حسادت به امامان در قرآن ؛ سوره نساء، آیه 54

[سوره نساء:آیه 54]

«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَيْنَاهُمْ مُلْکاً عَظِيماً»

يا اين كه بر مردم نسبت به آنچه خدا از كرم خويش به ايشان داده رشك مى‌ برند؟ همانا كه ما خاندان ابراهيم را كتاب و حكمت داديم و بديشان فرمانروايى بزرگى بخشيديم(بهرام پور)

 

1-آلاء الرحمن فى تفسير القرآن

54 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ أي رسول اللّه باعتبار ما أوتي من الرسالة و الوحي و سيطرتها و واجب الطاعة و كذا أمناء اللّه و رسوله على وحيه و دينه باعتبار مقامهم الرفيع في ذلك و واجب الطاعة و بهذا الاعتبار ما جاء في الصحيح المستفيض عن الباقر و الصادق (ع) في الآية نحن المحسودون‏ كما احصى بعضه في تفسير البرهان وقال ابن حجر في صواعقه أخرج ابن المغازلي عن الباقر (ع) نحن الناس‏ أي المحسودون و في الدر المنثور أخرج ابن المنذر و الطبراني من طريق عطا عن ابن عباس في الآية قال نحن الناس دون الناس‏ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ كما أشرنا اليه فإن اليهود يحاولون بطغيانهم في الضلال و توغلهم‏ في دناءة الحسد أن يخصوا كل نبوة و كل زعامة دينية بقومهم لأنهم كما يزعمون أنهم شعب اللّه و ابنه البكر و أبناؤه و أحباؤه كل ذلك إعجابا بكونهم من بني إسرائيل لأجل مكان يعقوب عند اللّه. إذن فأين هم عن ابراهيم خليل اللّه رجل التوحيد و بطله و داعيته و شيخ النبوة و دعوتها و ها هم العرب أولاد إسماعيل آل ابراهيم و كفى بذلك كرامة في الحسب الكريم. إذن فلترغم آنافهم‏ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ‏ أي القرآن باعتبار انزاله على رسول اللّه سيد ولد ابراهيم و باعتبار استيداعه أمناء الوحي و كونهم عدل الكتاب في هدي الأمة واحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما و هما كتاب اللّه و عترة الرسول أهل بيته اللذين لن يفترقا حتى يردا على رسول اللّه الحوض

 

2-اطيب البيان في تفسير القرآن

.....
و آيات و اخبار در مذمت حسد بسيار است بلكه مي توان گفت هر مفسده و ظلمى كه در عالم اتفاق افتاده منشأ آن حسد بوده، شيطان به آدم حسد برد رانده درگاه شد، پسر آدم به برادرش حسد برد او را كشت، كفار بانبياء حسد بردند معذب شدند، خلفاء سه گانه به على (ع) حسد بردند اين همه ظلم كردند، بنى اميه و بنى عباس بائمه طاهرين حسد بردند به آنها اذيت كردند، جهال بعلماء، فساق بعدول، كافر بمؤمن، وضيع بشريف فقير بغنى، قبيح بحسن، مبتلا به متنعم و هكذا هر كدام به ديگرى حسد بردند و در مقام قتل و اذيت و ظلم و غيبت و تهمت و هزارها مفسده ديگر بر آمدند و در نتيجه خود را از بين بردند و بعذاب قيامت گرفتار شدند.
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ با اينكه خداوند در هر موردى موافق حكمت و مصلحت هر كه را هر چه قابل و لايق بداند مي دهد و در مقابل الهى حسود بلكه همه عالم كوچك و قدرتى بر زوال آن ندارند.
فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ‏ آل ابراهيم انبياء و اوصياء آنها و مؤمنين بآنها هستند از اولاد ابراهيم‏ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا آل عمران آيه 67، چنانچه خود ابراهيم عرض كرد فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ ابراهيم آيه 63، و در اخبار بسيار دارد كه ائمه طاهرين عليهم السلام آل ابراهيم هستند و اين بيان اظهر مصاديق است منافات با عموم ندارد (الكتاب) مثل تورية بر موسى، زبور بر داود، انجيل بر عيسى، قرآن بر محمد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم.
(و الحكمة) مقام نبوت و امامت و ولايت است، و از اين جمله استفاده مي شودكه مراد از آل ابراهيم همان انبياء و ائمه اطهار هستند كه بر بعض آنها كتاب و بر بقيه خلافت و وصايت و امامت كه حكمت باشد عنايت شده.
وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً تفسير شد در اخبار بسيارى بولاية كليه كه بر تمام اهل عالم دارند و وجوب اطاعت آنها بر همه لازم.

 

3-البرهان فى تفسير القرآن

قوله تعالى [51- 57]
2423/ «1»- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد ابن عيسى، عن الحسين بن المختار «2»، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم (عليه السلام) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز و جل».
2424/ «2»- و عنه: عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري، عن معلى بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ «3» فكان جوابه: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا يقولون لأئمة الضلالة و الدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً*
______________________________
(1)- الكافي 8: 295/ 452.
(2)- الكافي 1: 159/ 1.
(2) في «س»: عن الحسين عن المختار، و في «ط»: الحسين بن سعيد عن المختار، و الصواب ما في المتن، راجع رجال النجاشي: 54/ 123، فهرست الطوسي: 55/ 195.
(3) النساء 4: 59.

أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ‏ يعني الإمامة و الخلافة فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً نحن الناس الذين عنى الله، و النقير: النقطة في وسط النواة أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين. فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يقول: جعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه و آله)؟! فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً* إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً».
2425/ «3»- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام)، في قول الله تبارك و تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏. قال: «نحن المحسودون».
2426/ «4»- و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي الصباح، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏. فقال: «يا أبا الصباح، نحن [و الله الناس‏] المحسودون».
2427/ «5»- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً، قال: «جعل منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة، فكيف يقرون في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه و آله)»؟! قال: قلت: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: «الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم».
2428/ «6»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. قال: «الطاعة المفروضة».
2429/ «7»- و عنه: بإسناده عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «نحن قوم فرض الله عز و جل طاعتنا، لنا الأنفال، و لنا صفو المال، و نحن الراسخون في العلم، و نحن المحسودون الذين قال الله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏».
______________________________
(3)- الكافي 1: 160/ 2، شواهد التنزيل 1: 143/ 195.
(4)- الكافي 1: 160/ 4.
(5)- الكافي 1: 160/ 5، قطعة منه في شواهد التنزيل 1: 146/ 200.
(6)- الكافي 1: 143/ 4.
(7)- الكافي 1: 143/ 6.

2430/ «8»- و عنه: عن أبي محمد القاسم بن العلاء (رحمه الله) «1»، رفعه، عن عبد العزيز بن مسلم، عن الرضا (عليه السلام)- في حديث له طويل في صفة الإمام- قال: «قال تعالى في الأئمة من أهل بيت نبيه (صلى الله عليه و آله) و عترته و ذريته (صلوات الله عليهم): أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً* فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً».
الشيخ في (التهذيب) «2»: بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)، و ذكر مثل هذا الحديث السابق، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح.
2431/ «9»- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما)، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو، و قد اجتمع إليه في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان- الحديث طويل، و فيه- قال: «قال الله عز و جل: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين، فقال:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ «3» يعني الذين قرنهم بالكتاب و الحكمة و حسدوا عليهما، فقوله عز و جل: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك ها هنا الطاعة لهم».
2432/ «10»- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن يونس، عن أبي جعفر الأحوال مؤمن الطاق، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ‏؟
قال: «النبوة» قلت: وَ الْحِكْمَةَ؟ قال: «الفهم و القضاء». قلت: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: «الطاعة المفروضة».
2433/ «11»- محمد بن الحسن الصفار: عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ‏:
______________________________
(8)- الكافي 1: 157/ 1.
(9)- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 230/ 1.
(10)- تفسير القمي 1: 140.
(11)- بصائر الدرجات: 54/ 3.
(1) في «س، ط»: أبي القاسم بن المعلى، و الصواب ما في المتن، ورد في ترجمة عبد العزيز بن مسلم أنه روى عنه أبو محمد القاسم بن العلاء روآية مبسوطة شريفة فيها بيان مقام الإمام (عليه السلام)، و كان من أهل آذربايجان من وكلاء الناحية، و ممن رأى الحجة (عليه السلام). راجع معجم رجال الحديث 10: 35، 14: 32.
(2) التهذيب 4: 132/ 367.
(3) النساء 4: 59.

«فلان و فلان‏ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ لأئمة الضلال و الدعاة إلى النار هؤُلاءِ أَهْدى‏ من آل محمد و أوليائهم‏ سَبِيلًا* أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً* أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ‏ يعني الخلافة و الإمامة فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً نحن الناس الذين عنى الله».
2434/ «12»- و عنه: عن يعقوب بن يزيد «1»، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تبارك و تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏: «فنحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون الخلق جميعا «2»».
2435/ «13»- و عنه: عن محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تبارك و تعالى: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً: «فجعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة، فكيف يقرون في آل إبراهيم (عليه السلام) و ينكرونه في آل محمد (عليهم السلام)؟».
قلت: فما معنى قوله: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: «الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم».
2436/ «14»- و عنه: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد الأحوال، عن حمران، قال: قلت له: قول الله تبارك و تعالى: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ‏؟ قال:
«النبوة» فقلت: وَ الْحِكْمَةَ؟ فقال: «الفهم و القضاء». قلت: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: «الطاعة».
2437/ «15»- و عنه: عن أبي محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر و علي بن أسباط، عن محمد ابن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في هذه الآية: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً.
فقال: «نحن الناس الذين قال الله، و نحن و الله المحسودون، و نحن أهل هذا الملك الذي يعود إلينا».
2438/ «16»- سعد بن عبد الله القمي: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد و عبد الله بن القاسم، جميعا، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)،
______________________________
(12)- بصائر الدرجات: 55/ 5.
(13)- بصائر الدرجات: 56/ 6.
(14)- بصائر الدرجات: 56/ 7.
(15)- بصائر الدرجات: 56/ 9.
(16)- مختصر بصائر الدرجات: 61.
(1) زاد في المصدر: عن محمّد بن الحسين، تصحيف صوابه، و محمّد بن الحسين، و هو من مشايخ الصفّار، و الرواة عن ابن أبي عمير، انظر الحديث التالي و معجم رجال الحديث 15: 257.
(2) في المصدر: دون خلق اللّه.

في قول الله عز و جل: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. قال: «الطاعة المفروضة».
2439/ «17»- و عنه: عن محمد بن عبد الحميد العطار، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: قول الله عز و جل: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. قال: قال: «تعلم ملكا عظيما، ما هو؟». قلت: أنت أعلم جعلني الله فداك، قال: «طاعة الإمام‏ «1» مفروضة».
2440/ «18»- الشيخ في (أماليه) قال: أخبرنا أبو عمر بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد «2» بن عبد الرحمن بن عقدة، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏. قال: «نحن الناس».
2441/ «19»- العياشي: عن بريد بن معاوية، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام)، فسألته عن قول الله:
أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ «3».
قال: فكان جوابه أن قال: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ‏ فلان و فلان‏ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا و يقول الأئمة الضالة و الدعاة إلى النار:
هؤلاء أهدى من آل محمد و أوليائهم سبيلا أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً* أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ‏ يعني الإمامة و الخلافة فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً نحن الناس الذين عنى الله، و النقير:
النقطة التي رأيت في وسط النواة. أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعا. فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يقول فجعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة، فكيف يقرون بذلك في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه و آله)؟! فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً إلى قوله: وَ نُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا».
قال: قلت: قوله في آل إبراهيم: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ما الملك العظيم؟
قال: «أن جعل منهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم».
______________________________
(17)- مختصر بصائر الدرجات: 62.
(18)- الأمالي 1: 278، مناقب ابن المغازلي: 267/ 314، الصواعق المحرقة: 152، ينابيع المودة: 121 و 274.
(19)- تفسير العيّاشي 1: 246/ 153.
(1) في المصدر: طاعة اللّه.
(2) في «س، ط»: أبو مسعود بن سعد، و الصواب ما في المتن، و كنيته أبو سعد الجعفي، روى عنه أبو غسان. راجع رجال الشيخ الطوسي:
317/ 603، معجم رجال الحديث 18: 143.
(3) النّساء 4: 59.

بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله سواء، و زاد فيه: «أن تحكموا بالعدل إذا ظهرتم، و أن تحكموا بالعدل إذا بدت في أيديكم» «1».
2442/ «20»- عن أبي الصباح الكناني، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يا أبا الصباح، نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال، و لنا صفو المال، و نحن الراسخون في العلم، و نحن المحسودون الذين قال الله في كتابه: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏».
2443/ «21»- عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «بينما موسى بن عمران يناجي ربه و يكلمه إذ رأى رجلا تحت ظل عرش الله تعالى، فقال: يا رب، من هذا الذي قد أظله عرشك؟ فقال: يا موسى، هذا ممن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله».
2444/ «22»- عن أبي سعيد المؤدب، عن ابن عباس في قوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏. قال: «نحن الناس، و فضله: النبوة».
2445/ «23»- عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام): «مُلْكاً عَظِيماً أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله، فهذا ملك عظيم‏ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً».
2446/ «24»- و عنه: في رواية أخرى، قال: «الطاعة المفروضة».
2447/ «25»- حمران، عنه (عليه السلام): فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ‏ قال: «النبوة» وَ الْحِكْمَةَ قال:
«الفهم و القضاء» مُلْكاً عَظِيماً قال: «الطاعة».
2448/ «26»- عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام): «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ‏ فهو النبوة وَ الْحِكْمَةَ فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة، و أما الملك العظيم، فهو الأئمة الهداة من الصفوة».
2449/ «27»- عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) و عنده إسماعيل ابنه، يقول: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ الآية، قال: فقال: الملك العظيم: افتراض من الطاعة، قال:
فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ‏».
قال: فقلت: استغفر الله، فقال لي إسماعيل: لم يا داود؟ قلت: لأني كثيرا من قرأتها (و منهم من يؤمن به و منهم‏
______________________________
(20)- تفسير العيّاشي 1: 247/ 155.
(21)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 156.
(22)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 157، شواهد التنزيل 1: 143/ 196.
(23)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 158، شواهد التنزيل 1: 146/ 200.
(24)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 159.
(25)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 160.
(26)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 161.
(27)- تفسير العيّاشي 1: 248/ 162.
(1) تفسير العيّاشي 1: 247/ 154.

من صد عنه). قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إنما هو «1»، فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا، و منهم من صد عنه».
2450/ «28»- سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)- في حديث يخاطب فيه معاوية- قال له: «لعمري- يا معاوية- لو ترحمت عليك و على طلحة و الزبير ما كان ترحمي عليكم و استغفاري لكم إلا لعنة «2» عليكم و عذابا، و ما أنت و طلحة و الزبير بأحقر «3» جرما، و لا أصغر ذنبا، و لا أهون بدعا و ضلالة ممن استوثقا لك‏ «4» و لصاحبك الذي تطلب بدمه، و هما وطئا «5» لكما ظلمنا أهل البيت و حملاكما «6» على رقابنا. فإن الله عز و جل يقول: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا* أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً* أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً* أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً* فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً إلى آخر الآيات، فنحن الناس، و نحن المحسودون، و قوله: وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فالملك العظيم أن يجعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله، فلم قد أقروا «7» بذلك في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه و آله)؟! يا معاوية، إن تكفر بها أنت و صويحبك‏ «8»، و من قبلك من الطغاة من أهل اليمن و الشام، و من أعراب ربيعة «9» و مضر و جفاة الامة «10»، فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين».
2451/ «29»- ابن شهر آشوب: عن أبي الفتوح الرازي في (روض الجنان) بما ذكره أبو عبد الله المرزباني، بإسناده، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ نزلت في رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و في علي (عليه السلام).
______________________________
(28)- كتاب سليم بن قيس: 156.
(29)- مناقب ابن شهر آشوب 3: 213، تفسير الحبري: 255/ 19.
(1) أي إنّ الصحيح هو الذي قرأته لك.
(2) في المصدر: و استغفاري ليحق باطلا، بل يجعل اللّه ترحمي عليكم و استغفاري لكم لعنة.
(3) في «ط»: بأعظم.
(4) في المصدر: استنالك.
(5) في المصدر: و وطئا لكم.
(6) في المصدر: و حملاكم.
(7) في المصدر: عصى اللّه و الكتاب و الحكمة و النبوة، فلم يقرون.
(8) في المصدر: و صاحبك.
(9) في المصدر: و الأعراب أعراب ربيعة.
(10) في «ط»: الناس.

2452/ «30»- و عنه، قال: و حدثني أبو علي الطبرسي في (مجمع البيان): المراد بالناس النبي و آله.
و
قال أبو جعفر (عليه السلام): «المراد بالفضل فيه النبوة، و في علي الإمامة».
2453/ «31»- و من طريق المخالفين، ما رواه ابن المغازلي: يرفعه إلى محمد بن علي الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏. قال: «نحن الناس، و الله».
....
______________________________
(30)- مناقب ابن شهر آشوب 3: 213، مجمع البيان 3: 95.
(31)- مناقب ابن المغازلي: 267/ 314، الصواعق المحرقة: 152، ينابيع المودة: 121 و 274.

 

4-التبيان فى تفسير القرآن

المعنى:
المعني بقوله: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ» قيل فيه ثلاثة أقوال:
أحدها- قال ابن عباس، و مجاهد، و الضحاك، و السدي، و عكرمة:
إنه النبي (ص)، و هو قول أبي جعفر (ع)، و زاد فيه و آله.
الثاني- قال قتادة: هم العرب‏ «1»: محمد (ص) و أصحابه، لأنه قد جرى ذكرهم في قوله: «يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا» ذكره الجبائي.
و الفضل المذكور في الآية قيل فيه قولان:
أحدهما- قال الحسن، و قتادة، و ابن جريج: النبوة. و هو قول أبي جعفر (ع) قال‏ و في آله الامامة.
الثاني- قال ابن عباس: و الضحاك و السدي ما أباحه اللَّه للنبي من نكاح تسعة.
اللغة:
و الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها لما يلحق من المشقة في نيله لها، و الغبطة: تمني مثل النعمة، لأجل السرور بها لصاحبها، و لهذا كان الحسد مذموماً و الغبطة غير مذمومة. و قيل: إن الحسد من افراط البخل، لأن البخل مع النعمة، للمشقة بذلها. و الحسد تمني زوالها لمشقة نيل صاحبها لها بالعمل فيها على المشقة بنيل النعمة. ثم قال‏ «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» فما حسدوهم على ذلك فكيف حسدوا محمداً و آله ما أعطاهم اللَّه إياه.
المعنى:
و الملك المذكور في الآية هاهنا قيل فيه ثلاثة أقوال:
أحدها- قال ابن عباس: هو ملك سليمان، و به قال عطية العوفي.
الثاني- قال السدي: هو ما أحل لداود من النساء تسع و تسعون امرأة، و لسليمان مائة لأن اليهود عابت النبي (ص) بكثرة النساء فبين اللَّه ان ذلك و أكثر منه كان في آل ابراهيم.
الثالث- قال مجاهد، و الحسن: إنه النبوة.
و قال أبو جعفر (ع): انه الخلافة، من أطاعهم، أطاع اللَّه و من عصاهم عصى اللَّه.
______________________________
(1) في المخطوطة (الذين هم محمد ...).

 

5-تفسير الصافى

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏.
في الكافي و العيّاشيّ و غيرهما عنهم عليهم السلام في عدة روايات: نحن المحسودون الذين قال اللّه على ما آتانا اللّه من الإِمامة.
و في المجمع عن الباقر عليه السلام: المراد بالناس النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم.
فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فلا يبعد أن يؤتيهم اللّه مثل ما آتاهم فإنهم‏ «1» كانوا بني عمهم.
و في الكافي و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: يعني جعل منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمّد صلوات اللَّه و سلامه عليهم أجمعين،.
و قال: الملك العظيم ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع اللَّه و من عصاهم عصى اللَّه فهو الملك العظيم.

 

6- مخزن العرفان در تفسير قرآن

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (أَمْ) اضراب است از اعطاء آنها يعنى نه همين است كه آنان چيزى بكسى نمي دهند بلكه حسد بر مردم مي برند و حسد آنها يا با قبيله‏ هاى عرب است يا با پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اصحاب او بر آنچه خدا از فضل خود بآنها عطا كرده از مقام نبوّت و كتاب و غلبه و مظفريت بر دشمنان دين، يا اشاره و تنقيد آنها است به آن صفت خبيثه حسد كه در باطن كفار مخصوصا يهوديها تمركز نموده.                   
.... و در تفسير اهل بيت از امام محمّد باقر عليه السّلام است كه مقصود از ناس در آيه محمد و آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مي باشند، و مراد بحاسد حسد آنان بر نبوت رسول و امامت اهل اطهار او [ص‏] است.
خلاصه براى جلوگيرى از سخنهاى بيهوده كفار كه در مقام مذمت رسول [ص‏] با هم نجوى مي كردند و بگمان فاسد خود مي خواستند نقطه ضعفى بر مقام بزرگوارى آن عقل كلّ و قطب دائره امكان وارد آرند تذكر مي دهد كه به پيمبران مراجعه كنيد و ببينيد كه پروردگارشان چه تفضلاتى در باره آنها فرموده، پس اگر حسد مي بريد بآنها هم حسد بريد چنانچه بآل ابراهيم مثل اسحاق و اسماعيل و پيمبران پس از آنها مثل يعقوب و يوسف و غير اينها سه مرتبه بزرگ اعطاء كرده:
1- كتاب مثل تورات و انجيل. 2- حكمت كه بداود علم قضاوت و داورى و فصل خصومات داده. 3- ملكا عظيما......

 

7-مجمع البيان فى تفسير القرآن

... «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ» معناه بل يحسدون الناس و اختلف في معنى الناس هنا على أقوال فقيل أراد به النبي (ص) حسدوه‏ «عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» من النبوة و إباحة تسع نسوة و ميله إليهن و قالوا لو كان نبيا لشغلته النبوة عن ذلك فبين الله سبحانه إن النبوة ليست ببدع في آل إبراهيم (ع) «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ» يعني النبوة و قد آتينا داود و سليمان المملكة و كان لداود تسع و تسعون امرأة و لسليمان مائة امرأة و قال بعضهم كان لسليمان ألف امرأة سبعمائة سرية و ثلاثمائة امرأة و كان لداود مائة امرأة فلا معنى لحسدهم محمدا على هذا و هو من أولاد إبراهيم (ع) و هم أكثر تزويجا و أوسع مملكة منه عن ابن عباس و الضحاك و السدي و قيل لما كان قوام الدين به صار حسدهم له كحسدهم لجميع الناس (و ثانيها)إن المراد بالناس النبي (ص) و آله‏ عن أبي جعفر (ع)و المراد بالفضل فيه النبوة و في آله الإمامة وفي تفسير العياشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله (ع) يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال و لنا صفو المال و نحن الراسخون في العلم و نحن المحسودون الذين قال الله في كتابه‏ «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ» الآية.

 

8-ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن

....
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏: بلكه حسد مردم را مى ‏خورند. در باره اين مردم اختلاف شده است 1-: برخى گفته ‏اند منظور خود پيامبر گرامى است.
عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏: آنان را بر آنچه خداوند از فضل خود به ايشان داده است، حسد مى‏ خورند. يعنى نبوت پيامبر و مباح بودن نه زن براى او و ميلش نسبت به ايشان و مى ‏گفتند: او اگر پيامبر بود، نبوت او را از اين كار باز مى ‏داشت. از اينروخداوند بيان مى‏دارد كه نبوت در آل ابراهيم چيز تازه ‏اى نيست:
فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ: نبوت را به آل ابراهيم داديم و مملكت را به داود و سليمان بخشيديم. داود داراى نود و نه زن و سليمان داراى يكصد زن و بقولى او داراى هفتصد كنيز و سيصد زن و داود داراى يكصد زن بود. بنا بر اين معنى نداشت كه آنها رشك حضرت محمد ص بخورند چه او نيز از اولاد ابراهيم بود و سايرين از او تعداد زنانشان بيشتر و مملكت‏شان وسيعتر بود. در باره معناى «الناس» اين قول از ابن عباس و ضحاك و سدى است. برخى هم گفته‏ اند چون قوام دين به وجود پيامبر بود، از اينرو حسد آنها به او مانند حسدشان نسبت به همه مردم بود.
2- مقصود پيامبر و آلش مى ‏باشد. چنان كه از امام باقر منقول است و مراد از فضل، نبوت پيامبر و امامت آل اوست، در تفسير عياشى به اسناد خود از ابو الصباح كنانى نقل كرده است كه امام صادق به او فرمود: «ما قومى هستيم كه خداوند اطاعت ما را واجب كرده است. انفال و برگزيده مال براى ماست. مائيم راسخان در علم و مائيم محسودانى كه خداوند در باره ايشان فرموده است: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ...» فرمود: منظور از كتاب، نبوت و از حكمت، فهم و قضاوت و از ملك عظيم. وجوب اطاعت است!!

 

9-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ اضرابست از اعطاى ايشان يعنى نه كه ايشان چيزى بمردمان مي دهند بلكه حسد مي برند بر مردمان كه قبايل عربند و با پيغمبر (ص) و اصحاب او عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ‏ بر آنچه خدا داده است بديشان‏ مِنْ فَضْلِهِ‏ از فضل خود كه آن نبوتست و كتاب و نصرت و اعزاز و بعثت رسول از ايشان و يا مراد همه مردمانند زيرا كه هر كه حسد برد بر نبوت فكانه بر كمال و نصرت و اعزاز و بعثت رسول از ايشان و يا مراد همه مردمانند زيرا كه هر كه حسد برد بر نبوت فكانه بر كمال و رشد همه مردمان حسد برده و گفته ‏اند كه مراد از ناس حضرت رسالت است (ص) و عرب جمع را بر واحد اطلاق مي كند كه جامع باشد مقدار خصال خيرى را كه جمع نشود الا در بسيارى از مردمان كما قال اللَّه تعالى‏ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً ومراد از فضل نبوت باشد و كتاب و اعزاز دين و نزد بعضى و مراد از فضل آنست كه حق تعالى مباح گردانيد آن حضرت را جمع ميان بيشتر از چهار زن و يهود بر اين حال حسد مي بردند و طعنه مي زدند كه اگر او پيغمبر بودى اين همه زن نخواستى و بكار ايشان نپرداختى حضرت عزت فرمود كه اگر حسد ايشان بر پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله بواسطه اين نبوت و كتابست پس بايد كه بر پيغمبران صاحب كتاب حسد بردندى و اگر حسد آنها جهت گرفتن زن بسيار بود اين صورت مخصوص بآن حضرت نيست زيرا كه داود عليه السّلام صد زن داشت و همه بر او حلال بودند و همچنين سليمان هزار زن داشت سيصد مهيره و هفتصد سريه و در تفسير اهل البيت (ص) از امام محمد باقر عليه السّلام مرويست كه مراد بناس محمد (ص) است و آل محمد (ص) و مراد بحاسد آنان كه حسد بردند بر نبوت رسول و بر امامت آل اطهار فَقَدْ آتَيْنا پس بدرستى كه ما عطا كرديم‏ آلَ إِبْراهِيمَ‏ اولاد ابراهيم را كه موسى است و داود و عيسى و محمد صلّى اللَّه عليه و آله‏ الْكِتابَ‏ كتاب تورية و زبور و انجيل و قرآن‏ وَ الْحِكْمَةَ و علم حلال و حرام‏ وَ آتَيْناهُمْ‏ و داديم ايشان را مُلْكاً عَظِيماً پادشاهى بزرگ كه نبوت است با ملكة چنان كه يوسف و داود و سليمان داشتند و گويند ملك عظيم كثرت ازواج است چنان كه گذشت كه داود صد زن داشته و سليمان هزار پس در اين سخن تعرض است بيهود كه اگر حسد شما بر محمد (ص) بواسطه كثرت ازواج است پس داود و سليمان بحسد سزاوارتراند و در تيسير آورده كه مراد از آل ابراهيم محمد (ص) و اهل بيت آن حضرتند و بكتاب قرآن و بحكمت نبوت و بملك عظيم امامت چه اين جمله در هيچ كس جمع نبود مگر خاندان حضرت خاتم صلوات اللَّه عليه و عليهم و عياشى در تفسير خود باسناد ابو الصباح كنانى نقل كرده كه‏ قال ابو عبد اللَّه‏ يا ابا الصباح نحن قوم فرض اللَّه طاعتنا لكم الانفال و لنا صفو المال و نحن الراسخون فى العلم و نحن المحسدون الذين قال اللَّه فى كتابه‏ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ الايه يعنى ابو عبد اللَّه عليه السّلام فرمود كه اى ابو الصباح ما گروهى هستيم كه حق تعالى فرض فرمود طاعت ما را بر شما و ما راست غنايم دار الحرب و ما راست صفاياى مال از دار الحرب و ما راسخانيم در علم و مائيم آن جماعت كه بر ايشان حسد برده ‏اند حيث قال سبحانه‏ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ تا آخر و بعد از آن فرمود كه مراد بكتاب نبوت است و مراد بحكمت فهم قضا و مراد بملك عظيم افتراض طاعات ما بر شما و هم چنان كه حق تعالى ملك عظيم را در دنيا باهل بيت تفويض نمود ملك كبير آخر ترا نيز بايشان تخصيص فرمود حيث قال‏ وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً پس اگر اهل خلاف بر ايشان حسد برند عجب نباشد و شبهه نيست در آنكه حسد خصلتى است كه حاسد را بد باشد و محسود راه محمود و حسد چون آتشى است كه ما دام كه در كانون سينه حاسد باشد او رابسوزد و چون او بجهت آن سوخته شود روايح طيبه و علوم و فواضل محسود باطراف عالم رسيده اهل عالم را طينت پاك او معلوم شود و خبث باطن حاسد معلوم گردد پس بر محسود لازم است كه سپر صبر در سر كشد تا بجهت جزع غصص صبر بر ايذاء حسد نسائم و روائح طيبه صبر بهمه اقطار عالم رسيده موجب اشتهار فضايل و كمالات محسود گردد و بحسب حقيقت حاسد كه حسد برد بر مقربان الهى كه مستغرق نعمت امامت و ولايتند عدو خداست چنان كه در بعضى از كتب سماويه آمده كه‏ (الحاسد عدو نعمتى)

 

10- الميزان فى تفسير القرآن

قوله تعالى: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» و هذا آخر الشقوق الثلاثة المذكورة، و وجه الكلام إلى اليهود جوابا عن قضائهم على المؤمنين بأن دين المشركين أهدى من دينهم.
و المراد بالناس على ما يدل عليه هذا السياق هم الذين آمنوا، و بما آتاهم الله من فضله هو النبوة و الكتاب و المعارف الدينية، غير أن ذيل الآية: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ‏ «إلخ»، يدل على أن هذا الذي أطلق عليه الناس من آل إبراهيم، فالمراد بالناس حينئذ هو النبي ص، و ما انبسط على غيره من هذا الفضل المذكور في الآية فهو من طريقه و ببركاته العالية، و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ‏ الآية:- آل عمران: 33»، إن آل إبراهيم هو النبي و آله.
و إطلاق الناس على المفرد لا ضير فيه فإنه على نحو الكناية كقولك لمن يتعرض لك و يؤذيك: لا تتعرض للناس، و ما لك و للناس؟ تريد نفسك أي لا تتعرض لي.
قوله تعالى: «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ» الجملة إيئاس لهم في حسدهم، و قطع لرجائهم زوال هذه النعمة، و انقطاع هذا الفضل بأن الله قد أعطى آل إبراهيم من فضله ما أعطى، و آتاهم من رحمته ما آتى فليموتوا بغيظهم فلن ينفعهم الحسد شيئا.
و من هنا يظهر أن المراد بآل إبراهيم إما النبي و آله من أولاد إسماعيل أو مطلق آل إبراهيم من أولاد إسماعيل و إسحاق حتى يشمل النبي ص الذي هو المحسود عند اليهود بالحقيقة، و ليس المراد بآل إبراهيم بني إسرائيل من نسل إبراهيم فإن الكلام على هذا التقدير يعود تقريرا لليهود في حسدهم النبي أو المؤمنين لمكان النبي ص فيهم‏ فيفسد معنى الجملة كما لا يخفى.
و قد ظهر أيضا كما تقدمت الإشارة إليه أن هذه الجملة: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ‏ «إلخ» تدل على أن الناس المحسودين هم من آل إبراهيم، فيتأيد به أن المراد بالناس النبي ص و أما المؤمنون به فليسوا جميعا من ذرية إبراهيم، و لا كرامة لذريته من المؤمنين على غيرهم حتى يحمل الكلام عليهم، و لا يوجب مجرد الإيمان و اتباع ملة إبراهيم تسمية المتبعين بأنهم آل إبراهيم، و كذا قوله تعالى: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الآية: «آل عمران: 68» لا يوجب تسمية الذين آمنوا بآل إبراهيم لمكان الأولوية فإن في الآية ذكرا من الذين اتبعوا إبراهيم، و ليسوا يسمون آل إبراهيم قطعا، فالمراد بآل إبراهيم النبي أو هو و آله (ص) و إسماعيل جده و من في حذوه.
قوله تعالى: «وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» قد تقدم أن مقتضى السياق أن يكون المراد بالملك ما يعم الملك المعنوي الذي منه النبوة و الولاية الحقيقية على هداية الناس و إرشادهم و يؤيده أن الله سبحانه لا يستعظم الملك الدنيوي لو لم ينته إلى فضيلة معنوية و منقبة دينية، و يؤيد ذلك أيضا أن الله سبحانه لم يعد فيما عده من الفضل في حق آل إبراهيم النبوة و الولاية إذ قال: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ، فيقوى أن يكون النبوة و الولاية مندرجتين في إطلاق قوله: و آتيناهم ملكا عظيما.

 

11-ترجمه تفسير الميزان

[مراد از" ناس" و" آل ابراهيم" در (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ ...)]
" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" و اين آخرين شق‏ها و لنگه ‏هاى سه‏ گانه است كه در آيه شريفه آمده و روى سخن در آيه به يهود و جواب از قضاوتى است كه عليه مؤمنين كردند، به اين كه دين مشركين از دين آنان بهتر است.
و مراد از كلمه (ناس) در آيه شريفه بنا بر آنچه سياق دلالت مى‏ كند همان مؤمنينند، و مراد از" ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" نبوت و كتاب و معارف دينى است، كه خداى تعالى به فضل و كرمش به ايشان داده، چيزى كه هست از ذيل آيه كه مى ‏فرمايد: (با اينكه ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت داديم)، بر مى ‏آيد منظور از كلمه: (ناس) عموم مؤمنين نيست، بلكه منظور رسول خدا (ص) است كه از آل ابراهيم است، و بنا بر اين مراد از اين كلمه شخص آن جناب است، چون اگر ديگران هم بهره ‏اى از اين فضل خدا برده‏ اند، از طريق آن جناب و به بركات عاليه آن حضرت بوده: در سابق يعنى در تفسير آيه:" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ ..." «2» نيز گذشت، كه گفتيم منظور قرآن از آل ابراهيم، رسول اسلام و ائمه از
______________________________
(1) بگو به فرضى كه شما مالك همه خزينه‏ هاى رحمت پروردگارم شويد، بخاطر ترس از انفاق خوددارى خواهيد كرد. سوره اسراء آيه 100.
(2) سوره آل عمران آيه 33.

دودمان آن حضرت است.
خواهى گفت چطور ممكن است قرآن كريم كلمه:" ناس" را بر يك نفر اطلاق كند، در پاسخ مى ‏گوييم: به عنوان كنايه هيچ عيبى ندارد، مثل اين كه خود ما وقتى كسى سربسرمان مى‏ گذارد، مى‏ گوييم: مردم آزارى مكن، و يا چه كار به كار مردم دارى، و منظورمان اين است كه متعرض من مشو.
" فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ" خداى تعالى در اين جمله اهل كتاب را در حسد ورزيدنشان مايوس نموده، اميدشان به اين كه نعمت از دست آل ابراهيم برود را قطع مى ‏كند، و مى ‏فرمايد اين فضل خدا از آنان قطع شدنى نيست، و اينها كه نمى‏ توانند ببينند كور شوند، و از غيظ بميرند، كه حسد سودى به حالشان ندارد.
از اين بيان روشن مى ‏شود كه مراد از آل ابراهيم يا رسول خدا (ص) و اهل بيت او (ع) است، كه همه از نواده‏هاى جناب اسماعيل (عليه السلامند)، و يا مطلق آل ابراهيم است، چه اولاد اسماعيل و چه نواده‏ هاى اسحاق (عليهما السلام) است، كه در هر حال شامل رسول خدا (ص) مى ‏شود كه محسود حقيقى يهوديان است، و نمى ‏تواند مراد از آل ابراهيم، بنى اسرائيل باشد، كه آنان نيز از نسل ابراهيم (عليه السلامند)، زيرا اگر منظور آنان باشند معناى كلام فاسد مى‏ شود و با اين كه يهوديان به مؤمنين به خاطر رسول خدا (ص) حسد مى‏ ورزيدند معنا ندارد از يهود ستايش كند، و بفرمايد ما به آنها كتاب و حكمت داديم.
و نيز آن معنايى هم كه قبلا اشاره كرديم روشن مى ‏شود، و معلوم مى ‏شود اين جمله دلالت مى ‏كند بر اينكه مراد از ناس كه محسود يهود واقع شده تنها رسول خدا (ص) است، نه همه مردم مسلمان كه به آن جناب ايمان آوردند، چون همه آنان از آل ابراهيم و ذريه او نبودند، از سوى ديگر از فرزندان رسول اللَّه هم آن افراد عادى كه مثل ساير مسلمانان به آن جناب ايمان آورده بودند، فضيلتى بر سايرين نداشتند، تا آيه شامل آنان نيز بشود، و به صرف اين كه ايمان آوردند به عنوان آل ابراهيم ستايش شوند، و آيه شريفه:" إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا" «1»، نيز نمى ‏تواند مجوز آن باشد، كه مؤمنين را به نام آل ابراهيم بناميم،
______________________________
(1) نزديك‏ترين مردم به ابراهيم هر آينه كسانى هستند كه او را پيروى كردند، و پيامبر است و مؤمنين به او هستند. سوره آل عمران آيه 68.

براى اين كه صرف اولويت و نزديك‏تر بودن، كسى را آل ابراهيم نمى‏ كند، با اين كه در اين آيه آنجا كه مى ‏فرمايد:" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"، (يا حسد مى ‏ورزند به مردم براى اينكه خدا چيزى از فضل خود به آنان داده)، پيروان ابراهيم (ع) را ذكر كرد، چون گفتيم منظور از كلمه ناس پيروان رسول خدا (ص) هستند، كه قهرا، پيروان ابراهيم (ع) نيز بودند، و بطور قطع مسلمانان آل ابراهيم (ع) نبودند، و نيستند، پس مراد از آل ابراهيم تنها رسول خدا (ص) و يا آن جناب و آل او (ع) مى‏ باشد، كه جدشان اسماعيل بوده و در رديف ابراهيم (ع) است.
" وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً" در سابق گفتيم مقتضاى سياق اين است كه مراد از ملك، معنايى اعم از ملك مادى بوده و شامل ملك معنوى يعنى نبوت و ولايت حقيقى بر هدايت خلق و ارشاد آنان نيز مى ‏شود، دليل گفتار ما در آنجا همين جمله مورد بحث است، كه ملك آل ابراهيم را عظيم مى ‏شمارد، و ما مى‏ دانيم كه خداى عز و جل به ملك دنيوى اعتنايى ندارد، مگر وقتى كه اين ملك دنيوى صاحبش را به فضيلتى معنوى و منقبتى دينى بكشاند، و باز مؤيد آن گفتار اين است كه خداى عز و جل در فضايل آل ابراهيم (ع)، كتاب و حكمت را نام برد، ولى نبوت و ولايت را نشمرد، و در نتيجه اين احتمال بسيار قوى به نظر مى ‏رسد. (كه منظور از ملك عظيم همان نبوت و ولايت باشد و يا حد اقل) نبوت و ولايت مندرج در اطلاق:" آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً" باشد.

 

12-  تفسير نمونه

[سوره النساء (4): آيات 53 تا 55]
يهود به خاطر جلب توجه بت‏ پرستان مكه گواهى دادند كه بت‏ پرستى قريش از خداپرستى مسلمانان بهتر است! و حتى خود آنان در مقابل بتها سجده كردند!، در اين آيات اين نكته يادآورى شده كه قضاوت آنان به دو دليل فاقد ارزش و اعتبار است:
1- آنها (يهود) از نظر موقعيت اجتماعى، آن ارزش را ندارند كه بتوانند بين افراد قضاوت و حكومت كنند و هرگز مردم حق حكومت و قضاوت در ميان خود را به آنها واگذار نكرده ‏اند تا آنها بتوانند دست به چنين كارى بزنند (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ‏).به علاوه آنها هيچگاه شايستگى حكومت مادى و معنوى بر مردم را ندارند، زيرا آن چنان روح انحصارطلبى بر آنان چيره شده كه اگر چنان موقعيتى را پيدا كنند به هيچكس، هيچ حقى، نخواهند داد، و همه امتيازات را دربست به خودشان تخصيص مى ‏دهند! (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) «1».
بنا بر اين با توجه به اينكه قضاوت يهود از چنين روحي ه‏اى سرچشمه گرفته كه همواره حق را به خود يا به كسانى مى‏ دهند كه در مسير منافع آنها باشند مسلمانان هرگز نبايد از اين گونه سخنان، نگرانى بخود راه دهند.
2- اين گونه قضاوتهاى نادرست از حسادت آنها نسبت به پيامبر ص و خاندانش سرچشمه مى‏ گيرد و به همين دليل بى ارزش است، آنها بر اثر ظلم و ستم و كفران نعمت، مقام نبوت و حكومت را از دست دادند، و به همين جهت مايل نيستند اين موقعيت الهى به دست هيچكس سپرده شود، و لذا نسبت به پيامبر اسلام ص و خاندانش كه مشمول اين موهبت الهى شده ‏اند حسد مى‏ ورزند، و با آن گونه قضاوتهاى بى اساس مى‏ خواهند آبى بر شعله‏هاى آتش حسد خويش بپاشند (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏).
سپس مى‏ فرمايد: چرا از اعطاى چنين منصبى به پيامبر اسلام ص و خاندان بنى هاشم تعجب و وحشت مى ‏كنيد و حسد مى‏ ورزيد در حالى كه خداوند به شما و دودمان آل ابراهيم، كتاب آسمانى و حكمت و دانش و حكومت پهناورى (همچون حكومت موسى و سليمان و داود) داد، اما متاسفانه شما مردم ناخلف آن سرمايه‏ هاى معنوى و مادى پر ارزش را بر اثر شرارت و قساوت از دست داديد (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).
______________________________
(1)-" نقير" از ماده نقر (بر وزن فقر) به معنى كوبيدن چيزى است كه منتهى به ايجاد حفره و سوراخ شود و منقار را نيز به همين دليل منقار گفته‏ اند و بعضى مى‏ گويند: نقير همان گودى بسيار كوچكى است كه در پشت هسته خرما به چشم مى ‏خورد و معمولا كنايه از امور بسيار كوچك مى ‏باشد.

از آنچه گفتيم روشن شد كه منظور از" ناس" در أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ پيامبر اسلام و خاندان او است، زيرا ناس به معنى جمعى از مردم است، و اطلاق آن بر يك نفر (تنها شخص پيامبر) ما دامى كه قرينه‏ اى در كار نباشد جايز نيست‏ «1» به علاوه كلمه آل ابراهيم (خاندان ابراهيم) قرينه ديگرى است كه منظور از ناس، پيامبر اسلام و خاندان او است، زيرا از قرينه مقابله، چنين استفاده مى ‏شود كه ما اگر به خاندان بنى هاشم چنين موقعيتى را داديم تعجب ندارد، زيرا به خاندان ابراهيم نيز بر اثر شايستگى، آن همه موقعيت معنوى و مادى بخشيديم.
در روايات متعددى كه در منابع اهل تسنن و شيعه آمده است تصريح شده كه منظور از" ناس" خاندان پيامبر ص مى‏ باشد:
از امام باقر ع در ذيل اين آيه چنين نقل شده است كه فرمود: خداوند در خاندان ابراهيم پيامبران و انبياء و پيشوايان قرار داد (سپس به يهود خطاب مى ‏كند) چگونه حاضريد در برابر آن اعتراف كنيد، اما در باره آل محمد ص انكار مى ‏نمائيد «2».
و در روايت ديگرى از امام صادق ع مى ‏خوانيم كه در باره اين آيه سؤال كردند فرمود:
نحن المحسودون‏: يعنى مائيم كه در مورد حسد دشمنان قرار گرفته ‏ايم‏ «3».
و در تفسير در المنثور از ابن منذر، و طبرانى از ابن عباس، نقل شده است كه در باره اين آيه مى‏ گفت: منظور از" ناس" در اين آيه مائيم نه ديگران.
______________________________
(1)- كلمه" ناس" اسم جمع است و ضمير جمع كه در آيه به آن برگشته نيز اين معنى را تاييد مى ‏كند.
(2 و 3)- تفسير برهان جلد اول صفحه 376- و در تفسير روح المعانى نيز حديثى به همين مضمون نقل شده است (روح المعانى جلد پنجم صفحه 52)

 

13- تفسير نور

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً «54»
يا اينكه (يهوديان) نسبت به مردم (مسلمان) به خاطر آنچه كه خداوند از فضل خويش به آنان داده است، حسد مى ‏ورزند. همانا ما قبلًا به آل‏ابراهيم (كه شما از نسل او هستيد نيز) كتاب آسمانى و حكمت و سلطنت بزرگى داديم. (چرا اكنون به آل‏محمّد عليهم السلام ندهيم؟)
نكته‏ ها:
آيه‏ ى قبل اشاره به بخل يهود بود و در اين آيه به حسادتشان اشاره شده است و حسد از بخل بدتر است. چون در بخل مال خود را نمى‏ بخشد، ولى در حسد از بخششِ ديگرى هم ناراحت است.
يهود كه پيشتر مورد لطف و نعمت خدا قرار گرفته ‏اند، چرا از اينكه ديگران به نعمت و قدرتى برسند، از روى حسد، ناراحت مى‏ شوند؟ چرا آل‏ابراهيم برخوردار باشند و آل‏ محمّد و بنى‏ هاشم، محروم؟
در روايات، اهل ‏بيت فرموده ‏اند: آنان كه مورد حسادت قرار گرفته‏ اند، ماييم. «1»
در حديث از امام صادق عليه السلام مى‏ خوانيم كه فرمود: مراد از «كتاب»، نبوّت و مراد از «حكمت»، فهم و قضاوت و مراد از «ملك عظيم»، اطاعت مردم است. «2»
امام باقر عليه السلام در تفسير «ملك عظيم» فرمود: مراد آن است كه خداوند در ميان آنان امامان بر حقّ قرار داد. «3»
در حديث ديگر از حضرت على عليه السلام مى‏ خوانيم كه فرمود: مراد از آل‏ابراهيم ما اهل ‏بيت پيامبر هستيم. «4»
پيام ‏ها:
1- حسود، در مقابل اراده‏ ى خدا قد علم مى‏ كند. «يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ»
2- منشأ همه‏ ى نعمت‏ها و بهره‏ گيرى‏ ها فضل خداست. «مِنْ فَضْلِهِ» به جاى آرزوى زوال نعمت ديگران، از خداوند آرزوى فضل او را داشته باشيد.
3- همسويى اهل كتاب با مشركان و قضاوت بر اينكه شرك شما بهتر از توحيد مسلمانان است، به خاطر حسادت است. در آيات قبل خوانديم كه يهوديان به مشركان گفتند: هؤُلاءِ أَهْدى‏ ... در اين آيه مى ‏خوانيم: «أَمْ يَحْسُدُونَ»
4- همه‏ ى الطاف از اوست. (سه بار كلمه‏ «آتَيْنا» تكرار شده است)
5- حكومت الهى بايد بدست كسانى باشد كه قبل از حكومت، داراى مقام معنوى و علمى و بينش بالايى باشند. نام كتاب و حكمت قبل از ملك عظيم آمده است. (آرى نعمت‏هاى معنوى بر مادّى مقدّم است.) آتَيْنا ... الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً
______________________________
(1). كافى، ج 1، ص 186.
(2). كافى، ج 1، ص 306.
(3). كافى، ج 1، ص 306.
(4). بحار، ج 28، ص 275.

 

14-تفسير نور الثقلين

297- في تفسير على بن إبراهيم‏ قوله: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ» قال: هم الذين سموا أنفسهم بالصديق و الفاروق و ذي النورين، و قوله. «وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا» قال: القشرة التي تكون على النواة، ثم كنى عنهم فقال‏ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ كَفى‏ بِهِ إِثْماً مُبِيناً و هم هؤلاء الثلاثة قوله:
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركو العرب فقالوا أ ديننا أفضل أم دين محمد؟ قالوا بل دينكم أفضل و قد روى فيه أيضا انها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم، و حسدوا منزلتهم، فقال الله:
أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاًلا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً يعنى النقطة التي في ظهر النواة ثم قال: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏ يعنى بالناس هاهنا أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام‏ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً و هي الخلافة بعد النبوة و هم الائمة عليهم السلام.
298- حدثنا على بن الحسين عن احمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس عن ابى جعفر الأحول عن حنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له قوله. «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ» قال: النبوة، فقلت. «و الحكمة» قال الفهم و القضا «وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» قال الطاعة المفروضة.

299- في أصول الكافي الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن معلى بن محمد قال حدثني الحسن بن على الوشاء عن احمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال‏ سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل. «أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» فكان جوابه. «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‏ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا» يقولون لائمة الضلالة و الدعاة الى النار. هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا «أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ» يعنى الامامة و الخلافة «فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً» نحن الناس الذين عنى الله و النقير النقطة التي في وسط النواة «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله أجمعين‏ «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» يقول: جعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الائمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد صلى الله عليه و آله؟ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ‏ صدعنه و كفى بجهنم سعير إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً.
300- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبى جعفر عليه السلام‏ في قول الله عز و جل: «وَ آتَيْناهُمْ‏ مُلْكاً عَظِيماً» قال: الطاعة المفروضة.
....
301- أحمد بن محمد عن محمد بن أبى عمير عن سيف بن عميرة عن أبى الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال و لنا صفوا لمال، و نحن الراسخون في العلم، و نحن المحسودون الذين قال الله: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ».
302- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن عليه السلام‏ في قول الله تبارك و تعالى: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» قال: نحن المحسودون.
303- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن محمد الا حول عن حمران بن أعين قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: قول الله عز و جل: «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ» فقال: النبوة، قلت: «الحكمة قال: الفهم و القضا، قلت: «وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» قال: الطاعة.
304- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشا عن حماد بن عثمان عن أبى الصباح قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» فقال يا أبا الصباح نحن و الله الناس المحسودون.
305- على بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبى عمير عن عمير بن أذينة عن بريد العجلي عن أبى جعفر عليه السلام‏ في قول الله عز و جل‏ «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» جعل منهم الرسل و الأنبياء و الائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد صلى الله عليه و آله قال قلت: «وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» قال: الملك العظيم ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله و من عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم.

...
307- في مجمع البيان و اختلف في معنى الناس هنا الى قوله و ثانيها
ان المراد بالناس النبي صلى الله عليه و آله‏ عن ابى جعفر عليه السلام‏، و المراد بالفضل فيه النبوة و في آله الامامة.
308- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام‏ ان أهل الكتاب و الحكمة و الايمان آل إبراهيم بينه الله لهم فحسدوا، فأنزل الله جل ذكره‏ «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباؤنا.
309- في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام‏ في وصف الامامة و الامام قال عليه السلام: ان الأنبياء و الائمة يوفقهم الله و يؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم، في قوله عز و جل: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» و قال عز و جل لنبيه: «وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً» و قال عز و جل في الائمة من أهل بيته و عترته و ذريته: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً».
310- و في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه‏ فقال المأمون: هل فضل الله العترة على سائر الناس؟ فقال ابو الحسن عليه السلام ان الله تعالى أبان فضل العترة على ساير الناس في محكم كتابه، فقال له المأمون‏
اين ذلك من كتاب الله تعالى؟ فقال له الرضا عليه السلام في قوله تعالى‏ «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ» و قال عز و جل في موضع آخر: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» ثم رد المخاطبة في اثر هذا الى ساير المؤمنين فقال عز و جل: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» يعنى الذين قرنهم بالكتاب و الحكمة، و حسدوا عليهما فقوله عز و جل: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» يعنى الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك هاهنا هو الطاعة.
311- في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده الى محمد بن الفضل عن ابى حمزة الثمالي عن أبى جعفر عليه السلام. حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فان الله تبارك و تعالى لم يجعل العلم جهلا «1» و لم يكل أمره الى ملك مقرب و لا نبي مرسل و لكنه أرسل رسلا من الملائكة الى نبيه فقال له كذا و كذا، و أمره بما يحبه و نهاه عما يكره فقص عليه ما قبله و ما خلفه بعلم، فعلم ذلك العلم أنبياءه و أولياءه و أصفياءه و من الاباء و الاخوان بالذرية التي بعضها من بعض، فذلك قوله عز و جل: «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» فاما الكتاب فالنبوة و اما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء و الأصفياء، «2» و قال عليه السلام فيه أيضا، انما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عز و جل، «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» و الحجة الأنبياء و أهل بيوتات الأنبياء عليهم السلام حتى تقوم الساعة.
312- في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام مثل ما في كتاب كمال الدين و تمام النعمة سواء.
______________________________
(1) اى لم يجعل العلم مبنيا على الجهل أو لم يجعل العلم مخلوطا بالجهل، قاله المجلسي (ره)
(2) و مثله في روضة الكافي (ص: 117 ط طهران) بأدنى تغيير و اختلاف.

 

 

منابع: 

1-آلاء الرحمن فى تفسير القرآن
2-اطيب البيان في تفسير القرآن
3-البرهان فى تفسير القرآن
4-التبيان فى تفسير القرآن
5-تفسير الصافى
6- مخزن العرفان در تفسير قرآن
7-مجمع البيان فى تفسير القرآن
8-ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
9-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
10- الميزان فى تفسير القرآن
11-ترجمه تفسير الميزان
12- تفسير نمونه
13- تفسير نور
14-تفسير نور الثقلين