دوستی امامت با ذوی القربی در قرآن ؛ سوره شوری،آیه 23

[سوره شوری:آیه 23]

«ذٰلِکَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لاَ أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَکُورٌ»
اين همان [پاداشى‌] است كه خدا بندگان خود را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‌اند [بدان‌] مژده مى‌دهد. بگو: من بر اين [رسالت‌] مزدى از شما نمى‌خواهم مگر محبت و دوستى خويشان [و اهل بيت‌] را. و هر كس نيكى كسب كند براى او در آن نيكى مى‌افزاييم. بى‌تردیذ خدا آمرزنده ی قدرشاس است(.بهرام پور)

 

1-اطيب البيان في تفسير القرآن   

[سوره الشورى (42): آيه 23]
ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
اين فضل بزرگ كه روضات الجنات است و از براى آنها «ما يشاءون عند ربهم» است چيزى است كه خداوند بشارت مي دهد بندگان خود را بكسانى كه ايمان آوردند و عمل صالح دارند بفرما من از شما اجرى و مزدى طلب نمى‏ كنم مگر مودت و محبت ذى القربى را و كسى كه بجا آورد حسن ه‏اى زياد مي كنيم براى او نيكويى را محققا خداوند غفور و شكور است.
..........
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ كلام در اين جمله در چند مقام واقع مي شود
مقام اول- در اينكه در بسيارى از آيات در حق انبياء تصريح دارد كه ميگفتند ما از شما اجر نمي خواهيم اجر ما با خدا است بعلاوه گفتيم كه تبليغ بر انبياء واجب است و اجرت بر واجبات حرام است چرا در اين آيت اجرت قرار داده مودت ذوى القربى را.
جواب: اين معنى اينست: مودت ذوى القربى دخيل در ايمان است و معنى اين است كه توقع از شما ايمان شماست و مودت، ذوى القربى محقق ايمانست لذا ميفرمايد قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ- سبأ آيه 46-.
مقام دوّم: در مراد از ذوى القربى مفسرين عامه تأويلاتى دارند بعضى گفتند مراد ذى القربى شخصيت است يعنى هر كس نسبت بارحام و خويشاوندان خود مودت داشته باشد بعضى گفتند مراد قريش هستند بعضى گفتند مراد اولاد عبد المطلب هستند لكن بضرورت دين اسلام و نص اخبار متواتره مراد اهل بيت پيغمبر (ص) على و فاطمه و حسن و حسين (ع) و در بسيارى از اخبار ائمه اطهار صلوات اللَّه عليهم اجمعين هستند.
مقام سوّم: مسئله مودت و محبت غير از مسئله وصايت و خلافت و امامت است، مودت و محبت از ضروريات دين اسلام است و مخالف آن مثل نواصب و خوارج از اسلام خارج هستند و احكام كفر بر آنها بار مي شود از نجاست بدن و وجوب قتل و عدم غسل و كفن و دفن و صلوة بر آنها و اما وصايت و امامت از ضروريات مذهب است و مخالف آن از ايمان خارج است و لو احكام اسلام بر آن بار است و از اين بيان تكليف عايشه و طلحه و زبير و اصحاب جمل و معاويه و اصحاب صفّين و يزيد و لشكر كربلا و بنى اميه و بنى عباس و اشباه آنها معلوم مي شود.
وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً در اخبار بسيارى داريم تفسير فرموده اقتراف حسنه را به مودّت ذى القربى و البته اين افضل افراد است و آيه عموم دارد تمام حسنات را شامل است


2-البرهان فى تفسير القرآن  

 9493/ «1»- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلي بن محمد، عن الوشاء، عن المثنى، عن زرارة، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قال: «هم الأئمة (عليهم السلام)».
9494/ «2»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل ابن عبد الخالق، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لأبي جعفر الأحول‏، و أنا أسمع: «أتيت البصرة؟» فقال: نعم.
قال: «كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر، و دخولهم فيه؟» فقال: و الله إنهم لقليل، و قد فعلوا، و إن ذلك لقليل.
فقال: «عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير».
ثم قال: «ما يقول أهل البصرة في هذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏؟» قلت:
جعلت فداك، إنهم يقولون: [إنها] لأقارب رسول الله (صلى الله عليه و آله). فقال: «كذبوا، إنما نزلت فينا خاصة، في أهل البيت، في علي و فاطمة و الحسن و الحسين، أصحاب الكساء (عليهم السلام)».
______________________________
(1)- الكافي 1: 342/ 7.
(2)- الكافي 8: 93/ 66.

و رواه عبد الله بن جعفر الحميري، في (قرب الإسناد)، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن عبد الخالق، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) للأحول: «أتيت البصرة؟». و ذكر مثله إلا لفظ خاصة «1».
9495/ «3»- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن أبي مسروق، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز و جل: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ «2»، فيقولون: نزلت في أمراء السرايا. فنحتج عليهم بقوله عز و جل: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‏ «3» إلى آخر الآية، فيقولون: نزلت في المؤمنين. و نحتج عليهم بقول الله عز و جل: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، فيقولون: نزلت في قربى المسلمين. قال: فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا و شبهه إلا ذكرته، فقال لي: «إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة».
قلت: و كيف أصنع؟ قال: «أصلح نفسك- ثلاثا، و أظنه قال:- و صم و اغتسل و ابرز أنت و هو إلى الجبان، فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه، و أبدأ بنفسك، و قل: اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع، عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم، إن كان أبو مسروق جحد حقا و ادعى باطلا، فأنزل عليه حسبانا من السماء و «4» عذابا أليما. ثم رد الدعوة عليه، فقل: و إن كان فلان جحد حقا و ادعى باطلا، فأنزل عليه حسبانا من السماء و « «5»» عذابا أليما». [ثم‏] قال لي: «فإنك لا تلبث أن ترى ذلك [فيه‏]». فو الله ما وجدت خلقا يجيبني إليه.
9496/ «4»- و عنه: عن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، قال: «من تولى الأوصياء من آل محمد، و اتبع آثارهم، فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين و المؤمنين الأولين حتى يصل ولايتهم إلى آدم (عليه السلام)، و هو قول الله عز و جل: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها «6» يدخله الجنة، و هو قول الله عز و جل: قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‏ «7» يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم، تهتدون به و تنجون من عذاب يوم القيامة.
و قال لأعداء الله، أولياء الشيطان، أهل التكذيب و الإنكار:
_______ _ _  ____________________
(3)- الكافي 2: 372/ 1.
(4)- الكافي 8: 379/ 574.
(1) قرب الإسناد: 60.
(2) النساء 4: 59.
(3) المائدة 5: 55.
(4، 5) في المصدر: أو.
(6) النمل 27: 89.
(7) سبأ 34: 47.
قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‏ «1» يقول: متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله. فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا؟ [فقالوا: ما أنزل الله هذا، و ما هو إلا شي‏ء يتقوله، يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا،] و لئن قتل محمد أو مات، لننزعنها من أهل بيته [، ثم‏] لا نعيدها فيهم أبدا.
و أراد الله عز ذكره أن يعلم نبيه (صلى الله عليه و آله) الذي أخفوا في صدورهم و أسروا به، فقال عز و جل في كتابه:
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‏ قَلْبِكَ‏ يقول: لو شئت حبست عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك و لا بمودتهم، و قد قال الله عز و جل: وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ‏ يقول: الحق لأهل بيتك الولاية إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ، يقول: بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك، و الظلم بعدك، و هو قول الله عز و جل: وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ‏ «2»».
و الحديث طويل، سيأتي تمامه في قول الله تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‏ إن شاء الله تعالى‏ «3».
9497/ «5»- و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله تبارك و تعالى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، قال: «الاقتراف: التسليم لنا، و الصدق علينا، و ألا يكذب علينا».
9498/ «6»- سعد بن عبد الله: عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، فقال:
«الاقتراف للحسنة: هو التسليم لنا و الصدق علينا، [و ألا يكذب علينا]».
و عنه: عن يعقوب بن يزيد و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله‏ «4».
9499/ «7»- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما)، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: حضر
______________________________
(5)- الكافي 1: 321/ 4.
(6)- مختصر بصائر الدرجات: 72.
(7)- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 233/ 1.
(1) سورة ص 38: 86.
(2) الأنبياء 21: 3.
(3) تأتي قطعة منه في الحديث (2) من تفسير الآية (1) من سورة النجم.
(4) مختصر بصائر الدرجات: 72.
الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو، و قد اجتمع في مجلسه جماعة من أهل العراق‏ «1»- و ذكر الحديث و ذكر (عليه السلام) آيات الاصطفاء و هي اثنتا عشرة- قال (عليه السلام): «و السادسة: قوله عز و جل: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، و هذه خصوصية للنبي (صلى الله عليه و آله) [إلى‏] يوم القيامة، و خصوصية للآل دون غيرهم، و ذلك أن الله عز و جل حكى ذكر نوح في كتابه: وَ يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ‏ «2»، و حكى عز و جل عن هود أنه قال: يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلا تَعْقِلُونَ‏ «3»، و قال عز و جل لنبيه (صلى الله عليه و آله):
قُلْ‏ يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، و لم يفرض الله تعالى مودتهم إلا و قد علم أنهم لا يرتدون عن الدين أبدا و لا يرجعون إلى ضلال أبدا، و أخرى أن يكون الرجل وادا للرجل، فيكون بعض أهل بيته عدوا له، فلم يسلم قلب الرجل له، فأحب الله عز و جل أن لا يكون في قلب رسول الله (صلى الله عليه و آله) على المؤمنين شي‏ء، ففرض [الله‏] عليهم مودة ذوي القربى، فمن أخذ بها و أحب رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أحب أهل بيته، لم يستطع رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن يبغضه، و من تركها و لم يأخذ بها و أبغض أهل بيته، فعلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن يبغضه لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله تعالى، فأي فضيلة و أي شرف يتقدم هذا أو يدانيه؟
فأنزل الله تعالى هذه الآية على نبيه (صلى الله عليه و آله) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، فقام رسول الله (صلى الله عليه و آله) في أصحابه، فحمد الله و أثنى عليه، و قال: أيها الناس، إن الله عز و جل قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ فلم يجبه أحد، فقال: يا أيها الناس، إنه ليس بذهب و لا فضة [و لا مأكول‏] و لا مشروب، فقالوا: هات إذن، فتلا عليهم هذه الآية، فقالوا: أما هذا فنعم. فما وفى بها أكثرهم.
و ما بعث الله عز و جل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا، لأن الله يوفي أجر الأنبياء، و محمد (صلى الله عليه و آله) فرض الله عز و جل‏ «4» مودة قرابته على أمته، و أمره أن يجعل أجره فيهم، ليودوه في قرابته، لمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز و جل لهم، فإن المودة إنما تكون على قدر معرفة الفضل، فلما أوجب الله تعالى ذلك ثقل لثقل وجوب الطاعة، فأخذ «5» بها قوم أخذ الله ميثاقهم على الوفاء، و عاند أهل الشقاق و النفاق، و ألحدوا في ذلك، فصرفوه عن حده الذي قد حده الله تعالى، فقالوا: القرابة هم العرب كلها، و أهل دعوته، فعلى أي الحالتين كان، فقد علمنا أن المودة هي للقرابة، فأقربهم من النبي (صلى الله عليه و آله) أولاهم بالمودة، و كلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها.
______________________________
(1) في المصدر: من علماء أهل العراق و خراسان.
(2) هود 11: 29.
(3) هود 11: 51.
(4) في المصدر زيادة: طاعته و.
(5) في المصدر: فتمسك.
و ما أنصفوا نبي الله (صلى الله عليه و آله) في حيطته و رأفته، و ما من الله به على أمته، مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه، أن‏ «1» يودوه في قرابته و ذريته و أهل بيته، و أن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس، حفظا لرسول الله (صلى الله عليه و آله) فيهم، و حبا لهم، و كيف و القرآن ينطق به و يدعو إليه، و الأخبار ثابته أنهم أهل المودة و الذين فرض الله تعالى مودتهم، و وعد الجزاء عليها! فما و فى أحد بهذه المودة مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة، لقول الله عز و جل في هذه الآية: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ* ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ «2» مفسرا و مبينا».
ثم قال أبو الحسن (عليه السلام): «حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: اجتمع المهاجرون و الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالوا: يا رسول الله، إن لك مؤونة في نفقتك و من يأتيك من الوفود، و هذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها مأجورا، أعط منها ما شئت [و أمسك ما شئت‏] من غير حرج، فأنزل الله عز و جل عليه الروح الأمين، فقال: يا محمد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ يعني [أن‏] تودوا قرابتي من بعدي، فخرجوا.
فقال المنافقون: ما حمل رسول الله على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته [من بعده‏]، إن هو إلا شي‏ء افتراه في مجلسه. فكان ذلك من قولهم عظيما، فأنزل الله عز و جل: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى‏ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏ «3»، فبعث إليهم النبي (صلى الله عليه و آله)، فقال: هل من حدث؟ فقالوا: إي و الله‏ «4»، قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه. فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه و آله) [الآية]، فبكوا و اشتد بكاؤهم، فأنزل الله عز و جل: هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ‏».
9500/ «8»- و عنه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه الله)، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثني حاجب عبيد الله بن زياد (عليه اللعنة)، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال لرجل: «أما قرأت كتاب الله عز و جل؟» قال:
نعم، قال: «قرأت هذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»؟ قال: بلى. قال: «فنحن أولئك».
9501/ «9»- محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبي محمد إسماعيل بن‏
______________________________
(8)- أمالي الصدوق: 141/ 3.
(9)- تأويل الآيات 2: 2: 545/ 8.
(1) في المصدر زيادة: لا.
(2) الشورى 42: 22، 23.
(3) الأحقاف 46: 8.
(4) في المصدر زيادة: يا رسول اللّه، لقد.
محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد، قال: حدثني عمي علي بن جعفر، عن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) حين قتل علي (عليه السلام)، ثم قال: «و إنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت».
9502/ «10»- و عنه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن محمد بن عبد الله الخثعمي، عن الهيثم بن عدي، عن سعيد بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن الحسين بن علي (صلوات الله عليهما)، في قوله عز و جل: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قال: «و إن القرابة التي أمرا لله بصلتها، و عظم من حقها، و جعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذي أوجب الله حقنا على كل مسلم».
9503/ «11»- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن الحسن بن علي الخزاز، عن مثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قال: «هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة و لا تحل لهم».
9504/ «12»- عبد الله بن جعفر الحميري: بإسناده، عن هارون بن مسلم، قال: حدثني مسعدة بن صدقة، قال:
حدثني جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام): «لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه و آله) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قام رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: أيها الناس، إن الله تبارك و تعالى قد فرض لي عليكم فرضا، فهل أنتم مؤدوه؟ قال: فلم يجبه أحد منهم، فانصرف. فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم، و قال [مثل‏] ذلك في اليوم الثالث، فلم يتكلم أحد، فقال: أيها الناس، إنه ليس من ذهب و لا فضة و لا مطعم و لا مشرب. قالوا: فألقه إذن. قال: إن الله تبارك و تعالى أنزل علي‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ قالوا: أما هذه فنعم».
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «فو الله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، و أبو ذر، و عمار، و المقداد بن الأسود الكندي، و جابر بن عبد الله الأنصاري، و مولى لرسول الله (صلى الله عليه و آله) يقال له الثبيت‏ «1»، و زيد بن أرقم».
و رواه المفيد في (الاختصاص) قال: حدثني جعفر بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، و ذكر الحديث‏ «2».
9505/ «13»- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن‏
______________________________
(10)- تأويل الآيات 2: 545/ 9.
(11)- المحاسن: 145/ 48.
(12)- قرب الإسناد: 38.
(13)- تفسير القمّي 2: 275.
(1) في المصدر: الثبت، و في الاختصاص: شبيب.
(2) الاختصاص: 63.
مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول‏ في قول الله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏:
«يعني في أهل بيته» قال: «جاءت الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقالوا: إنا قد آوينا و نصرنا، فخذ طائفة من أموالنا، استعن بها على ما نابك. فأنزل الله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً يعني على النبوة إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ أي في أهل بيته».
ثم قال: «ألا ترى أن الرجل يكون له صديق، و في [نفس‏] ذلك [الرجل‏] شي‏ء على أهل بيته فلم يسلم صدره، فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله (صلى الله عليه و آله) شي‏ء على أمته، ففرض عليهم المودة [في القربى‏]، فإن أخذوا أخذوا مفروضا، و إن تركوا تركوا مفروضا».
قال: «فانصرفوا من عنده و بعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا، فقال: قاتلوا عن أهل بيتي [من بعدي‏] و قالت طائفة: ما قال هذا رسول الله. و جحدوه، و قالوا كما حكى الله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً. فقال الله:
فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‏ قَلْبِكَ‏ قال: لو افتريت‏ وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ‏ يعني يبطله‏ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ‏ يعني بالأئمة و القائم من آل محمد إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ثم قال: وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ‏ إلى قوله‏ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ‏ يعني الذين قالوا: القول ما قال رسول الله (صلى الله عليه و آله).
ثم قال: وَ الْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ، و قال أيضا: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قال:
أجر النبوة أن لا تؤذوهم و لا تقطعوهم‏ «1» و لا تبغضوهم، و تصلوهم، و لا تنقضوا العهد فيهم، لقوله تعالى:
وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‏ «2»».
قال: «جاءت الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقالوا: إنا قد نصرنا و فعلنا فخذ من أموالنا ما شئت، فأنزل الله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ يعني في أهل بيته، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) بعد ذلك: من حبس أجيرا أجره فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا، و هو محبة آل محمد».
ثم قال: «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً و هي [إقرار] الإمامة لهم، و الإحسان إليهم، و برهم وصلتهم‏ نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً أي نكافئ على ذلك بالإحسان».
9506/ «14»- الشيخ في (أماليه): بإسناده، عن الحسن (عليه السلام)، في خطبة له، قال: «فيما أنزل الله على محمد (صلى الله عليه و آله): قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً و اقتراف الحسنة مودتنا».
9507/ «15»- الطبرسي: ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره، قال: حدثني عثمان بن عمير، عن سعيد بن جبير،
______________________________
(14)- الأمالي 2: 276.
(15)- مجمع البيان 9: 44.
(1) في المصدر: و لا تغصبوهم.
(2) الرعد 13: 21.
عن عبد الله بن عباس، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) حين قدم المدينة و استحكم الإسلام، قالت الأنصار فيما بينها: نأتي رسول الله (صلى الله عليه و آله) فنقول له: إن تعرك أمور، فهذه أموالنا تحكم فيها من غير حرج و لا محظور [عليك‏]. فأتوه في ذلك، فنزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، فقرأها عليهم، و قال:
«تودون قرابتي من بعدي». فخرجوا من عنده مسلمين لقوله، فقال المنافقون: إن هذا لشي‏ء افتراه في مجلسه، و أراد أن يذللنا لقرابته من بعده. فنزلت‏ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فأرسل إليهم فتلا عليهم، فبكوا و اشتد عليهم، فأنزل الله: وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ‏ الآية، فأرسل في أثرهم فبشرهم، و قال: وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا و هم الذين سلموا لقوله.
9508/ «16»- ثم قال الطبرسي: و ذكر أبو حمزة الثمالي، عن السدي، أنه قال: اقتراف الحسنة: المودة لآل محمد (عليهم السلام).
9509/ «17»- قال: و صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام)، أنه خطب الناس فقال في خطبته: «إنا من [أهل البيت‏] الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت».
9510/ «18»- و روى إسماعيل بن عبد الخالق، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: «إنها نزلت فينا أهل البيت، أصحاب الكساء».
9511/ «19»- و قال أيضا في معنى الآية: إن معناه أن تودوا قرابتي و عترتي، و تحفظوني فيهم. عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، و سعيد بن جبير، و عمرو بن شعيب [و جماعة]، و هو المروي، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام).
9512/ «20»- ثم‏ قال: و أخبرنا السيد أبو جعفر مهدي بن نزار الحسيني، قال: أخبرنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال: حدثنا القاضي أبو بكر الحيري، قال: أخبرنا أبو العباس الضبعي، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السري، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: أخبرنا حسين الأشقر، قال: أخبرنا قيس عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً الآية، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: «علي و فاطمة و ولدها» «1».
______________________________
(16)- مجمع البيان 9: 44.
(17)- مجمع البيان 9: 44، مستدرك الحاكم 3: 172، الصواعق المحرقة: 170.
(18)- مجمع البيان 9: 44.
(19)- مجمع البيان 9: 43.
(20)- مجمع البيان 9: 43، الصواعق المحرقة: 170.
(1) في المجمع: و ولدهما.
9513/ «21»- ثم‏ قال: و أخبرنا السيد أبو جعفر، قال: أخبرنا الحاكم أبو القاسم بالإسناد المذكور في كتاب (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) مرفوعا إلى أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى، و خلقت أنا و علي من شجرة واحدة، فأنا أصلها، و علي فرعها، [و فاطمة لقاحها]، و الحسن و الحسين ثمارها، و أشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، و من زاغ عنها هوى، و لو أن عبدا عبد الله بين الصفا و المروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا، أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏».
9514/ «22»- قال: و روى زاذان، عن علي (عليه السلام)، قال: «فينا في آل حم‏ «1» آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن»
ثم قرأ هذه الآية.
9515/ «23»- و من طريق المخالفين: ما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه أحمد بن حنبل في مسنده، قال: و فيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثه قال: حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: لما نزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي و فاطمة و ابناهما (عليهم السلام)».
9516/ «24»- و من (صحيح البخاري): في الجزء السادس في تفسير قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك ابن ميسرة، [قال‏]: سمعت طاوسا، عن ابن عباس (رضي الله عنه)، أنه سئل عن قوله تعالى: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، فقال: سعيد بن جبير: قربى آل محمد (صلوات الله عليهم)، الحديث.
9517/ «25»- الثعالبي؛ قال: أنبأني عقيل بن محمد، قال: أخبرنا المعافى بن المبتلى، حدثنا محمد بن جرير، حدثني محمد بن عمارة، حدثني إسماعيل بن أبان، حدثنا الصباح بن يحيى المزني، عن السدي، عن أبي الديلم، قال: لما جي‏ء بعلي بن الحسين (صلوات الله عليهما) أسيرا قائما على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام، فقال: الحمد لله الذي قتلكم، و استأصل شأفتكم، و قطع قرن الفتنة. فقال له علي بن الحسين (صلوات الله عليهما): «أقرأت القرآن؟» قال: نعم. قال: «قرأت آل حم». قال: قرأت القرآن، و لم أقرأ آل حم. قال: «قرأت‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏؟».
______________________________
(21)- مجمع البيان 9: 43، شواهد التنزيل 2: 140/ 137، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ ابن عساكر 1: 148/ 182 و 183، كفاية الطالب:
317.
(22)- مجمع البيان 9: 43 ..
(23)- فضائل الصحابة لابن حنبل 2: 669/ 1141، العمدة 47: 34.
(24)- صحيح البخاري 6: 231/ 314.
(25)- ...، تفسير الطبري 25: 16، العمدة: 51/ 46.
(1) في «ط»: فينا نزل.
قال: لأنتم هم؟ قال: «نعم».
9518/ «26»- مسلم في (صحيحه): في الجزء الخامس، في تفسير قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قال: و سئل ابن عباس، عن هذه الآية، فقال: قربى آل محمد (صلى الله عليه و آله).
و رواه في (الجمع بين الصحاح الستة) في الجزء الثاني من أجزاء أربعة، في تفسير سورة حم من عدة طرق.
9519/ «27»- و روى الثعلبي في تفسير هذه الآية تعيين آل محمد، من عدة طرق، فمنها: عن أم سلمة، عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، أنه قال لفاطمة (عليها السلام): «ائتيني بزوجك و ابنيك». فأتت بهم، فألقى عليهم كساء، ثم رفع يده عليهم، فقال: «اللهم هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك و بركاتك على آل محمد، فإنك حميد مجيد». قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل بينهم، فاجتذبه و قال: «إنك لعلى خير».
9520/ «28»- موفق بن أحمد: عن مقاتل و الكعبي، لما نزلت هذه الآية: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، قالوا «1»: هل رأيتم أعجب من هذا، يسفه أحلامنا، و يشتم آلهتنا، و يروم قتلنا، و يطمع أن نحبه [أو نحب قرباه‏]؟ فنزل: قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‏ «2»، أي ليس لي في ذلك أجر، لأن منفعة المودة تعود إليكم، و هو ثواب الله تعالى و رضاه.
9521/ «29»- علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني، في (مقاتل الطالبيين)، قال: قال الحسن (عليه السلام) في خطبة له بعد موت أبيه: «أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله عز و جل بإذنه، و أنا ابن السراج المنير، و أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و الذين افترض مودتهم في كتابه إذ يقول: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً فالحسنة «3» مودتنا أهل البيت».
9522/ «30»- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف ابن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله تبارك و تعالى: وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ‏، قال: «هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك:
آمين؛ و يقول الله العزيز الجبار: و لك مثل ما سألت، و قد أعطيت ما سألت لحبك إياه».
______________________________
(26)- ...، العمدة: 49/ 40، الطرائف: 112/ 169.
(27)- ...، الطرائف: 113/ 170.
(28)- مناقب الخوارزمي: 194.
(29)- مقاتل الطالبيين: 33، مستدرك الحاكم 3: 172، ذخائر العقبى: 138.
(30)- الكافي 2: 368/ 3.
(1) في المصدر: فقال ناس من المنافقين.
(2) سبأ 34: 47.
(3) في المصدر: فاقتراف الحسنة.


3- التبيان فى تفسير القرآن   

........
ثم قال «قل» لهم يا محمد صَلى اللَّهُ عَليه و آله‏ «لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ» أي على ادائي إليكم «أجراً» عن الرسالة، و ما بعثني اللَّه به من المصالح‏ «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» و قيل في هذا الاستثناء قولان:
أحدهما- إنه استثناء منقطع لان المودة في القربى ليس من الأجر و يكون التقدير لكن أذكركم المودة في قرابتي.
الثاني- إنه استثناء حقيقة و يكون أجرى المودة في القربي كأنه أجر، و إن لم يكن أجر و اختلفوا في معنى‏
«الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقال علي بن الحسين عليهما السّلام‏ و سعيد ابن جبير و عمرو بن شعيب: معناه أن تودوا قرابتي، و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللَّه عليهما السلام‏
و قال الحسن: معناه‏ «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» إلى اللَّه تعالى و التودد بالعمل الصالح اليه. و قال ابن عباس و قتادة و مجاهد و السدي و الضحاك‏
و ابن زيد و عطاء بن دينار: معناه إلا ان تودوني لقرابتي منكم. و قالوا: كل قرشي كانت بينه و بين رسول اللَّه صَلى اللّهُ عَليه و آله قرابة، و يكون المعنى إن لم تودوني لحق النبوة ا فلا تودوني لحق القرابة. و الاول هو الاختيار عندنا، و عليه أصحابنا.


4- روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن   

.... قُلْ‏، بگو اى محمد: لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، من از شما مزدى نمى ‏خواهم بر اين اداى رسالت، الا دوستى اين خويشان‏ نزديك تو «1» به من.
عبد اللَّه عباس گفت: سبب نزول آيت آن بود كه، چون رسول- عليه السلام- به مدينه آمد، مالى نداشت و او را حقوقى و احوالى در پيش مى‏ آمد كه او را به مال حاجت مى ‏بود. انصاريان گفتند: اين مرد خويش ماست و در اين شهر غريب است و او را نوايى و حقوقى پيش آمد «2»، و او را وسع آن نيست كه به آن قيام نمايد، و خداى ما را بر دست او هدايت داد، اگر براى او مالى جمع كنيم همانا روا باشد. برفتند و رسول را بگفتند. خداى تعالى اين آيت فرستاد: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏.
قتاده گفت: سبب نزول آيت آن بود كه، اهل مكه گفتند: گويى‏ «3» محمد بر اين اداى رسالت كه مى ‏كند مزدى طمع دارد «4». خداى تعالى اين آيت فرستاد، و اين لايق‏تر است براى آن كه سورت مكى است.
اكنون در معنى آيت خلاف كردند: حسن بصرى گفت، معنى آيت آن است كه رسول گفت: من بر اداى رسالت و بيان شريعت از شما مزدى نمى‏خواهم، الا التودد الى اللَّه و التقرب اليه بطاعته، الا آن كه تقرب كنى به خداى تعالى به طاعت او و «5» خويشتن دوست داشته گردانى به عمل صالح نزديك او. و اين، قولى است بعيد و از ظاهر و فحوا «6» دور، و اين معنى از اين الفاظ استخراج نتوان كردن [184- ر].
طاووس و شعبى گفتند «7» كه: هيچ بطن از بطون قريش [نبود] «8» و الا با رسول خويشى داشتند. رسول- عليه السلام- گفت: من از شما هيچ توقع نمى‏دارم و نمى‏كنم‏ «9» جز آن كه مرا دوست دارى براى قرابتى و خويشى كه هست ميان ما. و اين هم متعسف‏ «10» و خلاف ظاهر است، چه اگر چنين بودى، الا المودة للقربى، بايستى، به «لام».
عبد اللَّه عباس و سعيد جبير و عمرو بن شعيب و ابو جعفر و ابو عبد اللَّه- عليهما
______________________________
(1). كذا در اساس، آب، و آج، ما، گا، لا، آد: نزديك‏تر.
(2). آج، گا، لا، آد مى‏آمد، ما: مى‏آيد.
(3). ما: مگر.
(4). ما: مى ‏دارد.
(5). گا، آد، افزوده: بر.
(6). گا، آد، افزوده: كلام.
(7). آب، آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: معنى آن است.
(8). كذا در اساس و آب، از آج افزوده شد.
(9). لا: توقع نمى‏كنم.
(10). آج، ما: ضعيف است.
السلام- گفتند معنى آن است كه: من از شما هيچ مزد طمع نمى ‏دارم الا آن كه اهل البيت و خويشان مرا دوست دارى.
و بر جمله اقوال استثنا منقطع است براى آن كه اين هيچ اجر نباشد و مزد نبوت را بنشايد، و انما مزد اداى رسالت جز ثواب نباشد. و «الا»، به معنى لكن باشد، گفت: مزدى طمع نمى ‏دارم و لكن توقع آن است كه اهل البيت و خويشان مرا دوست دارى. و اين قول در اخبار ما و مخالفان ما آمده است به طريقهاى مختلف.
آنگه خلاف كردند در آن كه اين «قربى»، و قرابت كيستند كه خداى تعالى دوستى ايشان فرمود مكلفان را؟
اعمش و سعيد جبير و عبد اللَّه عباس گفتند: امير المؤمنين على است و فاطمه‏ «1» و حسن و حسين‏ «2». و عبد اللَّه عباس گفت، من از رسول- عليه السلام- پرسيدم چون اين آيت آمد كه: يا رسول اللَّه! اين قرابت كيستند كه خداى ما را فرمود به دوستى ايشان؟ گفت: على و فاطمه و حسن و حسين. و بيان اين قول آن است كه، زيد بن على- عليه السلام- روايت كرد از پدرش، از جدش، از امير المؤمنين على- عليه السلام- كه او گفت: من با رسول- عليه السلام- شكايت كردم‏ «3» حسد مردمان بر من. مرا گفت:
يا على اما ترضى ان تكون رابع اربعة
، راضى نباشى كه چهارم چهار كس باشى كه در « «4»» بهشت شوند؟ اول كس كه در «5» بهشت‏ «6» شود من باشم و تو و فاطمه [184- پ‏] و حسن و حسين، و زنان ما بر چپ ما و راست‏ «7» ما باشند و فرزندان ما از پس پشت ما باشند، و شيعت ما از پس ايشان بود «8».
شهر بن حوشب روايت كرد از ام سلمه كه، رسول- عليه السلام- يك روز فاطمه را گفت: برو شوهرت را و فرزندانت را بيار. او برفت و ايشان را حاضر كرد. رسول- عليه السلام- گليمى بر ايشان افگند و گفت:
اللهم هؤلاء ال محمد فاجعل صلواتك و بركاتك عليهم انك حميد مجيد
، گفت: اينان آل محمداند، بار خدايا! صلوات و بركات خود بر ايشان كن كه تو حميد و مجيدى. ام سلمه گفت:
______________________________
(1). آج: حضرت خير النساء فاطمه زهرا.
(2). آج، گا، آد، افزوده: عليهم السلام.
(3). گا، آد، افزوده: از.
(5- 4). آج، ما، آد: به.
(6). گا، آد، افزوده: در.
(7). آج، آد: از چپ و راست ما.
(8). آج، ما، گا، لا، آد: باشند.
من‏ «1» گليم برداشتم تا با ايشان در زير آن شوم. رسول گليم از من در كشيد و گفت:
انك على‏ «2» خير، گفت: تو با خيرى و اهل البيت من اينانند.
و ابو هريره روايت كرد كه، رسول- عليه السلام- على و فاطمه و حسن و حسين را گفت:
انا حرب لمن حاربتم‏ «3» و سلم لمن سالمتم‏ «4»
، من به جنگم با آن كه با شما به جنگ است، به صلحم با آن كه با شما به صلح است.
سدى روايت كرد عن ابى الديلم، گفت: آنگه كه حسين على را- عليهما السلام- بكشتند «5» و زنان او را با على بن الحسين به شام بردند به اسيرى، يكى از شاميان برخاست و گفت: الحمد للَّه الذى قتلكم و استأصلكم و قطع قرن الفتنة. على ابن الحسين گفت: يا هذا! تو قرآن دانى؟ گفت: آرى! گفت: حواميم دانى؟
گفت: آرى! گفت نخوانده ‏اى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ ...؟ گفت: آرى! گفت: اين قربى ماايم كه خداى تعالى دوستى ما فرمود.
صادق- عليه السلام- گفت، نقش نگين انگشترى پدرم اين بود:
ظني باللَّه حسن‏  و بالنبي المؤتمن‏
 و بالوصى ذي المنن‏  و بالحسين و الحسن‏
 منصور فقيه‏ «6» گويد:
ان كان حبي خمسة  زكت به فرائضي‏ «7»
 و بغض من عاداهم‏  رفضا فاني رافضي‏
 اين جمله اخبار آن است كه ثعلبى، امام اصحاب الحديث، در تفسير اين آيت آورد [185- ر] در كتاب خود، بر اين قدر قناعت كرده شد چه اگر اخبارى كه در اين باب از طرق اصحاب ما آمده است بيارند در اين باب يك مجلد در او «8» شود و اين اخبار از طريق مخالفان، چون حجتى باشد بر ايشان.
بعضى ديگر گفتند: اين «قربى»، فرزندان عبد المطلب‏ اند.
انس مالك روايت كرد كه، رسول- عليه السلام- گفت:
نحن ولد عبد المطلب سادة اهل الجنة انا و حمزة و جعفر و على و الحسن و الحسين و المهدى
______________________________
(1). گا، آد، افزوده: گوشه.
(2). ما، گا، لا: الى.
(3). گا، آد: حاربكم.
(4). گا: سالمكم.
(5). آج، ما، آد: شهيد كردند.
(6). ما: رفيقه.
(7). آج، ما، گا، لا، آد: رافضى.
(8). آج: درج، ما: پر، گا، آد: ندارد.

‏ما فرزندان عبد المطلب‏ايم، سيدان اهل بهشت ‏ايم، من و حمزه و جعفر و على و حسن و حسين و مهدى.
احمد بن عامر روايت كرد از پدرش، از رضا، از پدرانش، از امير المؤمنين- عليهم السلام- كه، رسول- عليه السلام- گفت: بهشت حرام است بر آنان كه بر اهل بيت من ظلم كنند و عترت مرا رنجانند. و هر كس كه او صنيعتى كند با يكى از فرزندان عبد المطلب و او مكافات نتواند كردن، او را من مكافات كنم روز قيامت.
بعضى ديگر گفتند: آنانند كه خمس حلال است ايشان را و زكات بر ايشان حرام، و ايشان آنانند كه مدنس نشدند در جالهيت و اسلام، و هم الذين ذكرهم اللَّه فى قوله:
وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ ... «1»، و فى قوله: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏ فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ «2» ...، و «3» قوله: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ‏ «4».
مقسم روايت كرد از عبد اللَّه عباس كه يك روز ميان انصاريان و ميان قريش چيزى برفت، عباس بيامد و گفت: بر ما فخر مى ‏كنى‏ «5»؟ به هر حال فضل ما راست بر شما. رسول- عليه السلام- بشنيد، برخاست و بيامد و انصار را گفت: يا معشر الانصار! ذليل بودى، خداى تعالى شمار عزيز بكرد به من؟ گفتند: بلى يا رسول اللَّه! [185- پ‏] گفت: نه شما ذليل بودى، خداى تعالى شما را عزيز بكرد به من؟ گفتند: بلى يا رسول اللَّه! [185- پ‏] گفت: نه شما گمراه بودى، خداى تعالى هدايت داد شما را به من؟ گفتند: بلى يا رسول اللَّه! آنگه گفت: جواب ندهى مرا؟ گفتند: بگفتيم يا رسول اللَّه كه دست‏ «6» تو راست بر ما. گفت: شما نيز بگوى‏ «7» نه تو را قومت براندند، ما تو را با خود گرفتيم، و تو را بدروغ‏ «8» داشتند ما تو را تصديق كرديم، و تو را مخذول بكردند، ما تو را يارى كرديم؟ «9» گفتند: يا رسول اللَّه! تن و جان و مال ما فداى تو است اگر خواهى تا جمله مالهاى خود بياريم‏ «10» و تو را محكم كنيم در او. خداى تعالى اين آيت فرستاد: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏.
______________________________
(1). سوره انفال (8) آيه 41.
(2). سوره حشر (59) آيه 7.
(3). آج، گا، لا، آد، افزوده: فى.
(4). سوره بنى اسرائيل (17) آيه 26.
(5). ما: مكنى، گا، آد: مكنيد.
(6). آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: منت.
(7). بگوى/ بگويى، بگوييد، آج، گا، لا: بگوييد.
(8). لا: دروغزن.
(9). گا، آد، افزوده: ايشان.
(10). گا، آد: بسپاريم.
عبد اللَّه بن شداد گفت، يك روز عباس عبد المطلب، رسول را گفت: يا رسول اللَّه! چرا قريش يكديگر را به چشم احترام و مودت مى ‏نگرند و ما را به چشم بغض و عداوت‏ «1»؟ گفت: چنين مى ‏كنند گفت: آرى همچنين مى ‏كنند. رسول- عليه السلام- گفت: به آن خداى كه مرا بحق فرستاد كه ايمانشان درست نباشد تا شما را دوست ندارند براى من.
و قومى گفتند: اين آيت منسوخ است براى آن كه اين آيت به مكه آمد و رسول را در مكه يارى و ناصرى نبود، خداى تعالى فرمود كه او را و اهل البيت او را دوست دارند. چون به مدينه آمدند و انصار يار او شدند، خداى تعالى خواست تا حكم او در اين باب حكم پيغامبران مقدم باشد. چون گفتند: وَ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ «2»، حكايت از نوح و لوط و صالح و هود و شعيب- عليهم السلام‏ «3»، قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ‏ «4» ...، و قوله: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‏ «5»، و قوله: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ‏ «6»، أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ... «7» به اين آيتها، آن آيت منسوخ بكرد. و اين قول ضحاك است و اين قولى است سخيف و ضعيف و نامرضى، و دليل است بر جهل قايلش، براى آن كه او گمان برده است كه دوستى آل محمد بر حقيقت مزد نبوت است، و «8» نه چنين است براى آن كه [186- ر] مزد اداى شريعت و قيام به اعباء رسالت جز ثواب مؤبد نباشد مقرون به غايت اعظام و اجلال. و مودت اهل البيت خود تكليفى است از خداى تعالى بر ما كه بر آن مستحق ثواب باشيم، و تكليف ما چگونه ثواب رسول باشد؟ «9» پس چون اين باطل است به ادلت عقل سمع، معلوم شد كه‏ «10» در آيت استثنا منقطع است، و چون چنين بود، جمع توان كردن ميان آيت‏ «11»، و جمله آيت‏ «12» محكم باشد، نه آن ناسخ بود، نه اين منسوخ و حكم همه بر جاى باشد.
______________________________
(1). ما: نمى ‏نگرند و به چشم بغض و عداوت مى ‏نگرند، آد، افزوده: مى ‏بينند.
(2). سوره شعرا (26) آيه 109.
(3). آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: اين آيت بفرستاد.
(4). سوره سبا (34) آيه 47.
(5). سوره ص (38) آيه 86.
(6). سوره طور (52) آيه 40، سوره قلم (69) آيه 46.
(7). سوره مؤمنون (23) آيه 72.
(8). ما، گا، لا، افزوده: اين، آد: و اين نه چنان است.
(9). آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: بر سختر تكليفى، و او را در آن چه نفع و خير باشد؟
(10). آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: الا.
(11). ما: آيات، گا، آد: اين آيت و آيات.
(12). ما: آيات.
و ثعلبى امام اصحاب الحديث، در ابطال اين قول گفت: دوستى اهل البيت و تقرب به آن به خداى تعالى از جمله اصول دين و اركان مسلمانى است و سر طاعت‏ «1» و سبب تحصيل رضاى خداى تعالى‏ «2»، چگونه توان گفتن كه منسوخ است؟ آنگه گفت: دليل ديگر بر بطلان اين قول آن است كه، ابو محمد عبد اللَّه حامد «3» الاصفهانى روايت كرد به اسنادش از جرير بن عبد اللَّه البجلى‏ «4» كه، رسول- صلى اللَّه عليه و آله‏ «5»- گفت:
من مات على حب ال محمد مات شهيدا، الا و من مات على حب ال محمد مات مغفورا له، الا و من مات على حب ال محمد مات تائبا، الا و من مات على حب ال محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان، الا و من مات على حب ال محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير، الا و من مات على حب ال محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى‏ «6» زوجها، الا و من مات على حب ال محمد فتح له من قبره بابان الى الجنة.
الا و من مات على حب ال محمد جعل اللَّه زوار قبره ملائكة الرحمن‏ «7»، الا و من مات على حب ال محمد مات على السنة و الجماعة، الا و من مات على بغض ال محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه ايس من رحمة اللَّه، الا و من مات على بغض ال محمد مات كافرا، الا و من مات على بغض ال محمد لم يشم رائحة الجنة
، گفت: هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «8»»، شهيد باشد، [186- پ‏] و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «9»»، گناهش بيامرزند. و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «10»»، بر توبت ميرد، و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «11»»، مؤمنى باشد تمام ايمان. و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «12»»، ملك الموت و منكر و نكير او را بشارت دهند به بهشت. الا! و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «13»»، او را چنان به بهشت برند كه عروس را به خانه شوهر. هر كه بر دوستى آل محمد بميرد « «14»»، از بهشت دو در در گور او گشايند. هر كه او بر دوستى آل محمد بميرد « «15»»، خداى تعالى فريشتگان رحمت را فرمايد تا گور او را زيارت كنند، الا! و هر كه بر دوستى آل محمد بميرد «16»، بر سنت و جماعت بمرده‏ «17»
______________________________
(1). آج، ما، گا، لا، آد: طاعات.
(2). گا، آد، افزوده: است.
(3). آج، ما، گا، آد: طاهر.
(4). لا: البلخى.
(5). ما، لا: عليه السلام.
(6). آج، ما، گا، آد، افزوده: بيت.
(7). ما، گا، لا، آد: الرحمة، كه با توجه به ترجمه روايت در سطرهاى بعد صحيح‏تر مى‏نمايد.
(16- 15- 14- 13- 12- 11- 10- 9- 8). ما: ميرد.
(17). آج، ما: مرده.
باشد. الا! و هر كس كه بر بغض آل محمد بميرد «1»، روز قيامت مى‏آيد و بر پيشانى او نوشته كه: نوميد است اين بنده از رحمت خداى تعالى. الا! و هر كه او بر دشمنى آل محمد بميرد، كافر ميرد «2». الا! و هر كس كه بر دشمنى آل محمد بميرد، بوى بهشت نشنود. پس چون اخبار مانند اين بسيار است، محال باشد كه‏ «3» قرآن منسوخ باشد، و « «4»» سنت اخبار چنين مؤكد.
وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، گفت: هر كه او حسنتى اكتساب كند، ما در حسن و ثواب‏ «5» او بيفزاييم. الحسن بن على- عليه السلام- و عبد اللَّه عباس گفتند: حسنت‏ «6»، دوستى اهل البيت است. ... ______________________________
(1). ما: ميرد.
(2). آج، ما: مرده باشد.
(3). ما، گا، لا، آد، افزوده: در.
(5- 4). ما: حسن ثواب.
(6). آج، ما، گا، لا، آد، افزوده: كه.
(- 7). آج: به شكر، لا: تا به شكر.

 

5- تفسير الصافى

ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ و قرئ‏ يبشر من أبشره‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ‏ على ما أتعاطاه من التبليغ‏ أَجْراً نفعاً منكم‏
: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ أن تودّوا قرابتي و عترتي و تحفظوني فيهم.
كذا في المجمع عن السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام‏
و في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: لما رجع رسول اللَّه من حجّة الوداع و قدم المدينة أتته الأنصار فقال يا رسول اللَّه انّ اللَّه تعالى قد أحسن إلينا و شرّفنا بك و بنزولك بين ظهرانينا فقد فرّح اللَّه صديقنا و كبت عدونا و قد تأتيك و فود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو فنحبّ ان تأخذ ثلث أموالنا حتّى إذا قدم عليك وفد مكّة وجدت ما تعطيهم فلم يردّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله عليهم شيئاً و كان ينتظر ما يأتيه من ربّه فنزل عليه جبرئيل و قال‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ و لم يقبل أموالهم فقال المنافقون ما أنزل اللَّه هذا على محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و ما يريد الّا ان يرفع بضبع ابن عمّه و يحمل علينا أهل بيته يقول أمس من كنت مولاه فعليّ مولاه و اليوم‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏.
و في قرب الإسناد عنه عن آبائه عليهم السلام: لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله قام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فقال أيّها الناس انّ اللَّه تبارك و تعالى قد فرض لي عليكم فرضاً فهل أنتم مؤدّوه قال فلم يجبه أحد منهم فانصرف فلمّا كان من الغد قام فقال مثل ذلك ثمّ قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث فلم يتكلّم أحد فقال أيها الناس انّه ليس من ذهب و لا فضة و لا مطعم و لا مشرب قالوا فالقه اذن قال إنّ اللَّه تبارك و تعالى أنزل عليّ‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ فقالوا امّا هذه فنعم.
قال الصادق عليه السلام فو اللَّه ما وفى بها الّا سبعة نفر سلمان و أبو ذرّ و عمّار
______________________________
(1). أي‏ لَهُمْ ما يتمنون و يشتهون يوم القيامة.
و المقداد بن الأسود الكندي و جابر بن عبد اللَّه الأنصاري و مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله يقال له البيت و زيد بن أرقم.
و في العيون عن الرضا عليه السلام: ما يقرب منه مع بسط و بيان‏
و في الجوامع روى: انّ المشركين قالوا فيما بينهم أ ترون انّ محمّداً صلّى اللَّه عليه و آله يسأل على ما يتعاطاه أجراً فنزلت هذه الآية
و يأتي أخبار أخر في هذه الآية عن قريب إن شاء اللَّه.
و في المحاسن عن الباقر عليه السلام: انّه سئل عن هذه الآية فقال هي و اللَّه فريضة من اللَّه على العباد لمحمّد صلّى اللَّه عليه و آله في أهل بيته.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام انّه قال: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ الآية قيل‏ إنّهم يقولون إنّها لأقارب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله قال كذبوا انّما نزلت فينا خاصّة في أهل البيت في عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام أصحاب الكساء.
و في المجمع عن ابن عبّاس قال: لمّا نزلت هذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ الآية قالوا يا رسول اللَّه من هؤلاء الذين أمرنا اللَّه بموالاتهم قال عليّ و فاطمة و ولدهما عليهم السلام.
و عن عليّ عليه السلام قال: فينا في آل حم آية لا يحفظ مودّتنا الّا كلّ مؤمن ثمّ قرأ هذه الآية.
و عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله: ان اللَّه خلق الأنبياء من أشجار شتّى و خلقت انا و عليّ من شجرة واحدة فانا أصلها و عليّ فرعها و فاطمة لقاحها و الحسن و الحسين عليهم السلام ثمارها و أشياعنا أوراقها فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا و من زاغ هوى‏ و لو أنّ عبداً عبد اللَّه بين الصفا و المروة ألف عام ثمّ ألف عام ثمّ ألف عام حتّى يصير كالشنّ البالي ثمّ لم يدرك محبّتنا أكبّه اللَّه على منخريه ثمّ تلا قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ الآية.
و في الكافي عن الباقر عليه السلام: انّه سئل عنها فقال هم الأئمّة عليهم السلام‏
و في الخصال عن عليّ عليه السلام قال قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: من لم يحبّ عترتي فهو لإحدى ثلاث امّا منافق و امّا لزنية و امّا حملت به أمه في غير طهر
وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ.
في المجمع عن الصادق عليه السلام: أنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء عليهم السلام.
و عن الحسن المجتبى عليه السلام: انّه قال في خطبة انا من أهل بيت الذين افترض اللَّه مودّتهم على كلّ مسلم فقال‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ إلى قوله‏ حُسْناً قال فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت عليهم السلام.
و في الكافي عن الباقر عليه السلام: في هذه الآية قال من توالى الأوصياء من آل محمّد صلوات اللَّه عليهم و اتبع آثارهم فذاك نزيده ولاية من مضى من النبيّين و المؤمنين الأولين حتّى يصل ولايتهم الى آدم عليه السلام.
و عنه عليه السلام: الاقتراف التسليم لنا و الصدق علينا و ان لا يكذب علينا.


6- تفسير الكاشف

[سورة الشورى (42): الآيات 23 الى 26]
ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23
اللغة:
القربى القرابة. و يقترف يفعل أو يكتسب. ....
تفسير الكاشف، ج‏6، ص: 522
الإعراب:
... إلا المودة في القربى استثناء منقطع أي لكن أسألكم المودة في القربى. ....
المعنى:
....
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏. جاء في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي و روح البيان لإسماعيل حقي: «لما نزلت هذه الآية قيل: يا رسول اللّه من هم قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي و فاطمة و الحسن و الحسين». و قال ابن عربي في الجزء الرابع من الفتوحات بعنوان «لا تخونوا اللّه و الرسول»: سألنا رسول اللّه المودة في قرابته و أهل بيته، و هو واحد منهم، و حب أهل البيت لا يتبعض، فمن خان أهل البيت فقد خان رسول اللّه (ص). و بالملازمة من خان رسول اللّه فقد خان اللّه.
و نقل بعض المفسرين رواية، في سندها معاوية، و مؤدى هذه الرواية ان معنى الآية قل يا محمد لقريش: ناشدتكم الرحم أن لا تؤذونني.
و في تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان لنظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري:
«عن سعد بن جبير: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أوجب اللّه علينا مودتهم؟ فقال علي و فاطمة و ابناهما. و لا ريب ان هذا فخر عظيم و شرف تام: و يؤيده ما روي ان عليا شكا الى الرسول حسد الناس له.
فقال النبي: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين، و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا و ذرياتنا خلف أزواجنا، و عن النبي (ص) حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي و آذوني في عترتي، و كان يقول فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، و ثبت بالنقل المتواتر انه كان يحب عليا و حسنا و حسينا فوجب علينا محبتهم، و شرفا لآل الرسول ختم التشهد بهم، و الصلاة عليهم في كل صلاة، و قال الرسول (ص): مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، و من تخلف عنها غرق».


7-  مخزن العرفان در تفسير قرآن

........
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ خطاب برسول خود مي نمايد اى محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم باين كافرين ملحدين بگو من براى تبليغ رسالت خود اجرت و عوضى از شما نمي خواهم مگر دوستى با نزديكان و خويشاوندانم و كسى كه نيكى كند در آن عمل نيك وى نيكى ديگرى مي افزائيم.
(سخنان مفسرين در توجيه آيه مأخوذ از تفسير مجمع البيان)
1- بر تبليغ رسالت و تعليم شريعت از شما اجرت و عوضى نمي طلبم مگر دوستى و محبت با يكديگر در چيزى كه نزديك كننده شما باشد بدرگاه الهى از عمل صالح.حسن و جبايى و ابى مسلم 2- معنى آيه اينكه از شما اجر و مزدى طلب نمي كنم مگر اينكه از جهت قرابتى كه با شما قريش دارم مرا دوست داريد و حفظ نمائيد زيرا كه تمام قريش با رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم خويشى داشتند يعنى اگر مرا از جهت نبوت دوست نمي داريد از جهت نزديكى من با شما مرا دوست بداريد. ابن عباس و قتاده و مجاهد و جماعتى 3- براى تبليغ رسالت از شما اجر و مزدى نمي طلبم مگر دوستى با عترت من كه آنها را دوست بداريد و حفظ نمائيد و عمر بن شعيب و جماعتى همين قول اخير را از حضرت امام محمّد باقر و امام جعفر صادق عليهما السلام روايت مي كنند.
على بن حسين عليه السّلام و سعيد بن جبير و شيخ طبرسى بسند متصل خود از ابن عباس چنين نقل مي كند كه وقتى آيه (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏) فرود آمد گفتند يا رسول اللَّه (ص) اينها كيانند كه خدا بما امر بدوستى آنها نموده فرمود (على و فاطمة و ولدهما)پايان
و فخر رازى در تفسير كبير راجع به اينكه مقصود از قربى اقرباء و نزديكان باشند اشكالاتى وارد نموده از جمله آنها اينكه خداى تعالى از قول بسيارى از پيمبران تصريح نموده كه آنان مي گفتند براى تبليغ رسالت مردى از شما نمي طلبيم در حكايت نوح است (وَ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى‏ رَبِّ الْعالَمِينَ و نيزراجع بخود حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم در جاى ديگر تصريح نموده كه (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ).
و خود فخر رازى در پاسخ گفته است كه محبت بذوى القربى اجر بشمار نميآيد زيرا كه محبت بين مسلمين واجب است قوله تعالى (وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) و وقتى محبت بين افراد مسلمين واجب باشد در باره شريفترين و بزرگترين آنها بطريق اولى واجب خواهد بود پس محبت باقرباء اجر رسالت بشمار نمى ‏آيد.
پايان بقول معروف كه گويند (الفضل ما شهدت به الاعداء) فخر رازى آن سنّى متعصب احاديث بسيارى از بزرگان سنيها نقل نموده كه مقصود از (ذوى القربى) على عليه السّلام و فاطمه (ع) و حسن (ع) و حسين (ع) است اينك بعضى از گفتار او را در اينجا ترجمه مى ‏نمائيم:
چنين گفته صاحب كشاف از نبى صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم نقل كرده (كسى كه با دوستى آل محمّد مرده باشد شهيد مرده است) (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمّد بميرد آمرزيده مرده است (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمد مرده باشد با توبه مرده است (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمد مرده باشد ايمانش كامل گرديده (الا) آگاه باشيد كسى كه با محبت آل محمّد مرده باشد ملك- الموت و پس از آن نكيرين او را مژده ببهشت خواهند داد (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمد بميرد دو درب از بهشت بقبر او باز مي گردد و او را مثل عروسى كه بحجله برند ببهشت مي برند (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمد بميرد قبرش زيارتگاه ملائكه رحمت واقع مي گردد (الا) آگاه باشيد كسى كه با دوستى آل محمد بميرد بر سنة و جماعت مرده است (الا) آگاه باشيد كسى كه با بغض آل محمد بميرد روز قيامت مي آيد در حالى كه بين دو چشمش نوشته شده است (آيس من رحمة اللَّه) (الا) آگاه باشيد كسى كه با بغض آل محمد بميرد بويى از بهشت بمشامش نخواهد رسيد.پايان
بيان فخر رازى راجع بذوى القربى
فخر رازى پس از بيان روايت صاحب كشاف چنين گفته است: من مي گويم آل محمد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كسانى خواهند بود كه بازگشت امر آنها بسوى رسول است و كسى كه چنين باشد او كاملترين و شديدترين آل رسول محسوب گردد و شكى نيست در اينكه تعلّق بين رسول اللَّه و فاطمه و على و حسن و حسين شديدترين تعلقات بوده و اين مطلب بتواتر ثابت گرديده پس واجب است كه آنها آل رسول باشند.
تا آنجا كه گفته صاحب كشاف چنين روايت كرده وقتى اين آيه نازل گرديد گفتند يا رسول اللَّه اقرباى تو كيانند كه خدا محبت آنها را بر ما واجب نموده فرمود (على و فاطمه و ابناهما) پس ثابت شد كه اين چهار نفر اقرباى رسول هستند و اينهايند مخصوصين بمزيد تعظيم و دليل بر آن چند چيز است:
اول قوله تعالى (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏) و وجه استدلال بآن گذشت.
الثانى اينكه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فاطمة را دوست مي داشت و گفت(فاطمة بضعة منّى يؤذينى ما يؤذيها)
و نيز بتواتر ثابت گرديده كه رسول اللَّه على عليه السّلام و حسن (ع) و حسين «ع» را دوست مي داشت و وقتى دوستى حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم نسبت بآنها ثابت گرديد ثابت مي گردد كه بر تمام امّت نيز محبت بآنها واجب است لقوله تعالى (وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) و نيز قوله تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) و لقوله سبحانه (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
الثالث دعاء بآل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم منصب بزرگ است و از اين جهت آن را خاتمه تشهد قرار داده و دعاء اين است (اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمّد) و چنين تعظيمى در باره غير آل محمّد يافت نگرديده پس تمام اينها دلالت دارد بر اينكه دوستى آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم واجب است.
(كلام فخر رازى بپايان رسيد) خلاصه سنّى و شيعه و دوست و دشمن تماما متفق‏اند كه ولايت و دوستى و يارى نمودن آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كه ذريّه آن حضرت باشند واجب است و بر هر مسلمانى فرض است
وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً شايد مقصود از حسنه همان (مودّة ذى القربى) آل رسول باشد كه كسى كه چنين نيكى را كسب نمود ما در حسنات او مي افزائيم و مؤيد اين توجيه آن حديث مشهور است كه از رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم روايت مي كنند كه فرموده(حب على حسنة لا تضرّ معها سيئة) (و بغض على سيئة لا تنفع معها حسنة).
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ شايد مقصود از غفور و شكور در اينجا راجع بمحبت ذوى القربى باشد كه دوستى آنها سبب آمرزش گناهان مي گردد و خداوند با دوستان آل محمّد معامله سياسگزارى مي نمايد


8- مجمع البيان فى تفسير القرآن   

.... ثم قال سبحانه‏ «قُلْ» لهم يا محمد «لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» اختلف في معناه على أقوال (أحدها) لا أسألكم على تبليغ الرسالة و تعليم الشريعة أجرا إلا التواد و التحاب فيما يقرب إلى الله تعالى من العمل الصالح عن الحسن و الجبائي و أبي مسلم قالوا هو التقرب إلى الله تعالى و التودد إليه بالطاعة (و ثانيها) أن معناه إلا أن تودوني في قرابتي منكم و تحفظوني لها عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و جماعة قالوا و كل قريش كانت بينه و بين رسول الله ص قرابة و هذا لقريش خاصة و المعنى أن لم تودوني لأجل النبوة فودوني لأجل القرابة التي بيني و بينكم (و ثالثها) أن معناه إلا أن تودوا قربتي و عترتي و تحفظوني فيهم‏ عن علي بن الحسين (ع) و سعيد بن جبير و عمرو بن شعيب و جماعة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع)و أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قال أخبرنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال حدثني القاضي أبو بكر الحميري قال أخبرنا أبو العباس الضبعي قال أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السري قال أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا حسين الأشتر قال أخبرنا قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏ لما نزلت‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» الآية قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم قال علي و فاطمة و ولدهما
و أخبرنا السيد أبو الحمد قال أخبرنا الحاكم أبو القاسم بالإسناد المذكور في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفصيل مرفوعا إلى أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ص‏ إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى و خلقت أنا و علي من شجرة واحدة فأنا أصلها و علي فرعها و فاطمة لقاحها و الحسن و الحسين ثمارها و أشياعنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا و من زاغ عنها هوى و لو أن عبدا عبد الله بين الصفا و المروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا كبه الله على منخريه في النار ثم تلا «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»
و روى زاذان عن علي (ع) قال‏ فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن قم قرأ هذه الآية
و إلى هذا أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في آل حم آية  تأولها منا تقي و معرب‏
 و على الأقوال الثلاثة فقد قيل في‏ «إِلَّا الْمَوَدَّةَ» قولان: (أحدهما) أنه استثناء منقطع لأن‏ هذا مما يجب بالإسلام فلا يكون أجرا للنبوة (و الآخر) أنه استثناء متصل و المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا هذا فقد رضيت به أجرا كما أنك تسأل غيرك حاجة فيعرض المسئول عليك برا فتقول له اجعل بري قضاء حاجتي و على هذا يجوز أن يكون المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا هذا و نفعه أيضا عائد عليكم فكأني لم أسألكم أجرا كما مر بيانه في قوله‏ قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‏ وذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني عثمان بن عمير عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس‏ أن رسول الله ص حين قدم المدينة و استحكم الإسلام قالت الأنصار فيما بينها نأتي رسول الله ص فنقول له إن تعرك أمور فهذه أموالنا تحكم فيها غير حرج و لا محظور عليك فأتوه في ذلك فنزلت‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقرأها عليهم و قال تودون قرابتي من بعدي فخرجوا من عنده مسلمين لقوله فقال المنافقون إن هذا لشي‏ء افتراء في مجلسه أراد بذلك أن يذللنا لقرابته من بعده فنزلت‏ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فأرسل إليهم فتلاها عليهم فبكوا و اشتد عليهم فأنزل الله‏ وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ‏ الآية فأرسل في إثرهم فبشرهم و قال‏ وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا و هم الذين سلموا لقوله‏
ثم قال سبحانه‏ «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» أي و من فعل طاعة نزد له في تلك الطاعة حسنا بأن نوجب له الثواب و ذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي قال إن اقتراف الحسنة المودة لآل محمد ص و صح‏ عن الحسن بن علي (ع) أنه خطب الناس فقال في خطبته إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت‏
و روي إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله (ع) أنه قال‏ إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء. 

 

9- ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن   

....
تفسير آيه مودت:
(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏) يعنى: اى محمد، بگو:
در برابر رسالتى كه انجام داده ‏ام از شما پاداشى درخواست ندارم مگر دوست داشتن نزديكانم.
در معنى اين آيه اختلاف شده و سه گفتار هست:
1- حسن و جبائى و ابى مسلم گفته ‏اند قربى در اين آيه بمعنى تقرّب جستن بدرگاه الهى است، و مودّت فى القربى يعنى دوست داشتن طاعت و تقوى در راه تقرب بدرگاه الهى، يعنى: من در برابر تبليغ دين و تعليم شريعت از شما اجرى جز دوستى و محبّت نسبت به اعمال صالحى كه شما را بدرگاه الهى مقرب سازد نمي خواهم.
2- ابن عباس و قتاده و مجاهد و جماعتى گفته‏ اند يعنى: مرا بخاطر قرابتى كه با شما دارم دوست بداريد و بخاطر خويشاوندى مرا حفظ كنيد، گفته چون تمامى قريش با رسول خدا (ص) نسبت خويشاوندى داشتند و لذا طرف خطاب آيه تنها مردم قريش خواهند بود، و معنى چنين خواهد شد اگر مرا بخاطر نبوّت و پيامبرى دوست نمي داريد بخاطر خويشاوندى و قرابتى كه بين من و شما است دوست داشته باشيد.
3- از على بن الحسين (ع) و سعيد بن جبير و عمرو بن شعيب و حضرت باقر و حضرت صادق (ع) و جماعتى نقل شده كه معنى آيه اينست من از شما در برابر رسالتم جز دوست داشتن نزديكانم و اهل بيتم مزدى نمي خواهم هر(1) احترامى كه مي خواهيد بمن بگذاريد به آنان بگذاريد.
(سيد ابو الحمد مهدى بن نزار حسينى مي گويد: حسن بن على بن زياد سرى گويد: يحيى بن عبد الحميد حمانى (جمانى) گفته است حسين اشتر گفت قيس از اعمش از سعيد بن جبير از ابن عباس روايت مي كند هنگامى كه آيه‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» نازل شد گفتند: يا رسول اللَّه اين كسانى كه خداوند بما فرمان داده است آنان را دوست بداريم چه كسانى هستند؟ حضرت فرمود: على و فاطمه و فرزندان آنان هستند) «1».
و نيز سيد ابو الحمد مي گويد حاكم ابو القاسم با همان سند در كتاب «شواهد التنزيل لقواعد التفضيل» روايتى مرفوعه از ابى امامه باهلى نقل مي كند كه رسول خدا (ص) فرمودند: خداوند بزرگ پيامبران را از درختان گوناگونى آفريد ولى من و على از يك درخت آفريده شده ‏ايم، من ريشه اين درخت هستم و على شاخه ‏هاى اين درخت و فاطمه گل اين درخت و حسن و حسين ميوه آن مي باشند، و شيعيان ما برگهاى اين درخت مي باشند، هر كس بشاخه ‏اى از شاخه ‏هاى اين درخت آويخت نجات يافت، و هر كس از آن جدا شد بهلاكت خواهد رسيد، اگر بنده ‏اى ميان صفا و مروه سه هزار سال خدا را عبادت كند تا بصورت ... در آيد و محبت ما را نداشته باشد خداوند او را برو در آتش افكند، آن گاه اين آيه را تلاوت فرمودند: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏) «2».
«و زاذ ان» از على (ع) روايت مي كند كه فرمودند در سوره «آل حم» درباره ما آيه‏اى هست كه طبق آن هيچكس محبت ما را حفظ نمي كند مگر آنكه مؤمن‏
______________________________
(1) شواهد التنزيل حسكانى جلد 2 صفحه 131.
(2) شواهد التنزيل جلد 2 صفحه 141.

(1) باشد، و سپس اين آيه را خواندند» «1».
و بهمين روايت اشاره كرده است كميت شاعر كه مي گويد:
«وجدنا لكم فى آل حم آية  تأوّلها منا تقى و معرب»
 يعنى: «در سوره شورى آيه ‏اى بسود شما يافتيم كه همگى ما چه تقيه كنندگان و چه ديگران آن را درباره شما معنى كرده ‏اند».
و بنا بر هر سه قول گذشته، درباره استثناى‏ «إِلَّا الْمَوَدَّةَ» دو قول گفته شده است.
1- اين استثناء منقطع است، زيرا مودت اهل بيت بوسيله اسلام واجب شده است، بنا بر اين پاداش رسالت نيست.
2- اينكه استثناء متصل است، و معنى آنست كه من از شما در مقابل رسالتم مزدى درخواست نمي كنم مگر مودت اهل بيتم، كه همين مودت را مزد خودم قرار داده و بدان رضايت دارم، مثل آنكه تو از ديگرى درخواستى مي كنى، آن شخص مي خواهد بشما نيكى كند، به او مى‏ گويى: تو اگر مي خواهى نسبت بمن نيكى كنى، نيازم را برطرف كن.
بنا بر اين جايز است معنى آيه اينطور باشد كه من براى رسالتم چيزى از شما درخواست نمي كنم مگر دوست داشتن اهل بيتم، كه اين نيز سودش بخودتان باز مي گردد، پس مثل آنست كه من از شما مزدى درخواست ننموده ‏ام همانگونه كه بيان آن در تفسير آيه‏ «ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» «2» آمده است.
______________________________
(1) فضائل الخمسة جلد 1 صفحه 262 و كنز العمال جلد 1 صفحه 218 و صواعق المحرقه صفحه 101 و تاريخ اصفهان جلد 2 صفحه 165 و شواهد التنزيل جلد 2 صفحه 142.
(2) سوره سبأ آيه 47.
(1) ابو حمزه ثمالى در تفسير خود روايت كرده مي گويد: عثمان بن عمير از سعيد بن جبير از عبد اللَّه بن عباس روايت مي كند هنگامى كه رسول خدا (ص) وارد مدينه شد، و اساس اسلام را استوار فرمود، انصار گفتند: خدمت رسول خدا (ص) برويم و به او بگوئيم اگر لازم داشته باشى اينست اموال ما در اختيار تو است هر فرمانى درباره آن بدهى هيچ مانع و اشكالى در بين نيست، انصار خدمت حضرت رفتند و اين اظهار را نمودند، و بدنبال آن اين آيه نازل شد «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» حضرت آيه را بر آنان خواند و فرمود: پس از من نزديكان مرا دوست داشته باشيد، انصار از خدمت حضرت بيرون رفتند در حالى كه تسليم فرمان او بودند «1».
منافقين گفتند: اين آيه از قرآن نبود آن را در همان مجلس جعل كرد و منظورش آنست كه پس از خودش ما را زير دست نزديكانش قرار دهد، و لذا اين آيه نازل شد: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً؟» حضرت بسراغ آنان فرستاد و آيه را بر آنان تلاوت فرمود، انصار بگريه افتادند و اين جريان بر آنان سخت گران آمد.
لذا خداوند بدنبال آن آيه‏ «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ» را نازل فرمود، حضرت باز بسراغ انصار فرستاده به آنان بشارت داد كه خداوند دعاى مؤمنان را اجابت مي كند «وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا» و مؤمنان همان افراد بودند كه: تسليم گفتار حضرتش شدند، آن گاه خداوند فرمود:
(وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) يعنى: هر كس عبادتى انجام دهد در عبادتش نيكى افزائيم، بدين ترتيب كه به عبادتش پاداش- فوق العاده- عطا مي كنيم.
______________________________
(1) از نظر روايات شيعه و سنى اتفاق دارند كه اين آيه درباره اهل‏ بيت (ع)

______________________________
(دنباله پاورقى صفحه ما قبل) نازل شده و طبق اين آيه مودت آنان را واجب و دشمنى با آنان را حرام مي دانند اينك توجه شما را بمدارك اهل سنت در تفسير اين آيه و لزوم دوست داشتن اهل بيت (ع) جلب مي كنيم.
صحيح بخارى جزء 6 در تفسير اين آيه، صحيح مسلم جزء 5 در تفسير اين آيه، صحيح ترمذى جلد 2 صفحه 308 حليه الاولياء جلد 3 صفحه 201، كفاية الطالب باب 11 صفحه 90، مسند الصحابه جزء 10 صفحه 71، معجم الكبير جلد 1 صفحه 125 و جلد 3 صفحه 152، فضائل ابن حنبل حديث 263، غاية المرام باب 5 صفحه 306، مناقب ابن مغازلى حديث 355، مجمع الزوائد جلد 9 صفحه 168، تفسير كشاف جلد 2 صفحه 339، ذخائر العقبى صفحه 25، صواعق صفحه 101، ابن عساكر شماره 181، تاريخ دمشق جلد 37 صفحه 43، لسان الميزان جلد 4 صفحه 434، تاريخ اصبهان جلد 2 صفحه 165، كنز العمال جلد 1 صفحه 208، فرائد السمطين باب 26 از سمط ثانى حديث 425، مقاتل الطالبين صفحه 50 تفسير فرات صفحه 70، تيسير المطالب صفحه 120، انساب الاشراف جلد 2 صفحه 79، تفسير طبرى جلد 25 صفحه 25، اسد الغابة جلد 5 صفحه 367، تاريخ بغداد جلد 2 صفحه 146، الدر المنثور در ذيل آيه، مجمع الزوائد جلد 9 صفحه 172، كنوز الحقايق صفحه 5، ذخائر العقبى، صفحه 18، نور الأبصار صفحه 103.
(1) «ابو حمزه ثمالى از سدى نقل كرده منظور از «اقتراف حسنه» در اين آيه دوست داشتن آل محمد (ص) است.» «و از طريق صحيح از حسن بن على (ع) روايت شده كه براى مردم خطبه خواند و ضمن خطبه خود فرمود: من از آن خاندان هستم كه خداوند مودّت و دوستى آنان را بر هر مسلمانى واجب كرده ميفرمايد: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏، وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» بجا آوردن حسنه عبارتست از محبت ما اهل بيت» «1».
«اسماعيل بن عبد الخالق از حضرت صادق (ع) روايت ميكند كه فرمودند اين آيه درباره ما اهل بيت و اصحاب كساء نازل شده است» «2».

 

10- تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين   

 23- ذلِكَ‏ آن ثواب عظيم‏ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ‏ آنست كه مژده مي دهد خداى بدان‏ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بندگان خود را كه ايمان آورده ‏اند وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ و كرده‏ اند كارهاى شايسته تا بسبب اين سرور و بجهت در مراسم عبادت افزايند و در وظايف طاعت جد و جهد نمايند، و در كشاف و غيره مذكور است كه روزى انصار اظهار افتخار مي كردند بر قريش ابن عباس و بروايتى عباس مر ايشان را گفت ما را فضل و مزيت ثابت است بر شما رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم چون اين بشنيد بمجلس ايشان آمد و گفت اى معشر انصار نه شما ذليل بوديد خداى تعالى شما را بواسطه من عزيز و ارجمند ساخت گفتند بلى يا رسول اللَّه فرمود نه شما گمراه بوديد حق سبحانه بسبب من شما را هدايت داد؟ گفتند بلى يا رسول اللَّه بعد از آن فرمود چرا جواب من نمي دهيد؟ گفتند چه بگوئيم يا رسول اللَّه فرمود در جواب من بگوئيد كه نه قوم تو اخراج كردند ترا و براندند از نزد خود پس ما ترا جاى داديم و در پناه خود آورديم؟ نه قوم تو تكذيب تو نمودند پس ما تصديق تو كرديم؟ نه ترا مخذول ساختند پس ما تو را نصرت داديم؟ و بر همين طريق حضرت رسالت تعداد صفات جميله ايشان مي نمود تا آنكه همه بزانو درآمدند و گفتند يا رسول اللَّه تن و جان ما فداى تو باد همه مالها كه دراريم از آن خدا و رسولست اگر اجازت فرمايى اموال خود را بطيب نفس و انشراح صدر بخادمان عتبه عليه تسليم كنيم تا در حوائج خود صرف نمايى و خاطر عاطر را از ممر اخراجات فراغتى حاصل شود اين آيه آمد كه‏ قُلْ‏ بگو اى محمّد مر اهل ايمان را كه ايمان آوردند لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً نمي خواهم از شما بر تبليغ احكام الهى مزدى و از براى امر بمعروف و نهى از منكر توقع اجرى از شماندارم و هيچ پيغمبرى نيز از براى دعوت از امت خود طلب مزدى نكرده، ثعلبى از قتاده نقل نموده كه جمعى از مشركان در مجمعى نشسته با يكديگر مي گفتند كه هيچ مي دانى كه محمّد در اين دعوت و ابلاغ طمع مزدى دارد يا نه؟ اين آيه نازل شد كه بگو من بر دعوت اسلام از شما هيچ مزدى نمي طلبم‏ إِلَّا الْمَوَدَّةَ ليكن طلب مي كنم از شما دوستى كه ثابت و متمكن باشد فِي الْقُرْبى‏ در اهل قرابت يعنى همين توقع دارم كه خويشان نزديك مرا دوست داريد و تعظيم ايشان را از جمله واجبات شمريد و مراعات ايشان را از لوازم دانيد و ايشان را بدست و زبان مرنجانيد، و بدانكه استثناء در اين مقام محتمل است كه متصل باشد و تقدير كلام اينكه لا اسئلكم اجرا الا هذا يعنى از شما مزدى نمي طلبم مگر اينكه دوستى نمائيد باهل قرابت من و اين بر سبيل تجوز است چه فى الحقيقة اين مودت نه اجر تبليغ است زيرا كه چون هيچ بطنى از قريش نيست مگر كه سر رشته قرابت ايشان بآن حضرت صلى اللَّه عليه و آله و سلّم منتهى مي شود پس حقيقت حال مودّت قرابت آن حضرت راجع بمودت قرابت ايشان باشد، و ديگر آنكه مودت اهل بيت پيغمبر تكليفى است از خداى تعالى ببندگان تا بدان مستحق ثواب شوند و شرط قبول طاعت ايشان باشد پس چگونه آن اجر تبليغ تواند بود، و در اكثر تفاسير إِلَّا بمعنى استثناء منقطع است و تقدير كلام آنكه لا أسألكم اجرا قط و لكن اسئلكم أن تودّوا قرابتى الذّينهم قرابتكم فلا تؤذوهم يعنى هرگز از شما توقع اجرى ندارم بر اداى رسالت و بيان هدايت و ليكن از شما طلب مي كنم كه دوستى نمائيد بخويشان من كه همان خويشان شمايند پس آزار و ايذاء به ايشان مرسانيد و ايثار الا المودة فى القربى بر الا مودة القربى يا الا المودّة للقربى بجهت آنست كه تا ايشان مكان مودت و مقر محبت باشند هم چنان كه مي گويند كه لى فى آل فلان مودّة، و لى فيهم هوى و حب شديد و اين مستلزم ثبات مودت و تمكن محبت است چه متعلق ظرف در اينصورت ثابته و متمكنه است و تقدير كلام اينست كه الا الموده ثابتة فى القربى متمكنة فيها بخلاف متعلق لام چه آن ظرف لغو است نه مستقر و قربى مصدر است بمعنى قرابت چون زلفى و بشرى و مراد بآن اهل قربى است بر حذف مضاف و در كشاف آورده كه چون اين آيه نازل شد صحابه از آن حضرت پرسيدند كه (يا رسول اللَّه من قرابتك الذين وجبت علينا مودّتهم) اقارب تو كه حق سبحانه مودت ايشان را بر ما فرض گردانيده است چه كسانند؟ فرمود كه على بن ابى طالب و فاطمه و حسن و حسين، و احمد بن حنبل كه رئيس اهل سنت است نقلكرده كه نزد نزول اين آيه از حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم پرسيدند كه ما را خبر ده كه اقرباى تو چه كسانند كه محبت ايشان بر ما واجبست فرمود كه على بن ابى طالب است و فاطمه و حسن و حسين، و ثعلبى نيز كه از مشاهير اهل سنت است در تفسير خود تصريح نموده كه مراد از اقارب سيد انبياء صلى اللَّه عليه و آله و سلّم كه مردمان مأمورند بمحبت ايشان على بن ابى طالب است و فاطمه و حسن و حسين عليهم السّلام وشهر بن حوشب از ام سلمه روايت كند كه سيد انبياء روزى بفاطمه زهرا گفت كه‏ ايتينى بزوجك و ابنيك فجاءت بهم فالقى عليهم كساء ثم رفع يديه و قال: اللهم هؤلاء اهل محمّد فاجعل صلواتك و بركاتك على آل محمّد انك حميد مجيد
يعنى اى فاطمه شوهر خود و هر دو فرزند خود كه حسن و حسين‏ اند نزد من آور، فاطمه ايشان را بياورد چون حاضر شدند سرور عالم گليم بر ايشان انداخت و فرمود كه خداوندا اين هر چهار اهل بيت محمّدند ايشان را بصلوات و بركات خود بنواز و بر ايشان رحمت كن ام سلمه گويد
(فرفعت الكساء لادخل معهم فاجتذبه و قال: انك على خير انك على خير)
يعنى چون اين دعا از سيد انبياء شنيدم گوشه گليم را برداشتم و ميخواستم كه در زير آن گليم درآيم حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم آن را از دست من بكشيد و دو بار فرمود كه اى ام سلمه تو زن نيكو كردارى اما رتبه آن ندارى كه در مقام و منزلت اهل بيت من باشى، و كواشى در تفسير خود كه موسوم است به تبصره از ضحاك و عكرمه روايت كرده كه معنى آيه اينست كه (لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا الا أن تحفظونى فى قرابتى على و فاطمة و الحسن و الحسين و أبنائهما) يعنى ضحاك و عكرمه كه از مشاهير مفسرانند تصريح نموده ‏اند كه معنى آيه آنست كه اى محمّد بگو كه من از براى ارشاد شما بمعروف و نهى شما از منكر مزدى نميخواهم و اجرى طمع ندارم اما ميخواهم كه شما ملاحظه خاطر من كرده احترام اقارب من كنيد بر وجهى كه بايد و شايد و تعظيم ايشان را بواجبى مرعى داريد و اين اقارب من على بن ابى طالب است و فاطمه و حسن و حسين و ذريت اين هر دو پس بنا بر اين روايت ذرية حسن و حسين نيز از أقارب باشند و محبت ايشان نيز بر خلقان فرض بود، و صاحب كشاف نيز در كشاف ذكر كرده كه مؤيد قول مذكور است آنچه زيد بن على از پدر خود از جدش امير المؤمنين على عليه السّلام روايت كرده كه آن حضرت فرمود كه من برسول خدا شكايت كردم از جماعتى كه بر من حسد داشتند فرمود كه‏
يا على اما ترضى ان تكون رابع أربعة اول من يدخل الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين و ازواجنا عن ايماننا و شمائلنا و ذريتنا خلف أزواجنا
اى على تو راضى نيستى كه چهارم چهار كس باشى اول كسى كه در بهشت رود من باشم و تو و حسن و حسين و زنان ما از چپ و راست باشند و اولاد ما از پس و پيش، و نيز در كشاف مذكور است كه از حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم مرويست كه‏
حرمت الجنة على من ظلم اهل بيتى و آذانى في عترتى و من اصطنع صنيعة الى احد من ولد عبد المطلب و لم يجازه عليها فانا اجازيه عليها غدا اذا لقينى يوم القيمة
يعنى بهشت حرام گردانيده شده است بر كسى كه ظلم كند بر اهل بيت من و مرا آزار رساند در عترت من و هر كه نيكويى كند بيكى از اولاد عبد المطلب و او را مكافات نتواند كند بر آن پس من مكافات او خواهم كرد بر آن عمل وقتى كه ملاقات كند بمن در روز قيامت، و امام ثعلبى كه از اصحاب حديث است و از مشاهير اهل سنت در ابطال قول آن كسى كه گفته اين آيه منسوخ‏است در تفسير خود آورده كه محبت و مودت اهل بيت از جمله اصول دين و اركان اسلام است و خلاف اين كفر است و منشأ خروج از اسلام و مستلزم ناصبيت پس چگونه آن منسوخ باشد و دليل بر اين آنست كه عبد اللَّه بن حامد اصفهانى باسناد خود روايت كرده از جرير بن عبد اللَّه البجلى كه حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم فرمود كه‏
من مات على حب آل محمّد مات شهيدا، ألا و من مات على حب آل محمّد مات تائبا، الا و من مات على حب آل محمّد مات مغفور له، الا و من مات على حب آل محمّد مات مؤمنا مستكمل الايمان، الا و من مات على حب آل محمّد مات مرحوما، الا و من مات على حب آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير، الا و من مات على حب آل محمّد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها، الا و من مات على حب آل محمّد فتح فى قبره له بابان الى الجنة، الا و من مات على حب آل محمّد جعل اللَّه قبره مزار ملائكة الرحمة، الا و من مات على حب آل محمّد مات على السنة و الجماعة، الا و من مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيمة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة اللَّه، الا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا، الا و من مات على بغض آل محمّد لم يشم رايحة الجنّة
و چون دوستى اهل بيت باين مرتبه بود پس منسوخيت آيه مذكوره محال باشد و مزد اداء رسالت نبود و ما احسن ما قال:
محبّة أولاد الرّسول وسيلة  إلى نيل رضوان و ملك مؤبّد
 فواها لمن ابدى مودّة عترة  بصدق و إخلاص و عزم مؤكّد
 و در تفسير طبرسى مذكور است كه در معنى‏ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ علماء را اختلاف است حسن و جبائى و ابو مسلم بر اين وجه تفسير نموده ‏اند كه نمي طلبم از شما بر تبليغ رسالت و تعليم شريعت اجرى مگر با يكديگر دوستى كردن در چيزى كه موجب قربت باشد نزد حضرت عزت از افعال صالحه و اعمال سنيه مرضيه، و نزد ابن عباس و قتاده و مجاهد به اين معنى است كه از شما طلب چيزى نمى‏ كنم بر اداى احكام مگر كه دوستى نمائيد بمن در خويشى كه مراست با شما چه هيچ قبيله ‏اى نيست از شما مگر كه سلسله آن بمن منتهى مي شود پس بجهت اين محافظت من كنيد و در امداد من سعى بليغ بجاى آوريد يعنى اگر شما نبوت مرا منشأ مودت من نمي گردانيد پس دوستى كنيد بمن بجهت قرابتى كه ميان من و شماست، و على بن حسن و سعيد بن جبير و عمرو بن شعيب و اكثر اهل سنت معنى آيه باين طريق بيان كرده‏ اند كه از شما هيچ چيز نمي خواهم مگر آنكه دوستى نمائيد بقرابات و اهل بيت من و محافظت كنيد در حق ايشان، و اينوجه مرويست از امام محمّد باقر و جعفر صادق صلوات اللَّه عليهما، و نيز طبرسى آورده كه ابو الحمد مهدى بن نزار حسينى خبر داد بما كه ابو القاسم حسكانى از قاضى ابو بكر خبرى بما حديث نمود كه ابو العباس ضبعى از حسن‏ ابن على بن زياد سرى بما اخبار كرد كه يحيى بن عبد الحميد حمانى از حسين اشقر بما نقل كرد كه قيس از اعمش و اعمش از سعيد بن جبير و او از ابن عباس روايت كرد كه در حينى كه اين آيه نازل شد گفتند يا رسول اللَّه اين جماعتى كه حق سبحانه ما را بمودت ايشان امر نموده كيستند فرمود كه على و فاطمه و حسن و حسين كه فرزندان ايشانند، و ديگر سيد ابو الحمد از ابو القاسم باسناد مذكور بما اخبار نموده و در كتاب شواهد التنزيل مرفوع بابى امامه باهلى كه حضرت رسول فرمود كه حق سبحانه انبياء را از اشجار مختلفه خلق نمود و من و على را از شجره واحد ايجاد فرمود من اصل آن شجره ‏ام و على فرع آن و فاطمه شكوفه آن و حسن و حسين ميوه‏ هاى آن و شيعيان ما اوراق آن، هر كه متمسك شود ببعضى از اغصان آن ناجى گردد و هر كه از آن منحرف گردد بهلاكت ابدى رسد و اگر بنده ‏اى كه محبت ما را در نيافته باشد هزار سال ميان صفا و مروه عبادت كند پس هزار سال ديگر تا بمرتبه ‏اى رسد كه از كثرت عبادت مانند مشك كهنه شود حق سبحانه او را سر- نگون در دوزخ اندازد آن گه اين آيه تلاوت كرد كه‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ و نعم ما قيل:
لو أنّ عبدا أتى بالصالحات غدا  و ودّ كلّ نبيّ مرسل و وليّ‏
 و صام ما صام صوّام بلا ملل‏  و قام ما قام قوّام بلا كسل‏
 ما كان ذلك يوم الحشر ينفعه‏  إلّا بحبّ أمير المؤمنين عليّ‏
 و زاذان از امير المؤمنين روايت كرده كه آن حضرت فرمود كه در ال حم آيتى نازل شد در شأن ما كه حفظ مودت ما نكند مگر كسى كه اهل ايمان باشد پس آيه مذكوره را تلاوت نمود، و ابو حمزه ثمالى در تفسير خود آورده كه عثمان بن عمير حديث كرد بما كه سعيد بن جبير از ابن عباس روايت كرد كه حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله و سلّم در حينى كه بمقدم شريف مدينه را مشرف ساخت اكابر صحابه بخدمت او قيام نمودند گفتند كه يا رسول اللَّه تو هادى و مقتداى مايى و مي بينيم كه اخراجات تو بسيار است و مداخل تو بغايت كم اجازه فرماى اموال خود را پيشكش تو كنيم اين آيه نازل گشت كه من بر تبليغ احكام الهى از هيچكس توقع و طمعى ندارم مگر آنكه دوست داريد خويشان نزديك مرا در حيات من و بعد از من‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً و هر كه كسب كند نيكى را يعنى چيزى را كه موجب قربت باشد نَزِدْ لَهُ‏ زياده كنيم مر او را فِيها در آن حسنه‏ حُسْناً نيكويى يعنى مضاعف سازيم ثواب آن حسنه را إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ بدرستى كه خدا آمرزنده است مر سيئات بندگان را شَكُورٌ جزا دهنده طاعت مطيعان را بتوفيه ثواب و تفضل نمودن بر ايشان زياده بر قدر استحقاق، و تسميه مجازى بشكور بر سبيل مجاز است يعنى حق سبحانه معامله مي كند با بندگان در جزاى اعمال همچومعامله شكر شاكر در حق مطيع و محسن خود اگر چه نفع طاعت باو سبحانه واصل نميشود؛ و ابو حمزه ثمالى از سدى نقل كرده كه اقتراف حسنه مودة اهل البيت عليهم السّلام است، مرويست كه حسن بن على عليه السّلام روزى در اثناء خطبه فرمود كه‏
انا من اهل البيت الذين افترض اللَّه مودتهم على كل مسلم‏
من از آن اهل بيتم كه حق سبحانه مودت ايشان را فرض نموده بر هر كه مسلمانست پس اين آيه تلاوت نمود تا آخر و آن گه فرمود كه اقتراف حسنه مودت ماست كه اهل بيتيم، و اسمعيل بن عبد الخالق از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت كرده كه‏
انها نزلت فينا أهل البيت اصحاب الكساء
اين آيه نازل شده در حق ما كه اهل بيت و اصحاب كسائيم، و شبه ه‏اى نيست در آنكه ذكر غفران و شكر بعد از اقتراف مودت اهل البيت دلالت صريح دارد بر مغفرت خطاياى محبان اهل البيت و قبول ايشان، و لهذا در حديث وارد شده كه‏
حبنا اهل البيت ليحط الذنوب عن العباد كما تحط الريح الشديدة الورق عن الشجرة
آورده ‏اند كه چون اين آيه فرض مودت فرود آمد گروهى كه در اعتقاد راسخ نبودند رسول را متهم ساختند به اينكه مراد او اينست كه مردمان را باهل بيت خود ترغيب نمايد تا در حكومت و امامت منقاد ايشان شوند حق سبحانه رد قول ايشان نموده فرمود كه نه آن چنان است كه ايشان گمان ميبرند كه محمّد اين سخن را بر خدا افتراء كرده.


11- الميزان فى تفسير القرآن   

  ... قوله تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» الذي نفي سؤال الأجر عليه هو تبليغ الرسالة و الدعوة الدينية، و قد حكى الله ذلك عن عدة ممن قبله (ص) من الرسل كنوح و هود و صالح و لوط و شعيب فيما حكي مما يخاطب كل منهم أمته: «وَ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏» الشعراء و غيرها.
و قد حكي عن النبي ص ذلك إذ قال: «وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ»:
يوسف: 104، و قد أمره (ص) أن يخاطب الناس بذلك بتعبيرات مختلفة حيث قال: «قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ»: ص 86، و قال: «قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ»: سبأ: 47، و قال: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى‏ لِلْعالَمِينَ» الأنعام: 90، فأشار إلى وجه النفي و هو أنه ذكرى للعالمين لا يختص ببعض دون بعض حتى يتخذ عليه الأجر.
و قال: «قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا»:
الفرقان: 57، و معناه على ما مر في تفسير الآية: إلا أن يشاء أحد منكم أن يتخذ إلى ربه سبيلا أي يستجيب دعوتي باختياره فهو أجري أي لا شي‏ء هناك وراء الدعوة أي لا أجر.
و قال تعالى في هذه السورة: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فجعل أجر رسالته المودة في القربى، و من المتيقن من مضامين سائر الآيات التي في هذا المعنى أن هذه المودة أمر يرجع إلى استجابة الدعوة إما استجابة كلها و إما استجابة بعضها الذي يهتم به و ظاهر الاستثناء على أي حال أنه متصل بدعوى كون المودة من الأجر و لا حاجة إلى ما تمحله بعضهم بتقريب الانقطاع فيه.
و أما معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم:
فقيل- و نسب إلى الجمهور- أن الخطاب لقريش و الأجر المسئول هو مودتهم للنبي ص لقرابته منهم و ذلك لأنهم كانوا يكذبونه و يبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار فأمر (ص) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به فليودوه لمكان قرابته منهم و لا يبغضوه و لا يؤذوه‏ فالقربى‏ مصدر بمعنى القرابة، و في للسببية.
و فيه أن معنى الأجر إنما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال و نحوه فسؤال الأجر من قريش و هم كانوا مكذبين له كافرين بدعوته إنما كان يصح على تقدير إيمانهم به (ص) لأنهم على تقدير تكذيبه و الكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئا حتى يقابلوه بالأجر، و على تقدير الإيمان به- و النبوة أحد الأصول الثلاثة في الدين- لا يتصور بغض حتى تجعل المودة أجرا للرسالة و يسأل.
و بالجملة لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسئولين و لا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم حتى يسألوا المودة.
و هذا الإشكال وارد حتى على تقدير أخذ الاستثناء منقطعا فإن سؤال الأجر منهم على أي حال إنما يتصور على تقدير إيمانهم و الاستدراك على الانقطاع إنما هو عن الجملة بجميع قيودها فأجد التأمل فيه.
و قيل: المراد بالمودة في القربى ما تقدم و الخطاب للأنصار فقد قيل: إنهم‏
أتوه بمال ليستعين به على ما ينوبه فنزلت الآية فرده، و قد كان له منهم قرابة من جهة سلمى بنت زيد النجارية و من جهة أخوال أمه آمنة على ما قيل.
و فيه أن أمر الأنصار في حبهم للنبي ص أوضح من أن يرتاب فيه ذو ريب و هم الذين سألوه أن يهاجر إليهم، و بوءوا له الدار، و فدوه بالأنفس و الأموال و البنين و بذلوا كل جهدهم في نصرته و حتى في الإحسان على من هاجر إليهم من المؤمنين به، و قد مدحهم الله تعالى بمثل قوله: «وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ»: الحشر: 9، و هذا مبلغ حبهم للمهاجرين إليهم لأجل النبي ص فما هو الظن في حبهم له؟.
و إذا كان هذا مبلغ حبهم فما معنى أن يؤمر النبي ص أن يتوسل إلى مودتهم بقرابته منهم هذه القرابة البعيدة؟.
على أن العرب ما كانت تعتني بالقرابة من جهة النساء ذاك الاعتناء و فيهم القائل:
بنونا بنو أبنائنا و بناتنا  بنوهن أبناء الرجال الأباعد
و القائل:
و إنما أمهات الناس أوعية  مستودعات و للأنساب آباء
 و إنما هو الإسلام أدخل النساء في القرابة و ساوى بين أولاد البنين و أولاد البنات و قد تقدم الكلام في ذلك.
و قيل: الخطاب لقريش و المودة في القربى هي المودة بسبب القرابة غير أن المراد بها مودة النبي ص لا مودة قريش كما في الوجه الأول، و الاستثناء منقطع، و محصل المعنى: أني لا أسألكم أجرا على ما أدعوكم إليه من الهدى الذي ينتهي بكم إلى روضات الجنات و الخلود فيها و لا أطلب منكم جزاء لكن حبي لكم بسبب قرابتكم مني دفعني إلى أن أهديكم إليه و أدلكم عليه.
و فيه أنه لا يلائم ما يخده الله سبحانه له (ص) في طريق الدعوة و الهداية فإنه تعالى يسجل عليه في مواضع كثيرة من كلامه أن الأمر في هداية الناس إلى الله و ليس له من الأمر شي‏ء و أن ليس له أن يحزن لكفرهم و ردهم دعوته و إنما عليه البلاغ فلم يكن‏
له أن يندفع إلى هداية أحد لحب قرابة أو يعرض عن هداية آخرين لبغض أو كراهة و مع ذلك كله كيف يتصور أن يأمره الله بقوله: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏» الآية أن يخبر كفار قريش أنه إنما اندفع إلى دعوتهم و هدايتهم بسبب حبه لهم لقرابتهم منه لا لأجر يسألهم إياه عليه.
و قيل: المراد بالمودة في القربى مودة الأقرباء و الخطاب لقريش أو لعامة الناس و المعنى: لا أسألكم على دعائي أجرا إلا أن تودوا أقرباءكم.
و فيه أن مودة الأقرباء على إطلاقهم ليست مما يندب إليه في الإسلام قال تعالى:
«لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» المجادلة: 22، و سياق هذه الآية لا يلائم كونها مخصصة أو مقيدة لعموم قوله: «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» أو إطلاقه حتى تكون المودة للأقرباء المؤمنين هي أجر الرسالة على أن هذه المودة الخاصة لا تلائم خطاب قريش أو عامة الناس.
بل الذي يفيده سياق الآية أن الذي يندب إليه الإسلام هو الحب في الله من غير أن يكون للقرابة خصوصية في ذلك، نعم هناك اهتمام شديد بأمر القرابة و الرحم لكنه بعنوان صلة الرحم و إيتاء المال، على حبه ذوي القربى لا بعنوان مودة القربى فلا حب إلا لله عز اسمه.
و لا مساغ للقول بأن المودة في القربى في الآية كناية عن صلتهم و الإحسان إليهم بإيتاء المال إذ ليس في الكلام ما يدفع كون المراد هو المعنى الحقيقي غير الملائم لما ندب إليه الإسلام من الحب في الله.
و قيل: معنى‏ القربى‏ هو التقرب إلى الله، و المودة في القربى هي التودد إليه تعالى بالطاعة و التقرب فالمعنى: لا أسألكم عليه أجرا إلا أن توددوا إليه تعالى بالتقرب إليه.
و فيه أن في قوله: «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» على هذا المعنى إبهاما لا يصلح به أن يخاطب به المشركون فإن حاق مدلوله التودد إليه- أو وده تعالى- بالتقرب إليه و المشركون لا ينكرون ذلك بل يرون ما هم عليه من عبادة الآلهة توددا إليه بالتقرب‏
منه فهم القائلون على ما يحكيه القرآن عنهم: «ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى‏» الزمر: 3، «هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ»: يونس: 18.
فسؤال التودد إلى الله بالتقرب إليه من غير تقييده بكونه بعبادته وحده، و جعل ذلك أجرا مطلوبا ممن يرى شركة نوع تودد إلى الله بالتقرب إليه، و خطابهم بذلك على ما فيه من الإبهام- و المقام مقام تمحيضه (ص) نفسه في دعوتهم إلى دين التوحيد لا يسألهم لنفسه شيئا قط- مما لا يرتضيه الذوق السليم.
على أن المستعمل في الآية هو المودة دون التودد فالمراد بالمودة حبهم لله في التقرب إليه و لم يرد في كلامه تعالى إطلاق المودة على حب العباد لله سبحانه و إن ورد العكس كما في قوله: «إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ»: هود: 90، و قوله: «وَ هُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ»: البروج: 14، و لعل ذلك لما في لفظ المودة من الإشعار بمراعاة حال المودود و تعاهده و تفقده، حتى قال بعضهم- على ما حكاه الراغب- أن مودة الله لعباده مراعاته لهم.
و الإشكال السابق على حاله و لو فسرت المودة في القربى بموادة الناس بعضهم بعضا و محابتهم في التقرب إلى الله بأن تكون القربات أسبابا للمودة و الحب فيما بينهم فإن للمشركين ما يماثل ذلك فيما بينهم على ما يعتقدون.
و قيل: المراد بالمودة في القربى، مودة قرابة النبي ص و هم عترته من أهل بيته (ع) و قد وردت به روايات من طرق أهل السنة و تكاثرت الأخبار من طرق الشيعة على تفسير الآية بمودتهم و موالاتهم، و يؤيده الأخبار المتواترة من طرق الفريقين على وجوب موالاة أهل البيت (ع) و محبتهم.
ثم التأمل الكافي في الروايات المتواترة الواردة من طرق الفريقين عن النبي ص المتضمنة لإرجاع الناس في فهم كتاب الله بما فيه من أصول معارف الدين و فروعها و بيان حقائقه إلى أهل البيت (ع) كحديث الثقلين و حديث السفينة و غيرهما لا يدع ريبا في أن إيجاب مودتهم و جعلها أجرا للرسالة إنما كان ذريعة إلى إرجاع الناس إليهم فيما كان لهم من المرجعية العلمية.
فالمودة المفروضة على كونها أجرا للرسالة لم تكن أمرا وراء الدعوة الدينية
من حيث بقائها و دوامها، فالآية في مؤداها لا تغاير مؤدى سائر الآيات النافية لسؤال الأجر.
و يئول معناها إلى أني لا أسألكم عليه أجرا إلا أن الله لما أوجب عليكم مودة عامة المؤمنين و من جملتهم قرابتي فإني أحتسب مودتكم لقرابتي و أعدها أجرا لرسالتي، قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا»: مريم: 96 و قال: «وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ»: التوبة: 71.
و بذلك يظهر فساد ما أورد على هذا الوجه أنه لا يناسب شأن النبوة لما فيه من التهمة فإن أكثر طلبة الدنيا يفعلون شيئا و يسألون عليه ما يكون فيه نفع لأولادهم و قراباتهم.
و أيضا فيه منافاة لقوله تعالى: «وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ»: يوسف: 104.
وجه الفساد أن إطلاق الأجر عليها و تسميتها به إنما هو بحسب الدعوى و أما بحسب الحقيقة فلا يزيد مدلول الآية على ما يدل عليه الآيات الآخر النافية لسؤال الأجر كما عرفت و ما في ذلك من النفع عائد إليهم فلا مورد للتهمة.
على أن الآية على هذا مدنية خوطب بها المسلمون و ليس لهم أن يتهموا نبيهم المصون بعصمة إلهية- بعد الإيمان به و تصديق عصمته- فيما يأتيهم به من ربهم و لو جاز اتهامهم له في ذلك و كان ذلك غير مناسب لشأن النبوة لا يصلح لأن يخاطب به، لاطرد مثل ذلك في خطابات كثيرة قرآنية كالآيات الدالة على فرض طاعته المطلقة و الدالة على كون الأنفال و الغنائم لله و لرسوله، و الدالة على خمس ذوي القربى، و ما أبيح له في أمر النساء و غير ذلك.
على أنه تعالى تعرض لهذه التهمة و دفعها في قوله الآتي: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‏ قَلْبِكَ‏» الآية على ما سيأتي.
و هب أنا صرفنا الآية عن هذا المعنى بحملها على غيره دفعا لما ذكر من التهمة فما هو الدافع لها عن الأخبار التي لا تحصى كثرة الواردة من طرق الفريقين في إيجاب مودة أهل البيت عنه (ص)؟.
و أما منافاة هذا الوجه لقوله تعالى: «وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ» فقد اتضح‏
بطلانه مما ذكرناه، و الآية بقياس مدلولها إلى الآيات النافية لسؤال الأجر نظيره قوله تعالى: «قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا»: الفرقان: 57.
قال في الكشاف بعد اختياره هذا الوجه: فإن قلت: هلا قيل: إلا مودة القربى أو إلا المودة للقربى، و ما معنى قوله: إلا المودة في القربى؟
قلت: جعلوا مكانا للمودة و مقرا لها كقولك: لي في آل فلان مودة، و لي فيهم هوى و حب شديد، تريد أحبهم و هم مكان حبي و محله.
قال: و ليست في بصلة للمودة كاللام إذا قلت: إلا المودة للقربى. إنما هي متعلقه بمحذوف تعلق الظرف به في قولك: المال في الكيس، و تقديره: إلا المودة ثابتة في القربى و متمكنة فيها. انتهى.
قوله تعالى: «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» الاقتراف‏ الاكتساب، و الحسنة الفعلة التي يرتضيها الله سبحانه و يثيب عليها، و حسن العمل ملاءمته لسعادة الإنسان و الغاية التي يقصدها كما أن مساءته و قبحه خلاف ذلك، و زيادة حسنها إتمام ما نقص من جهاتها و إكماله و من ذلك الزيادة في ثوابها كما قال تعالى: «وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ»: العنكبوت: 7، و قال:
«لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ»: النور: 38.
و المعنى: و من يكتسب حسنة نزد له في تلك الحسنة حسنا- برفع نقائصها و زيادة أجرها- إن الله غفور يمحو السيئات شكور يظهر محاسن العمل من عامله.
و قيل: المراد بالحسنة مودة قربى النبي ص و يؤيده ما في روايات أئمة أهل البيت (ع) أن قوله: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» إلى تمام أربع آيات نزلت في مودة قربى النبي ص، و لازم ذلك كون الآيات مدنية و أنها ذات سياق واحد و أن المراد بالحسنة من حيث انطباقها على المورد هي المودة، و على هذا فالإشارة بقوله: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏» إلخ، إلى بعض ما تفوه به المنافقون تثاقلا عن قبوله و في المؤمنين سماعون لهم، و بقوله: «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ» إلى آخر الآيتين إلى توبة الراجعين منهم و قبولها.


12- ترجمه تفسير الميزان   

....
" قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" آن چيزى كه درخواست اجر مزد در مقابل آن نفى شده، تبليغ رسالت و دعوت دينى است. مى ‏فرمايد: بگو در برابر اينها مزدى درخواست نمى ‏كنم. و خداى تعالى اين معنا را از عده‏ اى از انبياء از قبيل نوح و هود و صالح و لوط و شعيب (ع) حكايت كرده كه درضمن سخنانى كه به امت خود مى‏گفتند، اين را نيز خاطرنشان كرده‏اند كه‏" وَ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى‏ رَبِّ الْعالَمِينَ" «1» در سوره شعرا و سوره‏هايى ديگر باز از رسول خدا (ص) حكايت شده كه به امت خود فرموده:" وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ" «2» كه در اين جمله او را دستور داده مردم را خطاب كند به اينكه من از شما مزد نمى‏ خواهم، و نيز فرموده:" قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ" «3» و نيز فرموده:" قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ" «4» و نيز فرموده:" قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى‏ لِلْعالَمِينَ" «5» در اين آيه اخير به علت مزد نخواستن اشاره كرده، مى ‏فرمايد: قرآن تذكرى است براى تمام عالم، نه براى يك طايفه معين، تا از آن طايفه مزد گرفته شود.
[توضيح و تفسير آيه:" قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏"]
و نيز فرموده:" قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا" «6» و معناى آن به بيانى كه در تفسيرش گذشت اين است كه: مزد من اين است كه يكى از شما بخواهد راهى به سوى پروردگارش اتخاذ كند، يعنى دعوت مرا به اختيار خود بپذيرد، همين مزد من است، و خلاصه چيزى بجز دعوت در كار نيست، نه اجرى و نه مزدى.
خداى تعالى در آيه مورد بحث- بر خلاف آياتى كه به عنوان شاهد ذكر گرديد- اجرى براى رسول خدا (ص) معين كرده، و آن عبارت است از مودت نسبت به اقرباى آن جناب، و اين را به يقين از مضامين ساير آيات اين باب مى ‏دانيم كه اين مودت امرى است كه باز به استجابت دعوت برگشت مى ‏كند، حال يا استجابت همه دعوت، و يا بعضى از آن كه اهميت بيشترى دارد. و به هر حال، ظاهر اين استثناء اين است كه استثناء متصل است، نه منقطع، چيزى كه هست بايد بطور ادعاء مودت به ذى القربى را از مصاديق اجر دانست، پس ديگر حاجتى نيست به اينكه ما نيز مانند ديگران خود را به زحمت بيندازيم‏
______________________________
(1) من از شما در برابر رسالتم اجرى نمى‏ خواهم، اجر من تنها نزد پروردگار عالم است. سوره شعراء، آيه 180.
(2) سوره يوسف، آيه 104.
(3) بگو در برابر رسالتم هيچ اجرى از شما طلب نمى ‏كنم. سوره ص، آيه 86.
(4) بگو آن اجرى هم كه از شما خواستم به نفع خود شما است و سودش عايد خودتان مى ‏شود. سوره سبأ، آيه 48.
(5) بگو من در برابر اين رسالت از شما اجرى درخواست نمى‏ كنم، اين رسالت (و يا قرآن) جز تذكر براى عالميان نيست. سوره انعام، آيه 90.
(6) سوره فرقان، آيه 57.
تا هر طور شده استثناء را منقطع بگيريم.
[بررسى اقوال مختلف مفسرين در باره مراد از مودت قرباى رسول خدا (ص)]
مودت به ذى القرباى رسول خدا (ص) به چه معنا است؟ اقوال مفسرين در معناى آن مختلف است.
بعضى از مفسرين‏ «1»- و به طورى كه مى‏ گويند بيشتر مفسرين- گفته ‏اند: خطاب در اين آيه به قريش است، و اجرى كه در آن درخواست شده مودت قريش نسبت به رسول خدا (ص) و نزديكان ايشان از قريش است، و اين بدان جهت بوده كه قريش آن جناب را تكذيب مى ‏كردند و دشمن خود مى ‏دانستند، چون آن جناب- بر اساس آنچه كه در برخى از روايات ذكر شده- متعرض خدايان قريش مى‏شد، لذا خداى تعالى دستورش داده كه از ايشان بخواهد: اگر ايمان نمى‏ آورند حد اقل با او دشمنى نكنند، براى اينكه آن جناب با آنها قرابت و خويشاوندى داشته. و نيز آن حضرت را مورد بغض و كينه خود قرار ندهند و اذيت ننمايند. پس بنا بر اين تفسير، كلمه" قربى" به معناى خويشاوند نيست، بلكه به معناى قرابت و خويشاوندى است، و حرف" فى" به معناى سببيت است.
ولى اين تفسير اشكال دارد، براى اينكه معناى اجر وقتى تمام مى ‏شود كه درخواست كننده آن، كارى كرده باشد، و سودى به مردم رسانده باشد، و در ازاء آن مزد طلب كند، مزدى كه برابر عمل عامل باشد، و در مورد بحث، اجر وقتى معنا دارد كه رسول خدا قريش را هدايت كرده باشد، و ايشان ايمان آورده باشند، چون با فرض باقى ماندن در كفر و تكذيب دعوت آن جناب، چيزى از آن جناب نگرفته‏اند تا در مقابلش اجرى بدهند، و به فرض هم كه به آن جناب ايمان آورده باشند، تازه به يكى از اصول سه‏ گانه دين ايمان آورده‏اند، نه به همه آن تا باز بدهكار مزد باشند، علاوه بر اينكه در همين فرض ديگر بغض و دشمنى تصور ندارد، تا ترك آن مزد رسالت فرض شود، و رسول خدا آن را از ايشان بخواهد.
و كوتاه سخن اينكه: در صورتى كه پرسش شدگان در اين سؤال كافر فرض شوند معناى اجر تصور ندارد، و در صورتى كه مؤمن فرض شوند، دشمنى تصور ندارد تا به عنوان مزد بخواهند دست از آن بردارند.
اين اشكال بنا بر فرضى كه استثناء منقطع باشد و مودت قربى اجر نباشد بلكه حكمى جداگانه باشد نيز وارد است، چون درخواست اجر از مردم به هر حال وقتى تصور دارد كه ايمان آورده باشند، چون در اين فرض هم استدراك از جمله مورد بحث با همه قيودش مى ‏باشد (و
______________________________
(1) روح المعانى، ج 25، ص 30.
معنا چنين مى‏ شود: بگو من از شما هيچ مزدى نمى ‏خواهم و ليكن مودت قربى را مى ‏خواهم) خوب دقت بفرماييد.
بعضى‏ «1» هم گفته‏ اند: مراد از مودت نسبت به قربى همان معنايى است كه از بيشتر مفسرين نقل كرديم، اما خطاب در آن به قريش نيست، بلكه به انصار است. آن گاه گفته‏ اند:
انصار مالى براى آن حضرت آوردند تا به مصارف شخصى خود برساند، در اينجا آيه مورد بحث نازل شد، و رسول خدا (ص) آن مال را رد كرد، و چون رسول خدا (ص) در بين انصار خويشاوندانى از ناحيه سلمى دختر زيد نجاريه، و از جهت مادرش آمنه- بطورى كه گفته ‏اند- داشت، لذا در آيه خطاب به انصار كرد، كه من از شما مزد نمى‏ خواهم تنها مزدم اين باشد كه با خويشاوندان من كه در بين شمايند مودت كنيد.
اين تفسير نيز صحيح نيست، براى اينكه دوستى و علاقه انصار نسبت به رسول خدا (ص) به حدى شديد بود كه ديگر حاجت به سفارش نداشت، و احدى در آن شك و ترديد ندارد. چگونه ممكن است به انصار كه از آن جناب وقتى كه در مكه بود تقاضا كردند كه به سرزمينشان مهاجرت فرمايد، و در مدينه او را منزل دادند، و جانها و اموال و فرزندان خود را فداى او كرده، و در ياريش منتهاى درجه كوشش را مبذول داشتند، و حتى به كسانى هم كه از اهل مكه با آن جناب به مدينه آمده بودند احسان نمودند، و خداى سبحان در آيه‏" وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ" «2» ايشان را ستوده و همه مى ‏دانيم كه دوستى انصار با مهاجرين آن هم به اين حد از دوستى تنها به خاطر رسول خدا (ص) بود آن گاه بفرمايد: من از شما مزدى نمى ‏خواهم مگر مودت به خويشاوندم را.
و وقتى پايه علاقه و محبت انصار نسبت به آن جناب به اين حد است، ديگر چه معنا دارد كه خداى سبحان مامورش كند كه از ايشان بخواهد نسبت به خويشاوندان مادريش كه يك خويشاوندى بسيار دور است مودت بورزند؟
علاوه بر اينكه عرب چندان اعتنايى به خويشاوندان مادرى يعنى خويشاوندان زنان خود ندارند، اين عرب است كه مى ‏گويد:
بنونا بنو ابناءنا و بناتنا  بنوهن ابناء الرجال الأباعد
 

_____________________________
(1) روح المعانى، ج 25، ص 30.
(2) سوره حشر، آيه 9.

" فرزندان ما فرزندان پسران مايند، و اما فرزندان دختران ما فرزندان مردان بيگانه‏ اند".
و نيز مى‏ گويد:
و انما امهات الناس اوعية  مستودعات و للانساب آباء
 
" مادران مردم، ظرف و صدف پديد آمدن مردمند، و سلسله انساب تنها به وسيله پدران حفظ مى ‏شود".
آرى، اين اسلام است كه زنان را در قرابت داخل و آنان را با مردان برابر، و نواده‏ هاى پسرى و دخترى را يكسان كرده- كه در مباحث گذشته در باره‏ اش سخن رفت.
بعضى ديگر گفته‏ اند: خطاب در آيه به قريش است. و منظور از مودت به قربى، مودت به سبب قرابت است، ليكن مراد از آن، مودت پيغمبر است، نه مودت قريش كه در وجه اول آمده بود، و استثناء هم منقطع است، در نتيجه معناى آيه چنين است: بگو من از شما در برابر هدايتى كه به سوى آن دعوتتان مى ‏كنم تا شما را به روضات جنات و خلود در آن برساند مزدى نمى‏ خواهم، و پاداشى توقع ندارم، ليكن اين علاقه ‏اى كه من به خاطر خويشاونديم به شما دارم به من اجازه نمى‏ دهد در باره شما بى تفاوت باشم، مرا وادار مى ‏كند كه شما را به آن هدايت برسانم، و به آن روضات جنات رهنمون نمايم.
اشكال اين وجه اين است كه: با تحديدى كه خداى سبحان در مساله دعوت و هدايت كرده نمى ‏سازد، چون خداى تعالى در بسيارى از موارد در كلام مجيدش اين معنا را مسجل فرموده كه (وظيفه او تنها دعوت است)، و او مردم را به سوى خدا هدايت نمى ‏كند، بلكه هدايت تنها به دست خدا است، و نيز او نبايد به خاطر كفر كفار و رد دعوتش اندوهگين شود، چون وظيفه او تنها ابلاغ است. پس او نمى ‏تواند بخاطر علاقه فاميلى كه با خويشاوندان خود دارد آنها را هدايت كند، و يا به خاطر دشمنى و كراهتى كه از ديگران دارد از هدايت آنها روى بگرداند.
و با اين همه چطور ممكن است در آيه‏" قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ ..." رسول خدا (ص) را مامور كند كه به كفار قريش اعلام نمايد كه علاقه ‏اش به آنان به خاطر اينكه فاميل اويند، وادارش مى‏ كند كه هدايتشان كند، نه به خاطر مزدى كه از ايشان درخواست نمايد؟! و بعضى‏ «1» ديگر گفته‏ اند: مراد از مودت به قربى، مودت خود قربى است، و خطاب در
______________________________
(1) روح المعانى، ج 25، ص 32.
آيه به قريش و يا به عموم مردم است، و معنايش اين است كه: بگو من از شما مزدى نمى ‏خواهم مگر همين كه با اقرباى خودتان مودت داشته باشيد.
اين وجه نيز اشكال دارد، و آن اين است كه مودت به اقربا بطور مطلق پسنديده نيست تا اسلام بشر را به آن دعوت كند، با اينكه قرآن صريحا فرموده:" لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ" «1».
و سياق اين آيه شريفه نمى ‏تواند مخصص يا مقيد آيه مورد بحث باشد (تا معناى مجموع آن دو چنين شود كه: من از شما مزدى نمى‏خواهم به جز محبت به خويشاوندانتان مگر اينكه آن خويشاوندان كه يا پدران هستند يا فرزندان يا برادران دشمن خدا باشند) تا در نتيجه مودت قريش نسبت به اقرباى مؤمن اجر رسالت قرار گيرد. بعلاوه وقتى منظور از اين مودت، مودت خاصى باشد، يعنى محبت به خويشاوندان مؤمن، ديگر معنا ندارد تمامى قريش و يا تمامى مردم بدهكار چنين مزدى باشند، (چون تمامى افراد قريش چنين اقربايى ندارند، و همچنين تمامى افراد بشر چنين خويشاوندى ندارند، تا با مودت ورزيدن به او، مزد رسالت آن جناب را بدهند).
آرى اسلام هرگز مردم را دعوت نمى ‏كند به اينكه خويشاوند خود را به خاطر اينكه خويشاوند است دوست بدارند، بلكه آن محبت به خويشاوندى كه اسلام بشر را بدان خوانده، محبت فى اللَّه است، بدون اينكه مساله خويشاوندى كمترين دخالتى در آن داشته باشد. البته اسلام اهتمام زيادى به مساله قرابت و رحم دارد، اما به عنوان صله رحم، و اينكه با رحم قطع رابطه نكنند، و از دادن مال عزيز و مورد حاجت خود به ارحام فقير مضايقه ننمايند، نه به عنوان اينكه رحم خود را دوست بدارند، چون اسلام بر هر محبتى به جز محبت به خدا خط بطلان كشيده.
و ما نمى ‏توانيم بگوييم كه مودت به قربى در آيه شريفه كنايه است از همين صله رحم و احسان به ايشان و انفاق مال به آنان، چون در آيه شريفه هيچ قرينه‏ اى نيست كه دلالت كند بر اينكه معناى حقيقى مودت منظور نيست، بلكه صله رحم منظور است، چون صله رحم مساله‏
______________________________
(1) تو هرگز از بين كسانى كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده ‏اند، كسى را نخواهى يافت كه با دشمنان خدا و رسول دوستى كنند، هر چند كه پدران و فرزندان و برادران و خويشاوندانش باشند، چون خداى تعالى ايمان را در دلهاى آنان رسوخ داده، و با روحى از خود تاييدشان كرده. سوره مجادله، آيه 22.
ديگرى است و حب فى اللَّه مساله ‏اى ديگر.
بعضى‏ «1» ديگر گفته‏ اند: معناى" قربى" تقرب به خدا است، و" مودت به قربى" عبارت است از مودت به خدا از راه تقرب جستن به او به وسيله اطاعت و معناى آيه اين است كه: من از شما اجرى نمى خواهم مگر همين را كه به وسيله تقرب جستن به خدا به او مودت كنيد.
اشكال اين وجه اين است كه: بنا بر اين وجه در جمله" إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" ابهامى خواهد بود كه جا ندارد با آن ابهام خطاب به مشركين شود، چون خلاصه مفادش اين است كه مردم با خدا تودد كنند، و يا ود و دوستى او را داشته باشند به اينكه به درگاهش تقرب جويند، و حال آنكه مشركين منكر آن نيستند، چون مشركين اگر آلهه خود را مى ‏پرستند به همين ملاك تودد با خدا و تقرب به سوى او مى ‏پرستند، و خداى تعالى از همين مشركين حكايت مى‏ فرمايد كه گفته اند:" ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى‏" «2» و نيز گفته ‏اند:
" هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ" «3».
پس اگر به گفته مفسرين مزبور معناى جمله‏" إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" تودد نسبت به خدا از راه عبادت است، بايد آن را مقيد كرده باشد به عبادت خدا به تنهايى، و بفرمايد: شما كه با پرستش بت‏ها مى ‏خواهيد به خدا تقرب جوييد، راه تودد و تقرب اين نيست، بلكه راهش اين است كه تنها خدا را بپرستيد و من از شما جز اين را توقع ندارم، و در چنين مقامى مهمل گذاشتن اين قيد با ذوق سليم سازگار نيست.
علاوه بر اينكه در آيه شريفه كلمه" مودت" آمده، نه" تودد" و در كلام خداى سبحان سابقه ندارد كه كلمه" مودت" اطلاق شده باشد بر تودد مردم نسبت به خداى تعالى و تقرب به او، هر چند كه عكس اين در كلام خداى تعالى آمده، و خدا را نسبت به بندگان ودود و داراى مودت خوانده، و فرموده:" إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" «4» و" وَ هُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ" «5» و شايد ودود خواندن خدا از اين باب باشد كه كلمه مودت اشعار دارد بر اينكه دارنده اين صفت نسبت به افراد مورد مودت، خود را متعهد مى ‏داند كه مراعات حال آنان را نموده و از حالشان تفقد كند. حتى‏
______________________________
(1) روح المعانى، ج 25، ص 32.
(2) ما اين بتها را نمى‏پرستيم مگر براى اينكه قدمى به سوى خدا نزديكمان كنند، سوره زمر، آيه 3.
(3) اينها شفيعان ما نزد خدايند. سوره يس، آيه 18.
(4) سوره هود، آيه 90.
(5) سوره بروج، آيه 14.
بعضى از اهل لغت- بطورى كه راغب حكايت كرده- گفته ‏اند: مودت خدا نسبت به بندگان اين است كه مراعات حال ايشان را بكند.
و اشكال سابق هم به قوت خود باقى است. و اگر مودت فى القربى را تفسير كنند به محبت‏هاى طرفينى مردم نسبت به يكديگر در راه تقرب به خدا، به طورى كه تقرب‏ها اسبابى باشد براى محبت در بين آنان، در جواب مى‏گوييم اين محبت را هم مشركين در تقرب‏هاى خود هر چند از نظر دين توحيد باطل است دارند، و باز اين قسم نمى ‏تواند مزد رسالت رسول خدا (ص) باشد.
[بيان اين وجه كه مقصود از مودت قربى، محبت عترت و اهل بيت پيامبر (عليهم الصلاة و السلام) است‏]
بعضى‏ «1» هم گفته‏ اند: مراد از مودت به قربى، دوستى خويشاوندان رسول خدا (ص)- كه همان عترت او از اهل بيتش باشند- است و بر طبق اين تفسير رواياتى هم از طرق اهل سنت، و اخبار بسيار زيادى از طرق شيعه وارد شده كه همه آنها آيه را به مودت عترت و دوستى با آن حضرات (ع) تفسير كرده، اخبار متواترى هم كه از طرق دو طائفه بر وجوب مودت اهل بيت و محبت آن حضرات رسيده، اين تفسير را تاييد مى ‏كند.
و اگر در يك طايفه ديگر اخبار كه آن نيز متواتر است، يعنى اخبارى كه از هر دو طريق از رسول خدا (ص) رسيده، و مردم را در فهم كتاب خدا و معارف اصولى و فروعى دين و بيان حقايق آن، به اهل بيت (ع) ارجاع داده- مانند حديث ثقلين و حديث سفينه و امثال آن- دقت كافى به عمل آوريم، هيچ شكى برايمان باقى نمى ‏ماند كه منظور از واجب كردن مودت اهل بيت، و آن را به عنوان اجر رسالت قرار دادن تنها اين بوده كه اين محبت را وسيله ‏اى قرار دهد براى اين كه مردم را به ايشان ارجاع دهد، و اهل بيت مرجع علمى مردم قرار گيرند.
پس مودتى كه اجر رسالت فرض شده چيزى ما وراى خود رسالت و دعوت دينى و بقاء و دوام آن نيست. پس بنا بر اين تفسير، مفاد آيه شريفه هيچ تغايرى با آيات ديگر كه اجر رسالت را نفى مى ‏كنند ندارد.
در نتيجه برگشت معناى آيه مورد بحث به اين مى‏شود كه: من از شما اجرى درخواست نمى‏ كنم، چيزى كه هست از آنجا كه خداى تعالى مودت به عموم مؤمنين را كه قرابت من هم از ايشانند بر شما واجب فرموده، من مودت شما را نسبت به اهل بيتم اجر رسالتم مى ‏شمارم. و
______________________________
(1) مجمع البيان، ج 9، ص 28.
خداى تعالى در اين معنا فرموده:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا" «1» و نيز فرموده:" وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ" «2» با اين بيان فساد و بطلان گفتار آنهايى كه بر اين وجه ايراد گرفته‏ اند روشن مى‏ گردد، آنها گفته‏ اند «3»: نمى‏ شود منظور از قربى اهل بيت آن جناب باشد، براى اينكه مقام نبوت در مظان تهمت قرار مى‏ گيرد. مردم مى‏ گويند، پيغمبر خدا هم مانند ساير مردم مادى كه براى تامين آتيه فرزندان خود تلاش مى‏ كنند دين خدا را وسيله معاش فرزندان و خويشاوندان خود كرده.
و نيز فساد و ايراد ديگرشان روشن مى‏ گردد، كه گفته ‏اند «4»: اگر معناى آيه، مودت به عترت باشد، با آيه‏" وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ" «5» منافات دارد. وجه فسادش اين است كه گفتيم بنا بر اين تفسير، مودت اهل بيت ادعاء اجر خوانده شده، و گر نه حقيقت آن همان چيزى است كه ساير آيات اين باب بر آن دلالت دارد و چيز ديگر غير آن را نمى ‏گويد، چون خواننده عزيز توجه فرموده كه اجرى كه در اين آيه درخواست شده، نفعى است كه عايد خود بشر مى ‏گردد، نه عايد عترت. و ديگر مظنه تهمتى در كار نيست.
علاوه بر اينكه آيه مورد بحث بنا بر اين تفسير در مدينه نازل شده، و خطاب در آن به مسلمين است، و مسلمانان هرگز پيامبر خود را كه با عصمت الهى مصون از هر خطا است، به چنين تهمتى متهم نمى‏ كنند، چون به نبوت و عصمت او ايمان دارند، و دستوراتش را دستورات پروردگار خود مى ‏دانند.
و به فرضى كه ممكن باشد مؤمنين به وى او را در اين آيه متهم كنند، و به گفته شما چنين سفارشى مناسب به شان نبوت نباشد، بايد همين اتهام و اين ناسازگارى با شان نبوت در ساير خطاب‏هاى بسيارى كه مشابه اين خطابست جريان يابد، مانند آيات بسيارى كه اطاعت رسول خدا (ص) را به طور مطلق بر امت واجب مى ‏كند، و باز مانند آياتى كه انفال را ملك خدا و رسول خدا (ص) مى ‏داند و نيز آياتى كه دادن خمس را به اقرباى رسول خدا (ص) واجب مى ‏كند، و آياتى كه براى آن جناب در مساله ازدواج با زنان توصيه ‏هايى مى‏ دهد، و آياتى ديگر از اين قبيل.
______________________________
(1) كسانى كه ايمان آورده و اعمال صالح كردند خداى رحمان به زودى محبتشان را در دلها مى ‏اندازد. سوره مريم، آيه 96.
(2) مؤمنين و مؤمنات دوستان يكديگرند. سوره توبه، آيه 71.
(3) روح المعانى، ج 25، ص 33.
(4) روح المعانى، ج 25، ص 33.
(5) و هيچ گونه اجرى از ايشان درخواست نمى ‏كنى. سوره يوسف، آيه 104.


13- تفسير نمونه

[سوره الشورى (42): آيات 21 تا 23]
... ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
ترجمه:
23- اين همان چيزى است كه خداوند بندگانش را كه ايمان آورده ‏اند و عمل صالح انجام داده ‏اند به آن نويد مى ‏دهد، بگو من هيچ پاداشى از شما بر رسالتم درخواست نمى‏ كنم جز دوست داشتن نزديكانم و هر كس عمل نيكى انجام دهد بر نيكى ‏اش مى ‏افزائيم، چرا كه خداوند آمرزنده و شكرگزار است.
شان نزول:
در تفسير مجمع البيان شان نزولى براى آيات 23 تا 26 اين سوره از پيامبر گرامى اسلام ص نقل شده است كه حاصلش چنين است:
" هنگامى كه پيامبر وارد مدينه شد و پايه‏هاى اسلام محكم گرديد، انصار گفتند ما خدمت رسول خدا صلى اللَّه عليه و آله مى‏ رسيم و عرض مى‏ كنيم: اگر مشكلات مالى پيدا شد اين اموال ما بدون هيچگونه قيد و شرط در اختيار تو قرار دارد، هنگامى كه اين سخن را خدمتش عرض كردند آيه‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏:" بگو من مزدى از شما در برابر رسالت جز محبت نزديكانم نمى‏ طلبم" نازل شد، و پيامبر ص بر آنها تلاوت كرد سپس فرمود نزديكان مرا بعد از من دوست داريد، آنها با خوشحالى و رضا و تسليم از محضرش بيرون آمدند، اما منافقان گفتند اين سخنى است كه او بر خدا افترا بسته،
و هدفش اين است كه ما را بعد از خود در برابر خويشاوندانش ذليل كند، آيه بعد نازل شد أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً، و به آنها پاسخ گفت، پيامبر ص به سراغ آنان فرستاد و آيه را بر آنها تلاوت كرد، گروهى پشيمان شدند و گريه كردند و سخت ناراحت گشتند آيه سوم نازل گرديد: وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ‏.
پيامبر به سراغ آنها فرستاد و آنها را بشارت داد كه توبه خالصانه آنان مقبول درگاه خدا است‏ «1».
*** تفسير: مودت اهل بيت (ع) پاداش رسالت است‏
.....
*** در آيه بعد براى بيان عظمت اين پاداش بزرگ مى ‏افزايد:" اين همان چيزى است كه خداوند بندگانش را كه ايمان آورده ‏اند و عمل صالح انجام داده‏اند به آن نويد مى‏ دهد" (ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏).
بشارت مى ‏دهد تا رنج هاى طاعت و بندگى و مبارزه با هواى نفس و جهاد در برابر دشمنان بر آنها سخت نيايد، و به آن پاداشهاى عظيم توان و نيروى بيشترى در راههاى پر فراز و نشيب زندگى براى رسيدن به رضاى پروردگار پيدا كنند.
و از آنجا كه ابلاغ اين رسالت از سوى پيامبر بزرگوار اسلام ص گاه اين توهم را ايجاد مى‏ كرد كه او چه اجر و پاداشى در برابر رسالت خود از مردم مى ‏طلبد به دنبال اين سخن به پيامبر دستور مى ‏دهد:" بگو: من هيچ اجر و پاداشى بر اين موضوع از شما درخواست نمى ‏كنم، جز اينكه ذوى القرباى مرا دوست داريد" (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏).
دوستى ذوى القربى چنان كه مشروحا بيان خواهد شد بازگشت به مساله ولايت و قبول رهبرى ائمه معصومين ع از دودمان پيامبر ص مى‏ كند كه در حقيقت تداوم خط رهبرى پيامبر ص و ادامه مساله ولايت الهيه است، و پر واضح است كه قبول اين ولايت و رهبرى همانند نبوت پيامبر ص سبب سعادت خود انسانهااست و نتيجه‏ اش به خود آنها بازگشت مى ‏كند.
توضيح اينكه:
مفسران در تفسير اين جمله بحثهاى فراوانى دارند و تفسيرهاى مختلفى، كه هر گاه با ذهن خالى از پيشداوريها به آنها نگاه كنيم مى ‏بينيم بر اثر انگيزه ‏هاى مختلفى از مفهوم اصلى آيه دور شده ‏اند، و احتمالاتى را برگزيده ‏اند كه نه با محتواى آيه سازگار است و نه با شان نزول و ساير قرائن تاريخى و روايى.
روي هم رفته چهار تفسير معروف براى آيه وجود دارد.
1- همان كه در بالا اشاره شد كه منظور از ذوى القربى نزديكان پيغمبر ص است و محبت آنها وسيله‏ اى است براى قبول امامت و رهبرى ائمه معصومين ع از دودمان آن حضرت، و پشتوانه ‏اى بر اداى رسالت.
جمعى از مفسران نخستين، و تمام مفسران شيعه اين معنا را برگزيده‏اند، و روايات فراوانى از طرف شيعه و اهل سنت در اين زمينه نقل شده كه بعدا به آن اشاره خواهيم كرد.
2- منظور اين است كه اجر و پاداش رسالت دوست داشتن امورى است كه شما را به" قرب الهى" دعوت مى‏ كند.
اين تفسير را كه جمعى از مفسران اهل سنت انتخاب كرده ‏اند به هيچوجه با ظاهر آيه سازگار نيست، زيرا در اين صورت معنى آيه چنين مى ‏شود كه از شما مى‏ خواهم كه اطاعت الهى را دوست بداريد، و مودت آن را به دل بسپاريد، در حالى كه بايد گفته شود من از شما اطاعت الهى را مى ‏خواهم (نه مودت اطاعت الهى).
بعلاوه در ميان مخاطبين آيه كسى وجود نداشت كه دوست ندارد به خدا نزديك شود حتى مشركان نيز علاقه داشتند كه به خدا نزديك شوند و اصولا عبادت‏ بتها را وسيله‏اى براى اين كار مى‏ پنداشتند.
3- منظور اين است كه شما بستگان خودتان را به عنوان پاداش رسالت داريد و صله رحم بجا آوريد.
با اين تفسير هيچ تناسبى در ميان رسالت و پاداش آن وجود ندارد، زيرا دوست داشتن بستگان خود چه خدمتى مى ‏تواند به پيامبر ص بوده باشد؟ و چگونه ممكن است اجر رسالت قرار داده شود؟!
4- منظور اين است كه پاداش من اين است كه خويشاوندى مرا نسبت به خود محفوظ داريد، و بخاطر اينكه با اكثر قبايل شما رابطه خويشاوندى دارم مرا آزار ندهيد (زيرا پيامبر ص از طريق نسبى با قبايل قريش ارتباط داشت و از طريق سببى (ازدواج) با بسيارى از قبايل ديگر، و از طريق مادر با جمعى از مردم مدينه از قبيله بنى النجار، و از طرف مادر رضاعى به قبيله بنى سعد).
اين تعبير بدترين معنايى است كه براى آيه شده است چرا كه درخواست اجر رسالت از كسانى است كه رسالت او را پذيرا شده‏اند، و هر گاه كسانى رسالت را پذيرا شوند ديگر نيازى به اين بحثها نيست، آنها پيامبر ص را به عنوان فرستاده الهى احترام مى‏گذارند، احتياجى ندارد كه به خاطر قرابت و خويشاونديش او را محترم بشمرند، چرا كه احترام ناشى از قبول رسالت ما فوق همه اينها است، در واقع اين تفسير را بايد از اشتباهات بزرگى شمرد كه دامان بعضى از مفسران را گرفته و مفهوم آيه را به كلى مسخ كرده است.
در اينجا براى اينكه به حقيقت محتواى آيه آشناتر شويم بهترين راه آن است كه از آيات ديگر قرآن كمك گيريم:
در بسيارى از آيات قرآن مجيد مى ‏خوانيم: پيامبران مى‏ گفتند پاداشى از شما در برابر دعوت رسالت نمى ‏خواهيم، و پاداش ما تنها بر پروردگار عالميان است" ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏" «1».
______________________________
(1) سوره شعرا آيه 109- 127- 145- 164- 180
و در مورد شخص پيامبر اسلام نيز تعبيرات مختلفى ديده مى ‏شود: در يك جا مى‏ گويد قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ‏:" بگو پاداشى را كه از شما خواستم تنها به سود شما است اجر و پاداش من فقط بر خداوند است" (سبا- 47).
و در جاى ديگر مى ‏خوانيم: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا: بگو من در برابر ابلاغ رسالت هيچگونه پاداشى از شما مطالبه نمى‏ كنم، مگر كسانى كه بخواهند راهى به سوى پروردگارشان برگزينند".
و بالآخره در مورد ديگرى مى‏ گويد: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‏:" من از شما پاداشى نمى ‏طلبم و چيزى بر شما تحميل نمى ‏كنم" (ص- 86).
هر گاه اين آيات سه‏ گانه را با آيه مورد بحث در كنار هم بگذاريم نتيجه‏ گيرى كردن از آن آسان است: در يك جا به كلى نفى اجر و مزد مى ‏كند.
در جاى ديگر مى ‏گويد: من تنها پاداش از كسى مى‏خواهم كه راهى به سوى خدا مى ‏جويد.
و در مورد سوم مى ‏گويد پاداشى را كه از شما خواسته‏ ام براى خود شما است.
و بالآخره در آيه مورد بحث مى‏ افزايد: مودت در قربى پاداش رسالت من است، يعنى:
من پاداشى از شما خواسته ‏ام كه اين ويژگيها را دارد: مطلقا چيزى نيست كه نفعش عائد من شود، صد در صد به سود خود شما است، و چيزى است كه راه شما را به سوى خدا هموار مى ‏سازد.
به اين ترتيب آيا جز مساله ادامه خط مكتب پيامبر ص به وسيله رهبران الهى و جانشينان معصومش كه همگى از خاندان او بوده ‏اند امر ديگرى مى ‏تواندباشد؟ منتها چون مساله مودت پايه اين ارتباط بوده در اين آيه با صراحت آمده است.
جالب اينكه غير از آيه مورد بحث در قرآن مجيد در پانزده مورد ديگر كلمه" القربى" به كار رفته كه در تمام آنها به معنى خويشاوندان و نزديكان است با اينحال معلوم نيست چرا بعضى اصرار دارند كه" قربى" منحصرا در اينجا به معنى" تقرب الى اللَّه" بوده باشد، و معنى ظاهر و واضح آن را كه در همه جا در قرآن در آن به كار رفته است كنار بگذارند؟
اين نكته نيز قابل توجه است كه در پايان همين آيه مورد بحث مى ‏افزايد:
" آن كس كه عمل نيكى انجام دهد بر نيكى عملش مى ‏افزاييم، چرا كه خداوند آمرزنده و شكرگزار است و به اعمال بندگان جزاى مناسب مى ‏دهد" (وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
چه حسنه ‏اى از اين برتر كه انسان خود را هميشه در زير پرچم رهبران الهى قرار دهد، حب آنها را در دل گيرد، و خط آنها را ادامه دهد، در فهم كلام الهى آنجا كه مسائل براى او ابهام پيدا كند از آنها توضيح بخواهد، عمل آنها را معيار قرار دهد، و آنها را الگو و اسوه خود سازد.
*** رواياتى كه در تفسير اين آيه آمده است‏
شاهد گوياى ديگر براى تفسير فوق اينكه روايات فراوانى در منابع اهل سنت و شيعه از شخص پيامبر ص نقل شده كه نشان مى ‏دهد منظور از" قربى" اهل بيت و نزديكان و خاصان پيامبرند، به عنوان نمونه:
1-" احمد" در فضائل الصحابه با سند خود از سعيد بن جبير از عامر چنين نقل مى‏ كند: لما نزلت‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ قالوا:
يا رسول اللَّه! من قرابتك؟ من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال:
على و فاطمه و ابناهما (عليهم السلام) و قالها ثلاثا:" هنگامى كه آيه" قُلْ‏
لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" نازل شد اصحاب عرض كردند اى رسول خدا! خويشاوندان تو كه مودت آنها بر ما واجب است كيانند؟ فرمود: على و فاطمه و دو فرزند آن دو، اين سخن را سه بار تكرار فرمود"! «1» 2- در" مستدرك الصحيحين" از امام" على بن الحسين" ع نقل شده كه وقتى امير مؤمنان على ع به شهادت رسيد، حسن بن على ع در ميان مردم خطبه خواند كه بخشى از آن اين بود:
انا من اهل البيت الذين افترض اللَّه مودتهم على كل مسلم فقال تبارك و تعالى لنبيه (ص) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً فاقتراف الحسنة مودتنا اهل البيت:
" من از خاندانى هستم كه خداوند مودت آنها را بر هر مسلمانى واجب كرده است، و به پيامبرش فرموده: قل لا اسئلكم ... منظور خداوند از" اكتساب حسنه" مودت ما اهل بيت است" «2».
3-" سيوطى" در" الدر المنثور" در ذيل آيه مورد بحث از مجاهد از ابن عباس نقل كرده كه در تفسير آيه" قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" گفت: ان تحفظونى فى اهل بيتى و تودوهم بى:
" منظور اين است كه حق مرا در اهل بيتم حفظ كنيد، و آنها را به سبب من دوست داريد" «3».
و از اينجا روشن مى ‏شود آنچه از ابن عباس بطريق ديگر نقل شده كه منظور عدم آزار پيامبر ص به خاطر قرابتش با قبائل مختلف عرب بوده مسلم نيست، زيرا چنان كه ديديم مخالف آن نيز از ابن عباس نقل شده است.
______________________________
(1)" احقاق الحق" جلد 3 صفحه 2،" قرطبى" نيز اين روايت را در ذيل آيه مورد بحث آورده (جلد 8 صفحه 5843)
. (2) مستدرك الصحيحين جلد 3 صفحه 172- محب الدين طبرى همين حديث را در ذخائر صفحه 137 آورده، ابن حجر نيز در" صواعق" صفحه 101 آن را نقل كرده است.
(3) الدر المنثور ذيل آيه مورد بحث- جلد 6 صفحه 7
4-" ابن جرير طبرى" در تفسيرش با سند خود از" سعيد بن جبير" و با سند ديگرى از" عمر بن شعيب" نقل مى‏ كند كه منظور از اين آيه، هى قربى رسول اللَّه (نزديكان رسول خدا مى ‏باشد) «1».
5- مرحوم طبرسى مفسر معروف از" شواهد التنزيل" حاكم حسكانى كه از مفسران و محدثان معروف اهل سنت است از" ابى امامه" باهلى چنين نقل مى ‏كند:
پيامبر اسلام ص فرمود:
ان اللَّه خلق الانبياء من اشجار شتى، و انا و على (ع) من شجرة واحدة، فانا اصلها، و على (ع) فرعها، و فاطمة (ع) لقاحها، و الحسن و الحسين ثمارها، و اشياعنا اوراقها- تا آنجا كه فرمود- لو ان عبدا عبد اللَّه بين الصفا و المروة الف عام، ثم الف عام، ثم الف عام، حتى يصير كالشن البالى، ثم لم يدرك محبتنا كبه اللَّه على منخريه فى النار، ثم تلا:
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
:" خداوند انبياء را از درختان مختلفى آفريد، ولى من و على ع را از درخت واحدى، من اصل آنم، و على شاخه آن، فاطمه موجب بارورى آن است، و حسن حسين ميوه‏هاى آن، و شيعيان ما برگهاى آنند ... سپس افزود: اگر كسى خدا را در ميان صفا و مروه هزار سال، و سپس هزار سال، و از آن پس هزار سال، عبادت كند، تا همچون مشك كهنه شود، اما محبت ما را نداشته باشد خداوند او را به صورت در آتش مى ‏افكند، سپس اين آيه را تلاوت فرمود: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏".
جالب اين كه اين حديث آن چنان اشتهار يافته بود كه شاعر معروف كميت در اشعارش به آن اشاره كرده، مى‏ گويد:
وجدنا لكم فى آل حاميم آية  تاولها منا تقى و معرب‏
 ما براى شما (خاندان پيامبر ص) در سوره‏ هاى حاميم آيه ‏اى يافتيم.
كه گروه تقيه كننده آن را تاويل كرده، و گروه آشكار كننده آن را آشكارا
______________________________
(1) تفسير طبرى جلد 25 صفحه 16 و 17
بيان كرده ‏اند «1».
6- و نيز سيوطى در" الدر المنثور" از ابن جرير از ابى الديلم چنين نقل مى‏كند: هنگامى كه على بن الحسين ع را به اسارت آوردند، و بر در دروازه دمشق نگه داشتند، مردى از اهل شام گفت: الحمد للَّه الذى قتلكم و استاصلكم!:
" خدا را شكر كه شما را كشت، و ريشه كن ساخت! على بن الحسين ع فرمود: آيا قرآن را خوانده ‏اى؟ گفت آرى، فرمود:
سوره‏ هاى حاميم را خوانده ‏اى، عرض كرد نه، فرمود آيا اين آيه را نخوانده ‏اى‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏؟! گفت: آيا شما همانها هستيد كه در اين آيه اشاره شده؟ فرمود: آرى‏ «2».
7-" زمخشرى" در" كشاف" حديثى نقل كرده كه فخر رازى و قرطبى نيز در تفسيرشان از او اقتباس كرده ‏اند: حديث مزبور به وضوح مقام آل محمد ص و اهميت حب آنها را بيان مى ‏دارد، مى‏ گويد: رسول خدا ص فرمود:
من مات على حب آل محمد مات شهيدا.
الا و من مات على حب آل محمد (ص) مغفورا له.
الا و من مات على حب آل محمد مات تائبا.
الا و من مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان.
الا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير.
الا و من مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها.
الا و من مات على حب آل محمد فتح له فى قبره بابان الى الجنة.
الا و من مات على حب آل محمد جعل اللَّه قبره مزار ملائكة الرحمة.
الا و من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة.
______________________________
(1)" مجمع البيان" جلد 9 صفحه 29
. (2)" الدر المنثور" جلد 6 صفحه 7
الا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامه مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللَّه الا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا.
الا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة:
" هر كس با محبت آل محمد بميرد شهيد از دنيا رفته".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود بخشوده است".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود با توبه از دنيا رفته".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود مؤمن كامل الايمان از دنيا رفته".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود فرشته مرگ او را بشارت به بهشت مى ‏دهد، و سپس منكر و نكير (فرشتگان مامور سؤال در برزخ) به او بشارت دهند".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود او را با احترام به سوى بهشت مى ‏برند آن چنان كه عروس به خانه داماد".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود در قبر او دو در به سوى بهشت گشوده مى ‏شود".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود قبر او را زيارتگاه فرشتگان رحمت قرار مى ‏دهد".
" آگاه باشيد هر كس با محبت آل محمد ص از دنيا رود بر سنت و جماعت اسلام از دنيا رفته".
" آگاه باشيد هر كس با عداوت آل محمد ص از دنيا رود روز قيامت در حالى وارد عرصه محشر مى ‏شود كه در پيشانى او نوشته شده: مايوس از رحمت خدا"!" آگاه باشيد هر كس با بغض آل محمد ص از دنيا برود كافر از دنيا رفته"
" آگاه باشيد هر كس با عداوت آل محمد ص از دنيا برود بوى بهشت را استشمام نخواهد كرد" «1».
جالب اينكه فخر رازى بعد از ذكر اين حديث شريف كه صاحب كشاف آن را به صورت ارسال مسلم ذكر كرده است مى ‏افزايد:
آل محمد ص كسانى هستند كه بازگشت امرشان به او است، كسانى كه ارتباطشان محكمتر و كاملتر باشد" آل" محسوب مى ‏شوند، و شك نيست كه فاطمه و على و حسن و حسين محكمترين پيوند را با رسول خدا داشتند، و اين از مسلمات و مستفاد از احاديث متواتر است، بنا بر اين لازم است كه آنها را" آل پيامبر" ص بدانيم.
سپس مى‏ افزايد: گروهى در مفهوم" آل" اختلاف كرده ‏اند، بعضى آنها را خويشاوندان نزديك پيامبر مى‏ دانند، و بعضى گفته ‏اند آنها امت پيامبرند، اگر اين واژه را بر معنى اول حمل كنيم آل پيامبر تنها آنها هستند، و اگر به معنى امت كه دعوت او را پذيرفتند بدانيم باز هم خويشاوندان نزديك رسول خدا ص آل او محسوب مى‏ شوند، بنا بر اين به هر تقدير آنها آل هستند و اما غير آنها در لفظ" آل" داخلند يا نه؟ محل اختلاف است.
سپس فخر رازى از صاحب كشاف چنين نقل مى‏كند:" وقتى اين آيه نازل شد عرض كردند" اى رسول خدا! خويشاوندان تو كيانند كه مودتشان بر ما واجب است"؟ فرمود:" على و فاطمه و دو فرزندشان".
بنا بر اين ثابت مى‏ شود كه اين چهار تن ذى القرباى پيغمبرند و هنگامى كه اين معنى ثابت شد واجب است از احترام فوق العاده‏ اى برخوردار باشند".
فخر رازى مى ‏افزايد: دلائل مختلفى بر اين مساله دلالت مى ‏كند:
______________________________
(1) تفسير كشاف جلد 4 صفحه 220 و 221- تفسير فخر رازى جلد 27 صفحه 165 و 166- تفسير قرطبى جلد 8 صفحه 5843- تفسير ثعلبى ذيل آيه مورد بحث از جليل بن عبد اللَّه بجلى (طبق نقل المراجعات نامه شماره 19).
1- جمله" إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏" كه طرز استدلال به آن بيان شد.
2- شك نيست كه پيامبر فاطمه را دوست مى ‏داشت و درباره او فرمود:
" فاطمة بضعة منى يؤذينى ما يؤذيها
":" فاطمه پاره تن من است آنچه او را آزار دهد مرا آزار داده است"! و با احاديث متواتر از رسول خدا ص ثابت شده كه او على و حسن و حسين را دوست مى ‏داشت، و هنگامى كه اين معنى ثابت شود محبت آنها بر تمام امت واجب است چون خداوند فرموده: وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‏:" از او پيروى كنيد تا هدايت شويد" «1» و نيز فرموده: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ‏:" كسانى كه فرمان او را مخالفت مى‏ كنند از عذاب الهى بترسند" «2» و نيز فرموده: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‏:
" بگو اگر خدا را دوست مى‏ داريد از من پيروى كنيد تا خدا شما را دوست دارد" «3» و نيز فرموده‏ لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ:" براى شما در زندگى رسول خدا سرمشق نيكويى بود" «4».
3- دعاى براى" آل" افتخار بزرگى است و لذا اين دعا خاتمه تشهد در نماز قرار داده شده: اللهم صل على محمد و على آل محمد، و ارحم محمدا و آل محمد، و چنين تعظيم و احترامى در حق غير آل ديده نشده است، بنا بر اين همه اين دلائل نشان مى ‏دهد كه محبت آل محمد ص واجب است.
سرانجام فخر رازى سخنان خود را در اين مساله با اشعار معروف شافعى پايان مى ‏دهد:
يا راكبا قف بالمحصب من منى‏  و اهتف بساكن خيفها و الناهض‏
 سحرا اذا فاض الحجيج الى منى‏  فيضا كما نظم الفرات الفائض‏
 
______________________________
(1) اعراف- 158
. (2) نور- 63
. (3) آل عمران- 31
. (4) احزاب- 21.

ان كان رفضا حب آل محمد:  فليشهد الثقلان انى رافضى!!
 " اى سوارى كه عازم حج هستى! در آنجا كه در نزديكى منى ريگ براى رمى جمرات جمع مى ‏كنند و مركز بزرگ اجتماع زائران خانه خداست بايست، و فرياد بزن به تمام كسانى كه در مسجد خيف مشغول عبادتند و يا در حال حركت مى ‏باشند.
فرياد بزن به هنگام سحرگاه كه حاجيان از مشعر به سوى منى كوچ مى ‏كنند و همچون نهرى عظيم و خروشان وارد سرزمين منى مى ‏شوند.
آرى فرياد بزن و بگو: اگر محبت آل محمد ص رفض و ترك است، همه جن و انس شهادت دهند كه من رافضيم"! «1».
آرى اين است مقام آل محمد ص كه ما به دامانشان چنگ زده ‏ايم و آنها را رهبر خويش و راهنماى دين و دنيا پذيرفته ‏ايم، الگو و اسوه خويش مى ‏دانيم و تداوم خط نبوت را با امامت آنها مى ‏بينيم.
البته غير از احاديث فوق روايات فراوان ديگرى در منابع اسلامى نقل شده كه از نظر رعايت اختصار و قناعت به جنبه‏ هاى تفسيرى به هفت روايت فوق اكتفاء كرديم، ولى ذكر اين نكته را مناسب مى ‏دانيم كه در بعضى از منابع كلامى مانند" احقاق الحق" و شرح مبسوط آن، حديث معروف فوق در مورد تفسير آيه‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ از حدود پنجاه كتاب از كتب اهل سنت نقل شده است كه نشان مى ‏دهد تا چه اندازه نقل اين روايت گسترده و مشهور بوده است قطع نظر از منابع فراوانى كه از طرق اهل بيت اين حديث را نقل مى ‏كند.
***______________________________
(1) تفسير فخر رازى جلد 27 صفحه 166
نكته ‏ها:
1- سخنى با مفسر معروف" آلوسى"
در اينجا سؤالى براى جمعى مطرح است كه آلوسى مفسر معروف در روح المعانى آن را به صورت ايرادى بر شيعه مطرح كرده، و ما آن را به صورت يك سؤال در اينجا عنوان كرده، مورد بررسى قرار مى ‏دهيم، خلاصه كلام او چنين است:
بعضى از شيعه آيه را در مقام استدلال بر امامت على ع ذكر كرده‏ اند و گفته ‏اند على ع واجب المحبة است، و هر واجب المحبتى واجب الطاعة است، و هر واجب الطاعتى داراى مقام امامت است، و از آن نتيجه گرفته‏ اند كه على ع داراى مقام امامت مى‏ باشد و آيه را دليل بر اين موضوع شمردند.
اما سخن آنها از چند جهت قابل ايراد است.
اولا استدلال به آيه بر وجوب محبت فرع بر اين است كه آيه را به معنى محبت خويشاوندان پيامبر بدانيم، در حالى كه جمع كثيرى از مفسران اين تفسير را نپذيرفته ‏اند، و گفته‏ اند اين مناسب مقام نبوت نيست، زيرا پيامبر را متهم مى ‏سازد، چه اينكه شبيه كار نياپرستانى است كه فعاليتهايى را شروع مى ‏كنند، سپس منافعى در برابر آن براى فرزندان و بستگان خود مطالبه مى ‏نمايند بعلاوه با آيه‏ وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ (تو پاداشى از آنها مطالبه نمى ‏كنى) (يوسف- 104) منافات دارد.
ثانيا قبول نداريم كه وجوب محبت دليل بر وجوب اطاعت است، لذا ابن بابويه در كتاب اعتقادات مى‏ گويد: اماميه اتفاق دارند كه محبت علويين لازم است در حالى كه همه را واجب الاطاعت نمى ‏دانند! ثالثا قبول نداريم كه هر شخص واجب الاطاعه‏اى داراى مقام امامت يعنى زعامت كبرى باشد، و الا هر پيامبرى در زمان خود داراى چنين مقامى بود، درحالى كه در داستان طالوت مى‏ خوانيم كه او امام جمعيت شد در حالى كه پيامبرى نيز در آن زمان وجود داشت.
رابعا آيه اقتضا مى‏كند تمام اهل بيت واجب الاطاعة باشند، و به همين دليل بايد همه امام باشند، در حالى كه اماميه چنين عقيده‏اى ندارند «1».
*** تحليل و بررسى‏
با برداشتى كه از آيه مورد بحث طبق قرائن فراوان و محكم موجود در آيه و ساير آيات قرآن داشتيم پاسخ بسيارى از اين ايرادات روشن مى ‏شود:
زيرا گفتيم اين محبت امر ساده ‏اى نيست، اين به عنوان پاداش نبوت و اجر رسالت است، طبعا بايد مطلبى هموزن و همشأن آن باشد، تا بتواند پاداش آن قرار گيرد.
از سوى ديگر آيات قرآن گواهى مى ‏دهد سود اين محبت چيزى نيست كه به پيامبر ص برگردد، بلكه نتيجه آن صد در صد عائد خود مؤمنان مى‏ شود يا به تعبير ديگر اين يك امر معنوى است كه در تكامل هدايت مسلمانان مؤثر است.
به اين ترتيب گرچه از آيه چيزى جز مساله وجوب محبت استفاده نمى‏ شود اما با قرائنى كه ذكر شد اين وجوب محبت سر از مساله امامت كه پشتوانه مقام نبوت و رسالت است در مى ‏آورد.
با توجه به اين توضيح كوتاه به بررسى ايرادات فوق مى ‏پردازيم:
اولا- اينكه بعضى از مفسران آيه را به مودت اهل بيت تفسير نكرده‏ اند بايد قبول كرد كه پيشداوريها و رسوبات ذهنى مانع از اين امر بوده فى المثل جمعى از آنها" قربى" را به معنى" تقرب به پروردگار" تفسير كرده ‏اند! در حالى كه در تمام آيات قرآن هر موردى اين كلمه به كار رفته به معنى خويشاوندان است.
______________________________
(1) روح المعانى جلد 25 صفحه 28 (ذيل آيه مورد بحث)
و يا اينكه جمعى آن را به معنى خويشاوندى پيامبر با قبايل عرب تفسير كرده ‏اند، در حالى كه اين تفسير نظام آيه را به كلى به هم مى ‏ريزد، اجر رسالت را از كسى مطالبه مى‏ كنند كه رسالت را پذيرفته، و كسى كه رسالت پيامبر را بپذيرد چه نيازى دارد كه خويشاوندى او را با خود در نظر گيرد، و از آزار او چشم بپوشد؟
علاوه بر اين روايات زيادى كه آيه را به ولايت اهل بيت پيامبر تفسير مى ‏كند چرا كنار بگذاريم؟! بنا بر اين بايد قبول كرد كه اين گروه از مفسران هرگز با ذهن خالى به تفسير آيه نپرداخته ‏اند و گرنه مطلب پيچيده ‏اى در آن وجود ندارد.
و از اينجا روشن مى ‏شود كه تقاضاى چنين پاداشى نه با مقام نبوت منافات دارد، و نه همچون راه و رسم دنيا پرستان است، و با آيه 104 سوره يوسف كه نفى هر گونه پاداش مي كند نيز كاملا هماهنگ است، چرا كه پاداش مودت اهل بيت در حقيقت پاداشى نيست كه پيامبر از آن منتفع گردد بلكه خود مسلمين از آن بهره ‏مند مى‏ شوند.
ثانيا- درست است وجوب محبت ساده هرگز دليل بر وجوب اطاعت نيست اما وقتى در نظر بگيريم كه اين محبتى است كه متناسب همطراز رسالت قرار داده شده، يقين پيدا مى ‏كنيم كه وجوب اطاعت نيز در آن نهفته است، و از اينجا روشن مى ‏شود كه گفتار ابن بابويه (صدوق) نيز منافاتى با آنچه گفتيم ندارد.
ثالثا- درست است كه هر وجوب اطاعتى دليل بر مقام امامت و زعامت كبرى نيست، ولى بايد توجه داشت وجوب اطاعتى كه پاداش رسالت و متناسب با آن است جز امامت نمى‏ تواند باشد.
رابعا- امام به معنى رهبر- در هر عصرى يك تن بيشتر نمى ‏تواند باشد، و بنا بر اين امامت همه اهل بيت معنى نخواهد داشت بعلاوه نبايد نقش روايات را دراين زمينه يعنى در فهم معنى آيه از نظر دور داشت.
قابل توجه اينكه آلوسى شخصا اهميت زيادى براى مودت اهل بيت قائل شده، و در چند خط پيش از بحث فوق مى ‏گويد: حق اين است كه محبت خويشاوندان پيامبر ص بخاطر قرابتشان با پيامبر ص واجب است، و هر قدر قرابت قويتر باشد محبت وجوب بيشترى دارد، و سرانجام مى‏ گويد: آثار اين مودت تعظيم و احترام و قيام به اداء حقوق اقرباى پيغمبر است، در حالى كه بسيارى از مردم در اين امر سستى كرده‏ اند تا آنجا كه محبت قرابت پيامبر ص را يك نوع رافضى گرى شمرده‏ اند! ولى من چنين نمى‏ گويم، بلكه همان مى‏گويم كه شافعى در آن كلام جالب و گوياى خود گفته است.
سپس اشعارى را كه در بالا از شافعى نقل كرديم ذكر كرده، مى‏ افزايد:
با اين حال من معتقد به خروج از اعتقادات بزرگان اهل سنت در مورد صحابه نيستم، و محبت آنها را نيز از واجبات مى ‏شمرم‏ «1».
***. 2- كشتى نجات!
" فخر رازى" در ذيل اين بحث نكته ‏اى را نقل كرده و آن را پسنديده است و" آلوسى" در روح المعانى نيز آن را به عنوان" نكته ‏اى لطيف" به نقل از فخر رازى آورده، نكته ‏اى كه فكر مى‏ كنند از طريق آن بعضى از تضادها بر طرف مى‏ گردد، و آن اينكه: پيغمبر گرامى اسلام از يك سو فرموده است:
مثل اهل بيتى كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجى:
" مثل اهل بيت من همچون كشتى نوح است هر كس سوار بر آن شود نجات مى‏ يابد".
و از سوى ديگر فرموده است:
اصحابى كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم:
" اصحاب من همچون ستارگان آسمانند به هر كدام اقتدا كنيد هدايت مى ‏يابيد
______________________________
(1) همان مدرك‏
و ما الان در اقيانوس تكليف گرفتاريم، و امواج شبهات و شهوات ما را از هر سو در هم مى ‏كوبد، و آن كس كه مى ‏خواهد از دريا عبور كند احتياج به دو امر دارد يكى كشتى است كه خالى از هر عيب و نقص باشد، و ديگرى ستارگان پر فروغ درخشنده‏ اى است كه مسير را به او نشان دهد، هنگامى كه انسان سوار بر كشتى شود، و چشم بر ستارگان درخشان بدوزد اميد نجات وجود دارد، همچنين هر كس از اهل سنت بر كشتى محبت آل محمد ص سوار گردد، و چشم به ستارگان اصحاب دوزد اميد است كه خداوند او را به سلامت و سعادت در دنيا و آخرت برساند «1».
ولى ما مى‏ گوئيم اين تشبيه شاعرانه گرچه زيبا است اما دقيق نيست، چرا كه اولا كشتى نوح مركب نجات بود و در آن روز كه همه جاى جهان را امواج خروشان آب فرا گرفته بود، دائما در گردش بود بى ‏آنكه مانند كشتيهاى معمولى مقصدى داشته باشد كه به سوى آن مقصد به كمك ستارگان حركت كند.
مقصد خود كشتى بود، و نجات از غرقاب، تا فرو نشستن آب و قرار گرفتن كشتى بر كنار كوه جودى.
ثانيا- در بعضى از روايات كه در كتب برادران اهل سنت نقل شده از پيغمبر گرامى اسلام چنين آمده است:
النجوم امان لاهل الارض من الغرق و اهل بيتى امان لامتى من الاختلاف فى الدين‏
" ستارگان امان براى اهل زمينند از غرق شدن و اهل بيت من امان امتند از اختلاف در دين" «2».
***______________________________
(1) تفسير فخر رازى جلد 27 صفحه 167
. (2)" حاكم" اين حديث را در جلد سوم" مستدرك" صفحه 149 از ابن عباس نقل كرده، سپس مى ‏گويد: هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه:" اين حديث معتبرى است كه بخارى و مسلم آن را نقل نكرده‏ اند)
3- تفسير" وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ..."
" اقتراف" در جمله" و مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حسنة"" هر كس حسنه‏اى را كسب كند ما بر حسن آن مى‏افزائيم" در اصل از" قرف" (بر وزن حرف) به معنى كندن پوست اضافى از درخت يا پوسته اى اضافى از زخم است كه گاه مايه پيراستن و بهبودى مى ‏گردد، اين كلمه بعدا در اكتساب به كار رفته اعم از اينكه اكتساب خوبى باشد يا بدى.
ولى به گفته راغب اين واژه در بديها بيش از خوبيها به كار مى ‏رود (هر چند در آيه مورد بحث در خوبيها به كار رفته).
لذا ضرب المثلى در عرب معروف است كه مى ‏گويند: الاعتراف يزيل الاقتراف" اعتراف به گناه، گناه را از بين مى ‏برد".
جالب اينكه در بعضى از تفاسير از ابن عباس و يكى ديگر از مفسران نخستين بنام" سدى" نقل شده كه منظور از" اقتراف حسنة" در آيه شريفه مودت آل محمد ص است‏ «1».
در حديثى كه سابقا از امام حسن بن على ع نقل كرديم نيز آمده:
اقتراف الحسنة مودتنا اهل البيت‏
:" منظور از بدست آوردن حسنه مودت ما اهل بيت است" روشن است كه منظور از اينگونه تفسيرها محدود بودن معنى اكتساب حسنه به مودت اهل بيت نيست، بلكه معنى وسيع و گسترده‏ اى دارد ولى از آنجا كه اين جمله به دنبال مساله مودت ذى القربى آمده است روشنترين مصداق اكتساب حسنه همين مودت است.
*** 4- اين چند آيه مدنى است‏
اين سوره (سوره شورى) چنان كه در آغاز گفتيم از سوره‏ هاى مكى است‏
______________________________
(1)" مجمع البيان" ذيل آيات مورد بحث، و تفسير صافى، و تفسير قرطبى‏
ولى جمعى از مفسران معتقدند كه اين چهار آيه (آيه 23 تا 26) در مدينه نازل شده است، و شان نزولى كه در آغاز تفسير اين آيات نقل كرديم گواه بر اين معنى است، رواياتى كه اهل بيت را به على ع و فاطمه و دو فرزندان آنها امام حسن و امام حسين تفسير مى ‏كند نيز مناسب همين معنى است، زيرا مى ‏دانيم ازدواج على ع و بانوى اسلام در مدينه انجام گرفت، و تولد حسن و حسين ع در سالهاى سوم و چهارم هجرى طبق نقل معروف بوده است.
***


14- تفسير نور   

 ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ «23»
اين (فضل بزرگ) چيزى است كه خداوند به بندگانش، آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده ‏اند بشارت مى‏ دهد. (اى پيامبر! به مردم) بگو: من از شما بر اين (رسالت خود) هيچ مزدى جز مودّت نزديكانم را نمى ‏خواهم و هركس كار نيكى انجام دهد، براى او در نيكويى آن مى‏ افزاييم. همانا خداوند بسيار آمرزنده و قدردان است.
نكته ‏ها:
در آيه قبل خوانديم كه پاداش مؤمنان نيكوكار، باغ‏هاى بهشتى و رسيدن به تمام خواسته ‏ها و فضل بزرگ پروردگار است. در اين آيه سخن از پاداش كسى است كه با هدايت خود صدها ميليون نفر را به اين باغ‏ها و خواسته ‏ها رسانده است، يعنى پيامبر اسلام.
اگر هديه يك شاخه گل تشكّر و پاداش لازم دارد، نجات بشريّت چه پاداشى خواهد داشت.
با نگاهى به قرآن مى ‏بينيم كه شعار تمام انبيا اين بود كه ما جز از پروردگارمان پاداشى نمى ‏خواهيم. در سوره شعراء از آيه 109 تا آيه 127، سخن حضرت نوح، هود، صالح، لوط و شعيب عليهم السلام و در سوره سبأ آيه 47، سخن پيامبر اسلام چنين است: مزد و پاداش من تنها بر خداوند است. «إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ»*
البتّه شكى نيست كه مراد انبيا اين بود كه ما پاداش مادى نمى ‏خواهيم، ولى اطاعت كردن وهدايت شدن شما را مى ‏خواهيم، زيرا همه آنان پس از آنكه در سوره شعراء درخواست مزد را منتفى دانستند، به مردم سفارش تقوا و اطاعت از خداوند مى‏ كردند. «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ»* پس انبيا پاداش مادى نمى ‏خواهند، ولى مزد معنوى و هدايت مردم را خواهانند كه اين مزد در واقع به نفع خود مردم است، نظير اينكه استادى به شاگردش بگويد: من از تو مزدى نمى‏ خواهم و پاداش من تنها يك چيز است و آن اينكه تو درس بخوانى كه در واقع اين پاداش براى شاگرد است.
مزد رسالت پيامبر اسلام صلى الله عليه و آله چيست؟ پيامبر اسلام نيز از مردم درخواست مزد مادى نداشت، ولى چندين مرتبه از طرف خداوند با كلمه‏ «قُلْ» مأمور شد تا مزد معنوى را كه به نفع خود مردم است، از مردم تقاضا كند. «قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» «1»
اين مزد معنوى نيز در دو تعبير آمده است. يك بار مى ‏فرمايد: من هيچ مزدى نمى ‏خواهم جز آنكه هر كه خواست راه خدا را انتخاب كند، «إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا» «2» و يك بار در آيه مورد بحث كه مى ‏فرمايد: «لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» بنابراين مزد رسالت دو چيز است: يكى انتخاب راه خدا و ديگرى مودّت قربى‏. جالب آنكه در هر دو تعبير كلمه‏ «إِلَّا» مطرح شده است، يعنى مزد من تنها همين مورد است.
با كمى تأمل مى ‏فهميم كه بايد راه خدا و مودّت اهل بيت يكى باشد، زيرا اگر دو تا باشد، تناقض است، يعنى نمى ‏توان گفت: من فقط تابستان‏ها مطالعه مى‏ كنم و بار ديگر گفت: من فقط زمستان‏ها مطالعه مى‏ كنم. زيرا محصور بايد يك چيز باشد.
پيامبر اسلام از طرف خداوند يك بار مأمور مى‏ شود كه به مردم بگويد: مزد من تنها انتخاب راه خداست و بار ديگر مأمور مى ‏شود كه بگويد: مزد من فقط مودّت قربى است. در واقع بايد اين دو درخواست يكى باشد. يعنى راه خدا همان مودّت قربى‏ باشد.
از طرفى مودّت با دو چيز ملازم است: يكى شناخت و معرفت، زيرا تا انسان كسى را نشناسد نمى ‏تواند به او عشق بورزد. دوم اطاعت، زيرا مودّت بدون اطاعت نوعى تظاهر و رياكارى و
______________________________
(1). سبأ، 47.
(2). فرقان، 57.
دروغ و تملّق است. پس كسانى كه دستورات خود را از غير اهل بيت پيامبر عليهم السلام مى ‏گيرند، راه خدا را پيش نگرفته‏ اند. اين از ديدگاه قرآن.
امّا از نظر عقل. پاداش بايد همسنگ و هموزن عمل باشد. رسالت، جز امامت كه ادامه آن است هم وزنى ندارد، مزد رسالت ادامه هدايت است، مزد يك معصوم، سپردن كار به معصوم ديگر است. مزد عادل آن است كه زحمات او را به عادل ديگر بسپاريم.
عقل مى‏گويد: تا لطف هست بايد تشكّر نيز باشد و اگر امروز لطف پيامبر شامل حال ما شده و ما به اسلام هدايت شده ‏ايم بايد مزد رسالتش را بپردازيم و اگر مزد رسالت، مودّت قربى است، امروز هم بايد قُربايى باشد تا نسبت به او مودّت و اطاعت داشته باشيم. آرى، امروز هم بايد نسبت به حضرت مهدى عليه السلام مودّت داشته و نسبت به او مطيع باشيم. مگر مى‏ شود بگوييم مسلمانان صدر اسلام مأمور بودند مزد رسالت را بپردازند و نسبت به قربى مودّت داشته باشند، ولى مسلمانان امروز يا اين وظيفه را ندارند و يا قربايى نيست تا به او مودّت بورزند و مزد رسالت را بپردازند. البتّه مودّت حضرت مهدى عليه السلام در زمان غيبت، عمل به پيام‏هاى او و رفتن در راه كسانى است كه ما را به آنان سپرده است، يعنى فقهاى عادل و بى هوا و هوس.
عقل انسان از اينكه مودّت قربى پاداش پيامبرى قرار گرفته كه صدها ميليون نفر را به هدايت و سعادت و فضل كبير الهى رسانده مى‏ فهمد كه قربى و كسانى كه مورد مودّت هستند، برترين افراد بشر و معصومند. زيرا هرگز مودّت گنهكار پاداش پيامبر معصوم قرار نمى ‏گيرد. نمى ‏توان باور كرد كه مودّت افرادى گنهكار بر مسلمانان جهان در طول تاريخ واجب باشد و هيچ فرقه‏اى از مسلمانان (غير از شيعه) رهبران خود را معصوم نمى‏داند و هيچ فرد يا گروهى تا كنون نه براى امامان معصوم گناهى نقل كرده و نه براى آن بزرگواران استادى نام برده است.
عقل مى‏ گويد: گذاشتن دست بشر در دست غير معصوم نه تنها ظلم به انسانيّت است، بلكه ظلم به تمام هستى است. زيرا هستى براى انسان آفريده شده (تمام آيات‏ «خَلَقَ لَكُمْ»*، «سَخَّرَ لَكُمُ»* و «مَتاعاً لَكُمْ»* نشانه‏ ى آن است كه هستى براى انسان است) و انسان براى‏
تكامل واقعى و معنوى و خدايى شدن و آيا سپردن اين انسان با آن اهداف والا به رهبران غير معصوم، ظلم به او و ظلم به هستى نيست؟
اگر در روايات، رهبر معصوم و ولايت او زير بنا و پايه و اساس دين شناخته شده است، بنى الاسلام على خمس ... الولاية «1» و اگر حضرت على عليه السلام تقسيم كننده مردم ميان بهشت و دوزخ معرّفى شده است، «قسيم الجنة و النار» «2» و اگر نماز بى ولايت پذيرفته نمى ‏شود، «3» و اگر مودّت اهل بيت حسنه است، «4» و اگر زيارت و توسّل به آنان سفارش شده، همه به خاطر همان جوهر كيميايى مودّت است.
زمخشرى و فخررازى كه از بزرگان اهل سنّت هستند، در تفاسير خود آورده ‏اند كه رسول ‏خدا صلى الله عليه و آله فرمودند:
«من مات على حب آل محمد مات شهيدا» هر كه با دوستى آل‏محمّد از دنيا برود، شهيد است.
«من مات على حب آل محمد مات تائبا» هر كه با دوستى آل محمّد از دنيا برود، توبه ‏كننده است.
«من مات على حب آل محمد مات مستكمل الايمان» هر كه با دوستى آل محمّد از دنيا برود، با ايمان كامل از دنيا رفته است.
«من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة» هر كه با دوستى آل محمّد از دنيا برود، طبق سنّت و سيره پيامبر از دنيا رفته است.
حال اين سؤال پيش مى ‏آيد كه آيا مودّت بدون اطاعت، مى ‏تواند هم وزنِ شهادت، مغفرت و ايمان كامل قرار گيرد؟
در همين تفاسير ذيل اين آيه حديثى از رسول اكرم صلى الله عليه و آله آمده است كه:
«ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله»، آگاه باشيد، هركه با كينه و بغض آل محمّد بميرد، روز قيامت مى ‏آيد در حالى كه ميان دو
______________________________
(1). كافى، ج 2، ص 18.
(2). بحار، ج 7، ص 186.
(3). بحار، ج 27، ص 167.
(4). بحار، ج 43، ص 362.
چشم او نوشته شده: او از رحمت خداوند مأيوس و محروم است.
«ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا» آگاه باشيد، هر كه با بغض آل‏محمّد بميرد، كافر مرده است.
«ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة» هر كه با بغض آل‏محمّد بميرد، بوى بهشت را استشمام نمى ‏كند.
فخر رازى در تفسير خود آورده است: همين كه آيه مودّت نازل شد از پيامبر اكرم پرسيدند:
قربى‏ چه كسانى هستند كه مودّت آنها بر ما واجب است؟
حضرت فرمودند: علىّ و فاطمه و فرزندانش، سپس اضافه مى ‏كند كه حضرت فرمودند:
«فاطمة بضعة منى يؤذينى ما يؤذيها» فاطمه پاره تن من است هر كس او را اذيّت كند مرا اذيّت كرده و كيفر كسانى كه رسول خدا را اذيّت كنند، در قرآن چنين آمده است. «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً» «1»
در حديث مى‏ خوانيم كه امام حسن عليه السلام در ذيل جمله‏ى‏ «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» فرمود: «اقتراف الحسنة مودتنا اهل البيت» «2» كسب نيكى، مودّت ما اهل بيت است.
پيام‏ها:
......
4- مودت قربى مصداق روشن ايمان و عمل صالح است. يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ ... إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏
5- درخواست مزد از زبان خود سنگين است، لذا پيامبر مأمور مى ‏شود از طرف‏
______________________________
(1). احزاب، 57.
(2). تفاسير نمونه و صافى.
خداوند مزد خود را به مردم اعلام كند. قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‏ ...
6- مودّت بدون معرفت امكان ندارد. (پس مزد رسالت قبل از هر چيز شناخت اهل بيت پيامبر است سپس مودّت آنان) «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»
7- مودّت بدون اطاعت، ريا و تملّق است. (پس مودّت قربى يعنى اطاعت از آنان) «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»
8- قربى معصومند. زيرا مودّت گناهكار نمى‏تواند مزد رسالت قرار گيرد. «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»
9- مودّتى كه قهراً همراه با معرفت و اطاعت است تنها در اهل‏بيت مستقر است.(كلمه «فى» رمز آن است كه جايگاه مودّت تنها اهل‏بيت است.) «فِي الْقُرْبى‏»
10- مودّت فى القربى، راهى براى كسب خوبى ‏هاست. «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً»
11- مودّت اهل بيت عليهم السلام، برجسته‏ترين حسنه است. «الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً»
12- مودّت قربى حسنه است. «مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً»
13- مودّت قربى سبب دريافت پاداش بيشتراست. «نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً»
14- دوستى اهل بيت پيامبر، زمينه‏ى دريافت مغفرت است. إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ ... إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
15- خداوند قدردان كسانى است كه به وظيفه خود در مودت اهل بيت عمل مى ‏كنند. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ»


15- تفسير نور الثقلين    

....
59- في قرب الاسناد للحميري باسناده إلى أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام انه قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و آله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ قام رسول الله فقال: ايها الناس ان الله تبارك و تعالى قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ قال: فلم يجبه أحد منهم، فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث فلم يتكلم أحد، فقال: ايها الناس انه ليس من ذهب و لا فضة و لا مطعم و لا مشرب، قالوا: فألقه إذا، قال: ان الله تبارك و تعالى انزل على‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقالوا: اما هذه فنعم فقال أبو عبد الله عليه السلام: فو الله ما وفي بها الا سبعة نفر: سلمان و أبو ذر و عمار و المقداد ابن الأسود الكندي و جابر بن عبد الله الأنصاري و مولى لرسول الله يقال له‏
الثبت‏ «1» و زيد بن أرقم.
60- في جوامع الجامع و روى‏ ان المشركين قالوا فيما بينهم: أ ترون ان محمدا يسأل على ما يتعاطاه اجرا؟ فنزلت: «قل لا اسئلكم» الآية.
61- في محاسن البرقي عنه عن أبيه عمن حدثه عن إسحاق بن عمار عن محمد ابن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الرجل يحب الرجل و يبغض ولده فأبى الله عز و جل الا ان يجعل حبنا مفترضا اخذه من اخذه، و تركه من تركه واجبا فقال: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏».
62- عنه عن ابن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير قال: سئلت أبا جعفر عن قوله تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقال:
هم و الله من نصيبه من الله على العباد لمحمد صلى الله عليه و آله في أهل بيته.
63- عنه عن الهيثم بن عبد الله النهدي عن العباس بن عامر القصير عن حجاج الخشاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي جعفر الأحول: ما يقول من عندكم في قول الله تبارك و تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»؟ فقال:
كان الحسن البصري يقول: في القربى من العرب، فقال أبو عبد الله عليه السلام لكني أقول لقريش الذين عندنا هاهنا خاصة، فيقولون: هي لنا و لكم عامة، فأقول: خبروني عن النبي صلى الله عليه و آله إذا نزلت به شديدة من خص بها؟ أ ليس إيانا خص بها حين أراد ان يلاعن أهل نجران أخذ بيد على و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام، و يوم بدر قال لعلى و حمزة و عبيدة بن الحارث قال: فأبوا يقرؤن لي، أ فلكم الحلو و لنا المر؟.
64- عنه عن الحسن بن على الخزاز عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» قال: هم الائمة الذين لا يأكلون الصدقة و لا تحل لهم.
65- في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول أهل البصرة في هذه‏
______________________________
(1) و في بعض النسخ «الثبيت» بزيادة الياء بين الموحدة التحتانية و المثناة الفوقانية.
الآية «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»؟ قلت: جعلت فداك انهم تقولون انها لأقارب رسول الله صلى الله عليه و آله، قال: كذبوا انما نزلت فينا خاصة أهل البيت في على و فاطمة و الحسن و الحسين و أصحاب الكساء عليهم السلام.
66- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن على بن الحسين عليهما- السلام حديث طويل يقول فيه لبعض الشاميين: اما قرأت هذه الآية: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»؟ قال: بلى، قال على عليه السلام: فنحن أولئك.
67- في مجمع البيان قل لا اسألكم عليه اجرا الآية اختلف في معناه على أقوال إلى قوله و ثالثها ان معناه الا ان تودوا قرابتي و عترتي و تحفظوني فيهم. عن على بن الحسين عليه السلام و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام.
68- و باسناده إلى ابن عباس قال: لما نزلت‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» و لا قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه و آله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: على و فاطمة و ولدها.
69- و باسناده إلى أبي القاسم الحسكاني مرفوعا إلى أبي أمامة الباهلي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ان الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى و خلقت انا و على من شجرة واحدة فأنا أصلها و على فرعها و فاطمة لقاحها و الحسن و الحسين ثمارها و أشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، و من زاغ عنها هوى، و لو ان عبدا عبد الله بين الصفا و المروة الف عام ثم الف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا كبه الله على منخريه في النار، ثم تلى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏».
70- و روى زاذان عن على عليه السلام قال: فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا الا كل مؤمن، ثم قرء هذه و لا و إلى هذا أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في آل حم آية  تأولها منا تقى و معرب‏ «1»
 71- و صح عن الحسن بن على عليه السلام انه خطب الناس فقال في خطبته: انا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال:
______________________________
(1) التقى: صاحب التقية و المعرب: المظهر لمذهبه علانية.
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
72- في أصول الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشا عن مثنى عن زرارة عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام‏ في قوله تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» قال: هم الائمة عليهم السلام.
73- الحسين بن محمد و غيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى و محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو و عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه و آله من حجة الوداع و قدم المدينة أتته الأنصار فقالوا: يا رسول الله ان الله جل ذكره قد أحسن إلينا و شرفنا بك و بنزولك بين ظهر أنينا، فقد فرح الله صديقنا و كبت عدونا «1» و قد تأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو، فنحب ان تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه و آله عليهم شيئا و كان ينتظر ما يأتيه من ربه، فنزل جبرئيل عليه السلام و قال:
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» و لم يقبل أموالهم، فقال المنافقون:
ما انزل الله هذا على محمد و ما يريد الا ان يرفع بضبع ابن عمه‏ «2» و يحمل علينا أهل بيته، يقول أمس: من كنت مولاه فعلى مولاه، و اليوم: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏».
74- في كتاب علل الشرائع باسناده إلى إسحاق بن اسمعيل النيشابوري‏ ان العالم كتب اليه يعنى الحسن بن على عليهما السلام ان الله عز و جل فرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم و أموالكم و مأكلكم و مشربكم: و يعرفكم بذلك البركة و النماء و الثروة، و ليعلم من يعطيه منكم بالغيب، و قال تبارك و تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏»
______________________________
(1) كبته اللّه: أذله و أخزاه.
(2) الضبع: العضد و قيل: الإبط.
فاعلموا ان من بخل فانما يبخل على نفسه، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُ‏ و أنتم الفقراء اليه لا اله الا هو، فاعملوا من عبد ما شئتم‏ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ‏ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏ و العاقبة للمتقين و الحمد لله رب العالمين.
75- في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه و آله إذ هبط عليه الأمين جبرئيل عليه السلام و معه جام من البلور مملو مسكا و عنبرا، و كان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و آله على بن أبي طالب و ولداه الحسن و الحسين، إلى ان قال: فلما صارت الجام في كف الحسين عليه السلام قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏.
76- في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه: قالت العلماء له: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موضعا و موطنا، فأول ذلك قوله عز و جل إلى قوله عليه السلام و الآية السادسة: قول الله:
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» و هذه خصوصية للنبي صلى الله عليه و آله إلى يوم القيامة، و خصوصية للال دون غيرهم، و ذلك ان الله تعالى حكى ذكر نوح عليه السلام في كتابه: «يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ» و حكى عز و جل عن هود عليه السلام انه قال:
«لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلا تَعْقِلُونَ» و قال عز و جل لنبيه محمد صلى الله عليه و آله: «قل يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» و لم يفترض الله تعالى مودتهم الا و قد علم انهم لا يرتدون عن الدين أبدا، و لا يرجعون إلى ضلال أبدا و اخرى ان يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض ولده و أهل بيته عدوا له، فلا يسلم له قلب الرجل، فأحب الله عز و جل ان لا يكون في قلب رسول الله صلى الله عليه و آله على المؤمنين شي‏ء ففرض الله عليهم مودة ذي القربى، فمن أخذ بها و أحب رسول الله صلى الله عليه و آله و أحب أهل بيته لم يستطع رسول الله صلى الله عليه و آله ان يبغضه، و من تركها و لم يأخذ بها و أبغض أهل بيته فعلى رسول الله ان يبغضه، لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله عز و جل، فأى فضل‏
و اى شرف يتقدم هذا أو يدانيه، فانزل الله عز و جل هذه و لا على نبيه: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقام رسول الله صلى الله عليه و آله في أصحابه فحمد الله و اثنى عليه و قال: يا ايها الناس ان الله قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ فلم يجبه أحد فقال: ايها الناس ليس بذهب و لا فضة و لا مأكول و لا مشروب، فقالوا: هات إذا، فتلى عليهم هذه و لا فقالوا: اما هذه فنعم، فما و في بها أكثرهم، و ما بعث الله نبيا الا و اوحى اليه: ان لا يسأل قومه اجرا لان الله عز و جل يوفيه اجرا الأنبياء و محمد صلى الله عليه و آله فرض الله عز و جل طاعته و مودة قرابته على أمته و امره ان يجعل أمرهم‏ «1» فيهم ليودوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز و جل لهم، فان المودة انما تكون على قدر معرفة الفضل، فلما أوجب الله ذلك ثقل لثقل وجوب الطاعة، فتمسك بها قوم قد أخذ الله تعالى ميثاقهم على الوفاء، و عاند أهل الشقاوة و النفاق، و ألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عز و جل. فقالوا: القرابة هم العرب كلها و أهل دعوته فعلى اى الحالتين كان فقد علمنا ان المودة هي للقرابة، فأقربهم من النبي صلى الله عليه و آله أولاهم بالمودة، فلكما قربت القرابة كانت المودة على قدرها، و ما أنصفوا نبي الله صلى الله عليه و آله في حيطته و رأفته، و ما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه ان لا يودوه في ذريته و أهل بيته، و ان يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله صلى الله عليه و آله فيهم و حبا لهم، فكيف و القرآن ينطق به و يدعو اليه و الاخبار ثابتة بأنهم أهل المودة و الذين فرض الله تعالى مودتهم و وعد الجزاء عليها، فما وفي أحد بها فهذه المودة لا يأتى بها أحد مؤمنا مخلصا الا استوجب الجنة، لقول الله تعالى في هذه و لا: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ* ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» مفسرا و مبينا.
77- و فيه و وجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحبا و الشرط من الرضا عليه السلام إلى العمال في شأن الفضل بن سهل و أخيه و لم ارو ذلك عن أحد: اما بعد فالحمد لله البدي‏ء
______________________________
(1) كذا في النسخ و في المصدر «أجره فيهم» مكان «أمرهم فيهم».
البديع إلى ان قال: الحمد لله الذي أورث أهل بيته مواريث النبوة، و استودعهم العلم و الحكمة، و جعلهم معدن الامامة و الخلافة، و أوجب ولايتهم و شرف منزلتهم، فأمر رسوله بمسألة أمته مودتهم إذ يقول: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» و ما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم و تطهيره إياهم في قوله: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».
78- في كتاب الخصال عن عبد الله بن العباس قال: قام رسول الله صلى الله عليه و آله فينا خطيبا فقال في آخر خطبته: و نحن الذين امر الله لنا بالمودة فما ذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون.
79- عن أبي رافع عن على عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث: اما منافق، و اما الزانية، و اما امرء حملت به امه في غير طهر.
80- في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشا عن أبان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام‏ في قول الله تبارك و تعالى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قال: الاقتراف التسليم لنا و الصدق علينا و الا يكذب علينا.
81- في روضة الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن على بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام‏ في قول الله عز و جل: «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» قال: من تولى الأوصياء من آل محمد و اتبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين و المؤمنين الأولين حتى يصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام‏
، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه: قد سبق في مجمع البيان في خطبته عليه السلام بيان لاختلاف الحسنة «1».
82- في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول‏ في قول الله عز و جل: «قل‏
______________________________
(1) راجع رقم 71.
- لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» يعنى في أهل بيته، قال: جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا: انا قد آوينا و نصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك‏ «1» فأنزل الله عز و جل: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» يعنى على النبوة «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» إلى في أهل بيته، ثم قال: الا ترى ان الرجل يكون له صديق و في نفس ذلك الرجل شي‏ء على أهل بيته فلا يسلم صدره، فأراد الله عز و جل ان لا يكون في نفس رسول الله صلى الله عليه و آله شي‏ء على أمته، ففرض الله عليهم المودة في القربى، فان أخذوا أخذوا مفروضا و ان تركوا تركوا مفروضا، قال: فانصرفوا من عنده و بعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا فقال: [لا] قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي و قالت طائفة: ما قال هذا رسول الله و جحدوه و قالوا كما حكى الله عز و جل: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فقال عز و جل: فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‏ قَلْبِكَ‏ قال: لو افتريت‏ وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ‏ يعنى يبطله‏ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ‏ يعنى بالأئمة و القائم من آل محمد صلى الله عليه و آله‏ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.
83- في عيون الاخبار متصل بقوله عليه السلام سابقا مفسرا و مبينا ثم قال أبو الحسن عليه السلام: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن الحسين بن على بن أبي طالب عليهم السلام قال‏ اجتمع المهاجرون و الأنصار إلى رسول الله فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك و في من يأتيك من الوفود و هذه أموالنا مع دمائنا فاحكم [فيها] بارا مأجورا، أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج، قال: فأنزل الله عز و جل عليه الروح الأمين فقال: «قل يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» يعنى ان تودوا قرابتي من بعدي، فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله صلى الله عليه و آله على ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا على قرابته من بعده ان هو الا شي‏ء افتراه محمد في مجلسه و كان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله تعالى هذه الآية «أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى‏ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» فبعث إليهم النبي صلى الله عليه و آله فقال هل من حدث؟ فقالوا: اى و الله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما عظيما كرهناه، فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه و آله الآية فبكوا و اشتد
______________________________
(1) نابه الأمر: أصابه.
بكاؤهم فأنزل الله عز و جل: وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ‏.
84- في مجمع البيان و ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني عثمان بن عمير عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس‏ ان رسول الله صلى الله عليه و آله حين قدم المدينة و استحكم الإسلام قالت الأنصار فيما بينها: نأتى رسول الله صلى الله عليه و آله فنقول له ان تعرك‏ «1» أمور فهذه أموالنا تحكم فيها غير حرج و لا محظور عليك فأتوه في ذلك، فنزلت‏ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» فقرأها عليهم و قال: تودون قرابتي من بعدي. فخرجوا من عنده مسلمين لقوله فقال المنافقون: ان هذا شي‏ء افتراه في مجلسه أراد ان يذللنا لقرابته من بعده. فنزلت: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً» فأرسل إليهم فتلاها عليهم فبكوا و اشتد عليهم فأنزل الله: «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ» الآية فأرسل في أثرهم فبشرهم و قال: وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا و هم الذين سلموا لقوله.

منابع: 

1-اطيب البيان في تفسير القرآن ج‏11 480
2-البرهان فى تفسير القرآن ج‏4 817
3- التبيان فى تفسير القرآن ج‏9 159
4- روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن ج‏17 127
5- تفسير الصافى، ج‏4، ص: 372
6- تفسير الكاشف ج‏6 523
7- مخزن العرفان در تفسير قرآن، ج‏11، ص: 368
8- مجمع البيان فى تفسير القرآن ج‏9 43
9- ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن ج‏22 128
10- تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين ج‏8 221
11- الميزان فى تفسير القرآن ج‏18 48
12- ترجمه تفسير الميزان ج‏18 67
13- تفسير نمونه، ج‏20، ص: 401
14- تفسير نور ج‏8 398
15- تفسير نور الثقلين ج‏4 584