السورة:
تضمنت سورة الأعراف التي هي من أطول السور المكية ما يلي من مبادئ العقيدة الإسلامية:
1- القرآن كلام اللّه: افتتحت السورة بالتنويه بالقرآن العظيم معجزة الرسول الخالدة، و أنه نعمة من اللّه، و أنه يجب اتباع تعاليمه.
2- أبوّة آدم عليه السلام: الناس جميعا من أب واحد، أمر اللّه الملائكة بالسجود له سجود تعظيم و تحية، لا سجود عبادة و تقديس، و الشيطان عدو الإنسان.
و قد أعيد التذكير بقصة آدم مع إبليس، و خروجه من الجنة، و هبوطه إلى الأرض، بسبب وسوسة الشيطان رمز الشر و الباطل و صراعه مع الإنسان الذي يدعو إلى عبادة اللّه و إلى الخير و الحق، تأكيدا لما ذكر في سورة البقرة.
3- إثبات التوحيد: و هو الإقرار بوحدانية اللّه، و عبادته وحده، و إخلاص الدين له، و الاعتراف بحقه وحده في التشريع و التحليل و التحريم:
اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ، وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ.
4- الوحي و الرسالة: الوحي ثابت يتضمن هنا إنزال القرآن على قلب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و جوهره التكليف بالرسالة الإلهية، و بعثة الرسل إلى الناس:
يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي‏.
5- تقرير البعث و الجزاء في عالم الآخرة: تضمنت السورة الكلام عن البعث و الإعادة يوم القيامة: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ‏ و الجزاء و الحساب و انقسام الناس بسببه إلى فرق ثلاث: فرقة المؤمنين الناجين أهل الجنة، و فرقة الكافرين الهالكين أهل النار، و أصحاب الأعراف و هو سور بين الجنة و النار.
6- أدلة وجود اللّه: أقام اللّه تعالى الأدلة الكثيرة على وجوده مثل خلق السموات و الأرض في ستة أيام، و تعاقب الليل و النهار، و تسخير الشمس و القمر و النجوم بأمر اللّه، و إخراج الثمرات من الأرض 7- التهديد بالإهلاك: أهلك اللّه الأمم الظالمة عبرة لغيرها، و أنذر الناس بإنزال العذاب المماثل، و رغب بالإيمان و العمل الصالح لإفاضته الخيرات و البركات من السماء و الأرض على الأمة: وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُری  آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‏ [الأعراف 7/ 96] و كذا لإرث الأرض و الاستخلاف على الآخرين: قالَ مُوسی  لِقَوْمِهِ: اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا، إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ، يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏ [الأعراف 7/ 128].
8- قصص الأنبياء: أورد اللّه تعالى مجموعة من قصص الأنبياء: نوح، و هود، و صالح، و لوط، و شعيب، و موسى، للتذكير بأحوال المكذبين أنبياءهم، و للعظة و العبرة، و من أدلّها قصة موسى مع الطاغية فرعون، و عقاب بني إسرائيل بالمسخ قردة و خنازير لما خالفوا أمر اللّه. و تشبيه عالم السوء بالكلب: وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها، وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ، إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ، أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ‏ [الأعراف 7/ 176].
9- التنديد بعبادة الأصنام، و التهكم بمن عبد ما لا يضر و لا ينفع، و لا يبصر و لا يسمع، من أحجار و هياكل، و ذلك كله لتقرير مبدأ التوحيد الذي ختمت به لسورة كما بدئت به.

 

التفسير الواضح

سورة الأعراف‏:
عدد آياتها خمس و مائتان، و هي مكية، قال القرطبي: كلها مكية إلا ثمان آيات و هو قوله تعالى: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى قوله: وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ‏.
نزلت بعد سورة (ص) و هي كالأنعام بينت أصول العقائد و أسس الدين، و فيها قصص الرسل. و أحوال قومهم بالتفصيل، مع بعض الآيات و الحكم القرآنية.

 

التفسير الوسيط للقرآن الكريم

تمهيد بين يدي السورة اعراف:
1- سورة الأعراف هي السورة السابعة في الترتيب المصحفى، و هي أطول سورة مكية في القرآن الكريم، و عدد آياتها ست و مائتا آية.
و الرأى الراجح عند العلماء أنها جميعها مكية، و قيل إن الآيات من 163- 170 مدنية، و كان نزولها بعد سورة «ص».
2- و مناسبتها لسورة الأنعام التي قبلها أن سورة الأعراف تعتبر كالتفصيل لها، فإن سورة الأنعام قد تكلمت عن أصول العقائد و كليات الدين كلاما إجماليا، ثم جاءت سورة الأعراف فكانت كالشرح و التفصيل لذلك الإجمال، خصوصا فيما يتعلق بقصص الأنبياء مع أقوامهم و بعثة النبي صلى اللّه عليه و سلم.
3- مقاصدها و مميزاتها: و قد اشتملت سورة الأعراف على المقاصد الإجمالية التي اشتملت عليها السور المكية، كإقامة الأدلة على وحدانية اللّه، و على صدق رسوله محمد صلى اللّه عليه و سلم و على أن يوم القيامة حق .. إلخ.
و الذي يتأمل هذه السورة الكريمة يراها تهتم بعرض الحقائق في أسلوبين بارزين فيها، أحدهما أسلوب التذكير بالنعم، و الآخر أسلوب التخويف من العذاب و النقم.
أما أسلوب التذكير بالنعم فتراه واضحا في لفتها لأنظار الناس إلى ما يلمسونه و يحسونه من نعمة تمكينهم في الأرض، و نعمة خلقهم و تصويرهم في أحسن تقويم، و نعمة تمتع الإنسان بما في هذا الكون من خيرات سخرها اللّه له.
و أما أسلوب التخويف بالعذاب فالسورة الكريمة زاخرة به، تلمس ذلك في قصص نوح، و هود، و صالح. و لوط، و شعيب، و موسى- عليهم السلام- مع أقوامهم.
و قد استغرق هذا القصص أكثر من نصفها، و قد ساقت لنا السورة الكريمة ما دار بين الأنبياء و بين أقوامهم، و ما آل إليه أمر أولئك الأقوام الذين لم يستجيبوا لنصائح المرسلين إليهم.
4- عرض إجمالى لها: و نحن عند ما نستعرض سورة الأعراف نراها في الربع الأول منها تطالعنا بالحديث عن عظمة القرآن و تأمرنا باتباعه، و تحذرنا من مخالفته، و تحثنا على المسارعة إلى العمل الصالح الذي تثقل به موازيننا يوم القيامة.
قال تعالى: كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَ ذِكْری  لِلْمُؤْمِنِينَ* اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ‏.
ثم ساقت لنا بأسلوب منطقي بليغ قصة آدم مع إبليس، و كيف أن إبليس قد خدعه بأن أغراه بالأكل من الشجرة المحرمة، فلما أكل منها هو و زوجه.
بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ.
ثم وجهت إلى بنى آدم نداء في أواخر هذا الربع نهتهم فيه عن الاستجابة لوسوسة الشيطان.
قال تعالى: يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما، إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ‏.
و في الربع الثاني منها نراها تأمرنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد، و تخبرنا بأن اللّه- تعالى-، قد أباح لنا أن نتمتع بالطيبات التي أحلها لنا، و تبشرنا بحسن العاقبة متى اتبعنا الرسل الذين أرسلهم اللّه لهدايتنا، ثم تسوق لنا في بضع آيات عاقبة المكذبين لرسل اللّه، و كيف أن كل أمة من أمم الكفر عند ما تقف بين يدي اللّه للحساب تلعن أختها.
قال تعالى: كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها، حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ، قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لكِنْ لا تَعْلَمُونَ* وَ قالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ‏.
ثم تبين السورة بعد ذلك عاقبة المؤمنين فتقول: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏.
و في أواخر هذا الربع و في أوائل الربع الثالث منها نراها تسوق لنا تلك المحاورات التي تدور بين أصحاب الجنة و أصحاب النار، و تحكى لنا ما يحصل بينهم من نداءات و مجادلات، تنتهي بأن يقول أصحاب النار لأصحاب الجنة على سبيل التذلل و التوسل: أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّه .
فيجيبهم أصحاب الجنة: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ. الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَ لَعِباً وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا.
ثم تسوق لنا السورة بعد ذلك جانبا من مظاهر نعم اللّه على خلقه، و تدعونا إلى شكره عليها لكي يزيدنا من فضله.
و في الربع الرابع منها و كذلك في أواخر الثالث، تحدثنا السورة الكريمة عن قصة نوح مع قومه، ثم عن قصة هود مع قومه، ثم عن قصة صالح مع قومه، ثم عن قصة لوط مع قومه، ثم عن قصة شعيب مع قومه. و لقد ساقت لنا خلال حديثها عن هؤلاء الأنبياء مع أقوامهم من العبر و العظات ما يهدى القلوب، و يشفى الصدور و يحمل العقلاء على الاستجابة لهدى الأنبياء و المرسلين.
أما في الربع الخامس منها فقد بينت لنا سنن اللّه في خلقه، و من مظاهر هذه- السنن أنه- سبحانه- لا يعاقب قوما إلا بعد الابتلاء و الاختبار، و أن الناس لو آمنوا لفتح- سبحانه- عليهم بركات من السماء و الأرض و أن الذين يأمنون مكر خالقهم هم القوم الخاسرون.
قال تعالى: تِلْكَ الْقُری  نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَ لَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ، كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلی  قُلُوبِ الْكافِرِينَ* وَ ما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ، وَ إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ‏.
ثم عقب على ذلك ببيان أن اللّه- تعالى- قد ساق قصص السابقين للعظة و الاعتبار.
ثم أسهبت السورة في الحديث عن قصة موسى- عليه السلام- فقصت علينا في زهاء سبعين آية- استغرقت الربع السادس و السابع و الثامن- ما دار بينه و بين فرعون من محاورات و مناقشات، و ما حصل بينه و بين السحرة من مجادلات و مساجلات انتهت بأن قال السحرة:
آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ مُوسی  وَ هارُونَ.
ثم حكت لنا ما لقيه موسى من قومه بنى إسرائيل من تكذيب و جهالات، مما يدل على أصالتهم في التمرد و العصيان، و عراقتهم في الكفر و الطغيان.
و في الربع التاسع منها حدثتنا عن العهد الذي أخذه اللّه على البشر بأن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا، ثم حضتنا على التفكر و التدبر في ملكوت السموات و الأرض، و بينت لنا أن موعد قيام الساعة لا يعلمه سوى علام الغيوب، و أن الرسل الكرام وظيفتهم تبليغ رسالات اللّه، ثم هم بعد ذلك لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضرا.
أما في الربع العاشر و الأخير فقد اهتمت السورة الكريمة بإقامة الأدلة على وحدانية اللّه، و وبخت المشركين على شركهم، و دعت الناس إلى مكارم الأخلاق و محاسن الشيم‏ خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‏ و أمرتهم بأن يكثروا من التضرع و الدعاء.
وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ* إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ‏.

 

بيان المعانى

سورة الأعراف:
نزلت بمكة بعد ص، عدا الآيات من 162 إلى 170 فإنها نزلت بالمدينة، و هي مائتان و ست آيات، و ثلاث آلاف و خمس و عشرون كلمة، و اربعة عشر الفا و عشرة أحرف، يوجد في القرآن ثلاث عشرة سورة مبدوءة بالحروف المهملة، هذه و البقرة و آل عمران و يونس و هود و يوسف و الرعد و إبراهيم و الحجر و العنكبوت و الروم و لقمان و السجدة.

 

تفسير اثنا عشرى

سوره هفتم اعراف‏:
اين سوره مكى است. از قتاده و ضحاك نقل است كه اين سوره مكى باشد، الا قوله: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي‏- الى- بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‏، «1» كه در مدينه نازل شد. «2» عدد آيات آن: دويست و شش است به عدد حجازى و كوفى.
كلمات آن: سه هزار و هشتصد و بيست و پنج.
حروف آن: چهارده هزار و دويست.
______________________________
(1) آيه 163 همين سوره.
(2) مجمع البيان، جلد 2، صفحه 393.

 

تفسير احسن الحديث

سورة الاعراف مكّيّة و آياتها 206 نزلت بعد سورة ص‏.
سوره اعراف‏ در مكه نازل شده و دويست و شش آيه است‏.

نظرى به كليات سوره:
1- اعراف سى نهمين سوره است كه بعد از سوره «ص» در مكه نازل گرديد «1» در ترتيب فعلى قرآن مجيد سوره هفتم است. درست معلوم نيست در چه سالى از بعثت نازل گشته ولى يقينا تاريخ نزول آن بعد از سال سوم بعثت و بعد از نزول‏ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ‏ حجر/ 94 بوده است و در آن موقع، حضرت رسول دعوت خويش را آشكار كرده بود.
2- عدد آيات آن در شمارش قارئان حجاز و كوفه دويست و شش و در شمارش ديگران دويست و پنج است، قول اول به وسيله عاصم و ابو عبد الرحمن سلمى به امير المؤمنين صلوات اللَّه عليه می رسد. در تفسير خازن آمده كه اين سوره داراى سه هزار و سيصد و بيست پنج كلمه و چهارده هزار و ده حرف است.
3- تسميه آن به «اعراف» به مناسبت آيات 46- 48 آنست كه جريان اصحاب اعراف در آنها نقل شده و تنها سوره اى است كه از ماجراى اعراف پرده برمی دارد، على هذا اين تسميه از باب «تسمية الكل باسم الجزء» است.
4- سوره مباركه كه بی شك مكى است، طبرسى رحمه اللَّه از قتاده و ضحاك نقل كرده كه گفته اند: آيات‏ وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ ...
______________________________
(1) درباره ترتيب نزول سوره ها در مقدمه تفسير توضيح داده ايم اين سخن گرچه يقينى نيست ولى مفيد می باشد.

163- 166 در مدينه نازل شده آن قولى است بدون دليل، سياق آيات شاهد صدق نزول همه آن در مكه می باشد.
5- صدوق عليه الرحمة در ثواب الاعمال از ابى بصير از حضرت صادق عليه السّلام نقل كرده:
«قال‏ من قرء سورة الاعراف فى كلّ شهر كان يوم القيامه من الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون فان قرأها فى كل جمعه كان ممن لا يحاسب يوم القيامة اما ان فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فانها تشهد يوم القيامة لكل من قرأها» «1»
طبرسى رحمه اللَّه آن را از عياشى نقل كرده است.
6- در اينكه همه سوره به يكباره نازل شده و يا به تدريج، دليلى در دست نيست احتمال قوى آن است كه به يك بار نازل شده باشد و اللَّه العالم.
7- در علت نزول سوره چيزى نقل نشده است به نظر می آيد: علت نزول آن نياز فطرى انسانها بوده است، رحمت و حكمت بی منتهاى خدا ايجاب كرده تا حقائقى بزرگتر و وسيعتر از كهكشانهاى عالم در قالب الفاظ ريخته شده و بر- عقول و اذهان بيدار عرضه شود و گرنه فهم بشر كوتاهتر از آن است كه بيان چنين حقائقى را از رسول گرامى بخواهد و در جواب، چنين سوره اى نازل شود.
8- عظمت و وسعت مطالب سوره مباركه، ما فوق تصور و در حد «يدرك و لا يوصف» است، از قبيل توزين اعمال، مسئوليت متقابل پيامبران و مردم در مقابل خدا، تسلط شيطان بر انسان از بدو خلقت، اعراف و اهل آن، دعوت مردان‏
__________________________
(1) هر كس سوره اعراف را در هر ماه بخواند در روز قيامت از كسانى خواهد بود كه بر آنها خوفى نيست و غمگين نمی شوند و چنانچه در هر جمعه قرائت كند از كسانى خواهد بود كه در روز قيامت در مقام حساب حاضر نمی شود آگاه باشيد در آن سوره آيات محكمى وجود دارد پس قرائت آن را ترك نكنيد زيرا آن در روز قيامت به نفع قرائت كننده آن شهادت می دهد.

توحيد از جمله: نوح، هود، صالح، لوط، شعيب، موسى، محمّد صلى اللَّه و عليه و اله و موضعگيرى جباران روزگار در مقابل آنها، داورى خدا و تار و مار شدن جباران، سير تاريخى موسى و بنى اسرائيل و فرعون، هلاك فرعون و پيروزى حق بر باطل، پيشامدهايى كه بنى اسرائيل در اثر نافرمانى با آنها مواجه شدند، راه فطرت در زمينه خدا شناسى، مسئله معاد و روئيدن انسانها از زمين مانند گياهان، خلقت آسمانها و زمين در شش دوران و امثال اين گونه مطالب.
9- سخن پيامبران عليهم السّلام در اين سوره با يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُه  شروع می شود، اين سخن روشن می كند كه مشركان به وجود خدا معتقد بوده اند، محل نزاع در رابطه با شرك و عبادت غير خدا بوده است با جزئی ترين توجه معلوم می شود كه اين مطالب از طرف خالق جهان به قلب پاك اشرف كائنات نازل گرديده است و گرنه محال بود كه محيط شرك آميز و پر از جهل مكه چنين انسانى بپروراند و چنين سخنانى از او طلوع كند.

 

تفسير المراغى

سورة الأعراف‏:
آيها خمس و مائتان، و هى مكية، و قد روى أنها نزلت قبل سورة الأنعام، و أنها نزلت مثلها دفعة واحدة، لكن سورة الأنعام أجمع لما اشتركت فيه السورتان، و هو:
أصول العقائد و كليات الدين التي قدمنا القول فيها، و هى كالشرح و البيان لما أوجز فى الأنعام، و لا سيما عموم بعثة النبي صلى اللّه عليه و سلم و قصص الرسل قبله و أحوال أقوامهم، و قد اشتملت سورة الأنعام على بيان الخلق كما قال: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ» و بيان القرون كما قال: «كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ»* و على ذكر المرسلين و تعداد الكثير منهم، و جاءت هذه مفصلة لذلك، فبسطت فيها قصة آدم، و فصلت قصص المرسلين و أممهم و كيفية هلاكهم أكمل تفصيل.

 

تفسير جامع

سوره اعراف‏:
در مكه نازل شده سوره اعراف دويست و شش آيه و سه هزار و سيصد بيست و پنج كلمه و چهارده هزار و سيصد و ده حرف است‏.

 

تفسير كوثر

مشخصات و فضايل اين سوره اعراف‏:
سوره مباركه اعراف هفتمين سوره از قرآن كريم است كه در مكه نازل شده، بجز آيات 163 تا 170 كه به عقيده بعضی ها در مدينه نازل شده است. اين سوره 206 آيه دارد و از نظر ترتيب نزول سوره ها، پس از سوره مباركه «ص» قرار دارد.
علت نامگذارى اين سوره به «اعراف» اشتمال آن به آيه اى است كه در آن راجع به اعراف صحبت شده و آن محلى است كه در قيامت گروهى از افراد كه نه شايسته بهشت و نه مستحقّ جهنم هستند در آن جاى داده می شوند.
براى اين سوره نيز فضيلتهايى گفته شده؛ از جمله اينكه ابىّ بن كعب از پيامبر خدا (ص) نقل می كند كه فرمود: هر كس سوره اعراف را بخواند، خداوند ميان او و شيطان پرده اى قرار می دهد و حضرت آدم در روز قيامت شفيع او می شود. «1»
ابو بصير از امام صادق (ع) نقل می كند كه فرمود: هر كس سوره اعراف را در هر ماهى بخواند، از كسانى می شود كه در روز قيامت ترس و اندوهى بر او نيست و اگر هر روز جمعه آن را بخواند در قيامت حساب نخواهد داشت. آنگاه امام صادق (ع) فرمود: در اين سوره آيات محكمى وجود دارد؛ قرائت آن و عمل به آن را ترك نكنيد كه در روز قيامت نزد پروردگارش به خواننده خود گواهى خواهد داد. «2»

دورنمايى از اين سوره
سوره با سخنى درباره قرآن آغاز می شود و از هلاكت آباديهايى كه ستمگر بودند خبر می دهد.
___________________________
(1) مجمع البيان، ج 4، ص 608.
(2) تفسير عياشى، ج 2، ص 2.

آنگاه از سنجش دقيق اعمال در روز قيامت سخن به ميان می آورد.
سپس داستان حضرت آدم را بيان می كند و اينكه فرشتگان مأمور شدند كه به او سجده كنند و همگى سجده كردند جز ابليس كه تكبر نمود و ميان او و خدا سخنانى رد و بدل شد سپس از فريبى كه آدم و حوا از شيطان خوردند شايستگى خلود در بهشت را از دست دادند سخنى می گويد. آنگاه خطاب به همه بنى آدم آنها را از پيروى شيطان برحذر می دارد. سپس ياد كرد خدا را در هر مسجدى توصيه می كند و مردم را به دو گروه راه يافته و راه نيافته تقسيم نموده، توصيه می كند هنگام دخول به مسجد زينت خود را بردارند و در موقع خوردن اسراف نكنند. از مجاز و مباح بودن آرايش و استفاده از نعمتهاى خدا خبر می دهد و خاطر نشان می سازد كه فقط كارهاى زشت چه در پنهان و چه در آشكار حرام است.
خطاب ديگرى به بنى آدم صادر می شود و در آن از آمدن پيامبران و افراد پرهيزگار و صالحى كه ايمان آوردند و افراد مستكبرى كه آيات خدا را تكذيب كردند می گويد و سرنوشت شوم كافران را در قيامت بيان می كند و اينكه آنها در ميان آتش جهنم از يكديگر بيزارى خواهند جست. و اظهار می دارد كه اين گروه به هيچ وجه وارد بهشت نخواهند شد مگر اينكه شتر از سوراخ سوزن عبور كند آنگاه از مؤمنانى كه داراى عمل صالح هم هستند، تعريف می كند و اينكه آنان وارد بهشت می شوند و دلهايشان از هر كينه اى پاك می شود و خدا را به خاطر اين نعمتها سپاسگزارى می كنند. آنگاه به اهل جهنم می گويند: ما آنچه را كه خداوند وعده داده بود يافتيم آيا شما نيز يافتيد؟ و پاسخ می شنوند كه آرى! در اين ميان آهنگى به گوش می رسد كه می گويد: لعنت خدا بر ستمگران باد!
پس از اين بيان، از كسانى سخن می گويد كه نه شايسته بهشت هستند و نه مستحقّ جهنم؛ و خدا آنها را در محلى به نام «اعراف» نگه می دارد و سخنان آنها را براى اهل بهشت و جهنم نقل می كند. سپس تقاضاى اهل جهنم از بهشت را ذكر می كند كه از آنها آب و غذا می خواهند ولى هر نعمتى بر آنها حرام است چون در دنيا دين خدا را به بازيچه گرفته بودند؛ پس در قيامت به دست فراموشى سپرده می شوند.
آنگاه خداوند از قرآن و تاويل آن سخن می گويد و در آيات بعدى اظهار می دارد كه آسمانها و زمين را در شش روز آفريد و سپس به عرش پرداخت و از پديده هاى ديگرى چون آفتاب و ماه و ستارگان نام می برد كه همگى در تسخير اويند.
آيات بعدى مردم را به سوى دعا می خواند كه آشكارا و پنهانى خدا را ياد كنند و در زمين فساد نكنند و از رحمت خدا سخن می گويد كه به نيكوكاران نزديك است.
سپس از فرستادن بادهاى باران زا می گويد كه باعث شكوفايى زمين می شود و نتيجه می گيرد كه به همين صورت مردگان را زنده می كنيم.
داستان نوح و گفتگوى او با قوم خود مضمون چند آيه بعدى است. پس از آن از آمدن هود به سوى عاد خبر می دهد و گفتگوى او با قوم خود را نقل می كند. سپس از آمدن صالح به سوى قوم ثمود سخن می گويد و گفتگوى او با قوم خود و داستان پى كردن ناقه صالح را ذكر می كند. آنگاه داستان لوط و قوم او و انحراف جنسى آنها را می آورد و نيز آمدن شعيب به مدين و گفتگوى او با قوم خود را نقل می كند. پس از ذكرى كه از اين پيامبران به ميان می آورد، اظهار می دارد كه در هر آبادى كه پيامبرى فرستاديم اهل آن را دچار سختى نموديم تا به سوى خدا بازگردند، و از عاقبت بد كافران خبر می دهد و در عين حال خاطر نشان می سازد كه اگر مردم، ايمان و تقوا داشته باشند بركات آسمانها و زمين را به روى آنها می گشاييم؛ ولى چنين نكردند و مؤاخذه شدند. آنگاه از عذاب خدا بيم می دهد و بالاخره خطاب به پيامبر اسلام گوشزد می كند كه اينها اخبار پيشينيان و پيامبران آنهاست كه براى تو بازگو می كنيم؛ ولى بسيارى از آنها را بر سر پيمان خود نيافتيم و بسيارى از آنان فاسد بودند.
سپس آمدن موسى به سوى فرعون قوم و گفتگوى وى با فرعون را نقل می كند و از عصا و يد بيضاى موسى كه دو معجزه او بودند سخن می گويد و داستان مبارزه موسى با ساحران را نقل می كند كه عصاى خود را انداخت و سحر آنها را باطل كرد و ساحران ايمان آوردند و فرعون آنها را تهديد به شكنجه كرد. سپس داستان موسى و قوم او را به تفصيل ذكر می كند و جريانهايى از بنى اسرائيل را می آورد؛ مانند: غرق شدن فرعون در دريا، نجات يافتن بنى اسرائيل و درخواستهاى جاهلانه آنها از موسى، رفتن موسى بطور و درخواست ديدار خداوند و دريافت الواحى از سوى خدا، گوساله پرستى بنى اسرائيل و انتخاب هفتاد نفر از بين آنها توسط موسى و درخواست رحمت و لطف خدا و خير دنيا و آخرت به وسيله او و پاسخ خدا كه رحمت من همه چيز را فرا گرفته است.
پس از فراغت از داستان موسى و بنى اسرائيل، سخن را به سوى مسلمانان برمی گرداند و از آنها به عنوان كسانى ياد می كند كه به پيامبر امّى ايمان آورده اند؛ همان پيامبرى كه در تورات و انجيل از او ياد شده است و وظيفه اش امر به معروف و نهى از منكر و حلال كردن طيبات و حرام كردن خبائث و برداشتن بارهاى سنگين از دوش مردم بود. آنگاه به پيامبر دستور می دهد كه بگويد: مردم! من پيامبر خدا بر همه شمايم ... پس به او ايمان بياوريد.
بار ديگر داستان موسى و قوم او را مطرح می كند و از اسباط دوازده گانه بنى اسرائيل و جارى شدن دوازده چشمه با اشاره موسى و نزول منّ و سلوى و از بهانه جوييهاى قوم لجوج بنى اسرائيل می گويد و داستان اصحاب سبت و مسخ شدن آنها به صورت ميمون را می آورد و عاقبت شوم بنى اسرائيل را در طول تاريخ يادآور می شود.
مطلب بعدى درباره عالم ذرّ است و اخذ پيمان از فرزندان آدم كه همگى به ربوبيت خداوند شهادت دادند. سپس داستان بلعم باعور را می آورد، كه دانشمندى كه سرانجام بدى پيدا كرد و او را به سگ تشبيه می كند و از جهنّم ياد می كند كه جايگاه بسيارى از جنّ و انس خواهد بود، آنها كه دل دارند ولى نمی فهمند و چشم دارند ولى نمی بينند و گوش دارند ولى نمی شنوند آنها از چارپايان گمراهترند.
پس از يادى از اسماء حسنی ، خداوند از گروهى ياد می كند كه هدايت يافته اند و به حق مايل شده اند و نيز از گروهى ياد می كند كه آيات خدا را تكذيب كردند و خدا آنها را به صورت استدراج و پس از مهلتى كيفر داد.
سپس مردم را به تفكّر درباره پيامبر اسلام دعوت نموده، از اينكه او را ديوانه می خواندند به شدّت انتقاد می كند و از مردم می خواهد كه در ملكوت آسمانها و زمين و پديده هاى عالم بينديشند، شايد كه مدت آنها سرآمده باشد و خاطر نشان می كند كه هر كس را خدا گمراه سازد او هدايت كننده اى نخواهد داشت و در طغيان خود باقى خواهد ماند (كه البته گمراه كردن خدا براساس گناهان خود آن شخص است).
مطلب بعدى درباره روز قيامت است كه وقت آن را به علم خدا موكول می كند و متذكّر می شود كه قيامت بطور ناگهانى خواهد آمد و علم آن را در انحصار خدا می داند، به طورى كه پيامبر هم از آن خبر ندارد و می گويد اگر غيب می دانستم بدى به من نمی رسيد و من تنها بيم دهنده اى هستم. سپس از اينكه خداوند انسانها را از يك نفر و همسر او آفريد سخن می گويد و مشركان را مورد حمله قرار می دهد و معبودهاى آنها را موجوداتى ضعيف و بندگانى همانند خود آنها معرفى می كند و از ناتوانى آنها خبر می دهد و از زبان پيامبر نقل می كند كه ولىّ و سرپرست من همان خدايى است كه كتاب نازل كرده و صالحان را دوست دارد؛ امّا معبودهاى شما توانايى كمك كردن به شما را ندارند و اگر آنها را بخوانيد نمی توانند به شما جواب بدهند.
پس از اين بيان، به پيامبر دستور می دهد كه عفو پيشه كند و به كار نيك فرمان دهد و از جاهلان اعراض كند و اگر وسوسه اى از شيطان رسيد به خدا پناه برد و يادآور می شود كه اگر وسوسه اى از شيطان به پرهيزگاران برسد خدا را ياد می كنند و بصيرت و بينش خود را می يابند ولى شياطين، كافران را به گمراهى می كشند و هيچ كوتاهى نمی كنند. آنگاه خطاب به پيامبر اظهار می دارد كه اگر براى آنان آيه اى نياورى اعتراض می كنند؛ بگو من تابع وحى هستم و اين قرآن بينشهايى از سوی خدا و هدايت و رحمتى براى اهل ايمان است. سپس دستور می دهد كه چون قرآن خوانده شود به آن گوش فرا دهيد تا مورد رحمت قرار بگيريد و خدا را شب و روز به زارى و بيم ياد كن و از غافلان مباش.
در پايان سوره از كسانى ياد می كند كه نسبت به عبادت خدا تكبر نمی ورزند و به تسبيح او مشغول هستند و او را سجده می كنند.

 

تفسير نور

سيماى سوره ى اعراف‏:
اين سوره دويست و شش آيه دارد و از سوره هاى مكّى است. در اين سوره از اصحاب اعراف و داستان اعراف (آيه ى 46 و 48) سخن به ميان آمده، لذا به «اعراف» نامگذارى شده است.
اين سوره سوّمين سوره اى است كه با حروف مقطّعه آغاز می شود و اوّلين سوره از سوره هاى سجده دار قرآن است و در آيه ى آخر آن، سجده مستحبّ وارد شده است.
از ميان يكصد و چهارده سوره ى قرآن، هشتاد و شش سوره در مكّه نازل شده است كه معمولًا درباره ى اصول عقائد و مبارزه با شرك و توجّه دادن به مقام انسان و امثال آن بحث می كند.
در اين سوره همچنين به ماجراى آدم عليه السلام با ابليس، داستان حضرت نوح، هود، صالح، لوط، شعيب و موسى عليهم السلام، بيان اصول و مبانى دعوت پيامبر اسلام و شرح احوال قيامت، توبه و اصلاح خويشتن، موضوع عرش، ميزان، عالم ذرّ و پيمان خداوند با انسان و بيان قرآن و عظمت آن و اعراف و اصحاب اعراف اشاره شده است.

 

روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن

سورة الأعراف‏:
قتاده گفت: اين سورت مكّى است جمله و بعضى دگر گفتند: مكّى است الّا قوله: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ «1»، تا به آخر سورت كه آن مدنى است و بعضى مفسّران گفتند: همه محكم است. و در او هيچ [132- پ‏] منسوخ نيست، بعضى گفتند: دو كلمت در «2» او منسوخ است.
و اين سورت دويست و شش آيت است در عدد اهل كوفه و پنج در عدد اهل مدينه و بصره و سه هزار و سيصد و بيست و پنج كلمت است و چهارده هزار و سيصد و ده حرف است.

 

زاد المسير فى علم التفسير

سورة الأعراف‏:
(فصل في نزولها:) روى العوفيّ، و ابن أبي طلحة، و أبو صالح عن ابن عباس، أن سورة (الأعراف) من المكّيّ، و هذا قول الحسن، و مجاهد، و عكرمة، و عطاء، و جابر بن زيد، و قتادة. و روي عن ابن عباس، و قتادة أنها مكّيّة، إلّا خمس آيات؛ أوّلها قوله تعالى: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ .
و قال مقاتل: كلّها مكّيّة، إلّا قوله: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى قوله: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ فإنهنّ مدنيّات.

 

سواطع الالهام فى تفسير القرآن

سورة الأعراف:
موردها أمّ الرحم و محصول أصول مدلولها مدح كلام اللّه المرسل لرسول اللّه (صلّی الله علیه وآله)، و ما سلّاه اللّه عمّا ولّعه أهل العدول، و إعلام إحصاء الأعمال معادا و أسر آدم و حوّاء، و سمود المارد الموسوس المطرود أمّا ركع لآدم و وسواسه لهما لأكل السمراء و ما هدّد اللّه لولد آدم عمّا أطاعوا المارد و سمعوا وسواسه، و الردّ لأهل الولع و السمود و إحرام الآصار سرّا و حسّا و إصر الساعور لأهل العدول، و إعلام معلم وسط أهل دارالسلام و أهل الساعور و أملهم العود لدار الأعمال، و أحوال أطول الرسل عمرا، و أحوال هود الرسول، و هلاك رهط عاد، و أحوال صالح و ادمار رهطه، و أحوال لوط الرسول و حوار رهطه، و أحوال رسول الهود مع ملك مصر و سحّاره و موعده لإعطاء الطرس و عوده مع رهطه و حرده مع رسول هو ردؤه، و أحوال محمّد رسول اللّه (صلّی الله علیه وآله)، و رهط داود الرسول و لوم علماء أهل الطرس، و إعلام عهد اللّه أوّلا مع أولاد آدم و هولهم لإحمام المعاد و إسرار العلوم و أحوال آدم مع حوّاء أوّل الأمر، و لوم أهل العدول و دماهم و أمر الرسول (صلّی الله علیه وآله) لمكارم الإملاء مع أهل العالم و الأمر لسماع كلام اللّه، و إعلام هكوع الملك و طوعهم للّه.

 

فتح القدير

سورة الأعراف‏:
هي مكيّة إلا ثمان آيات، و هي قوله: وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى قوله: وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ‏ «1». و قد أخرج ابن الضّريس، و النحّاس في ناسخه، و ابن مردويه، و البيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس، قال: سورة الأعراف نزلت بمكة. و أخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير مثله. و أخرج ابن المنذر و أبو الشيخ عن قتادة: قال: آية من الأعراف مدنية، و هي‏ وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ «2» إلى آخر الآية، و سائرها مكية. و قد ثبت أنّ النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يقرأ بها في المغرب يفرّقها في الرّكعتين. و آياتها مائتان و ستّ آيات.

 

مجمع البيان فى تفسير القرآن

سورة الأعراف مكية و آياتها ست و مائتان.
توضيح‏:
هي مكية و قد روي عن قتادة و الضحاك أنها مكية غير قوله  «وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ» إلى قوله  «بِما كانُوا يَفْسُقُونَ» فإنها نزلت بالمدينة.
عدد آيها:
مائتان و ست آيات حجازي كوفي و خمس بصري شامي.
اختلافها:
خمس آيات‏ «المص» و «بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» كوفي‏ «مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» بصري شامي‏ «ضِعْفاً مِنَ النَّارِ» و «الْحُسْنی عَلی بَنِي إِسْرائِيلَ» حجازي.

 

تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين

سورة الاعراف‏:
مكيست و از قتاده و ضحاك مرويست كه اين سوره مكى است الا قوله وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي‏ الى قوله بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‏ كه در مدينه نازل شده و عدد آيات آن دويست و شش است بعدد حجازى و كوفى و دويست و پنج نزد بصرى و شامى و اختلاف آن در پنج آيه است المص و بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ‏ كوفی اند مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‏ بصرى و شامى ضعفا من النار و الحسنى على بنى اسرائيل حجازى و همه آن آيات محكم است و در آن هيچ چيز منسوخ نيست و گفته اند مگر دو كلمه و آن يكی  خُذِ الْعَفْوَ كه بآية الزكاة منسوخ است و ديگری  وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‏ كه بآية القتال منسوخ شده

 

تفسير نمونه

دورنمايى از مباحث سوره اعراف:
همانطور كه می دانيم بيشتر سوره هاى قرآن (80 تا 90 سوره) در مكه نازل شده است، و با توجه به وضع محيط مكه، و چگونگى حال مسلمانان در آن 13 سال، و همچنين با مطالعه تاريخ اسلام بعد از هجرت، كاملا روشن می شود كه چرا لحن سوره هاى" مكى" با" مدنى" فرق دارد.
در سوره هاى" مكى" غالبا بحث از مبدء و معاد، اثبات توحيد و دادگاه رستاخيز، و مبارزه با شرك و بت‏پرستى، و تثبيت مقام و موقعيت انسان در جهان آفرينش به ميان آمده است، زيرا دوران مكه دوران سازندگى مسلمانان از نظر عقيده و تقويت مبانى ايمان به عنوان زيربناى يك" نهضت ريشه دار" بود.
در" دوران مكه" پيغمبر اسلام (صلّی الله علیه وآله) وظيفه داشت، افكار خرافى بت‏پرستى را از مغزها بشويد، و به جاى آن روح توحيد و خداپرستى و احساس مسئوليت قرار دهد.
انسانهايى را كه در دوران بت‏پرستى، تحقير شده و شكست‏خورده بودند، به عظمت مقام و موقعيت خويش آشنا سازد، و در نتيجه از آن ملت پست و زبون و خرافى و منفى، مردمى با شخصيت، با اراده، با ايمان و مثبت بسازد، و دليل پيشرفت سريع و برق‏آساى اسلام در مدينه نيز همين زير بناى محكم بود كه در دوران مكه به دست پيامبر (صلّی الله علیه وآله) و در پرتو آيات قرآن ساخته شده بود.
آيات سوره هاى مكى نيز همه متناسب با همين هدف خاص است.
اما دوران مدينه، دوران تشكيل حكومت اسلامى، دوران جهاد در برابر دشمنان، دوران ساختن يك جامعه سالم بر اساس ارزشهاى انسانى و عدالت‏ اجتماعى بود. لذا سوره هاى مدنى در بسيارى از آياتش به جزئيات مسائل حقوقى، اخلاقى، اقتصادى، جزائى و ساير نيازمنديهاى فردى و اجتماعى می پردازد.
اگر مسلمانان امروز نيز بخواهند عظمت ديرين خود را تجديد كنند، بايد همين برنامه را عينا اجرا كنند، و اين دو دوران را بطور كامل طى نمايند، و تا آن زيربناى عقيده اى محكم بنا نشود، مسائل روبنايى، استقامت و استحكامى نخواهد داشت.
به هر حال چون سوره اعراف از سوره هاى مكى است، تمام مشخصات يك سوره مكى در آن منعكس است، لذا می بينيم:
در آغاز اشاره كوتاه و محكمى به مساله" مبدء و معاد" كرده.
سپس براى احياى شخصيت انسان، داستان آفرينش آدم را با اهميت فراوان شرح می دهد.
بعد پيمانهايى را كه خدا از فرزندان آدم در مسير هدايت و صلاح گرفته يك يك بر می شمرد.
سپس براى نشان دادن شكست و ناكامى اقوامى كه از مسير توحيد و عدالت و پرهيزگارى منحرف می شوند، و هم براى نشان دادن پيروزى مومنان راستين، سرگذشت بسيارى از اقوام پيشين و انبياى گذشته مانند "نوح" و "لوط" و "شعيب" را بيان كرده و با سرگذشت مشروح بنى اسرائيل و مبارزه "موسى" با فرعون پايان می دهد.
در آخر سوره بار ديگر به مساله مبدء و معاد باز می گردد و انجام و آغاز را بدينوسيله تكميل می كند.