اهمیت امامت در قرآن؛ سور بقره، آیه 124

[سوره بقره، آیه 124]
«وَ إِذِ ابْتَلىَ إِبْرَاهِمَ رَبُّهُ بِكلَِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنىّ‏ِ جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتىِ  قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ»

و هنگامى كه خدا ابراهيم را با كلماتى بيازمود و او همه را به اتمام رسانيد، گفت: من تو را امام و پيشواى مردم قرار دادم. [ابراهيم‌] گفت: از خاندانم چطور؟ فرمود: عهد من به ستمكاران نمى‌رسد.(بهرام پور)

 

1- آلاء الرحمن في تفسير القرآن

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ سياق الآيات الثلاث التي بعد هذه الآية و عطفهن عليها يقتضي ان تكون كلمة «إذ» مفعولا «لأذكر» القولية المقدرة فتكون الآية و ارتباط كلماتها و معانيها تستلزم ان يكون قوله تعالى إِنِّي جاعِلُكَ إلى آخره تفسيرا للكلمات و الفاعل في أتمهنّ هو اللّه. و يشهد لذلك رواية ابن بابويه في كتاب النبوة عن المفضل ابن عمر عن الصادق عليه السلام. و عليه جرى ما حكاه في مجمع البيان عن قتادة و أبي القاسم البلخي و اختيار الحسين بن علي المغربي. و في الدر المنثور اخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الكلمات إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً و الآيات التي بعدها و اخرج ابن جرير و ابن أبي شيبة عن مجاهد نحوه. و إن كانت كلمة «إذ» ظرفا معمولا «لقال اني جاعلك» كانت الكلمات شيئا آخر فيظن ان يكون الفاعل في أتمهنّ هو ابراهيم.
و في تفسير القميّ قال هو ما ابتلاه اللّه بما أراه في نومه من ذبح ولده فأتمها ابراهيم إلخ. و لم يعلم ان القائل هو القمي أو الإمام. و روى في الدر المنثور عن ابن عباس في هذا النحو خمس روايات متدافعة نحو ما ذكره في مجمع البيان و على ما ذكرناه أولا يكون المعنى ابتلى ابراهيم بكلمات إمامته و امامة الأئمة و تحمل اعبائها و أداء شكرها لِلنَّاسِ إِماماً و مرجعا و مقصدا و زعيما في امور الدين و الدنيا.
و قد استفاض الحديث عن الأئمة عليهم السلام ان امامة ابراهيم كانت بعد نبوته و رسالته كما في الكافي عن جابر عن الباقر (ع). و عن زيد الشحام و عن هشام و درست عن الصادق (ع). و في العيون عن عبد العزيز بن مسلم عن الرضا (ع).
و يدل على ذلك ايضا ان نبوة ابراهيم كانت قبل ان يولد له ولد و قبل شيخوخته و مقتضى الآية ان قول اللّه له بجعله اماما كان بعد ان صار له أولاد يرجو ان يكون له منهم ذرية و أما قبل ذلك فلم يكن له رجاء فإن القرآن في سورة الحجر يخبر انه لما بشر باسحاق قال أَ بَشَّرْتُمُونِي عَلى‏ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ. و لا يكون جاعل هنا بمعنى جعلت في الماضي لأنه عامل بالمفعول و هو اماما و قوله تعالى «للناس» متعلق «بجاعل» و فيه اشارة إلى الامتنان على الناس و ان الإمامة لطف من اللّه و من اكبر المصالح لأمورهم و يجوز ان يكون متعلقا بقوله «إِماماً» و قدم للاهتمام بعموم الإمامة للناس و ارتباطها بمصالحهم العامة و الخاصة قالَ ابراهيم وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي الظاهر ان هذا عطف على «جاعل» في جاعلك اي و جاعل من ذريتي و يكون بمنزلة الاستفهام التقريري لمزيد الاستبشار و الابتهاج و نحو من الشكر إذا علم من الكلمات و الأسماء ان الأئمة من ذريته. او للاستفهام ان لم يعرف انهم من ذريته. و قيل ان المعنى و اجعل من ذريتي.
و فيه تكلف في التقدير الزائد على دلالة السوق خصوصا مع النظر إلى رواية الفضل الدالة على معلومية اسماء الأئمة في ضمن الكلمات فإنه يبعد من مقام ابراهيم ان يطلب الزيادة على      
  ما أخبره اللّه بتقديره (قال) اللّه جل اسمه في بيان ما لهذه الإمامة من الفضل لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ بيانا لشرف الإمامة في فضيلتها العظمى و فضل الإمام فإن الإمامة بجعلي و عهدي في الدلالة على الإمام بحسب أهليته لهذه الكرامة في كماله و قيامه بمصلحة الناس على ما يقتضيه اللطف في صلاحهم و أهليته لانقيادهم اليه و هذا العهد الكريم من نحو الوصية و الدلالة على التعيين و نظير ذلك قولهم ولي العهد. و الظالم يعم من ظلم نفسه بمخالفته للحق و كيف يليق من لا رادع له من كماله عن الظلم لنفسه او لغيره لأن يعهد اللّه اليه بإمامة الناس و إصلاح أمورهم و إرشادهم أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ و في رواية البرهان عن الكافي و المفيد عن هشام بن سالم و درست عن الصادق عليه السلام في تفسير الآية من عبد صنما أو وثنا أو مثالا لا يكون اماما.
و عن امالي الشيخ مسندا و ابن المغازلي في المناقب مرفوعا عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي (ص) في الآية عن قول اللّه لإبراهيم من سجد لصنم دوني لا اجعله اماما.
و قال (ص) فانتهت الدعوة إليّ و إلى أخي عليّ لم يسجد أحدنا لصنم قطّ.
و عن الكافي مسندا و الشيخ المفيد مرفوعا عن الصادق عليه السلام لا يكون السفيه امام التقي.
فيكون ذكر عبادة الصنم من باب النص على احد المصاديق من موانع الإمامة و هي ما تنافي العصمة التي يدل العقل على اعتبارها في هذه الإمامة. و من شواهد ذلك و رشحاته ان الفطرة و حكم العقل بعثت جميع الحكومات المتمدنة على ان تجعل من قوانينها الأساسية ان من حكم عليه بجريمة توجب العقوبة و لو بسجن مدة قليلة يكون ساقطا باصطلاحهم عن الحقوق المدنية اي لا تكون له وظيفة في الحكومة يتسلط فيها على غيره و لا تنفعه في ذلك توبة. أليس اللّه بأحكم الحاكمين

 

2- أطيب البيان في تفسير القرآن

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
(و ياد كن زمانى را كه ابراهيم را پروردگارش بكلماتى آزمايش نمود پس آن كلمات را باتمام رسانيد، خداوند فرمود همانا ترا پيشواى مردم قرار دادم ابراهيم گفت از ذريه من هم پيشوا قرار ده، فرمود عهد امامت من بستمكاران نمي رسد).
…..
             
قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً خداوند پروردگار ابراهيم فرمود كه من ترا پيشوا و مقتداى مردم قرار دادم (چون مراتب كمال را پيمودى و از بوته امتحان درست بيرون آمدى) از اين جمله استفاده مي شود كه اولا جعل امامت بدست خداست و بشر را نمي رسد كه امام و پيشوا براى خود انتخاب كند و ثانيا اعطاء اين مقام بهركسى شايسته نيست و تا مراحل كمال عبوديت را نه پيمايد و بدرجات عاليه انسانيت نائل نشود خلعت امامت بر قامت او پوشيده نشود و ثالثا مقام امامت بالاترين مقامات است زيرا ابراهيم پس از آنكه داراى مقام نبوت و رسالت و اولو العزمى و خلت شد بمقام امامت نائل گرديد و امام بطور اطلاق پيشوايى و مقتدائيست و همه امور را شامل ميشود و ذكر كلمه للناس قبل از آن مفيد اينست كه اين پيشوايى بر همه افراد انسان حتى انبياء و اولياء است و همه موظفند كه از ابراهيم متابعت نمايند باندازه كه پيغمبر اسلام صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كه از ابراهیم افضل است مأمور بمتابعت از ملت ابراهيم ميشود ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً «1» قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي مراد از ذريّه اولاد طاهرين حضرت ابراهيم يعنى اسمعيل و اسحق و احفاد طاهرين آنهاست چنانچه ظاهر در اين معنى است اخبار مانند خبرى كه در كافى از عبد العزيز بن مسلم از حضرت رضا (ع) روايت نموده «2» و غير آن بر اين معنى دلالت دارد و مصداق اتمّ و اكمل آن حضرت محمد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و اوصياى طاهرين اوست چنانچه در چند آيه بعد از آن ميفرمايد رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ الى ان قال رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ «3» و همچنين خبر سابق الذكر بر اين معنى دلالت دارد.
قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ مراد از عهد خدا همان امامت است و ظالم اعم است از ظلم بحق كه شرك و كفر و ضلالت باشد يا ظلم بغير كه انواع آزار و تجاوزات را شامل مي شود و ظلم بنفس كه فسق و فجور و مطلق معاصى باشد بنا بر اين هر غير معصومى ظالم است و عهد خدا و امامت تنها بمعصومين مي رسد و غير معصوم از اين فيض محروم است.
علاوه بر اينكه اين مقام منيع بحضرت ابراهيم بعد از اتمام كلمات و تحصيل قابليت داده شده و در ذريه او نيز بكسانى كه واجد قابليت بوده و مدارج كمال عبوديت و بندگى را پيموده باشند اعطاء مي شود.
«مقام دوم» در ذكر اخبار وارده در تفسير كلمات و غيره:
در مجمع البيان از تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايت
___________________________
1- سورة النحل آيه 124
2- كتاب الحجة صفحه 198- 230 طبعة جديده
3- سورة البقره آيه 127
نموده كه فرمود
(انه ما ابتلاه اللَّه به فى نومه من ذبح ولده اسمعيل ابى العرب فاتمها ابراهيم و عزم عليها و سلم لامر اللَّه تعالى فلما عزم قال اللَّه ثوابا له لمّا صدق و عمل بما امره اللَّه انى جاعلك للناس اماما ثمّ انزل اللَّه عليه الحنيفية و هى الطهارة و هى عشرة اشياء خمسة منها فى الرأس و خمسة منها فى البدن فامّا التي فى الرأس فاخذ الشارب و اعفاء اللحى و طمّ الشعر و السواك و الخلال و امّا التي فى البدن فحلق الشعر من البدن و الختان و تقليم الاطفار و الغسل من الجنابة و الطهور بالماء فهذه الحنيفية الظاهرة التي جاء بها ابراهيم فلم تنسح و لا تنسح الى يوم القيمة و هو قوله وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً.
و نيز در مجمع البيان از ابو جعفر ابن بابويه از مفضل روايت نموده كه گفت از حضرت صادق عليه السّلام سؤال كردم مراد از اين كلمات چيست فرمود:
«هى الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه و هو انه قال يا ربّ اسئلك بحق محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين الّا تبت على فتاب اللَّه عليه انه هو التواب الرحيم فقلت له يا بن رسول اللَّه فما يعنى بقوله فاتمهن قال اتمهن الى القائم اثنى عشر اماما تسعة من ولد الحسين قال فقلت له يا بن رسول اللَّه اخبرنى من قول اللَّه و جعلها كلمة باقية فى عقبه قال يعنى بذلك الامامه جعلها اللَّه فى عقب الحسين الى يوم القيمة فقلت له فكيف صارت الامامة فى ولد الحسين دون ولد الحسن و هما جميعا ولدا رسول اللَّه و سبطاه و سيدا شباب اهل الجنة فقال انّ موسى و هارون نبيّان مرسلان اخوان فجعل اللَّه النبوة فى صلب هارون دون صلب موسى و لم يكن لاحد ان تقول لم فعل اللَّه ذلك و ان الامامة خلافة اللَّه ليس لاحد ان يقول لم جعلها اللَّه فى صلب الحسين دون صلب الحسن لان اللَّه تعالى هو الحكيم فى افعاله لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون» و از صدوق قدس سره در مجمع كلام 
طويلى نقل نموده و كلمات را بامورى چند تفسير نموده و از براى هر يك استشهاد به آيه نموده كه حاصل و خلاصه آنها اينست.
1- معرفت بتوحيد و تنزيه حق تعالى إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ 2- يقين قوله تعالى وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ 3- «شجاعت، قوله تعالى فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ 4- حلم قوله تعالى إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ 5- سخاوت هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ 6- عزلت و كناره‏گيرى از بستگان خود بواسطه شرك بخدا، قوله تعالى وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 7- دفع سيئة بحسنه لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي 8- امر بمعروف و نهى از منكر يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ
الآيات 9- محنت در نفس بواسطه القاء او در آتش قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ 10- محنت در اولاد در قضيه ذبح اسمعيل يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ 11- محنت در اهل 12- صبر بر سوء خلق سارة 13- كوچك دانستن نفس خود وَ لا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ 14- زلفة و تقرب بخدا ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا الاية 15- جمع شروط طاعت إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 16- استجابت دعاء رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى‏ 17- اصطفاء وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا 18- اقتداء انبياء باو وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ 19- خير عاقبت وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ 20- حنيفيه ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً    
و از كافى كلينى از حضرت صادق عليه السّلام روايت شده بنا بر نقل الميزان كه فرمود:
«انّ اللَّه عز و جل اتخذ ابراهيم عبدا قبل انّ يتخذ نبيا و ان اللَّه اتخذه نبيا قبل ان يتّخذه رسولا و انّ اللَّه اتّخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان اللَّه اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلمّا جمع له الاشياء قال انى جاعلك للناس اماما قال عليه السّلام فمن عظمها فى عين ابراهيم قال و من ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين قال (ع) لا يكون السفيه امام التقى» و همين مضمون را بطريق ديگر نيز نقل نموده، و از مفيد قدس سره از حضرت صادق عليه السّلام نيز نقل شده و از كلينى ره از حضرت باقر (ع) هم نقل شده، و از شيخ مفيد از درست و هشام از ائمه (ع) نقل كرده كه فرمود:
«قد كان ابراهيم نبيا و ليس بامام حتى قال اللَّه تبارك و تعالى انّى جاعلك للناس اماما قال و من ذريتى فقال اللَّه تبارك و تعالى لا ينال عهدى الظالمين من عبد صنما او وثنا او مثالا لا يكون اماما
» و از امالى شيخ طوسى و مناقب ابن المغازلى از ابن مسعود از پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم روايت شده كه در اين آيه از قول خداوند فرمود «من سجد لصنم دونى لا اجعله اماما»و سپس پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فرمود «و انتهت الدعوة الى و الى اخى على لم يسجد احدنا لصنم قطّ» و از تفسير عياشى از صفوان جمال روايت كرده در تفسير فَأَتَمَّهُنَّ كه فرمود: فاتمهن بمحمد و على و الأئمة من ولد على فى قول اللَّه تعالى ذرية بعضها من بعض
«مقام سوم» در شرح مفاد اخبار: از اخبار مذكوره امورى چند استفاده مي شود:                       
1- اختلاف اخبار مذكوره در تفسير كلمات ممكن است از اينجهت باشد كه در آنها بيان مصاديق كلمات شده و از حيث عموم معنى شامل همه اين مصاديق مي شود و ممكن است در بعضى موارد حمل بر معنى باطنى شود زيرا چنانچه گذشت قرآن داراى هفتاد بطن است.
2- ابتلاء ابراهيم در موارد متعدده موجب قابليت افاضه مقام امامت باو گرديد و اين ابتلاء هم بجان بود در القاء او در آتش و هم بفرزند بود در امر بذبح اسمعيل و هم بگذشت از مال بود در نداى جبرئيل كه گفت:
«سبوح قدوس ربنا و ربّ الملائكة و الروح» و هم بترك عيال و اولاد بود در ساكن نمودن در وادى مكّه رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ و هم بگذشت عشيره بود وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ و هم بپافشارى در توحيد بود بشكستن بتها و هم بدعا و انابه و تضرع بود إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ و هم بتوسل به پيغمبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و خاندان او بود و بالجمله ابتلاء او بجميع وظائف عبوديت بود تا قابل مقام امامت گرديد و از اينجهت تفسير كلمات بهر كدام از اين امتحانات صحيح است.
3- حضرت ابراهيم واجد چهار مقام بود عبوديت، نبوت، رسالت، و امامت، و مراد از عبوديت قهريّه ذاتيه كه جميع افراد بشر نسبت بحق دارند و همه مخلوق و مملوك و تحت تصرف و اراده و مشيت او هستند، نيست بلكه مراد عبوديت اختيارى است كه از خود هيچ اراده نداشته و قلب او ظرف اراده حق و اراده او تابع اراده حق است.
(لا يشاءون الا ان يشاء اللَّه) و درجه اعلاى اين عبوديت را پيغمبر اكرم (ص) دارا بود (اشهد ان محمدا عبده و رسوله) و سپس ائمه طاهرين و انبياء و اولياء ثم الامثل فالامثل، و مقام نبوت مقام وحى الهى و الهام ملكى و ارتباط با ملكوت                       
عالم است وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و مقام رسالت، مأموريت بدعوت و ارشاد و هدايت و تبليغ احكام و دلالت بمعرفت حق و وظائف بندگى و ساير شئون پيغمبرى است، و مراد از امامت مقتدايى نسبت بمردم است و البته هر پيغمبرى اين مقام را دارا بوده لكن محدود بمردمى بوده كه مأمور بدعوت و ارشاد آنان بوده و امامت حضرت ابراهيم (ع) امامت مطلقه كليه بر جميع افراد بشر بوده است.
4- دعاى حضرت ابراهيم كه درخواست امامت در ذريه ‏اش باشد مصداق اتم آن كه امامت مطلقه كليه باشد در حق پيغمبر اسلام صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و خاندان گرام او ائمه طاهرين مستجاب شد ولى انبياء بنى اسرائيل و ساير انبياء از ذريّه ابراهيم داراى مقام امامت تامه بر جميع افراد بشر نبودند و امامت آنها تنها بر قومى كه مأمور بدعوت آنان بودند مي بود.
5- كسى كه معصوم نباشد و اندكى ظلم و گناهى در دوران زندگيش مرتكب شده باشد قابل مقام امامت نيست تا چه رسد بكسانى كه سالهاى دراز عبادت صنم و وثن نموده باشند كه ولايت بر فرزند خود هم ندارند تا چه رسد بولايت بر افراد امّت

 

3- البرهان في تفسير القرآن

قوله تعالى:
وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ .
603/ [1]- محمد بن علي بن بابويه: قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق «1» (رضي الله عنه)، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات، قال: حدثنا محمد بن زياد الأزدي، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ ما هذه الكلمات؟
قال: «هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، و هو أنه قال: يا رب، أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم».
فقلت له: يا بن رسول الله، فما يعني عز و جل بقوله: فَأَتَمَّهُنَّ؟
قال: «يعني فأتمهن إلى القائم (عليه السلام) اثني عشر إماما، تسعة من ولد الحسين (عليه السلام)».
قال المفضل: فقلت له: يا ابن رسول الله، فأخبرني عن قول الله عز و جل: وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ «2»؟
قال: «يعني بذلك الإمامة، جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة».
قال: فقلت له: يا بن رسول الله، فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن، و هما جميعا ولدا رسول الله (صلى الله عليه و آله) و سبطاه، و سيدا شباب أهل الجنة؟
فقال (عليه السلام): «إن موسى و هارون كانا نبيين مرسلين أخوين، فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى، و لم يكن لأحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ و إن الإمامة خلافة الله عز و جل، ليس لأحد أن يقول: لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن؟ لأن الله هو الحكيم في أفعاله
_________________________
1- الخصال: 304/ 84.
(1) في المصدر: علي بن أحمد بن موسى، و كلاهما من مشايخ الصدوق، و لا يبعد اتحادهما، انظر معجم رجال الحديث 11: 254 و 255.
(2) الزخرف 43: 28.

لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ «1»».
و لقول الله تبارك و تعالى «2»: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ وجه آخر، و ما ذكرناه أصله.
و الابتلاء على ضربين: أحدهما مستحيل «3» على الله تعالى ذكره، و الآخر جائز.
فأما ما يستحيل: فهو أن يختبره ليعلم ما تكشف الأيام عنه، و هذا ما لا يصلح «4» لأنه عز و جل علام الغيوب.
و الضرب الآخر من الابتلاء: أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به، فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق، و لينظر إليه الناظر فيقتدي به، فيعلم من حكمة الله تعالى أنه لم يكمل «5» أسباب الإمامة إلا إلى الكافي المستقل، الذي كشفت الأيام عنه بخير «6».
…….
_________________________
(1) سورة الأنبياء 21: 23.
(2) الظاهر أنّ هذا الكلام و ما بعده للصدوق (قدّس سرّه)، و ليس للإمام (عليه السّلام).
(3) في المصدر: يستحيل.
(4) في المصدر: يصحّ.
(5) في المصدر: لم يكل.
(6) في المصدر: بخبره.


و قول إبراهيم (عليه السلام): وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي من: حرف تبعيض، ليعلم أن من الذرية من يستحق الإمامة، و منهم من لا يستحقها، هذا من جملة المسلمين، و ذلك أنه يستحيل أن يدعو إبراهيم بالإمامة للكافر أو للمسلم الذي ليس بمعصوم، فصح أن باب التبعيض وقع على خواص المؤمنين، و الخواص إنما صاروا خواصا بالبعد عن الكفر، ثم من اجتنب الكبائر صار من جملة الخواص. أخص، ثم المعصوم هو الخاص الأخص، و لو كان للتخصيص صورة أربى عليه «5»، لجعل ذلك من أوصاف الإمام.
و قد سمى الله عز و جل عيسى من ذرية إبراهيم، و كان ابن بنته من بعده، و لما صح أن ابن البنت ذرية، و دعا إبراهيم لذريته بالإمامة، وجب على محمد (صلى الله عليه و آله) الاقتداء به في وضع الإمامة في المعصومين من ذريته حذو النعل بالنعل بعد ما أوحى الله عز و جل إليه، و حكم عليه بقوله: ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً «6» الآية، و لو خالف ذلك لكان داخلا في قوله: وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ جل نبي الله عن ذلك.
قال الله عز و جل: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا «7» و أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو ذرية النبي (صلى الله عليه و آله)، و وضع الإمامة فيه وضعها في ذريته المعصومين بعده.
و قوله عز و جل: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ يعني بذلك أن الإمامة لا تصلح لمن قد عبد وثنا أو صنما، أو أشرك بالله طرفة عين، و إن أسلم بعد ذلك، و الظلم وضع الشي‏ء في غير موضعه، و أعظم الظلم الشرك، قال الله عز و جل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ «8» و كذلك لا يصلح للإمامة من «9» قد ارتكب من المحارم شيئا صغيرا كان أو كبيرا، و إن تاب منه بعد ذلك، و كذلك لا يقيم الحد من في جنبه حد، فإذن لا يكون الإمام إلا معصوما، و لا تعلم عصمته إلا بنص الله عز و جل عليه على لسان نبيه (صلى الله عليه و آله)، لأن العصمة ليست في ظاهر الخلقة فترى
________________________
(1) البقرة 2: 132.
(2) النّحل 16: 123.
(3) الحج 22: 78.
(4) في المصدر: مأخوذة ممّا تحتاج إليه الأمّة من جهة من مصالح.
(5) أي أعلى و أرفع مرتبة.
(6) النّحل 16: 123.
(7) آل عمران 3: 68.
(8) لقمان 31: 13.
(9) في المصدر: لا تصلح الإمامة لمن.

كالسواد و البياض و ما أشبه ذلك، و هي مغيبة لا تعرف إلا بتعريف علام الغيوب عز و جل.
604/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام ابن سالم و درست بن أبي منصور، عنه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام حتى قال الله له: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي فقال الله: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما».
605/ [3]- عنه: عن محمد بن الحسن، عمن ذكره، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إن الله تبارك و تعالى اتخذ إبراهيم (عليه السلام) عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و إن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و إن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و إن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له الأشياء قال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً».
قال: «فمن عظمها في عين إبراهيم (عليه السلام): قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ- قال-: لا يكون السفيه إمام التقي».
606/ [4]- و عنه: عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «إن الله اتخذ إبراهيم (عليه السلام)، عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له هذه الأشياء- و قبض يده «1»- قال له: يا إبراهيم إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فمن عظمها في عين إبراهيم، قال: يا رب وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ».
607/ [5]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن علي الهاروني، قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى بن إبراهيم، عن الحسن بن القاسم الرقام، قال: حدثني القاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم، قال: كنا في أيام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمرو، فاجتمعنا في مسجد جامعها يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأدار الناس أمر الإمامة، و ذكروا كثرة اختلاف الناس فيها.
فدخلت على سيدي و مولاي الرضا (عليه السلام) فأعلمته ما خاض الناس فيه فتبسم (عليه السلام)، ثم قال: «يا عبد العزيز، جهله القوم و خدعوا عن أديانهم، إن الله عز و جل لم يقبض نبيه (صلى الله عليه و آله) حتى أكمل له الدين،
__________________________
2- الكافي 1: 133/ 1.
3- الكافي 1: 133/ 2.
4- الكافي 1: 134/ 1.
5- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 216/ 1.
(1) هذه الجملة إمّا اعتراضية من كلام الراوي، يعني أنّ الإمام (عليه السّلام) قبض أصابعه ليحكي اجتماع هذه الصفات في إبراهيم (عليه السّلام)، و إمّا من كلام الإمام (عليه السّلام) أي قبض اللّه يد إبراهيم (عليه السّلام) كناية عن كمال لطفه تبارك و تعالى بإبراهيم (عليه السّلام) حين خاطبه.

و أنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شي‏ء، بين فيه الحلال و الحرام، و الحدود و الأحكام، و جميع ما يحتاج إليه الناس كملا، فقال عز و جل ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ «1» و أنزل في حجة الوداع و هي آخر عمره (صلى الله عليه و آله): الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً «2» فأمر الإمامة من تمام الدين، و لم يمض (صلى الله عليه و آله) حتى بين لامته تمام دينهم «3»، و أوضح لهم سبيلهم، و تركهم على قصد الحق، و أقام لهم عليا (عليه السلام) علما و إماما، و ما ترك شيئا تحتاج إليه الامة إلا بينه.
فمن زعم أن الله عز و جل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله و من رد كتاب الله فهو كافر، هل يعرفون قدر الإمامة و محلها من الامة، فيجوز فيها اختيارهم؟! إن الامامة أجل قدرا، و أعظم شأنا، و أعلى مكانا، و أمنع جانبا، و أبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم.
إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة، و الخلة مرتبة ثالثة، و فضيلة شرفه بها، و أشاد بها ذكره، فقال عز و جل: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فقال الخليل (عليه السلام) مسرورا «4» بها: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قال الله تبارك و تعالى: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة فصارت في الصفوة (عليهم السلام)» الحديث.
608/ [6]- العياشي: رواه بأسانيد عن صفوان الجمال، قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قال: أتمهن بمحمد و علي و الأئمة من ولد علي (صلى الله عليهم) في قول الله:
ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «5»، ثم قال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال: يا رب، و يكون من ذريتي ظالم؟ قال: نعم، فلان و فلان و فلان و من اتبعهم.
قال: يا رب، فاجعل «6» لمحمد و علي ما وعدتني فيهما، و عجل نصرك لهما، و إليه أشار بقوله: وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ «7» فالملة: الإمامة.
فلما أسكن ذريته بمكة، قال: رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ «8»، فاستثنى مَنْ آمَنَ خوفا أن يقول له: لا، كما قال له في الدعوة الأولى:
__________________________
6- تفسير العياشي 1: 57/ 88.
(1) الأنعام 6: 38.
(2) المائدة 5: 3.
(3) في المصدر: معالم دينهم.
(4) في المصدر: سرورا.
(5) آل عمران 3: 34.
(6) في المصدر: فعجل.
(7) البقرة 2: 130.
(8) البقرة 2: 126.

قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
فلما قال الله: وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى‏ عَذابِ النَّارِ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ «1» قال: يا رب، و من الذي متعتهم؟ قال: الذين كفروا بآياتي فلان و فلان و فلان.
609/ [7]- عن حريز، عمن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، أي لا يكون إماما ظالما.
610/ [8]- عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً.
قال: فقال: «لو علم الله أن اسما أفضل منه لسمانا به».
611/ [9]- سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن خالد البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الحميد بن النضر «2»، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «ينكرون الإمام المفروض الطاعة و يجحدونه؟! و الله، ما في الأرض منزلة «3» عند الله أعظم من منزلة مفترض الطاعة، لقد كان إبراهيم (عليه السلام) دهرا ينزل عليه الوحي [و الأمر من الله و ما كان مفترض الطاعة] حتى بدا لله أن يكرمه و يعظمه فقال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فعرف إبراهيم (عليه السلام) ما فيها من الفضل فقال: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي أي و اجعل ذلك في ذريتي، قال الله عز و جل: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ».
قال أبو عبد الله (عليه السلام): «إنما هو في ذريتي لا يكون في غيرهم».
______________________
7- تفسير العيّاشي 1: 58/ 89.
8- تفسير العيّاشي 1: 58/ 90.
9- مختصر بصائر الدرجات: 60.
10- الاختصاص: 22.
(1) البقرة 2: 126.
(2) في «س، ط»: قصي، و في المصدر: نصر، و الظاهر أنّ الصواب ما في المتن، انظر معجم رجال الحديث 9: 281.
(3) في المصدر زيادة: إمام.

 

4- التبيان في تفسير القرآن

قوله تعالى:
وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
آية بلا خلاف.
….
            
المعنى:
و المراد بالعهد ها هنا فيه خلاف. قال السدي و اختاره الجبائي: إنه أراد النبوة. و قال مجاهد:
هو الامامة و هو المروي عن أبي جعفر، و أبي عبد اللَّه(علیه السلام)
قالوا: لا يكون الظالم إماماً. و قال ابو حذيفة: لا اتخذ إماماً ضالا في الدنيا.
و قيل: معناه الامر بالوفاء له فيما عقده من ظلمه. و قال ابن عباس: فإذا عقد عليك في ظلم، فانقضه. و قال الحسن: ليس لهم عند اللَّه عهد يعطيهم عليه خيراً في الآخرة، فأما في الدنيا، فقد يعاهدون فيوفى لهم. و كأنه على هذا التأويل طاعة يحتسب بها في الآخرة.
_________________________
(1) في المطبوعة (النشاء)
(2) في المطبوعة (ما تناش)
(3) اللسان (نول).

و قوله: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» يدل على انه يجوز ان يعطي ذلك بعض ولده إذا لم يكن ظالماً، لأنه لو لم يرد ان يجعل احداً منهم إماماً للناس، كان يجب أن يقول في الجواب لا و لا ينال عهدي ذريتك. و كان يجوز ان يقول في العربية:
لا ينال عهدي الظالمون، لان ما نالك فقد نلته. و روي ذلك في قراءة ابن مسعود إلا أنه في المصحف (بالياء). تقول نالني خيرك، و نلت خيرك.
و استدل أصحابنا بهذه الآية على ان الامام لا يكون إلا معصوما من القبائح، لان اللّه تعالى نفى ان ينال عهده- الذي هو الامامة- ظالم، و من ليس بمعصوم فهو ظالم: إما لنفسه، أو لغيره. فان قيل: انما نفى ان يناله ظالم- في حال كونه كذلك-: فاما إذا تاب و أناب، فلا يسمى ظالماً، فلا يمتنع أن ينال. قلنا: إذا تاب لا يخرج من أن تكون الآية تناولته- في حال كونه ظالما- فإذا نفى ان يناله، فقد حكم عليه بانه لا ينالها، و لم يفد انه لا ينالها في هذه الحال دون غيرها، فيجب ان تحمل الآية على عموم الأوقات في ذلك، و لا ينالها و إن تاب فيما بعد. و استدلوا بها ايضاً على أن منزلة الامامة منفصلة من النبوة، لان اللَّه خاطب ابراهيم (علیه السلام) و هو نبي، فقال له: انه سيجعله إماما جزاء له على إتمامه ما ابتلاه اللَّه به من الكلمات، و لو كان إماما في الحال، لما كان للكلام معنى، فدل ذلك على ان منزلة الامامة منفصلة من النبوة. و انما أراد اللَّه أن يجعلها لإبراهيم (ع) و قد أملينا رسالة مقررة في الفرق بين النبي، و الامام، و ان النبي قد لا يكون إماما على بعض الوجوه، فاما الامام فلا شك انه يكون غير نبي. و أوضحنا القول في ذلك، من أراده وقف عليه من هناك.

 

5- روض الجنان و روح الجنان في تفسيرالقرآن

قوله: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ،…… 
                     
مجاهد گفت: كلمات هم اين است كه در آيت است، من قوله تعالى: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً «4»- تا به آخر آيت، گفت: من تو را امام مردمان خواهم كردن، و اين قول از همه قريبتر است براى آن كه هم در آيت است و سخن منقطع نيست، و سياقت آيت بر او دليل مى ‏كند.
اگر گويند: چگونه گفت پيغامبر را كه من تو را امام خواهم كردن، و درجت پيغامبرى «5» بيش از امامت است، و چون پيغامبر باشد، خود امام باشد؟
جواب گوييم: معنى امامت در حقّ پيغامبر امر به جهاد باشد كه همه پيغامبران امام نباشند، از پيغامبران امام آن باشد كه مأمور باشد به جهاد.
….

_________________________
4. سوره انعام (6) آيه 80
(5). دب، آج، لب، فق، مب، مر: پيغامبران.

و «امام» فعال باشد به معنى مفعول، كالكتاب و الحساب، بمعنى المكتوب و المحسوب، يعنى مقتداى امّت بود. و اصل او من أمّه اذا قصده باشد. و «ذرّيّة» را وزن فعليّة باشد، من ذرء اللّه الخلق، اى خلقهم، و قول آن كس كه گفت: اشتقاق او از ذرّ است «4» درست نيست.
….
در «عهد» خلاف كردند. ابو على گفت: نبوّت است، و اين قول سدّي است.
بهرى «7» دگر گفتند: ميثاق است، يعنى عهدى كه ظالمى كند با تو بر ظلم وفا مكن.
__________________________________________________
(4). مب، مر: ذرّه هست.
(7). همه نسخه بدلها بجز فق: و بعضى، فق: امّا بعضى.

مجاهد گفت: مراد به «عهد» امامت است، و اين قول صادق و باقر است- عليهما السّلام- و قرينه آيت دليل صحّت اين مى‏كند براى آن كه ابراهيم- عليه السّلام- براى ذرّيّت امامت خواست، خداى تعالى نفى عهد كرد لابدّ بايد كه معنى عهد امامت بود تا كلام ملايم باشد، و الّا جواب بر وفق سؤال نبود و با كلام حكيم نماند، چو او را از امامت پرسند او به «1» نبوّت يا ميثاق جواب دهد.
و در آيت دليل است بر آن كه امامت به خداى تعلّق دارد چون نبوّت لقوله: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، اى عجب ابراهيم با «2» پايه و منزلت او، و با پيغامبرى و خلّت، و آن كه از پيغامبر ما گذشته، خداى را از او بهتر پيغامبر نبود تا خدايش امام نكرد امام نشد، ابراهيم اين پايه از خود نيافت، تو از كسى چون يابى كه فرود تو «3» باشد به مرتبه؟
دگر در آيت دليل است بر آن كه امام معصوم بايد، و وجه دلالت آن كه ابراهيم- عليه السّلام- اين منزلت براى بهرى «4» فرزندان خود تمنّا كرد، خداى تعالى باز نمود كه امامت عهد من است، و عهد من به ظالمان نرسد. پس «5» حق تعالى نفى امامت كرد از آن كس كه خداى او را ظالم داند بر عموم ظالم نفس خود و ظالم غير، و آن كس كه بر جمله اين هر دو ظلم از او منفى «6» بود معصوم باشد، و نيز در آيت دليل است بر آن كه درجه امامت از درجه پيغامبرى جداست، براى آن كه خداى تعالى ابراهيم را با آن كه پيغامبر بود تا امامتش نداد امام نشد، پس بايد كه اين درجه‏اى باشد جز درجه پيغامبرى «7»
___________________________
(1). آج، لب، فق، مب: بسى.
(2). همه نسخه بدلها: كرامت.
(3). مب، مر: آييد.
(4). مج، وز: صلات.
(5). مب او.
(6). مج: بفريضه.
(7). مر: جمله

 

6- تفسير الصافي

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ،
القمّي: هو ما ابتلاه به مما رآه في نومه من ذبح ولده فاتمّها إبراهيم عليه السلام و عزم عليها و سلم فلما عزم قال تبارك و تعالى ثواباً لما صدق و سلم و عمل بما أمره اللَّه إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ إبراهيم وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ جل جلاله لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ أي لا يكون بعهدي إمام ظالم ثم أنزل عليه الحنيفيّة و هي الطهارة و هي عشرة أشياء خمسة في الرأس و خمسة في البدن فاما التي في الرأس فأخذ الشارب و اعفاء اللحى و طمّ الشعر و السّواك و الخلال و اما التي في البدن فحلق الشعر من البدن و الختان و قلم الأظافر و الغسل من الجنابة و الطهور بالماء فهذه الحنيفية الطاهرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام فلم تنسخ و لا تنسخ إلى يوم القيامة.
و في الخصال عن الصادق عليه السلام قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات اللَّه عليهم الا تبت علي فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ فقيل له يا بن رسول اللَّه فما يعني بقوله عز و جل: فَأَتَمَّهُنَّ قال يعني اتمهنّ إلى القائم اثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين عليهم السلام.      
و العياشي مضمراً قال: أتمهن بمحمد و علي و الأئمة من ولد علي عليهم السلام قال و قال إبراهيم: يا رب فعجّل بمحمد و علي ما وعدتني فيهما و عجّل بنصرك لهما. و في الكافي عن الصادق عليه السلام قال إن اللَّه تبارك و تعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتّخذه نبياً و ان اللَّه اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولًا و ان اللَّه اتخذه رسولًا قبل أن يتخذه خليلًا و ان اللَّه اتخذه خليلًا قبل أن يجعله إماماً فلما جمع له الأشياء قال إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قال فمن عظمها في عين إبراهيم قال وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال لا يكون السفيه إمام التقيّ و عنه عليه السلام من عبد صنماً أو وثناً لا يكون إماماً.
أقول: و فيه تعريض بالثلاثة حيث عَبَدوا الأصنام قبل الإسلام.
في العيون عن الرضا عليه السلام في حديث طويل ان الامامة خصّ اللَّه عز و جل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة و الخلّة مرتبة ثالثة و فضيلة شرفه بها و أشاد «1» بها ذكره فقال عز و جل إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فقال الخليل عليه السلام سروراً بها وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ اللَّه عز و جل لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة و صارت في الصفوه
_________________________
(1). الاشادة رفع الصوت بالشي‏ء و أشاد بذكره إذا رفع من قدره «ص»

 

7- تفسير الكاشف

المعنى:
(وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ). ابراهيم الخليل (ع) أبو الأنبياء تقرّ و تعترف بنبوته الديانات السماوية الثلاث: الإسلام و المسيحية و اليهودية، و يعظمه مشركو العرب، لانتسابهم الى ولده إسماعيل (ع)، و لأنهم خدمة الكعبة و حماتها التي بناها ابراهيم و ولده إسماعيل «1».
__________________________
(1) قال صاحب البحر المحيط: ان ابراهيم هو الجد الحادي و الثلاثون لمحمد، و هو ابراهيم بن تارح بن ناجور ابن ساروغ بن ارغو بن فالغ بن عابر، و هو هود النبي، و مولده بأرض الأهواز.

بيّن اللّه سبحانه انه أمر ابراهيم ببعض التكاليف كذبحه ولده- مثلا- فوجده أمينا وفيا، فمعنى أتمهن امتثل و أطاع، و قد وصف اللّه ابراهيم بالوفاء في الآية 37 من النجم: «وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى».
(قال- أي اللّه- اني جاعلك للناس إماما). هذه بشارة من اللّه لإبراهيم بالتفضل عليه بالإمامة ابتداء، و من غير طلب منه، جزاء لاخلاصه و وفائه و تضحيته.
(قال- أي ابراهيم- و من ذريتي). هذا رجاء و دعاء من ابراهيم (ع) ان يمن اللّه سبحانه على بعض ذريته- لأن من هنا للتبعيض- بالامامة، كما منّ عليه .. و هنا تتجلى عاطفة الوالد للولد، حيث طلب ابراهيم السعادة العظمى لبعض ذريته، و لم يطلبها من اللّه لنفسه، بل تفضل اللّه عليه بها ابتداء.
(قال- أي اللّه- لا ينال عهدي الظالمين). و هذا القول استجابة من اللّه لإبراهيم ان يتخذ أئمة من ذريته، على شريطة أن يكونوا مثله أوفياء أتقياء لأن الهدف من الامام أن يمنع المعصية، فكيف يكون عاصيا .. و لست أرى كلمة أدل على عدل الإمام و رحمته بالمحكومين من قول علي (ع)، و هو خليفة المسلمين: «لقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، و أصبحت أخاف ظلم رعيتي» ..
حاكم يخاف ظلم المحكومين له، و قوي يخشى استبداد الضعفاء به .. علي الذي لا يبالي أسقط على الموت، أم سقط الموت عليه .. علي، و قد أصبح مصدر القوة و السلطة يخاف من رعيته .. و كان ينبغي العكس .. كما هو المألوف المعروف ..
ان هذا خارق للمعتاد، و كل خلاله من الخوارق و المعجزات.
الإمامة و فكرة العصمة:
يطلق لفظ الإمام في اللغة على معان: منها الطريق: لأنه يقود السائر الى مقصده، و منها ما يقتدي الناس به في هداية، أو ضلالة، قال تعالى: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» .. و قال في آية أخرى: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ».
و قد يكون الإنسان إماما إذا كان متبوعا في شي‏ء، و مأموما تابعا في شي‏ء آخر ..
هذا بحسب اللغة، أما بحسب الدين و الشرع فان الإمام يطلق على من يؤم الناس  
في الصلاة إلا أنه لا يستعمل في ذلك إلا مقيدا، فيقال إمام الجمعة و الجماعة ..
و إذا كان مطلقا غير مقيد فانه يستعمل في معنيين: الأول في النبي، و مرتبته أعلى مراتب الإمامة. الثاني يستعمل في وصي النبي .. و الإمام بمعنى إمامة النبوة و الرسالة، و امام الوصاية و الخلافة متبوع في كل شي‏ء غير تابع لغيره في شي‏ء في زمن إمامته.
و الإمام بمعنى النبي يفتقر الى النص من اللّه بواسطة الروح الأمين، و بمعنى الوصي لا بد فيه من النص من اللّه سبحانه على لسان نبيه الكريم، و شرط هذا النص أن يكون بالاسم و الشخص، لا بالصفات و صيغة العموم فقط، كما هي الحال في المجتهد و الحاكم الشرعي، بل بالنص الخاص الذي لا يقبل التأويل، و لا التخصيص، و لا مجال فيه إطلاقا للبس، أو احتمال العكس، و من هنا يتبين ان اطلاق لفظ الإمام من غير قيد على غير النبي، أو غير الوصي محل توقف و تأمل، و غير بعيد أن يكون محرما، تماما كاطلاق لفظ وصي النبي على غير الإمام المعصوم.
و مهما يكن، فان قول هذا الإمام نبيا كان، أو وصيا هو قول اللّه، و هداه هدى اللّه، و حكمه حكم اللّه الذي لا يحتمل العكس .. و من ادعى شيئا من ذلك لنفسه دون أن يثبت النص القطعي عليه بالخصوص فهو مفتر كذاب ..
و خير ما قرأته في صفة الإمام قول الإمام الأعظم زين العابدين (ع) في الصحيفة السجادية: «اللهم انك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، و منارا في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك، و جعلته الذريعة الى رضوانك، و افترضت طاعته، و حذرت معصيته، و أمرت بامتثال أوامره، و الانتهاء عند نهيه، و ان لا يتقدمه متقدم، و لا يتأخر عنه متأخر- أي يبقى متابعا له- فهو عصمة اللائذين، و كهف المسلمين، و عروة المؤمنين، و بهاء رب العالمين».
هذه هي أوصاف من يختاره اللّه إماما لعباده .. و بديهة ان الإمامة بمعنى النبوة و الوصاية تستدعي العصمة، و لا تنفك. عنها بحال، بل هي هي، لأن الأعمى لا يقود أعمى مثله، و الأقذار لا تطهر أقذارا مثلها، و من كان عليه الحد لا يقيم على غيره الحد.
و استدل الشيعة الإمامية بقوله تعالى: (جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) على ان الإمامة 
لا تكون الا بجعل من اللّه سبحانه، و يؤيده طلب ابراهيم منه جل و عز ان يجعل أئمة من ذريته، و إذا كانت الإمامة بالجعل منه تعالى احتاجت بحكم الطبيعة الى النص منه.
و أيضا استدل الشيعة الإمامية بقوله تعالى: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» على وجوب العصمة للنبي و الوصي، و وجه الدلالة ان اللّه قد بيّن صراحة انه لا يعهد بالإمامة الى ظالم، و الظالم من ارتكب معصية في حياته مهما كان نوعها، حتى و لو تاب بعدها، حيث يصدق عليه هذا الاسم، و لو آنا ما، و من صدق عليه كذلك فلن يكون إماما.
و تشاء الصدف و الظروف أن ينشأ غير علي في حجر الشرك و الرجس، و عبادة الأصنام، و ان ينغمس في أرجاس الجاهلية الى الآذان، و ان لا ينطق بالشهادة الا بعد أن عصي عوده، و بعد أن شبعت الأصنام منه، و من سجوده لها، و شاء اللّه لعلي بن أبي طالب أن ينشأ في حجر النبوة و الطهر، و ان يكيّفه محمد (ص) وفقا لارادة اللّه، و هو طري ندي، و ان ينزل الأصنام من على عروشها، و يلقي بها تحت أقدام محمد.
و هنا سؤال نلقيه على كل عاقل منصف، ليجيب عنه بوحي من عقله و وجدانه، و هو:
مال لقاصر ورثه عن أبيه، و لا بد له من ولي يحرص و يحافظ عليه، و دار الأمر بين ان نولي عليه رجلا لم يعص اللّه طرفة عين مدى حياته، لا صغيرا، و لا كبيرا، و بين أن نولي عليه رجلا عصاه أمدا طويلا، و هو بالغ عاقل، ثم تاب و أناب، فأيهما نختار: الأول أو الثاني؟.
و يكفي دليلا على عصمة أهل البيت (ع) شهادة اللّه لهم بالعصمة في الآية 33 من الأحزاب: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» ..
و تكلمنا عن العصمة مفصلا عند تفسير الآية 39 فقرة «عصمة الأنبياء».
و فقرة «أهل البيت» فراجع، و هذه الفقرة تتمة للفقرتين السابقتين.
و فكرة العصمة لا تختص بالشيعة وحدهم، فان السنة قالوا بها، و لكنهم جعلوها للامة، مستندين الى حديث لم يثبت عند الشيعة، و هو: «لا تجتمع أمتي على ضلالة» .. و المسيحيون قالوا بعصمة البابا، و الشيوعيون بعصمة ماركس … .

 

8- تفسیر مخزن العرفان در تفسير قرآن

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ راجع باين مبارك آيه بين مفسرين هم باعتبار الفاظ و هم باعتبار معانى گفتار بسيارى است كه در كتب تفاسير متعرض گرديده‏اند و در اينجا از كلمات آنان خوشه چينى نموده و ببعضى گفتار آنها اجمالا اشاره مينمايم.
علماى شيعه اثنى عشريه اين آيه را از بزرگترين ادله و شواهدى گرفته‏اند بر اينكه بايستى امام داراى مقام عصمت باشد و از هر خطاء و گناهى مبراء و مصون و از هر خلق ناپسند و نكوهيده پاك و منزه و از هر عمل زشتى بر كنار باشد، و روى همين اصل اماميه ثابت نموده‏اند كه خلافت و امامت بايستى بنص و تعيين خود رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يا امام سابق انجام گيرد زيرا كه عصمت امر معنوى و مقام بلندى است كه كسى را اطلاعى بر آن نيست مگر «علام الغيوب».
پس اگر خواهيم باين آيه بالا اثبات كنيم كه امام و خليفه بعد از رسول اكرم صلى اللَّه عليه و آله بايستى بتعيين پيغمبر صلى اللَّه عليه و آله و سلم باشد نه بدست مردم بايستى راجع به الفاظ و معانى اين آيه گفتار مفسرين را در نظر گيريم و در آن بحث نمائيم و مطلبى را گوشزد مطالعه كنندگان نمائيم.
…..
                     
مطلب پنجم: قوله تعالى إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً مقصود از امامت چيست? پس از آنكه حضرت ابراهيم عليه السلام از عهده امتحان بخوبى در آمد از مصدر جلال خداوندى خطاب عزت ميرسد اى ابراهيم حال لايق مقام امامت و پيشوايى تمام افراد بشر گرديده‏اى و ما بتو مقام امامت و سيادت بخشيديم كه تو پيشوا و فرمان‏فرماى مردم و همه مطيع تو باشند.
جماعتى از مفسرين امامت در اين آيه را بمعنى نبوت تفسير نموده‏اند زيرا كه مقام نبوت نيز همان پيشوايى بر مردم است، لكن بعضى از مفسرين بر اين قول اعتراض نموده كه حمل بر معنى نبوت درست در نمى‏آيد زيرا كلمه «جاعلك» روى ميزان عربيت اسم فاعل است و در علم نحو مقرر گرديده كه اسم فاعل عمل نميكند مگر وقتى كه بمعنى حال يا استقبال باشد و در اينجا عمل كرده يعنى مفعول دارد و آن كاف «جاعلك» كه مفعول آن است كه خدا ميفرمايد قرار دهنده‏ام تو را پيشواى مردم و اين بخشش و موهبتى بود كه بعد از مقام نبوت نصيب ابراهيم گرديد زيرا اگر نبى نبود چگونه باو وحى ميرسيد، و نيز چنانچه در محل خود ثابت گرديده امام گرديدن ابراهيم بعد از بشارت بپديد شدن اسمعيل و اسحق بود كه ملائكه باو بشارت دادند كه داراى اولاد ميگردى بنام اسمعيل و اسحق پس چگونه ممكن است كه در آن وقت حضرتش داراى مقام پيمبرى نبوده باشد پس در آن حال خطاب هم نبى بود و هم رسول پس معلوم ميشود مقام امامتى كه بابراهيم بخشوده شد فوق مقام نبوت و رسالت بوده.
و جماعتى امامت را بمعنى خلافت گرفته‏اند اين نيز درست بنظر نمى‏آيد زيرا نبوت تحمل انباء و اخبار از حق است و رسالت تحمل تبليغ، و خلافت نيابت و منصبى است از طرف رسول، مگر اينكه مقصود از خلافت پيشوايى تمام افراد بشر باشد كه امام باين معنى بايستى داراى ولايت كليه الهيّه باشد و گر نه هرگز لايق چنين منصبى نخواهد بود زيرا كه نبوت و رسالت مراتبى دارد آخر مرتبه آن پيشوايى كلى و سيادت بر تمام افراد بشر است و از آيه چنين بر مى‏آيد كه اين نحو سيادت و پيشوايى پس از آزمايش بابراهيم عنايت شد بالاتر از اول مرتبه نبوت و رسالت بشمار ميرود و آن مقام ارجمندى  
                    
است كه ابراهيم عليه السلام مفتخر بآن گرديد اين بود كه اين مقام را براى ذريه خود نيز طلب نمود.
در كتاب كافى از امام صادق عليه السلام است كه
«ان اللَّه عز و جل اتخذ ابراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا و ان اللَّه اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا و ان اللَّه اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان اللَّه اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلما جمع له الاشياء قال إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فمن عظمها فى عين ابراهيم قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال لا يكون السفيه امام التقى».
اين حديث شريف در مقام بيان اين است كه ابراهيم مراتبى را پيمود تا بسر حد كمال عبوديت و بندگى نائل گرديده و پس از آنكه خداوند او را ببندگى قبول نمود وى را بمقام نبوت نائل گردانيد و پس از مقام نبوت حضرتش را بمقام رسالت مفتخر گردانيد و پس از اتمام تمامى كمالات بجايى رسيد كه لايق مقام امامت و پيشوايى تمام افراد بشر گرديد.
از اينجا معلوم مي شود كه مقام امامت فوق تمام مقامات بشرى بشمار ميرود حتى از اول مقام رسالت و نبوت نيز برتر و بالاتر است اين بود كه ابراهيم (ع) پس از آنكه بچنين مقام و رتبه‏اى نائل گرديد درخواست مي نمايد كه براى اولاد و ذريه خويش نيز چنين مقامى باشد آنجا كه گفت وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي خطاب عزت رسيد لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
خلاصه از اين مبارك آيه بضميمه اين حديث شريف مطالبى توان استخراج نمود 1- اينكه انسان در قوس صعود و ترقيات معنوى بايستى بتدريج و قدم قدم بالا رود چنانچه حضرت ابراهيم (ع) تا وقتى از تمام مقامات فضيلت و كمال نگذشت موقعيت پيدا ننمود كه بمرتبه امامت كه آخرين سير كمال بشرى و پيشوايى تمام خلائق است نائل گردد.
2- اگر چه البته هر پيمبرى و هر خليفه و نايب پيمبرى حائز مقام پيشوايى مي باشد لكن چون تفاضل و تفاوت بين پيمبران از حيث مقام و مرتبه و از حيث عموميت رسالت بسيار بنظر مى‏آيد و اشاره بهمين مطلب دارد قوله تعالى تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏ سوره بقره آيه 254، اين است كه حائز گرديدن مقام امامت كه آن ولايت كليه الهى است پس از طى مقامات و گذشتن از درجات بسيار نصيب اهلش مي گردد و چنانچه از اين حديث شريف و شواهد ديگرى بر مى‏آيد اين موهبت عظمى و اين عطيه گرانبها پس از مقام رسالت و پس از امتحانات بسيار بابراهيم بخشوده شد.
3- شايد بتوان از آيه و روايات چنين استفاده نمود كه امامت آن درجه اعلاى ولايت كليه الهيه باشد كه باطن و حقيقت نبوت و رسالت است و آن ارتباط يافتن بملكوت عالم و متصرف گرديدن در مواد كائنات و استيلاء يافتن بحقايق موجودات است و اشاره بهمين مقام دارد آنجا كه در شأن ابراهيم (ع) فرموده وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ سوره انعام آيه 71 و ملكوت بروح و باطن عالم تفسير شده.
و البته جناب ابراهيم عليه السلام قبل از اين موهبت عظمى باعتبار مقام رسالت و نبوتى كه داشت حائز مقام ولايت بوده لكن مرتبه اعلاى آن كه از آخرين مرتبه انسان كامل بشمار مي رود پس از امتحانات بسيار نصيب وى گرديد و خداوند ملكوت آسمان و زمين را باو ارائه و نشان داد تا اينكه حائز مرتبه يقين گردد و روح ولايت كليه الهيه در حقيقت وجود شريفش نمودار شود.
و انسان وقتى حائز مرتبه يقين مى‏ گردد كه چشم ملكوتى وى باز گردد و عالم ملكوت و روح و سر و حقيقت هر چيزى براى وى مكشوف گردد و آن را مشاهده نمايد و بچشم دل كه بمراتب بسيار روشن‏تر و نافذتر است از چشم سر اسرار كاينات را معاينه نمايد و علاوه بر شهود و جدايى متصرف گردد در مواد موجودات و باذن رب العالمين تا آنجايى كه حكمت اقتضاء داشته تصرف نمايد در مواد عالم زيرا كه بمقام امامت باين معنى كه لايق پيشوايى تمامى موجودات و افراد بشر باشد نمي رسد مگر كسى كه صاحب نفس قدسى الهى و مظهر و نماينده تمام اوصاف احدى گشته چنانچه در باره على عليه السلام گفته شده
«عين اللَّه الناظرة و اذن اللَّه الواعیه و يد اللَّه الباسطه»
البته على عليه السلام چشم و گوش و دست خدا نگشته لكن از زيادتى قرب و نزديكى بجايى رسيده كه نماينده اوصاف الهى گرديده.
و باعتبار ديگر ممكن است گفته شود كه اگر چه رسالت و امامت هر دو در معنى پيشوايى شركت دارند لكن فرقى كه هست اين است كه مقام رسالت فقط تبليغ و رسانيدن احكام الهى است بخلق كه وظيفه رسول از حيث رسالت همين ارائه طريق است كه راه خير و شر و آنچه سعادت و فضيلت بشرى بآن تأمين مى ‏گردد بمردم بنمايد لكن امامتى كه فوق مرتبه رسالت بشمار ميرود فقط مجرد تبليغ و ارائه طريق نيست بلكه امام صاحب ولايتى است كه علاوه بر تبليغ و نشان دادن طريق هدايت، ايصال بمطلوب نيز مي نمايد يعنى تابعين خود را بمقصود مي رساند زيرا كه امام متصرف در ممكنات است و در آنجايى كه حكمت اقتضا نمايد مطابق مشيت الهى همه طور تصرفى مينمايد و در باره چنين اشخاص است كه فرموده يَهْدُونَ بِأَمْرِنا.
مطلب ششم: قوله تعالى قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ آيا مقصود از عهد چيست و ظالمين كيانند و چرا عهد خداوند بظالمين نمي رسد در اينجا نيز بين مفسرين گفتارى است.
بعضى گويند آن عهد نبوت است بنا بر اينكه مقصود از امامت نبوت باشد و از امام صادق عليه السلام و باقر عليه السلام روايت چنين است كه آن عهد امامت است و از ظاهر آيه همين طور معلوم مي شود زيرا پس از آنكه جناب ابراهيم (ع) بخلعت امامت و پيشوايى تمام افراد بشر بلكه به پيشوايى تمام خلق مفتخر گرديد چنين منصبى را براى ذريه و اولاد خود از خداوند تقاضا نمود.
و جماعت ديگر از مفسرين چنين اظهار مي دارند كه آن همان عهد و ميثاقى است كه قبلا خداوند با مؤمنين بسته نه با ظالمين.
و شايد مقصود از عهد علقه محبت و ارتباط بحق باشد كه اين فضيلت نصيب كسى ميگردد كه ظلم بنفس خود ننموده زيرا اشخاصى كه از راه هوى ‏پرستى و مخالفت مولا ظالم بنفس خود مي باشند گويا آن فطرت اوليه خود را از دست داده و آن عهد ولايت و آن علقه محبت و رشته ارتباط خود را قطع نموده ‏اند چنانچه در سوره بقره در آية الكرسى تذكر مي دهد كه وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ لَا انْفِصامَ لَها كه فقط چنگ‏زدگان برشته ولايت الهى مؤمنين مي باشند كه محبت و معرفت الهى را در قلب و جان خود مي پرورانند نه كافرين و ظالمين بنفس خود و اين معنى هم باعتبار لفظ و هم باعتبار معنى نزديكتر بمقصود است زيرا كه بعهد و ميثاق بستگى بين عهدبستگان پديد مى‏ گردد پس ميتوان گفت شايد مقصود از آن عهدى كه بظالمين از جهت ستمكارى آنان نمي رسد همان علقه محبت و رشته ارتباط آنها باشد كه خود را از اين موهبت عظمى محروم و بى‏ نصيب گردانيده ‏اند.
و ظاهرا مقصود از ظالم كسى است بر خلاف حكم عقل و شرع عمل نمايد و فرد ظاهر آن شرك بخدا است إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ مرتبه نازل‏تر آن هر عمل و كارى است كه خارج از وظيفه انسانيت و بر خلاف موقعيت آن باشد.
پس از اين مبارك آيه بخوبى معلوم ميشود كه امام و كسى كه بپيشوايى خلق انتخاب گرديده بايستى معصوم و از هر آلايشى پاك و مبرا باشد و يك روح قدسى الهى در او موجود باشد كه او را از هر لغزش و خطايى محفوظ دارد و به هيچ وجه نقطه ضعفى و منقصتى در شراشر وجودش يافت نشود، آرى چگونه ممكن است قلبى كه بقذارات كفر و بت‏پرستى و هزاران كثافات نفسانى آلوده گرديده لايق چنين منصب و مقامى گردد دل پاك و نفس دراك مي خواهد كه از منبع فيض ازلى بواسطه يا بلاواسطه فيض بگيرد كسى ممكن است پيشواى كل افراد بشر گردد كه از هر فرد فردى افضل و از كل بشر ارجمندتر باشد و گر نه ترجيح بلامرجح لازم آيد و تمام دانشمندان و عقلاى عالم اظهار ميدارند كه ترجيح بلامرجح يكى از محالات عقليه بشمار مي رود و چون عصمت بهمان معنايى كه گفته شد يك امر باطنى و يك صفت نفسانى است و كسى را اطلاعى بر آن نيست مگر «علام الغيوب» اين است كه بايستى تعيين امام باذن خداوند و بنص رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلّم باشد.
امام فخر رازى در تفسير كبير بعد از آنكه امامت را حمل بر معنى نبوت نموده اينجا كلامى دارد كه خلاصه آن را ترجمه مي نمايم.    
چنين گويد رافضى ‏ها يعنى شيعيان بسه طريق از آيه استدلال مى ‏كنند كه ابى بكر و عمر لايق امامت نيستند.
اول- ابى بكر و عمر كافر بودند و البته در حال كفر از ظالمين محسوب مي گشتند زيرا كه بشهادت بسيارى از اهل ادبيت در مشتق ذات معتبر نيست و بحكم آيه عهد امامت نه در وقت كفر و نه در وقت ديگر بظالم نمي رسد پس آنها صلاحيت امامت نداشتند.
دوم- عاصى در ظاهر و باطن از ظالمين بشمار ميرود و باسلام آوردن و شهادتين بزبان راندن نميدانيم حال باطن آنها را كه آيا اسلام آنان ظاهرى بوده يا از خوف و يا بطمع ايمان آورده بودند و يا در باطن نيز از كفر پاك گرديد، و از ظلم و گناه عارى گرديده بودند اين است كه نميتوانيم آنها را بپيشوايى خلق قبول نمائيم پس كسى لايق چنين منصبى است كه معصوم باشد و چون اينها معصوم نبودند موقعيت براى امامت و پيشوايى خلق نداشتند.
سوم- آنها مشرك بودند و هر مشركى ظالم است و عهد امامت بظالم نمي رسد اما اينكه مشرك بودند باتفاق و اما اينكه مشرك ظالم است بدلالت قوله تعالى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ و پاسخ از اينكه آنها در حال كفر از ظالمين محسوب بودند لكن پس از قبول اسلام ديگر از كفار و ظالمين بحساب نمى‏ آيند، چنين گويند كه ظالم بر كسى صادق آيد كه از وى ظلمى پديد شده باشد خواه در زمان گذشته يا حال هر كدام باشد وى را ظالم گويند مثل اينكه روى قانون فقه آدم خواب اگر در بيدارى داراى ايمان باشد در حال خواب نيز وى را مؤمن گويند و لو تصديق كه مناط ايمان است در آن حال از وى حاصل نيست، و نيز براى اينكه انسان گاهى حرف می زند و گاهى راه مي رود هميشه او را سخن‏گو و حركت كننده مي نامند در صورتى كه هميشه حرف نميزند و هميشه راه نمي رود.
پس از آن در پاسخ گفته كافر را پس از اسلام آوردن و نيز عاصى را پس از توبه كردن ديگر كافر و عاصى نمي گويند، مثل اينكه اگر كسى قسم خورد كه بكافر سلام نكند پس از آنكه اسلام آورد اگر بوى سلام كرد چنين كسى مخالفت قسم ننموده.
«كلام فخر رازى بپايان رسيد» و ممكن است بدو بيان اين پاسخ را رد كنيم اولا هر دانشمندى ميفهمد كسى كه يك مدت زيادى از عمر گرانبهاى خود را در كفر و شرك و مخالفت امر مولاى گذرانيده در عرف عقلا وى را از ظالمين محسوب ميدارند و صحيح است گفته شود چنين كسى ظلم بخود نموده كه عمر گرانبهاى خود را در كفر و شرك تلف نموده.
و ثانيا براى شخص با اطلاعى كه قدرى در كلام اللَّه تدبر نمايد واضح و هويدا ميگردد كه اين آيه در مقام اين است كه آن امامتى كه پس از مرتبه نبوت بجناب ابراهيم عليه السلام بخشوده شد يعنى آن رياست عامه و آن ولايت كليه كه نظير آن را شيعيان در اوصياء و خلفاى پيغمبر خاتم صلى اللَّه عليه و آله و سلّم شرط مي دانند در خور مقام هر كسى نيست روح طاهر قدسى و سريره پاكى مي خواهد كه قابل چنين مقامى گردد و علامت و نشانه چنين روح پاكى اين است كه معصوم باشد و در تمام عمر كوچكتر خلافى از او سر نزند از اين جا است كه در باره عترت پيغمبر اسلام و كسانى كه لايق پيشوايى و امامت بر تمام افراد بشر بودند فرموده، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً سوره احزاب آيه 33.
آرى كسى لايق چنين منصبى است كه بتطهير خدايى طاهر و بفضائل نفسانى متصف باشد و آن امر باطنى است كسى را اطلاعى بر آن نيست مگر «علام الغيوب» اين است كه شيعيان در پيغمبر و امام عصمت را معتبر ميدانند و چون عصمت امر باطنى و فضيلت نفسانى است اين است كه گويند بايستى امامت و خلافت بنص پيغمبر صلى اللَّه عليه و آله و سلّم يا امام سابق تحقيق پذيرد و معنى ندارد كه اين منصب خدايى بدست مردم اجراء گردد بدو جهت:
يكى آنكه مردم اطلاعى از ما فى الضمير كسى ندارند و ديگر هر عاقل و دانشمندى از طريق عقل دانسته و فهميده كه عموم مردم مگر اندكى از آنان، تحت تأثير نفس واقعند ممكن است حكم آنها و قضاوتشان هوسانه و از روى ميول نفسانى انجام گيرد نه از روى عقل و تدبير صحيح پس چگونه ممكن است عقل تجويز نمايد كه ميشود چنين امر مهمى بدست مردم اجرا گردد

 

9- مجمع البيان في تفسير القرآن

«وَ» اذكروا «إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ» ..... «بِكَلِماتٍ» فيه خلاف
....
روى الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتاب النبوة بإسناده مرفوعا إلى المفضل بن عمر عن الصادق (ع) قال سألته عن قول الله عز و جل «وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ» ما هذه الكلمات قال هي الكلمات التي تلقاها آدم (ع) من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم فقلت له يا ابن رسول الله فما يعني بقوله «فَأَتَمَّهُنَّ» قال أتمهن إلى القائم اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (ع) قال المفضل فقلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن كلمة الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة فقلت له يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن (ع) و هما جميعا ولدا رسول الله ص و سبطاه و سيدا شباب أهل الجنة فقال إن موسى و هارون نبيان مرسلان أخوان فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى و لم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك و أن الإمامة خلافة الله عز و جل ليس لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لأن الله عز و جل هو الحكيم في أفعاله لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ
.....
             
و قوله «قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» معناه قال الله تعالى (إني جاعلك إماما يقتدى بك في أفعالك و أقوالك) لأن المستفاد من لفظ الإمام أمران (أحدهما) أنه المقتدى به في أفعاله و أقواله (و الثاني) أنه الذي يقوم بتدبير الأمة و سياستها و القيام بأمورها و تأديب جناتها و تولية ولاتها و إقامة الحدود على مستحقيها و محاربة من يكيدها و يعاديها فعلى الوجه الأول لا يكون نبي من الأنبياء إلا و هو إمام و على الوجه الثاني لا يجب في كل نبي أن يكون إماما إذ يجوز أن لا يكون مأمورا بتأديب الجناة و محاربة العداة و الدفاع عن حوزة الدين و مجاهدة الكافرين فلما ابتلى الله سبحانه إبراهيم بالكلمات فأتمهن جعله إماما للأنام جزاء له على ذلك و الدليل عليه أن قوله «جاعِلُكَ» عمل في قوله «إِماماً» و اسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي لا يعمل عمل الفعل و لو قلت أنا ضارب زيدا أمس لم يجز فوجب أن يكون المراد أنه جعله إماما إما في الحال أو في الاستقبال و النبوة كانت حاصلة له قبل ذلك و قوله «قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي» أي و اجعل من ذريتي من يوشح بالإمامة و يوشح بهذه الكرامة و قيل إنما قال ذلك على جهة التعرف ليعلم هل يكون في عقبه أئمة يقتدى بهم
و الأولى أن يكون ذلك على وجه السؤال من الله تعالى أن يجعلهم كذلك و قوله «قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» قال مجاهد
العهد الإمامة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع)
أي لا يكون الظالم إماما للناس فهذا يدل على أنه يجوز أن يعطي ذلك بعض ولده إذا لم يكن ظالما لأنه لو لم يرد أن يجعل أحدا منهم إماما للناس لوجب أن يقول في الجواب لا أو لا ينال عهدي ذريتك و قال الحسن معناه أن الظالمين ليس لهم عند الله عهد يعطيهم به خيرا و إن كانوا قد يعاهدون في الدنيا فيوفى لهم و قد كان يجوز في العربية أن يقال لا ينال عهدي الظالمون لأن ما نالك فقد نلته و قد روي ذلك في قراءة ابن مسعود و استدل أصحابنا بهذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصوما عن القبائح لأن الله سبحانه نفي أن ينال عهده الذي هو الإمامة ظالم و من ليس بمعصوم فقد يكون ظالما إما لنفسه و إما لغيره فإن قيل إنما نفى أن يناله ظالم في حال ظلمه فإذا تاب لا يسمى ظالما فيصح أن يناله فالجواب أن الظالم و إن تاب فلا يخرج من أن تكون الآية قد تناولته في حال كونه ظالما فإذا نفي أن يناله فقد حكم عليه بأنه لا ينالها و الآية مطلقة غير مقيدة بوقت دون وقت فيجب أن تكون محمولة على الأوقات كلها فلا ينالها الظالم و إن تاب فيما بعد.

 

10- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ .
[ترجمه‏]
هنگامى كه خداوند ابراهيم عليه السلام را بچند امر امتحان فرمود و او همه را بانجام رسانيد، خداوند باو گفت:
«من ترا براى پيشوايى مردم انتخاب ميكنم» ابراهيم عليه السلام عرض كرد:
«پروردگارا اين پيشوايى را براى فرزندان من نيز قرار بده» خداوند فرمود: «امامت كه عهد من است هرگز بستمكاران نخواهد رسيد»

شرح لغات
ابتلى ...- امتحان كرد اتمهن ...- آنها را بانجام رسانيد ذريه ...- نسل، فرزندان لا ينال ...- نميرسد

تفسير:
وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ ...- هنگامى كه خداوند ابراهيم عليه السلام را امتحان كرد
......
شيخ بزرگوار صدوق ره در كتاب «نبوت» از مفضل بن عمر نقل ميكند كه وى ميگويد: از حضرت صادق عليه السلام پرسيدم منظور از كلماتى كه در آيه «و اذا ابتلى  ابراهيم ربّه بكلمات» واقع گرديده است چيست؟ حضرتش فرمود مراد از آنها، كلماتى است كه آدم عليه السلام آنها را از پروردگار متعال فرا گرفت و خداوند باحترام آنها توبه آدم عليه السلام را قبول كرد و آن كلمات» نام محمّد على فاطمه حسن و حسين عليهم السلام است كه آدم عليه السلام پس از فرا گرفتن آنها گفت «پروردگارا از تو مسألت مي نمايم كه بحق محمّد و على و فاطمه و حسن و حسين عليهم السلام توبه مرا بپذير. خداوند توبه او را قبول فرمود زيرا او توبه پذير و مهربان است.
سپس پرسيدم: يا بن رسول اللَّه منظور خداوند از جمله فَاتَمَّهُنَّ چيست؟ حضرت فرمود مراد اين است كه خداوند نام آن پنج نفر بوسيله نام بقيّه امامان تا حضرت قائم عليه السلام كه آنها 9 نفر از فرزندان حسين عليه السلام ميباشند- تتميم و تكميل كرد.
بعد گفتم يا بن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله منظور از آيه وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ «1» چيست؟
فرمود مقصود از آن امامت است كه خداوند آن را تا روز قيامت و در ذريّه حسين عليه السلام قرار داد.
گفتم يا بن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بچه علّت امامت در ذريّه حسين عليه السلام قرار داده شد و در ذريه حسن عليه السلام قرار داده نشد؟ با اينكه هر دو فرزند و سبط پيغمبر بودند و هر دو سيّد جوانان اهل بهشت مي باشند.
حضرتش در جواب فرمود: همانطور كه خداوند نبوت را در فرزندان هارون عليه السلام قرار داد و در ذريّة موسى عليه السلام قرار نداد به اينكه هارون عليه السلام و موسى عليه السلام برادر و هر دو پيغمبر بودند، امامت نيز در ذريّه حسين عليه السلام مقرّر گرديد و در ذريّه حسن عليه السلام قرار داده نشد.
اى مفضّل! امامت منصبى است الهى و خلافتى است ربّانى. خداوند هر طور كه مصلحت بداند و در هر مورد كه حكمت ايجاب نمايد آن را قرار مي دهد. و كسى را نمي رسد كه بگويد: چرا آن در صُلب حسين عليه السلام قرار داده شد و در صُلب حسن عليه السلام قرار داده نشد؟ لا يسأل عمّا يفعل و هم يسألون» «2»
_________________________
(1) آيه 28 سوره زخرف
(2) آيه 23 سوره انبيا يعنى «خداوند در باره افعال خود مورد بازخواست قرار نميگيرد و تنها مردم هستند كه نسبت باعمالشان بازخواست ميشوند»
.....

قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ...- من ترا امام مردم قرار مي دهم.

امامت دو معنا دارد
1- امام يعنى كسى كه مردم در گفتار و كردار از او پيروى كنند.
2- امام يعنى كسى كه امور ملّت را اداره ميكنه و حدود الهى را اجراء مي نمايد و متخلّفين از قوانين را بمجازات مي رساند و بافراد كه شايستگى منصب و مقام دارند، حكومت و فرمانروايى مي دهد و با كسانى كه با ملّت وى بدشمنى برميخيزند و در راه پيشرفت آن ملّت موانعى ايجاد مي كنند بمحاربه و جهاد مي پردازد.
بنا بر معناى اول هر پيغمبرى «امام» نيز هست زيرا كردار و گفتار هر پيغمبرى سرمشق ملّت وى مي باشد ولى بنا بر معناى دوّم «امامت» يك منصب و مقام ممتازى است و لازم نيست كه هر پيغمبرى امام نيز باشد.
ابراهيم عليه السلام علاوه بر نبوّت بامامت نيز رسيد
منظور از «امام» كه در آيه واقع گرديده است معناى دوم است يعنى خداوند پس از آنكه ابراهيم را آزمايش كرد و ابراهيم از امتحان كاملًا بر آمد وى را پاداش عنايت كرد با اينكه او را «امام مردم» قرار داد.
دليل اين مطلب اين است كه «اماماً مفعول «جاعلك» است و اسم فاعل بمعناى ماضى عمل نمي كند و مفعول نمي گيرد و لذا «انا ضارب زيدا امس» صحيح نيست و تنها صورتى اسم فاعل عمل ميكند كه بمعناى حال و استقبال باشد. چنان كه مى‏ گوييم انَا ضارِبُ زيداً ألان او غداً».
و از طرفى ميدانيم ابراهيم عليه السلام قبل از اين امتحانها پيغمبر بوده است پس بايد منظور از «امامت» همان منصب و مقام شامخ و ممتازى باشد كه ذكر گرديد «1».
__________________________
(1) اين مطلب روايتى است كه در كتاب كافى از حضرت باقر عليه السلام نقل گرديده است:
«ان اللَّه قد اتخذ ابراهيم خليلا قبل ان يتخذه نبياً و اتخذه نبياً قبل ان يتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماماً فلمّا جمع له هذه الاشياء قال انّى جاعلك للناس اماماً
يعنى خداوند ابراهيم را ببندگى قبول كرد پيش از آنكه او را بمقام نبوت برساند و او را بنبوت رسانيد پيش از آنكه وى را برياست مبعوث نمايد و او را برياست رسانيد پيش از آنكه وى را دوست مخصوص خود اتخاذ كند و او را دوست خود اتخاذ كرد قبل از آنكه او را بمقام امامت برساند و هنگامى كه وى جامع اين منصبها گرديد فرمود: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ اماما».

قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي ...- گفت از فرزندان من نيز پيشوا و امام قرار بده.
بهتر اين است كه اين جمله از ابراهيم عليه السلام بطور سؤال و تقاضا صادر گرديده باشد يعنى خداوند از فرزندان من نيز پيشوا و امام قرار بده.
ابراهيم عليه السلام اين طور گفت تا بداند كه آيا از نسل وى نيز كسانى باين مقام خواهند رسيد يا نه؟
قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ...- ستمكاران هرگز بامامت نميرسند.
مجاهد مي گويد: منظور از «عهد» امامت است اين معنا از حضرت باقر عليه السلام نيز نقل گرديده يعنى ستمكار لايق «امامت» نيست.

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ‏
و ياد كن اى محمد صلّى اللَّه عليه و آله وقتى را كه بيازمود يعنى تكليف فرمود ابراهيم را رَبُّهُ پروردگار او بِكَلِماتٍ بسخنان يعنى باوامر و نواهى ........
و از صادقين عليه السّلام و مجاهد مرويست كه مراد بكلمات امامتست زيرا كه منفصل نيست از قول او سبحانه كه قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً يعنى خداى تعالى گفت كه گرداننده توام براى همه مردمان عالم پيشواى در دين كه همه اهل صلاح و تقوى بعد از تو بتو اقتدا كنند و در انوار گفته كه اين استينافست اگر ناصب از مضمر باشد كانه قيل فما ذا قال له ربه حين اتمهن فاجيب بذلك و يا بيان ابتلا است پس مراد بكلمات امامت باشد و تطهير بيت و رفع قواعد آن و قواعد اسلام و اگر ناصب آن قال باشد مجموع جمله معطوف بر ما قبل باشد و جاعل ماخوذ از جعل است كه دو مفعولى است و امام اسمى است از براى من يؤتم به و امامت حضرت خليل عليه السّلام عام بود و مؤبد زيرا كه هيچ پيغمبرى بعد از او مبعوث نشد مگر كه مامور بود باتباع او و لهذا حضرت رسالت مامور شد به اينكه وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً و امة مرحومه را نيز امر فرمود باين حيث قال مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ و چون ابراهيم را بشرف امامت نوازش فرمود قالَ گفت ابراهيم باو سبحانه وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي و بعضى از فرزندان و نبيره‏گان مرا نيز امام گردان اين عطف است بر كاف و من براى تبعيض اى و جاعل بعض ذريتى كما تقول و زيدا در جواب ساكرمك و اصل كلام آنست كه (و اجعل بعض ذريتى اماما) و ذرية نسل رجل است بر وزن فعليه يا فعولة در اصل ذرورة كه قلب راء ثالثه بيا شده مانند تقضيت و امليت كه در اصل تقصصت و امللت بود ماخوذ از ذر بمعنى تفريق چه اولاد متفرق و منفصلند از اباء و امهات و يا بر وزن فعلية يا فعلولة در اصل ذرءية يا ذرءوءة كه قلب همزه بيا شده ماخوذ از ذرء بمعنى خلق حاصل كه چون ابراهيم عليه السّلام ازحق تعالى امامت ذريت را استدعا فرمود قالَ گفت حقتعالى در جواب او كه لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ نرسد عهد من كه امامت است بستمكاران يعنى عاصيان را اين اجابت ملتمس ابراهيم عليه السّلام است و تنبيه بر آن كه بعضى از ذريه او ظالم باشد و امامت بايشان نرسد زيرا كه امامت امانت و عهدى است از جانب حقتعالى و ظالم صلاحيت آن ندارد بلكه اين به برره و اتقياى ايشان خواهد رسيد و در اين دليل است بر عصمت انبيا و ائمه از كباير و صغاير در جميع عمر و بر آن كه فاسق صلاحيت امامت ندارد و نيز دلالت مي كند بر آن كه امامت ميبايد كه منصوص باشد از جانب حقتعالى لقوله إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً چه ابراهيم با وجود منصب نبوت و رسالت امام نشد تا حق تعالى او را امام نگردانيد و نيز اگر چنانچه كار امامت متعلق بخدا نمي بود و مخلوق را جايز مى ‏بود كه كسى را منصب امامت بدهد پس لازم نميبود كه ابراهيم با وجود منصب نبوت اين مدعا را از حق سبحانه استدعا نمايد بلكه خود مرتكب آن شده بعضى از ذريت خود را منصب امامت ميداد و چون ظلم مانع امامتست و ظالم بمعنى عاصى زيرا كه اعم از آنست كه ظلم بر نفس خود كند يا بر غير پس عصمت شرط باشد در امامت و آن امرى معنوى است و بغير از حق تعالى كسى بر آن اطلاع ندارد پس لا محالة نصب امامت از جانب حق سبحانه باشد نه از غيراو و نيز بدانكه ظالم بمعنى من ثبت لهم الظلم است و اين معنى صادق است بر او دائما و از اين جهت نائم را مؤمن مي گويند چه او را ايمان ثابت است در حال نوم و اگر چه در آن حال او را تصديق حاصل نيست پس كسى كه متصف بشرك بوده باشد ظالم باشد بدليل إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ و همچنين كسى كه مرتكب معصيت بوده نيز ظالم باشد و اگر چه تائب شده باشد پس امامت و خلافت مخصوص بكسانى باشد از بنى اسرائيل كه از اول عمر تا آخر عمر از جميع معاصى كبيره و صغيره معصوم بوده باشد فحينئذ امامت و خلافت حضرت خاتم الانبياء و ائمه معصومين (ع) را باشد كه ائمه اثنى عشراند بنص الهى كه از اول عمر تا آخر عمر معصوم بوده‏اند و خدا پرست در جميع عمر خود نه حق جماعتى كه معظم اوقات عمر ايشان بكفر و بت پرستى صرف شده باشد و صاحب كشاف گفته كه آيه دال است بر آنكه فاسق صلاحيت امامت ندارد و چگونه او در خور امامت باشد كه حكم و شهادت او جايز نباشد و اطاعت او واجب نبود و خبر او غير مقبول باشد و تقديم او نتوان كرد براى نماز و از ابن عيينه نقل كرده كه او گفت هر ظالم امام نمي تواند بود و چگونه نصب ظالم براى امامت جايز باشد كه نصب امام براى كف ظلم است پس كسى كه ظالم باشد بر نفس خود يا بر غير اين مثل ساير در حق او جارى شود كه من استرعى الذئب ظلم و در مجمع آورده كه امام كسيست كه اقتدا باو كنند در افعال و اقوال زيرا كه مستفاد از لفظ امام دو امر است يكى آنكه مقتدى به باشد در قول و فعل دوم آنكه قيام نمايد بتدبير امت و سياست بايشان و متصدى امور ايشان شود و تاديب ايشان نمايد از جنايت و توليت ولايت كند بر ايشان و اقامة حدود نمايد بر مستحقان آن و محاربه كند با كسى كه معادى و مزاحم آنست پس بنا بر اول نبى نباشد مگر امام و بنا بر ثانى واجب نباشد كه هر نبى امام باشد زيرا كه جايز است كه پيغمبر ص مامور نباشد بتاديب جناة و محاربه عداة و دفاع از جايران دين و مجاهده با كفار پس چون كه حق تعالى ابتلاى ابراهيم نمود بكلمات و ابراهيم اتمام آن فرمود حق تعالى بجهت پاداش او بر اين امتثال منصب خلافت و امامت را باو داد و دليل بر اين مدعا آنست كه جاعلك عامل است در اماما و اسم فاعل گاهى كه بمعنى ماضى باشد عمل فعل خود نميكند و لهذا انا ضارب زيدا امس جايز نيست باتفاق نجاة پس واجبست كه مراد اين باشد كه حقتعالى وى را امام گردانيد در زمان حال يا استقبال و باتفاق نبوت او قبل از اينحاصل بود پس امامت غير نبوت باشد نه عين او و قوله وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي استدعاى او باشد امامت را در اولاد او هر چند كه پائين رود و مراد بعهد امامت باشد بدليل سؤال و حديث صحيح متواتر از صادقين (ع) و روايت مجاهد و من تبعيضية مقتضى اعطاى امامتست ببعضى از ذرارى او كه بسمت ظلم و معصيت متسم نباشند پس آيه دليل باشد بر وجوب عصمت ائمه از اول عمر تا آخر عمر و باتفاق امت بعد از حضرت رسالت (ص) غير از ائمه اثنا عشر ع كه بنى اسماعيلند معصوم نبودند پس امامت بعداز آن حضرت مخصوص بايشان باشد اگر گويند عدم نيل امامت بظالم در حال ظلم او است پس بعد از توبه ظالم نباشد پس او را لياقت امامت باشد گوئيم كه ظالم اگر چه توبه كند از تحت آيه لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ بيرون نمي رود زيرا كه لفظ ظالم شامل او است در حال ظلم پس نفى نيل آن موجب حكمست بر عدم نيل آن باو و آيه غير مقيد است بوقتى دون وقتى پس واجبست حمل آن بر جميع اوقات فحينئذ امامت او را نرسد و اگر چه توبه كند از ظلم انتهى كلام صاحب المجمع و جواب ديگر از اين آنست كه در اطلاق حقيقى اسم مشتق بقاى مشتق منه شرط نيست چنان كه اهل تحقيق در اصول فقه اين مبحث را باين وجه مقرر داشته‏اند و اگر سؤال صحيح باشد لازم آيد كه اطلاق مؤمن برنايم در حالت نوم مجاز باشد و او مسلوب الايمان باشد حقيقة چنان كه انفا مذكور شد و اين خلاف اهل اسلام است پس از اين مقدمات معلوم شد كه آيه دليل است بر بطلان خلافت شيوخ ثلثه زيرا كه ايشان پيش از بعثت پيغمبر (ص) مشرك بودند و بت پرستى شيمه ايشان و عبادت اصنام شيوه ايشان بوده است چنان كه در كتب تواريخ و سير مذكور است و بحد تواتر رسيده پس ايشان از عهد امامت و نيل اين سعادت محروم باشند و چون خلاصه معنى آيه كريمه آنست كه حق تعالى ابراهيم را تكليف نمود باوامر و نواهى و ابراهيم (ع) چون كه بآن تكاليف قيام نمود و همه را ادا كرد حقتعالى باو خطاب فرمود كه اى ابراهيم من ميخواهم كه تو را در ميان خلق سرافراز گردانم و تو را مقتدا و پيشواى ايشان سازم چنان كه همه متابعت تو نمايند و از فرمان تو بيرون نروند و مطيع تو باشند ابراهيم چون اين بشارت بشنيد خواست كه معلوم كند كه از ذريه او آيا كسى خواهد بوده كه او نيز لايق اين منصب جليل باشد پس از پروردگار درخواست نمود و گفت خداوندا چنان كه بر من منت نهادى و تفويض اين منصب شريف بمن نمودى آيا از ذريه من كسى را نيل اين مرتبه خواهد بود و سرير امامت و منصب خلافت باو خواهيد رسيد يا نه حق تعالى در جواب او فرمود كه اى ابراهيم اينمنصب را ظالمان و طاغيان درنيابند يعنى هر كه بر دامن عمرش گرد گناه نشسته باشد و لباس حياتش بمعاصى آلوده گشته او را خلعت امامة نپوشانند و از كاس إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً شراب خلافت ننوشانند و از مائده با فايده وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ محفوظ و بهره‏مند نگردانند و تاج ولايت و هدايت وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ بر فرق او نه نهند و كيف يجوز نصب الظالم للامانة و الامام انما هو لكف الظلم پس هم چنان كه اين آيه دلالة بر عصمة انبيا مي كند قبل از بعثت و بعد از بعثت هم چنان كه اهل سنت در تفسير اين آيه تصريح بآن كرده ‏اند دلالت او بر عصمة ائمه (ع) و خلفا نيز و اصح و لايح است و منازع در اين منحرف از طريق انصاف و على بن مغازلى كه يكى از مشاهير اهل سنت است در كتاب مناقب آورده كه روايت كرد عبد اللَّه بن مسعود كه من از حضرت    رسالت شنيدم كه فرمود منم آن كس كه ابراهيم او را از خدا طلب مي نمود و آرزوى او مي كرد پس صحابه و آنان كه در آن مجلس حاضر بودند گفتند يا رسول اللَّه كيفيت طلب ابراهيم (علیه السلام) و متمناى او را از براى ما بيان فرما و ما را از مقاله آن خبر نما حضرت فرمود كه چون حق سبحانه ابراهيم را بكريمه إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً سرافراز گردانيد ابراهيم از حق تعالى سؤال كرد كه آيا از نسل من كسى باشد كه او مرتبه امامة و هدايت را دريابد حق تعالى باو وحى كرد و او را آگاه ساخت كه من عهد امامت را بظالمان ندهم و از نسل تو هر كه ظالم باشد او از منصب امامت محرومست پس چون ابراهيم اين كلام را از ملك علام بشنيد دعا فرمود و مضمون وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ بر زبان راند پس حقتعالى دعاى او را در حق من و در شان على بن ابى طالب (علیه السلام) اجابت فرموده و مرا و على را از عبادة اوثان و سجود اصنام نگاه داشت فاتخذنى نبيا و اتخذ عليا وصياپس مرا نبى خود گردانيد و على را وصى من و خلاصه خبر مغازلى دال است بر آنكه آنان كه بت پرستى شعار ايشان و عبادة اصنام شيوه و شيمه ايشان بوده است از منصب امامت بعيدند و خلعت خلافت بر قد و بالاى ايشان راست نمي آيد و در عيون الرضا منقولست كه ابو العباس محمد بن اسحاق طالقانى روايت كرده از ابو احمد بن على هارونى و او از ابو حامد عمران بن موسى و وى از حسن بن قاسم رقام و او از قاسم بن مسلم و قاسم از برادر خود عبد العزيز بن مسلم كه او گفت كه ما روز جمعه در مسجد جامع مرو در ايام امام على بن موسى الرضا عليه و على آبائه السلم و الثناء نشسته بوديم و مردمان از اطراف و جوانب در امر امامت بحث مي كردند و اختلاف بسيار در آن باب مي كردند من نزد آن حضرت رفتم و گفتم يا بن رسول اللَّه امروز مردمان در بحث امامت خوض نموده از هر گونه سخنى ميگفتند و اختلاف بسيار مى‏ نمودند تو چه مى ‏فرمايى حضرت تبسم نمود و فرمود أ يعبد العزيز مردمان جاهلند از اديان بدانكه حق تعالى قبض روح پيغمبر خود نكرد تا كه دين او را كامل گردانيد و قرآن را بر او نازل ساخت و در او تفصيل همه چيز نمود و تبيين حلال و حرام و حدود و احكام و جميع محتاج اليه مردمان فرمود كما قال ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ و در حجة الوداع كه آخر عمر آن حضرت بود اين آيه فرستاد كه الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً و امر امامت را از تمامية دين گردانيد و از ميان امت بيرون نرفت تا آنكه براى ايشان بيان معالم دين كرد و ايضاح طريق حق نمود و ايشان را بطريق هدايت واگذاشت و على بن ابى طالب ع را امام و نشانه هدايت ايشان گردانيد پس هر كه گمان مي برد كه حق تعالى تكميل دين خود نفرموده رد كتاب او كرده و هر كه رد كتاب او كند كافر است و بدانيد كه امامة اجل است در قدر اعظم در شان و اعلى در مكان و ابعد از آنكه مردمان بعقول خود بآن رسند و باختيار خود اقامت امامى كنند حق تعالى ابراهيم را مخصوص گردانيد بامامت بعد از اعطاى نبوة و خلة و آن را مرتبه ثالثه گردانيد و بآن وى را تفضيل و تشريف داده ايشان را باين اخبار فرمود كه إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً و خليل بآن مسرور و متبهج شده فرمود كه و من ذريتى حق تعالى فرمود لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ پس باين آيه امامت ظالم باطل باشد تا بروز قيامت و مخصوص گشت باهل صفوة و تقوى و اكرام كرد وى را به اينكه امامت را از ذريه او گردانيد كه بصفوة و تقوى و ورع و طهارت آراسته باشد وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ پس امامة بامر او سبحانه در ميان ذريه او بطريق ارث از بعضى ببعضى و از قرنى بقرنى منتقل ميشد تا آنكه بپيغمبر ما رسيد فقال تعالى إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ و آن حضرت بفرموده حق تعالى آن را بامير المؤمنين ع تفويض فرمود و از او بذريه اصفياى او كه حق تعالى اعطاى علم و حكمت و ايمان كامل كرده بود بايشان انتقال يافت بنص خدا و رسول او لقوله تعالى وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى‏ يَوْمِ الْبَعْثِ پس امامت در ميان اولاد على بن ابى طالب ع است تا بقيامت زيرا كه بعد از سيد انبيا ص هيچ پيغمبرى نخواهد بود پس أ يعبد العزيز اين جهال از كجا مي گويند كه امامت منزلة انبياء است نه چنانست كه مي گويند بلكه امامت خلافت حق تعالى است و خلافت رسول ص او و خلافت أمير المؤمنين ع و ميراث حسن و حسين ع امامت زمام دينست و نظام اهل اسلام و صلاح دنيا و عز اهل ايمان امامت اس نامى اسلام است و فرع سامى آن و بامامت است تمامية صلاة و زكاة و صيام و حج و جهاد و توفير في‏ء و صدقات و امضاء حدود و احكام و منع ثغور و امام محلل ما احل اللَّه است و محرم ما حرم اللَّه و مقيم حدود اللَّه و ذاب اعدا از دين اللَّه و داعى مردمان بسبيل حكمة و موعظة حسنه و حجة بالغة امام مانند شمس طالع است كه دست هيچ كس بآن نميرسد امام بدر منير است و سراج زاهر و نور ساطع و نجم هادى در ظلمات ليالى و در بلد قفار و لجج بحار امام آب عذبست بر متعطشان و دليل است بر هدى و منجى مردمان از ردى امام آتش ملايم است كه مردمان در برودت هواى اهواى باطله به آن گرم شوند و دليل هالكانست هر كه از او مفارقت كرد هلاك شد امام ابر ريزان ست و باران رحمت و شمس مضي‏ء امام امينى رفيق است و والدى رقيق و اخى شفيق و ناجى بندگان از بليه عظيمه امام امين خداى است در زمين او و حجت او بر بندگان و خليفه او در ميان عباد و داعى مردمان بخدا و مجنب ايشان از حرام امام مطهر است از ذنوب و مبرا است از عيوب مخصوص است بعلم موسومست بحلم نظام دينست و عز مسلمين و غيظ منافقين و بوار كافرين امام يگانه عصر خود است كه هيچ كس مانند او نيست و هيچ احدى معادل او نه عالمى است بى‏بدل و بى‏نظير و مثل مخصوص بجميع فضل بدون اكتساب بلكه باختصاص از مفضل وهاب پس كيست كه رسيده باشد بمعرفت امامت و زمام اختيار آن بدست او باشد تا بهر كس كه خواهد دهد هيهات هيهات عقول مردمان در وادى ضلالت و الباب ايشان متحير گشته و عيون ايشان متحسر شده و عظماى ايشان متصاغرند و حكماى ايشان متغير و حلماى ايشان متقاصر آيا گمان ايشان آنست كه امامت در غير آل رسول بوده باشد و اللَّه كه دروغ ميگويند اقدام ايشان در حضيض جهالت و غوايت فرو رفته و عقول ايشان در وادى ضلالة سر گشته قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ و زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رغبت گردانيده ‏اند از كسانى كه حق تعالى و رسول او ايشان را اختيار فرموده ‏اند و غير ايشان را برگزيده‏اند و امام گردانيده ‏اند و قال عز و جل ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ و قال عز و جل أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى‏ قُلُوبٍ أَقْفالُها طُبِعَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ و قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ و قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بلكه امامت از فضل خدايست فقال ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ و چگونه زمام اختيار امامت در دست مردمان باشد و حال آنكه امام عالميست كه هرگز جاهل نشود و راعيست كه نكول نكند و معدن قدس و طهارتست و نسك و زهادت و علم و شجاعت و عبادة مخصوص بدعوت رسول و نسل مطهر بتول غير مغمر در نسب و صاحب حسب و رتب مكرم از قريش و ذروه عظمى از هاشم و عترة آل رسول و شرف اشراف و فرع آل عبد مناف نامى العلم و كامل الحلم عالم بسياست مفروض الطاعة قائم بامر اللَّه حافظ دين اللَّه و بدان أ يعبد العزيز كه انبيا و ائمه هدى عليه السّلام مخزن علم و حكم او سبحانه‏اند و حقتعالى بايشان عطا فرموده آنچه غير ايشان را نداده پس علم ايشان فوق علم اهل زمانست و قال اللَّه تعالى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ و قال عج وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً و قال اللَّه إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و در حق پيغمبر خود فرموده كه وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
و در حق ائمه اهل البيت و عترت و ذريت او فرمود كه أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً و بدان اىعبد العزيز كه هر گاه حقتعالى بنده را از بندگان خود برگزيند از براى امور عباد خود سينه او را منشرح گرداند و ينابيع حكمت را در قلب او ابداع نمايد و علوم را با او الهام نمايد بر وجهى كه بهيچ جواب در نماند و از صواب منحرف نشود و معصوم باشد از جميع زلل و مؤيد و موفق باشد از جانب او سبحانه و از جميع خطايا و عثرات و معاصى ايمن گردد و حقتعالى او را اين مرتبه جليله كرامت فرمايد تا حجت باشد بر بندگان او و شاهد او بر خلقان او ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ پس أ يعبد العزيز
آيا مردمان بر مثل اين كس قدرت دارند تا او را اختيار كنند و او را مقدم دارند بر خود يا آنكه مختار ايشان باين صفة است تا امامت ايشان تواند كرد و چون اين فوق قدرت ايشانست پس بر خدا واجبست كه شخصى كه رتبه امامت داشته باشد و بصفات مذكوره مبعوث بود او را امام گرداند و بزبان پيغمبر خود مردمان را بآن اخبار فرمايد تا مطيع و منقاد او شوند در جميع اوامر و نواهى او و جهال از اين بى ‏خبرند و با هواى و آرزوى خود هر كرا خواهند امام مي گردانند و حق تعالى ذم ايشان فرموده در كتاب خود حيث قال وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ و قال عج فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ و قال كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ حاصل كه حقتعالى مي فرمايد كه اى محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) ياد كن چون ابراهيم ع را آزموديم بكلمات مذكوره و او را و بعضى از ذرارى او را كه اهل عصمت‏اند امامت داديم.

 

12 -الميزان في تفسير القرآن

(بيان) [الإمامة و إثبات أمهات مسائلها.]
....

فقوله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ إلخ، إشارة إلى قصة إعطائه الإمامة و حبائه بها، و القصة إنما وقعت في أواخر عهد إبراهيم ع بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، كما تنبه به بعضهم أيضا، و الدليل على ذلك قوله ع على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي، ....
                    
قوله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات و ليست هذه إلا أنواع البلاء التي ابتلي ع بها في حياته، و قد نص القرآن على أن من أوضحها بلاء قضية ذبح إسماعيل، قال تعالى: «قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ» إلى أن قال: إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ»: الصافات- 106.
و القضية إنما وقعت في كبر إبراهيم، كما حكى الله تعالى عنه من قوله:
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ، وَ إِسْحاقَ، إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ»: إبراهيم- 41.
.....        

قوله تعالى:
إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، أي مقتدى يقتدي بك الناس، و يتبعونك في أقوالك و أفعالك، فالإمام هو الذي يقتدي و يأتم به الناس، و لذلك ذكر عدة من المفسرين أن المراد به النبوة، لأن النبي يقتدي به أمته في دينهم، قال تعالى: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ، إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ»: النساء- 63، لكنه في غاية السقوط.
أما أولا: فلأن قوله: إِماماً، مفعول ثان لعامله الذي هو قوله:
جاعِلُكَ و اسم الفاعل لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي، و إنما يعمل إذا كان            
بمعنى الحال أو الاستقبال فقوله، إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، وعد له ع بالإمامة في ما سيأتي، مع أنه وحي لا يكون إلا مع نبوة، فقد كان (ع) نبيا قبل تقلده الإمامة، فليست الإمامة في الآية بمعنى النبوة (ذكره بعض المفسرين.)
و أما ثانيا: فلأنا بينا في صدر الكلام: أن قصة الإمامة، إنما كانت في أواخر عهد إبراهيم ع بعد مجي‏ء البشارة له بإسحق و إسماعيل، و إنما جاءت الملائكة بالبشارة في مسيرهم إلى قوم لوط و إهلاكهم، و قد كان إبراهيم حينئذ نبيا مرسلا، فقد كان نبيا قبل أن يكون إماما فإمامته غير نبوته.
و منشأ هذا التفسير و ما يشابهه الابتذال الطارئ على معاني الألفاظ الواقعة في القرآن الشريف في أنظار الناس من تكرر الاستعمال بمرور الزمن و من جملة تلك الألفاظ لفظ الإمامة، ففسره قوم: بالنبوة و التقدم و المطاعية مطلقا، و فسره آخرون بمعنى الخلافة أو الوصاية، أو الرئاسة في أمور الدين و الدنيا- و كل ذلك لم يكن- فإن النبوة معناها: تحمل النبإ من جانب الله و الرسالة معناها تحمل التبليغ، و المطاعية و الإطاعة قبول الإنسان ما يراه أو يأمره غيره و هو من لوازم النبوة و الرسالة، و الخلافة نحو من النيابة، و كذلك و الوصاية، و الرئاسة نحو من المطاعية و هو مصدرية الحكم في الاجتماع و كل هذه المعاني غير معنى الإمامة التي هي كون الإنسان بحيث يقتدي به غيره بأن يطبق أفعاله و أقواله على أفعاله و أقواله بنحو التبعية، و لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إني جاعلك للناس نبيا، أو مطاعا فيما تبلغه بنبوتك، أو رئيسا تأمر و تنهى في الدين، أو وصيا، أو خليفة في الأرض تقضي بين الناس في مرافعاتهم بحكم الله.
و ليست الإمامة تخالف الكلمات السابقة و تختص بموردها بمجرد العناية اللفظية فقط، إذ لا يصح أن يقال لنبي- من لوازم نبوته كونه مطاعا بعد نبوته- إني جاعلك مطاعا للناس بعد ما جعلتك كذلك، و لا يصح أن يقال له ما يئول إليه معناه و إن اختلف بمجرد عناية لفظية، فإن المحذور هو المحذور، و هذه المواهب الإلهية ليست مقصورة على مجرد المفاهيم اللفظية، بل دونها حقائق من المعارف الحقيقية، فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق.
و الذي نجده في كلامه تعالى: أنه كلما تعرض لمعنى الإمامة تعرض معها للهداية تعرض التفسير، قال تعالى في قصص إبراهيم ع: «وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا»: الأنبياء- 73، و قال سبحانه: «وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ»: السجدة- 24، فوصفها بالهداية وصف تعريف، ثم قيدها بالأمر، فبين أن الإمامة ليست مطلق الهداية، بل هي الهداية التي تقع بأمر الله، و هذا الأمر هو الذي بين حقيقته في قوله: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ»: يس- 83، و قوله: «وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ»: القمر- 50، و سنبين في الآيتين أن الأمر الإلهي و هو الذي تسميه الآية المذكورة بالملكوت وجه آخر للخلق، يواجهون به الله سبحانه، طاهر مطهر من قيود الزمان و المكان خال من التغير و التبدل و هو المراد بكلمة كُنْ الذي ليس إلا وجود الشي‏ء العيني، و هو قبال الخلق الذي هو وجه آخر من وجهي الأشياء، فيه التغير و التدريج و الانطباق على قوانين الحركة و الزمان، و ليكن هذا عندك على إجماله حتى يأتيك تفصيله إن شاء الله العزيز.
و بالجملة فالإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية للناس في أعمالهم، و هدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطريق الذي هو شأن النبي و الرسول و كل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة، قال تعالى: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ» وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ»: إبراهيم- 4، و قال تعالى: في مؤمن آل فرعون، «وَ قالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ»: مؤمن- 38، قال تعالى: «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»: التوبة- 122، و سيتضح لك هذا المعنى مزيد اتضاح.
ثم إنه تعالى بين سبب موهبة الإمامة بقوله: «لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ 
الآية» فبين أن الملاك في ذلك صبرهم في جنب الله- و قد أطلق الصبر- فهو في كل ما يبتلي و يمتحن به عبد في عبوديته، و كونهم قبل ذلك موقنين، و قد ذكر في جملة قصص إبراهيم ع قوله: «وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»: الأنعام- 75، و الآية كما ترى تعطي بظاهرها: أن إراءة الملكوت لإبراهيم كانت مقدمة لإفاضة اليقين عليه، و يتبين به أن اليقين لا ينفك عن مشاهدة الملكوت كما هو ظاهر قوله تعالى: «كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ»: التكاثر- 6 و قوله تعالى: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ، كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ- إلى أن قال- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ»: المطففين- 21 و هذه الآيات تدل على أن المقربين هم الذين لا يحجبون عن ربهم بحجاب قلبي و هو المعصية و الجهل و الريب و الشك، فهم أهل اليقين بالله، و هم يشهدون عليين كما يشهدون الجحيم.
و بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت- متحققا بكلمات من الله سبحانه- و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يَهْدُونَ بِأَمْرِنا، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية- و هو القلوب و الأعمال- فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة. و قال تعالى أيضا:
«يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ»: الإسراء- 71 و سيجي‏ء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كُلَّ أُناسٍ، على ما سيجي‏ء في تفسير الآية من تقريبه.
ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، و قد قال الله تعالى: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏»: يونس- 35.
و قد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق و بين غير المهتدي إلا بغيره، أعني المهتدي بغيره، و هذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه، و أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة.
و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر كما، يدل عليه أيضا قوله تعالى:
«وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ، وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ»: الأنبياء- 73 فأفعال الإمام خيرات يهتدي إليها لا بهداية من غيره بل باهتداء من نفسه بتأييد إلهي، و تسديد رباني و الدليل عليه قوله تعالى:
«فِعْلَ الْخَيْراتِ» بناء على أن المصدر المضاف يدل على الوقوع، ففرق بين مثل قولنا:
و أوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات فلا يدل على التحقق و الوقوع، بخلاف قوله «وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ» فهو يدل على أن ما فعلوه من الخيرات إنما هو بوحي باطني و تأييد سماوي. الثاني: عكس الأمر الأول و هو أن من ليس بمعصوم فلا يكون إماما هاديا إلى الحق البتة.
و بهذا البيان يظهر: أن المراد بالظالمين في قوله تعالى، «قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» مطلق من صدر عنه ظلم ما، من شرك أو معصية، و إن كان منه في برهة من عمره، ثم تاب و صلح.
و قد سئل بعض أساتيذنا رحمة الله عليه: عن تقريب دلالة على عصمة الإمام.
فأجاب: أن الناس بحسب القسمة العقلية على أربعة أقسام: من كان ظالما في جميع عمره، و من لم يكن ظالما في جميع عمره، و من هو ظالم في أول عمره دون آخره، و من هو بالعكس هذا. و إبراهيم (علیه السلام) أجل شأنا من أن يسأل الإمامة للقسم الأول و الرابع من ذريته، فبقي قسمان و قد نفى الله أحدهما، و هو الذي يكون ظالما في أول عمره دون آخره، فبقي الآخر، و هو الذي يكون غير ظالم في جميع عمره انتهى و قد ظهر مما تقدم من البيان أمور:
الأول: إن الإمامة لمجعولة.
الثاني: أن الإمام يجب أن يكون معصوما بعصمة إلهية.  
الثالث: أن الأرض و فيه الناس، لا تخلو عن إمام حق.
الرابع: أن الإمام يجب أن يكون مؤيدا من عند الله تعالى.
الخامس: أن أعمال العباد غير محجوبة عن علم الإمام.
السادس: أنه يجب أن يكون عالما بجميع ما يحتاج إليه الناس في أمور معاشهم و معادهم.
السابع: أنه يستحيل أن يوجد فيهم من يفوقه في فضائل النفس.
فهذه سبع مسائل هي أمهات مسائل الإمامة: تعطيها الآية الشريفة بما ينضم إليها من الآيات و الله الهادي.
فإن قلت: لو كانت الإمامة هي الهداية بأمر الله تعالى: و هي الهداية إلى الحق الملازم مع الاهتداء بالذات كما استفيد من قوله تعالى: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ» الآية كان جميع الأنبياء أئمة قطعا، لوضوح أن نبوة النبي لا يتم إلا باهتداء من جانب الله تعالى بالوحي، من غير أن يكون مكتسبا من الغير، بتعليم أو إرشاد و نحوهما، و حينئذ فموهبة النبوة تستلزم موهبة الإمامة، و عاد الإشكال إلى أنفسكم.
قلت: الذي يتحصل من البيان السابق المستفاد من الآية أن الهداية بالحق و هي الإمامة تستلزم الاهتداء بالحق، و أما العكس و هو أن يكون كل من اهتدى بالحق هاديا لغيره بالحق، حتى يكون كل نبي لاهتدائه بالذات إماما، فلم يتبين بعد، و قد ذكر سبحانه هذا الاهتداء بالحق، من غير أن يقرنه بهداية الغير بالحق في قوله تعالى:
«وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ، وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَ إِسْماعِيلَ وَ الْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ. وَ مِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ إِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَ هَدَيْناهُمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ. أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ»: الأنعام- 90، و سياق الآيات كما ترى يعطي أن هذه الهداية أمر ليس من شأنه أن يتغير و يتخلف، و أن هذه الهداية لن ترتفع بعد رسول الله عن أمته، بل عن ذرية إبراهيم منهم خاصة، كما يدل عليه قوله تعالى: «وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ. وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»: الزخرف- 28، فأعلم قومه ببراءته في الحال و أخبرهم بهدايته في المستقبل، و هي الهداية بأمر الله حقا، لا الهداية التي يعطيها النظر و الاعتبار، فإنها كانت حاصلة مدلولا عليها بقوله: إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي، ثم أخبر الله: أنه جعل هذه الهداية كلمة باقية في عقب إبراهيم، و هذا أحد الموارد التي أطلق القرآن الكلمة فيها على الأمر الخارجي دون القول، كقوله تعالى: «وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى‏ وَ كانُوا أَحَقَّ بِها»: الفتح- 26.
و قد تبين بما ذكر: أن الإمامة في ولد إبراهيم بعده، و في قوله تعالى: «قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي. قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» إشارة إلى ذلك، فإن إبراهيم ع إنما كان سأل الإمامة لبعض ذريته لا لجميعهم، فأجيب: بنفيها عن الظالمين من ولده، و ليس جميع ولده ظالمين بالضرورة حتى يكون نفيها عن الظالمين نفيا لها عن الجميع، ففيه إجابة لما سأله مع بيان أنها عهد، و عهده تعالى لا ينال الظالمين.
قوله تعالى: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، في التعبير إشارة إلى غاية بعد الظالمين عن ساحة العهد الإلهي، فهي من الاستعارة بالكناية.
(بحث روائي)
في الكافي، عن الصادق ع: أن الله عز و جل اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و أن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و أن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و أن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له الأشياء قال: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً»- قال ع: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال: لا يكون السفيه إمام التقي.
.....
و قوله: قال لا يكون السفيه إمام التقي إشارة إلى قوله تعالى، «وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ»: البقرة- 131، فقد سمى الله سبحانه الرغبة عن ملة إبراهيم و هو الظلم سفها، و قابلها بالاصطفاء، و فسر الاصطفاء بالإسلام، كما يظهر بالتدبر في قوله: «إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ» ثم جعل الإسلام و التقوى واحدا أو في مجرى واحد في قوله: «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»: آل عمران- 102 فافهم ذلك.
و عن المفيد عن درست و هشام عنهم (ع) قال: قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام، حتى قال الله تبارك و تعالى: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي» فقال الله تبارك و تعالى: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، من عبد صنما أو وثنا أو مثالا، لا يكون إماما.
أقول: و قد ظهر معناه مما مر.
و في أمالي الشيخ، مسندا، و عن مناقب ابن المغازلي مرفوعا عن ابن مسعود عن 
النبي ص: في الآية عن قول الله لإبراهيم: من سجد لصنم دوني لا أجعله إماما. قال (ع) و انتهت الدعوة إلي و إلى أخي علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط
و في الدر المنثور،: أخرج وكيع و ابن مردويه عن علي بن أبي طالب ع عن النبي: في قوله: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» قال: لا طاعة إلا في المعروف.
و في الدر المنثور، أيضا: أخرج عبد بن حميد عن عمران بن حصين سمعت النبي يقول:
لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
أقول: معانيها ظاهرة مما مر.
و في تفسير العياشي، بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: «وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ» قال: فأتمهن بمحمد و علي و الأئمة من ولد علي في قول الله: «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».
أقول: و الرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الإمامة كما فسرت بها في قوله تعالى: «فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ» الآية فيكون معنى الآية: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ» هن إمامته، و إمامة إسحاق و ذريته، و أتمهن بإمامة محمد، و الأئمة من أهل بيته من ولد إسمعيل ثم بين الأمر بقوله: قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً إلى آخر الآيه

 

13-  ترجمه الميزان

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ .
ترجمه آيه
و چون پروردگار ابراهيم، وى را با صحنه‏هايى بيازمود و او بحد كامل آن امتحانات را انجام بداد، بوى گفت: من تو را امام خواهم كرد ابراهيم گفت: از ذريه‏ام نيز كسانى را بامامت برسان فرمود عهد من بستمگران نمى‏ رسد.
....
              
[ابراهيم (ع) در اواخر عمر به امامت رسيد]
(وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) بنا بر آنچه گفتيم اين آيه شريفه اشاره دارد به اينكه خداى تعالى مقام امامت را باو داد و اين واقعه در اواخر عمر ابراهيم ع اتفاق افتاده، در دوران پيريش و بعد از تولد اسماعيل و اسحاق ع و بعد از آنكه اسماعيل و مادرش را از سرزمين فلسطين بسر زمين مكه منتقل كرد، هم چنان كه بعضى از مفسرين نيز متوجه اين نكته شده ‏اند.
دليل بر آن اينست كه بعد از جمله: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) از آن جناب حكايت فرموده كه گفت: (وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي، پروردگارا امامت را در ذريه‏ ام نيز قرار بده) و اگر داستان امامت قبل از بشارت ملائكه بتولد اسماعيل و اسحاق بود، ابراهيم ع علمى و حتى مظنه‏اى به اينكه صاحب ذريه مي شود نمي داشت.
.....
(إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) امام يعنى مقتدا و پيشوايى كه مردم باو اقتداء نموده، در گفتار وكردارش پيرويش كنند، و بهمين جهت عده‏ اى از مفسرين گفته ‏اند: مراد بامامت همان نبوت است، چون نبى نيز كسى است كه امتش در دين خود بوى اقتداء مي كنند، هم چنان كه خداى تعالى فرموده:
(وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ، ما هيچ پيامبرى نفرستاديم مگر براى اين كه باذن او پيروى شود) «1»، و لكن اين تفسير در نهايت درجه سقوط است.
به چند دليل، اول اينكه كلمه: (اماما) مفعول دوم عامل خودش است و عاملش كلمه (جاعلك) است و اسم فاعل اگر بمعناى گذشته باشد عمل نمي كند و مفعول نمى‏گيرد، وقتى عمل مي كند كه يا بمعناى حال باشد و يا آينده و بنا بر اين قاعده، جمله (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) وعده‏اى است بابراهيم ع كه در آينده او را امام مي كند و خود اين جمله و وعده از راه وحى بابراهيم (ع) ابلاغ شده، پس معلوم مى‏ شود قبل از آنكه اين وعده باو برسد، پيغمبر بوده كه اين وحى باو شده، پس بطور قطع امامتى كه بعدها باو مي دهند، غير نبوتى است كه در آن حال داشته، (اين جواب را بعضى ديگر از مفسرين نيز گفته‏ اند).
[معنى" امامت" و بيان اينكه امامت ابراهيم (ع) غير نبوت او بوده‏]
دوم اينكه ما در آغاز گفتار گفتيم: كه قصه امامت ابراهيم در اواخر عمر او و بعد از بشارت باسحاق و اسماعيل بوده، ملائكه وقتى اين بشارت را آوردند كه آمده بودند قوم لوط را هلاك كنند، در سر راه خود سرى بابراهيم (ع) زده‏اند و ابراهيم در آن موقع پيغمبرى بود مرسل، پس معلوم مي شود قبل از امامت داراى نبوت بوده، در نتيجه پس امامتش غير نبوتش بوده است.
و منشا اين تفسير و تفاسير ديگر نظير آن، اينست كه الفاظى كه در قرآن شريف هست در انظار مردم مبتذل و بى ارج شده، چون در اثر مرور زمان زياد بر زبانها جارى شده، خيال كرده‏اند كه معناى همه را مي دانند، و همين خيال باعث شده بر سر آنها ايستادگى و دقت نكنند.
يكى از آن الفاظ لفظ امامت است كه گفتيم مفسرين آن را همه جا و بطور مطلق بمعناى نبوت و تقدم و مطاع بودن معنا كرده ‏اند، در حالى كه چنين نيست و اشكالش را فهميدى.
بعضى ديگر از مفسرين آن را بمعناى خلافت و يا وصايت و يا رياست در امور دين و دنيا گرفته‏ اند- و هيچ يك از اينها نبوده- براى اينكه معناى نبوت اينست كه شخصى از جانب خدا اخبارى را تحمل كند و بگيرد، و معناى رسالت هم اينست كه بار تبليغ آن گرفته ‏ها را تحمل كند.
و تقدم و مطاع بودن نميتواند معناى امامت باشد، چون مطاع بودن شخص باين معنا است كه اوامر و نظريه‏هاى او را اطاعت كنند، و اين از لوازم نبوت و رسالت است.
و اما خلافت و همچنين وصايت معنايى نظير نيابت دارد و نيابت چه تناسبى با امامت
________________________
1- سوره نساء آيه 64
ميتواند داشته باشد؟ و اما رياست در امور دين و دنيا آن نيز همان معناى مطاع بودن را دارد، چون رياست بمعناى اينست كه شخصى در اجتماع مصدر حكم و دستور باشد.
پس هيچ يك از اين معانى با معناى امامت تطبيق نميكند، چون امامت باين معنا است كه شخص طورى باشد كه ديگران از او اقتداء و متابعت كنند، يعنى گفتار و كردار خود را مطابق گفتار و كردار او بياورند و با اين حال ديگر چه معنا دارد كه به پيغمبرى كه واجب الاطاعه و رئيس است، بگويند: (انى جاعلك للناس نبيا، من مى ‏خواهم تو را پيغمبر كنم و يا مطاع مردم سازم، تا آنچه را كه با نبوت خود ابلاغ مى‏كنى اطاعت كنند، و يا مى‏ خواهم تو را رئيس مردم كنم، تا در امر دين امر و نهى كنى، و يا مى‏ خواهم تو را وصى يا خليفه در زمين كنم، تا در ميان مردم در مرافعاتشان بحكم خدا حكم كنى؟.
پس امامت بمعناى هيچ يك از اين كلمات نيست، و چنان هم نيست كه همه آن كلمات براى خود معنايى داشته باشند، ولى خصوص لفظ امامت معنايى نداشته و صرفا عنايتى لفظى و تفننى در عبارت باشد، چون صحيح نيست به پيغمبرى كه از لوازم نبوتش مطاع بودن است، گفته شود:
من تو را بعد از آنكه سالها مطاع مردم كردم، مطاع مردم خواهم كرد، و يا هر عبارت ديگرى كه اين معنا را برساند، هر چند كه عنايت لفظى در كار باشد براى اينكه محذورى كه گفتيم با اين حرف‏ها برطرف نمى‏شود، و عنايت لفظى اشكال را رفع نميكند و مواهب الهى صرف يك مشت مفاهيم لفظى نيست، بلكه هر يك از اين عناوين عنوان يكى از حقايق و معارف حقيقى است و لفظ امامت از اين قاعده كلى مستثنى نيست، آن نيز يك معناى حقيقى دارد، غير حقايق ديگرى كه الفاظ ديگر از آن حكايت مى‏كند.
[حقيقتى كه در تحت عنوان" امامت" است (در قرآن" امامت" و" هدايت" با هم آورده شده‏اند)]
حال ببينيم آن حقيقت كه در تحت عنوان امامت است چيست؟
نخست بايد دانست كه قرآن كريم هر جا نامى از امامت مى‏برد، دنبالش متعرض هدايت مي شود، تعرضى كه گويى مي خواهد كلمه نامبرده را تفسير كند، از آن جمله در ضمن داستانهاى ابراهيم مى ‏فرمايد: (وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً، وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ، وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا، ما بابراهيم، اسحاق را داديم، و علاوه بر او يعقوب هم داديم، و همه را صالح قرار داديم، و مقرر كرديم كه امامانى باشند بامر ما هدايت كنند). «1» و نيز مى‏فرمايد: (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا، وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ، و ما از ايشان امامانى قرار داديم كه بامر ما هدايت مى ‏كردند، و اين مقام را بدان جهت يافتند كه صبر مى ‏كردند، و بآيات ما يقين مي داشتند). «2»
________________________
1- سوره انبياء آيه 73
2- سوره سجده آيه 24
                                           
كه از اين دو آيه بر مى ‏آيد وصفى كه از امامت كرده، وصف تعريف است و مي خواهد آن را بمقام هدايت معرفى كند از سوى ديگر همه جا اين هدايت را مقيد بامر كرده، و با اين قيد فهمانده كه امامت بمعناى مطلق هدايت نيست، بلكه بمعناى هدايتى است كه با امر خدا صورت مى ‏گيرد و اين امر هم همانست كه در يك جا در باره‏ اش فرموده: (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، امر او وقتى اراده چيزى كند تنها همين است كه بان چيز بگويد بباش، و او هست شود، پس منزه است خدايى كه ملكوت هر چيز بدست او است)، «1» و نيز فرموده: (وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ: امر ما جز يكى نيست آنهم چون چشم بر هم زدن). «2»
و انشاء اللَّه بزودى در تفسير اين آيه بيان خواهيم كرد كه: امر الهى كه آيه اول آن را ملكوت نيز خوانده، وجه ديگرى از خلقت است كه امامان با آن امر با خداى سبحان مواجه مي شوند، خلقتى است طاهر و مطهر از قيود زمان و مكان، و خالى از تغيير و تبديل و امر همان چيزيست كه مراد بكلمه (كن) آنست و آن غير از وجود عينى اشياء چيز ديگرى نيست، و امر در مقابل خلق يكى از دو وجه هر چيز است، خلق آن وجه هر چيز است كه محكوم به تغير و تدريج و انطباق بر قوانين حركت و زمان است، ولى امر در همان چيز، محكوم باين احكام نيست، اين بود اجمالى از معناى امر، تا انشاء اللَّه تفصيلش در آينده بيايد.

[تفاوت ميان هدايت امام و ساير هدايت‏ها]
و كوتاه سخن آنكه امام هدايت كننده ‏اى است كه با امرى ملكوتى كه در اختيار دارد هدايت مى‏ كند، پس امامت از نظر باطن يك نحوه ولايتى است كه امام در اعمال مردم دارد، و هدايتش چون هدايت انبياء و رسولان و مؤمنين صرف راهنمايى از طريق نصيحت و موعظه حسنه و بالأخره صرف آدرس دادن نيست، بلكه هدايت امام دست خلق گرفتن و براه حق رساندن است.
قرآن كريم كه هدايت امام را هدايت بامر خدا، يعنى ايجاد هدايت دانسته، در باره هدايت انبياء و رسل و مؤمنين و اينكه هدايت آنان صرف نشان دادن راه سعادت و شقاوت است، مى‏ فرمايد: (وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ، إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ، فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ، هيچ رسولى نفرستاديم مگر بزبان قومش تا برايشان بيان كند و سپس خداوند هر كه را بخواهد هدايت، و هر كه را بخواهد گمراه كند.) «3»
و در باره راهنمايى مؤمن آل فرعون فرموده! (وَ قالَ الَّذِي آمَنَ: يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ، و آن كس كه ايمان آورده بود بگفت: اى قوم! مرا پيروى كنيد تا شما را براه رشد رهنمون شوم) «4» و نيز در باره وظيفه عموم مؤمنين فرموده:
_________________________
1- سوره يس آيه 82- 83
2- سوره قمر آيه 50
3- سوره ابراهيم آيه 4
4- سوره مؤمن آيه 38

(فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ؟ چرا از هر فرقه طائفه‏اى كوچ نمى‏كنند، تا در غربت تفقه در دين كنند، و در نتيجه وقتى بسوى قوم خود بر مى‏ گردند ايشان را بيم دهند، باشد كه قومش بر حذر شوند) «1» كه بزودى اين تفاوت كه گفتيم ميان دو هدايت هست، با بيان بيشتر و روشن‏ترى روشن مى ‏گردد پس ديگر كسى نگويد چرا امر در آيه 73 انبياء و 23 سجده را بمعناى ارائه طريق نگيريم براى اينكه ابراهيم ع در همه عمر اين هدايت را داشت.

[صبر و يقين، براى موهبت امامت معرفى شده است‏]
مطلب ديگرى كه بايد تذكر داد اين است كه خداى تعالى براى موهبت امامت سببى معرفى كرده، و آن عبارتست از صبر و يقين و فرموده: (لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) الخ، كه بحكم اين جمله، ملاك در رسيدن بمقام امامت صبر در راه خداست، و فراموش نشود كه در اين آيه، صبر مطلق آمده، و در نتيجه مى ‏رساند كه شايستگان مقام امامت در برابر تمامى صحنه ‏هايى كه براى آزمايششان پيش مى‏ آيد، تا مقام عبوديت و پايه بندگيشان روشن شود، صبر مى‏ كنند، در حالى كه قبل از آن پيشامدها داراى يقين هم هستند.
حال بايد ببينيم اين يقين چه يقينى است؟ و چون سراغ آن را از قرآن مى ‏گيريم، مى ‏بينيم در باره همين ابراهيمى كه در آخر بمقام امامتش رسانيده، مى‏فرمايد: (وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، و ما اين چنين ملكوت آسمانها و زمين را به ابراهيم نشان داديم، تا چنين و چنان شود، و نيز از موقنان گردد) «2» و اين آيه بطورى كه ملاحظه مى ‏فرمائيد، بظاهرش مى ‏فهماند كه نشان دادن ملكوت بابراهيم مقدمه بوده براى اينكه نعمت يقين را بر او افاضه فرمايد، پس معلوم مي شود يقين هيچ وقت از مشاهده ملكوت جدا نيست، هم چنان كه از ظاهر آيه (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ، نه، اگر شما به علم يقين ميدانستيد حتما دوزخ را مي ديديد) «3» و آيات: (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ، كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ- تا آنجا كه مى‏فرمايد كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ، يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ، نه، اينها همه بهانه است علت واقعى كفرشان اين است كه اعمال زشتشان بر دلهاشان چيره گشت، نه، ايشان امروز از پروردگار خود در پس پرده‏اند،- تا آنجا كه مى‏فرمايد: نه، بدرستى كه كتاب ابرار در عليين است، و تو نمى‏دانى عليين چيست؟ كتابى است نوشته شده، كه تنها مقربين آن را مى ‏بينند). «4» اين معنا استفاده مى‏ شود، چون اين آيات دلالت دارد بر اينكه مقربين كسانى هستند كه از پروردگار خود در حجاب نيستند، يعنى در دل، پرده‏ اى مانع از ديدن پروردگارشان ندارند، و اين پرده عبارتست از معصيت و جهل، و شك، و دلواپسى، بلكه آنان اهل
_________________________
1- سوره توبه آيه 122
2- سوره انعام آيه 75
3- سوره تكاثر آيه 6
4- سوره مطففين آيه 14- 21
                       
يقين بخدا هستند، و كسانى هستند كه عليين را ميبينند، هم چنان كه دوزخ را مى ‏بينند.
و سخن كوتاه اينكه امام بايد انسانى داراى يقين باشد، انسانى كه عالم ملكوت برايش مكشوف باشد، و با كلماتى از خداى سبحان برايش محقق گشته باشد، در سابق هم گذشت كه گفتيم: ملكوت عبارتست از همان امر، و امر عبارتست از ناحيه باطن اين عالم.

[باطن دلها و اعمال و حقيقت آن بر امام مكشوف است‏]
و با در نظر گرفتن اين حقيقت، بخوبى مى‏ فهميم كه جمله: (يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) دلالتى روشن دارد، بر اينكه آنچه كه امر هدايت متعلق بدان مى ‏شود، عبارتست از دلها، و اعمالى كه بفرمان دلها از اعضاء سر مى ‏زند، پس امام كسى است كه باطن دلها و اعمال و حقيقت آن پيش رويش حاضر است، و از او غايب نيست، و معلوم است كه دلها و اعمال نيز مانند ساير موجودات داراى دو ناحيه است، ظاهر و باطن، و چون گفتيم باطن دلها و اعمال براى امام حاضر است، لا جرم امام بتمامى اعمال بندگان چه خيرش و چه شرش آگاه است، گويى هر كس هر چه ميكند در پيش روى امام ميكند.
و نيز امام مهيمن و مشرف بر هر دو سبيل، يعنى سبيل سعادت و سبيل شقاوت است، كه خداى تعالى در اين باره مى‏ فرمايد: (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ، روزى كه هر دسته مردم را با امامشان مى‏خوانيم)، «1» كه بزودى در تفسيرش خواهد آمد، كه منظور از اين امام، امام حق است، نه نامه اعمال، كه بعضى‏ها از ظاهر آن پنداشته‏اند.
پس بحكم اين آيه امام كسى است كه در روزى كه باطن‏ها ظاهر مى‏شود، مردم را بطرف خدا سوق مى‏دهد، هم چنان كه در ظاهر و باطن دنيا نيز مردم را بسوى خدا سوق مى‏داد، و آيه شريفه علاوه بر اين نكته اين را نيز مى‏فهماند: كه پست امامت پستى نيست كه دوره‏اى از دوره‏هاى بشرى و عصرى از آن اعصار از آن خالى باشد بلكه در تمام ادوار و اعصار بايد وجود داشته باشد، مگر اينكه نسل بشر بكلى از روى زمين برچيده شود، خواهى پرسيد: اين نكته از كجاى آيه استفاده مى‏ شود؟ مى‏گوئيم: از كلمه (كل اناس) كه انشاء اللَّه در تفسير خود اين آيه بيانش خواهد آمد، كه اين جمله مى فهماند در هر دوره و هر جا كه انسانهايى باشند، امامى نيز هست كه شاهد بر اعمال ايشانست.

[امام بايد ذاتا سعيد و پاك و معصوم باشد]
و معلوم است كه چنين مقامى يعنى مقام امامت با اين شرافت و عظمتى كه دارد، هرگز در كسى يافت نمى ‏شود، مگر آنكه ذاتا سعيد و پاك باشد، كه قرآن كريم در اين باره مى ‏فرمايد: (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ؟ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏؟ آيا كسى كه بسوى حق هدايت مي كند،
_________________________
1- سوره اسراء آيه 71
سزاوارتر است به اينكه مردم پيرويش كنند؟ و يا آن كس كه خود محتاج بهدايت ديگرانست، تا هدايتش نكنند راه را پيدا نميكند؟) «1» توضيح اينكه در اين آيه ميانه هادى بسوى حق، و بين كسى كه تا ديگران هدايتش نكنند راه را پيدا نميكند، مقابله انداخته، و اين مقابله اقتضاء دارد كه هادى بسوى حق كسى باشد كه چون دومى محتاج به هدايت ديگران نباشد، بلكه خودش راه را پيدا كند، و نيز اين مقابله اقتضاء مي كند، كه دومى نيز مشخصات اولى را نداشته باشد، يعنى هادى بسوى حق نباشد.
از اين دو استفاده دو نتيجه عايد مى‏ شود:
اول اينكه امام بايد معصوم از هر ضلالت و گناهى باشد، و گر نه مهتدى بنفس نخواهد بود، بلكه محتاج بهدايت غير خواهد بود، و آيه شريفه از مشخصات امام اين را بيان كرد: كه او محتاج بهدايت احدى نيست، پس امام معصوم است، هم چنان كه در سابق نيز اين نكته را گفتيم.
آيه شريفه (وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا، وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ، وَ إِقامَ الصَّلاةِ، وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ، وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ، ايشان را امامان كرديم، كه به امر ما هدايت كنند، و بايشان وحى كرديم فعل خيرات و اقامه نماز و دادن زكات را، و ايشان همواره پرستندگان مايند). «2» نيز بر اين معنا دلالت دارد، چون مى‏فهماند عمل امام هر چه باشد خيراتى است كه خودش بسوى آنها هدايت شده، نه بهدايت ديگران، بلكه بهدايت خود، و بتأييد الهى، و تسديد ربانى، چون در آيه نمى ‏فرمايد:
(و اوحينا اليهم ان افعلوا الخيرات، ما بايشان وحى كرديم كه خيرات را انجام دهيد)، بلكه فرموده:
(فِعْلَ الْخَيْراتِ) را بايشان وحى كرديم و ميانه اين دو تعبير فرقى است روشن، زيرا در اولى مى‏فهماند كه امامان آنچه ميكنند خيرات است، و موجى باطنى و تاييد آسمانى است، و اما در وحى اين دلالت نيست، يعنى نمى‏ فهماند كه اين خيرات از امامان تحقق هم يافته، تنها ميفرمايد: ما بايشان گفته‏ايم كار خوب كنند، و اما كار خوب ميكنند يا نميكنند نسبت بان ساكت است و در تعبير دومى فرقى ميانه امام و مردم عادى نيست چون خدا بهمه بندگانش دستور داده كه كار خوب كنند- البته بعضى ميكنند و بعضى نمى‏كنند، ولى تعبير اولى ميرساند كه اين دستور را انجام هم داده‏اند، و جز خيرات چيزى از ايشان سر نميزند.
دوم اينكه عكس نتيجه اول نيز بدست مى ‏آيد، و آن اينست كه هر كس معصوم نباشد، او امام و هادى بسوى حق نخواهد بود.

[مراد از" ظالمين" در آيه مطلق هر كسى است كه ظلمى و معصيتى هر چند كوچك از او صادر شده‏]
با اين بيان روشن گرديد كه مراد بكلمه (ظالمين) در آيه مورد بحث (كه ابراهيم درخواست
________________________
1- سوره يونس آيه 35
2- سوره انبياء آيه 73
كرد امامت را بذريه من نيز بده، و خداى تعالى در پاسخش فرمود: اين عهد من بظالمين نمى ‏رسد) مطلق هر كسى است كه ظلمى از او صادر شود، هر چند آن كسى كه يك ظلم و آنهم ظلمى بسيار كوچك مرتكب شده باشد، حال چه اينكه آن ظلم شرك باشد، و چه معصيت، چه اينكه در همه عمرش باشد، و چه اينكه در ابتداء باشد، و بعد توبه كرده و صالح شده باشد، هيچيك از اين افراد نمى ‏توانند امام باشند، پس امام تنها آن كسى است كه در تمامى عمرش حتى كوچكترين ظلمى را مرتكب نشده باشد.
در اينجا بد نيست به يك سرگذشت اشاره كنم، و آن اين است كه شخصى از يكى از اساتيد ما پرسيد: به چه بيانى اين آيه دلالت بر عصمت امام دارد؟ او در جواب فرمود: مردم بحكم عقل از يكى از چهار قسم بيرون نيستند، و قسم پنجمى هم براى اين تقسيم نيست، يا در تمامى عمر ظالمند، و يا در تمامى عمر ظالم نيستند، يا در اول عمر ظالم و در آخر توبه ‏كارند، و يا بعكس، در اول صالح، و در آخر ظالمند، و ابراهيم ع شانش، اجل از اين است كه از خداى تعالى درخواست كند كه مقام امامت را بدسته اول، و چهارم، از ذريه ‏اش بدهد، پس بطور قطع دعاى ابراهيم شامل حال اين دو دسته نيست.
باقى مى ‏ماند دوم و سوم، يعنى آن كسى كه در تمامى عمرش ظلم نمي كند، و آن كسى كه اگر در اول عمر ظلم كرده، در آخر توبه كرده است، از اين دو قسم، قسم دوم را خدا نفى كرده، باقى مى‏ماند يك قسم و آن كسى است كه در تمامى عمرش هيچ ظلمى مرتكب نشده، پس از چهار قسم بالا دو قسمش را ابراهيم از خدا نخواست، و از دو قسمى كه خواست يك قسمش مستجاب شد، و آن كسى است كه در تمامى عمر معصوم باشد.
[هفت نكته كه در باره امام و امامت از آيه كريمه بانضمام آيات ديگر استفاده مى‏ شود]
از بيانى كه گذشت چند مطلب روشن گرديد:
اول: اينكه امامت مقامى است كه بايد از طرف خداى تعالى معين و جعل شود.
دوم: اينكه امام بايد بعصمت الهى معصوم بوده باشد.
سوم: اينكه زمين مادامى كه موجودى بنام انسان بر روى آن هست، ممكن نيست از وجود امام خالى باشد.
چهارم: اينكه امام بايد مؤيد از طرف پروردگار باشد.
پنجم: اينكه اعمال بندگان خدا هرگز از نظر امام پوشيده نيست، و امام بدانچه كه مردم ميكنند آگاه است.
ششم: اينكه امام بايد بتمامى ما يحتاج انسانها علم داشته باشد، چه در امر معاش و دنيايشان، و چه در امر معاد و دينشان. 
هفتم اينكه محال است با وجود امام كسى پيدا شود كه از نظر فضائل نفسانى ما فوق امام باشد.
و اين هفت مسئله از امهات و رؤس مسائل امامت است، كه از آيه مورد بحث در صورتى كه منضم با آيات ديگر شود استفاده مى‏شود (و خدا راهنما است).

[امامت مستلزم اهتداء به حق است نه بالعكس‏]
حال خواهى گفت: اگر هدايت امام بامر خدا باشد، يعنى هدايتش بسوى حق باشد، كه آن هم ملازم با اهتداء ذاتى او است، هم چنان كه از آيه: (أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ) الخ، استفاده گرديد، بايد همه انبياء امام هم باشند، براى اينكه نبوت هيچ پيغمبرى جز با اهتداء از جانب خداى تعالى، و بدون اينكه از كسى بگيرد و يا بياموزد، تمام نمى‏شود، و وقتى بنا شد موهبت نبوت مستلزم داشتن موهبت امامت باشد، دوباره اشكال، عود مى ‏كند و بخودتان برمى ‏گردد كه با آنكه ابراهيم سالها بود كه داراى مقام نبوت بود، و بحكم گفتار شما امامت را هم داشت، ديگر چه معنا دارد به او بگوئيد حالا كه خوب از امتحان در آمدى، تو را امام ميكنيم.
در جواب مى‏گوئيم: آنچه از بيان سابق بدست آمد، بيانى كه از آيه استفاده كرديم، تنها اين بود كه هدايت بحق كه همان امامت است، مستلزم اهتداء بحق است، و اما عكس آن را كه هر كس داراى اهتداء بحق است بايد بتواند ديگران را هم بحق هدايت كند، و خلاصه بايد امام باشد، هنوز بيان نكرديم.
در آيه شريفه: (وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ، كُلًّا هَدَيْنا، وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ، وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ، وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ، وَ يُوسُفَ، وَ مُوسى‏، وَ هارُونَ، وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا، وَ يَحْيى‏، وَ عِيسى‏، وَ إِلْياسَ، كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَ إِسْماعِيلَ، وَ الْيَسَعَ، وَ يُونُسَ، وَ لُوطاً وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ، وَ مِنْ آبائِهِمْ، وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ، وَ إِخْوانِهِمْ، وَ اجْتَبَيْناهُمْ، وَ هَدَيْناهُمْ، إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ، فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ، فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ، فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) «1» هم اين ملازمه نيامده، بلكه تنها اهتداء بحق آمده، بدون اينكه هدايت غير بحق را هم آورده باشد.
اينك براى اطمينان خاطر خواننده عزيز، ترجمه آيات را مى ‏آوريم تا خود بدقت در آن تدبر كند: (ما اسحاق و يعقوب را به ابراهيم داديم، و همه ايشان را هدايت كرديم، نوح را هم قبلا هدايت كرده بوديم، و همچنين از ذريه او، داود و سليمان و ايوب، و يوسف و موسى، و هارون را، و ما اين
_________________________
1- سوره انعام آيه 90
چنين نيكوكاران را پاداش ميدهيم و نيز زكريا، و يحيى، و عيسى، و الياس، را كه همه از صالحان بودند، و نيز اسماعيل و يسع، و يونس، و لوط، را كه هر يك را بر عالمين برترى داديم و نيز از پدران ايشان، و ذرياتشان، و برادرانشان، كه علاوه بر هدايت و برترى، اجتباء هم داديم و هدايت بسوى صراط مستقيم ارزانى داشتيم، اين هدايت، هدايت خداست، كه هر كس از بندگان خود را بخواهد با آن هدايت مى ‏كند، و اگر بندگانش شرك بورزند، اجر كارهايى كه مى‏ كنند حبط خواهد شد و اينها همانهايند كه كتاب و حكم و نبوتشان داديم، پس اگر قوم تو بقرآن و هدايت كفر بورزند مردمى ديگر را موكل بر آن كرده ‏ايم، كه هرگز بان كفر نمى ‏ورزند و آنان كسانى هستند كه خدا هدايتشان كرده، پس بهدايتشان اقتداء كن).
بطورى كه ملاحظه مى ‏كنيد، در اين آيات براى جمع كثيرى از انبياء، اهتداء بحق را اثبات كرده، ولى هدايت ديگران را بحق، اثبات نكرده، و در آن سكوت كرده است.
و از سياق اين آيات بطورى كه ملاحظه مى‏كنيد بر مى‏آيد: كه هدايت انبياء ع چيزيست كه وضع آن تغيير و تخلف نمى‏پذيرد و اين هدايت بعد از رسول خدا (ص) هم، هم چنان در امتش هست، و از ميانه امتش برداشته نمى ‏شود، بلكه در ميانه امت او آنان كه از ذريه ابراهيم ع هستند، همواره اين هدايت را در اختيار دارند، چون از آيه شريفه: (وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ، لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، و چون ابراهيم بپدرش و قومش گفت: من از آنچه شما مى ‏پرستيد بيزارم، تنها آن كس را مى ‏پرستم كه مرا بيافريد، و بزودى هدايت مى ‏كند، و خداوند آن هدايت را كلمه‏ اى باقى در عقب ابراهيم قرار داد، باشد كه بسوى خدا باز گردند). «1»، بر ميايد كه ابراهيم دو مطلب را اعلام كرد، يكى بيزاريش را از بت‏پرستى در آن حال، و يكى داشتن آن هدايت را در آينده.
و اين هدايت، هدايت به امر خداست، و هدايت حق است، نه هدايت بمعناى راهنمايى، كه سر و كارش با نظر و اعتبار است، چون ابراهيم ع در آن ساعت كه اين سخن را مى‏ گفت هدايت بمعناى راهنمايى را دارا بود، چون داشت از بت ‏پرستى بيزارى مى ‏جست، و يكتاپرستى خود را اعلام مى ‏كرد، پس آن هدايتى كه خدا خبر داد بزودى بوى مى ‏دهد، هدايتى ديگر است.
و خدا هم خبر داد كه هدايت باين معنا را كلمه ‏اى باقى در دودمان او قرار مى ‏دهد. و اين مورد يكى از مواردى است كه قرآن كريم لفظ كلمه را بر يك حقيقت خارجى اطلاق كرده، نه بر سخن، هم چنان كه آيه: (وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى‏ وَ كانُوا أَحَقَّ بِها، كلمه تقوى را لازم لا ينفك آنان كرد،
_________________________
1- سوره زخرف آيه 28
و ايشان از سايرين سزاوارتر بدان بودند) «1»، مورد دوم اين اطلاق است.
از آنچه گذشت اين معنا روشن گرديد، كه امامت بعد از ابراهيم در فرزندان او خواهد بود، و جمله: (خدايا در ذريه‏ام نيز بگذار، فرمود، عهد من به ستمكاران نمى‏رسد) هم اشاره‏اى بدين معنا دارد، چون ابراهيم از خدا خواست تا امامت را در بعضى از ذريه‏اش قرار دهد، نه در همه، و جوابش داده شد كه در همين بعض هم به ستمگران از فرزندانش نمى‏رسد، و پر واضح است كه همه فرزندان ابراهيم و نسل وى ستمگر نبوده ‏اند، تا نرسيدن عهد به ستمگران معنايش اين باشد كه هيچ يك از فرزندان ابراهيم عهد امامت را نائل نشوند، پس اين پاسخى كه خداوند به درخواست او داد، در حقيقت اجابت او بوده، اما با بيان اينكه امامت عهدى است، و عهد خداى تعالى به ستمگران نمى ‏رسد.
(لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) الخ، در اين تعبير اشاره ‏اى است به اينكه ستمگران در نهايت درجه دورى از ساحت عهد الهى هستند، پس اين جمله استعاره‏ اى است بكنايه.
بحث روايتى [روايتى در باره مقاماتى كه جناب ابراهيم (ع) به ترتيب بدست آورد]
مرحوم كلينى در كافى از امام صادق ع روايت كرده كه فرمود: خداى عز و جل ابراهيم را قبل از آنكه نبى خود بگيرد، بنده خود گرفت، و خداى تعالى قبل از آنكه او را رسول خود بگيرد، نبى خود گرفت، و خداى تعالى قبل از آنكه او را خليل خود قرار دهد، رسول خودش كرد، و نيز قبل از آنكه امامش كند، خليلش كرد، چون بحكم آيه: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً).
ابراهيم بعد از آنكه خالص در عبوديت، و سپس داراى نبوت، آن گاه رسالت، و در آخر خلت شده بود، تازه خدا او را امام كرد، و از اينكه از خدا خواست تا اين مقام را در ذريه‏اش نيز قرار دهد، معلوم مى‏شود كه اين مقام در نظرش بسيار عظيم آمده، و خدا هم در پاسخش فرموده: كه هر كسى لايق اين مقام نيست، آن گاه امام صادق ع در تفسير جمله: (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فرمود: (هيچوقت سفيه، امام پرهيزكاران نمى ‏شود). «2»
مؤلف: اين معنا بطريقى ديگر نيز از آن جناب، و باز بطريق ديگر از امام باقر ع نقل شده، كه شيخ مفيد، همان را از امام صادق (علیه السلام) روايت كرده است. «3»
___________________________
1- سوره فتح آيه 26
2- اصول كافى ج 1 ص 175 حديث 2 و ص 174 حديث 1 و حديث 4 از ص 175
3- تفسير برهان ج 1 ص 151 حديث 10
.......
و اينكه فرمود: (سفيه، امام مردم با تقوى نمى ‏شود)، اشاره است بآيه شريفه: (وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ، وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا، وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قالَ: لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ، قالَ: أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ، آن كس كه از ملت و كيش ابراهيم روى بگرداند، خود را سفيه كرده است، كه ما او را در دنيا برگزيديم، و او در آخرت از صالحان است، چون پروردگارش به او گفت: تسليم شو، گفت: براى رب العالمين تسليم هستم). «3»
خداى سبحان اعراض از كيش ابراهيم را كه نوعى ظلم است سفاهت خوانده و در مقابل آن، اصطفاء را ذكر كرده، آن گاه آن را با سلام تفسير كرده، و استفاده اين نكته از جمله: (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ، الخ، محتاج بدقت است، آن گاه اسلام و تقوى را يكى، و يا بمنزله يك چيز دانسته و فرموده: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ، وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، از خدا بپرهيزيد حق پرهيز كردن، و زنهار، نميريد مگر آنكه در حال اسلام باشيد). «4» دقت فرمائيد
[چند روايت در ذيل آيه شريفه- 124]
و از شيخ مفيد از درست و هشام از ائمه ع روايت شده، كه فرمودند: ابراهيم نبى بود، ولى امام نبود، تا آنكه خداى تعالى فرمود: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي) خداى تعالى در پاسخ درخواستش فرمود: (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)، و معلوم است كسى كه بتى،
_________________________
3- سوره بقره آيه 130- 131
4- سوره آل عمران آيه 102

و يا وثنى، و يا مجسمه‏اى بپرستد، امام نمى ‏شود. «1»
مؤلف: معناى اين حديث از آنچه گذشت روشن شد.
مرحوم شيخ طوسى در امالى با ذكر سند و ابن مغازلى، در مناقب، بدون ذكر سند از ابن مسعود روايت كرده، كه گفت: رسول خدا (ص) در تفسير آيه‏ اى كه حكايت كلام خدا به ابراهيم است، فرمود: كسى كه بجاى سجده براى من، براى بتى سجده كند، من او را امام نميكنم، آن گاه رسول خدا (ص) فرمود: اين دعوت ابراهيم در من و برادرم على كه هيچيك هرگز براى بتى سجده نكرديم منتهى شد. «2»
مؤلف: و اين روايت از رواياتى است كه دلالت بر امامت رسول خدا (ص) دارد.
و در تفسير الدر المنثور است كه وكيع، و ابن مردويه از على بن ابى طالب ع از رسول خدا (ص) روايت كرده، كه در تفسير جمله: (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فرمود: اطاعت خدا جز در كار نيك صورت نمى‏گيرد. «3»
و نيز در تفسير الدر المنثور است كه عبد بن حميد، از عمران بن حصين، روايت كرده كه گفت: از رسول خدا (ص) شنيدم مى‏ فرمود: اطاعت هيچ مخلوقى در نافرمانى خدا مشروع نيست. «4»
مؤلف: معناى اين حديث از آنچه گذشت روشن است.
و در تفسير عياشى به سندهايى چند از صفوان جمال روايت كرده كه گفت: ما در مكه بوديم، در آنجا گفتگو از آيه: (وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) به ميان آمد فرمود: خدا آن را با محمد و على و امامان از فرزندان على تمام كرد، آنجا كه فرمود: (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ، وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، ذريه‏اى كه بعضى از بعض ديگرند، و خدا شنوا و دانا است).
مؤلف: اين روايت آيه شريفه را بر اين مبنا معنا كرده، كه مراد به لفظ (كلمه) امامت باشد، هم چنان كه در آيه: (فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)، «5» نيز باين معنا تفسير شده است. «6»
و بنا بر اين معناى آيه اين مى ‏شود: چون خداى تعالى ابراهيم را بكلماتى كه عبارت بود از امامت خودش، و امامت اسحاق، و ذريه او بيازمود، و آن كلمات را با امامت محمد و امامان از اهل بيت او كه از دودمان اسماعيل هستند تمام كرد، آن گاه اين معنا را با جمله: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) تا آخر آيه روشن ساخت.
_________________________
1- تفسير برهان ج 1 ص 151 حديث 11
2- امالى الطوسى ج 1 ص 388 و تفسير برهان ج 1 ص 151 حديث 4
3- تفسير الدر المنثور ج 1 ص 118
4- تفسير الدر المنثور ج 1 ص 118
5- سوره زخرف آيه 26- 28
6- عياشى ج 1 ص 57 حديث 88

 

14- تفسير نمونه

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)
ترجمه:
124- (به خاطر بياوريد) هنگامى كه خداوند ابراهيم را با وسائل گوناگونى آزمود، و او بخوبى از عهده آزمايش بر آمد، خداوند به او فرمود: من تو را امام و رهبر مردم قرار دادم، ابراهيم عرض كرد: از دودمان من (نيز امامانى قرار بده) خداوند فرمود: پيمان من به ستمكاران نمى ‏رسد (و تنها آن دسته از فرزندان تو كه پاك و معصوم باشند شايسته اين مقامند).

تفسير:" امامت" اوج افتخار ابراهيم (ع)
از اين آيات به بعد سخن از ابراهيم پيامبر بزرگ خدا و قهرمان توحيد و بناى خانه كعبه و اهميت اين كانون بزرگ توحيد و عبادت است كه ضمن هيجده آيه اين مسائل را بر شمرده است.
هدف از اين آيات در واقع سه چيز است:
نخست اينكه مقدمه ‏اى باشد براى مساله تغيير قبله كه بعدا مطرح مى ‏شود تا مسلمانان بدانند اين كعبه از يادگارهاى ابراهيم پيامبر بت‏شكن است و اگر امروز مشركان و بت پرستان آن را تبديل به بتخانه كرده‏ اند اين يك آلودگى سطحى است و چيزى از ارزش و مقام كعبه نمى‏ كاهد.
ديگر اينكه يهود و نصارى ادعا مى‏ كردند ما وارثان ابراهيم و آئين او هستيم و اين آيات (در ارتباط با آيات فراوانى كه در باره يهود گذشت) مشخص مى‏سازد كه آنها تا چه حد از آئين ابراهيم بيگانه ‏اند.
سوم اينكه مشركان عرب نيز پيوند ناگسستنى ميان خود و ابراهيم قائل بودند، بايد به آنها نيز فهمانده شود كه برنامه شما هيچ ارتباطى با برنامه اين پيامبر بزرگ بت‏شكن ندارد.
در آيه مورد بحث نخست مى‏ گويد:" بخاطر بياوريد هنگامى را كه خداوند ابراهيم را با وسائل گوناگون آزمود و او از عهده آزمايش به خوبى بر آمد" (وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ).
آرى اين آيه از مهمترين فرازهاى زندگى ابراهيم ع يعنى آزمايشهاى بزرگ او و پيروزيش در صحنه آزمايشها سخن مى‏ گويد، آزمايشهايى كه عظمت مقام و شخصيت ابراهيم را كاملا مشخص ساخت، و ارزش وجود او را آشكار كرد.
هنگامى كه از عهده اين آزمايشها بر آمد، خداوند مى ‏بايد جايزه‏ اى به او بدهد" فرمود: من تو را امام و رهبر و پيشواى مردم قرار دادم" (قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً).
" ابراهيم تقاضا كرد كه از دودمان من نيز امامانى قرار ده" تا اين رشته نبوت و امامت قطع نشود و قائم به شخص من نباشد (قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي).
اما خداوند در پاسخ او" فرمود: پيمان من، يعنى مقام امامت، به ظالمان هرگز نخواهد رسيد" (قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
تقاضاى تو را پذيرفتم، ولى تنها آن دسته از ذريه تو كه پاك و معصوم باشند شايسته اين مقامند!

نكته ‏ها:
در اينجا چند موضوع مهم است كه بايد دقيقا بررسى شود:
1- منظور از" كلمات" چيست؟
از بررسى آيات قرآن و اعمال مهم و چشمگيرى كه ابراهيم انجام داد و مورد تحسين خداوند قرار گرفت، چنين استفاده مى‏شود كه مقصود از" كلمات" (جمله‏ هايى كه خداوند ابراهيم را به آن آزمود) يك سلسله وظائف سنگين و مشكل بوده كه خدا بر دوش ابراهيم گذارده بود، و اين پيامبر مخلص همه آنها را به عاليترين وجه انجام داد، اين دستورات عبارت بودند از:
بردن فرزند به قربانگاه و آمادگى جدى براى قربانى او به فرمان خدا! بردن زن و فرزند و گذاشتن آنها در سرزمين خشك و بى آب و گياه مكه در جايى كه حتى يك نفر سكونت نداشت! قيام در برابر بت پرستان بابل و شكستن بتها و دفاع بسيار شجاعانه در آن محاكمه تاريخى و قرار گرفتن در دل آتش، و حفظ خونسردى كامل و ايمان در تمام اين مراحل! مهاجرت از سرزمين بت پرستان و پشت پا زدن به زندگى خود و ورود در سرزمينهاى دور دست براى اداى رسالت خويش، و مانند اينها «1».
و براستى هر يك از آنها آزمايشى بسيار سنگين و مشكل بود، اما او با قدرت و نيروى ايمان از عهده همه آنها بر آمد و اثبات كرد كه شايستگى مقام" امامت" را دارد.
2- امام كيست؟
از آيه مورد بحث اجمالا چنين استفاده مى ‏شود: مقام امامتى كه به ابراهيم بعد از پيروزى در همه اين آزمونها بخشيده شد. فوق مقام نبوت و رسالت بود.
توضيح اينكه: امامت معانى مختلفى دارد:
1-" امامت" به معنى رياست و زعامت در امور دنياى مردم (آن چنان كه اهل تسنن مى ‏گويند).
________________________
(1) در تفسير" المنار" از ابن عباس چنين نقل شده كه او اين آزمايشهاى ابراهيم را از آيات مختلف قرآن در چهار سوره بيرون آورده كه به سى موضوع بالغ مى ‏شود (المنار ذيل آيات مورد بحث) اما عصاره‏ اش همان بود كه در بالا ذكر شد.

2-" امامت" به معنى رياست در امور دين و دنيا (آن چنان كه بعضى ديگر از آنها تفسير كرده‏ اند).
3- امامت عبارت است از تحقق بخشيدن برنامه‏ هاى دينى اعم از حكومت به معنى وسيع كلمه، و اجراى حدود و احكام خدا و اجراى عدالت اجتماعى و همچنين تربيت و پرورش نفوس در" ظاهر" و" باطن" و اين مقام از مقام رسالت و نبوت بالاتر است، زيرا" نبوت" و" رسالت" تنها اخبار از سوى خدا و ابلاغ فرمان او و بشارت و انذار است اما در مورد" امامت" همه اينها وجود دارد به اضافه" اجراى احكام" و" تربيت نفوس از نظر ظاهر و باطن" (البته روشن است كه بسيارى از پيامبران داراى مقام امامت نيز بوده ‏اند).
در حقيقت مقام امامت، مقام تحقق بخشيدن به اهداف مذهب و هدايت به معنى" ايصال به مطلوب" است، نه فقط" ارائه طريق".
علاوه بر اين" هدايت تكوينى" را نيز شامل مى ‏شود يعنى تاثير باطنى و نفوذ روحانى امام و تابش شعاع وجودش در قلب انسانهاى آماده و هدايت معنوى آنها (دقت كنيد).
امام از اين نظر درست به خورشيد مى ‏ماند كه با اشعه زندگى بخش خود گياهان را پرورش مى ‏دهد، و به موجودات زنده جان و حيات مى ‏بخشد نقش امام در حيات معنوى نيز همين نقش است.
در قرآن مجيد مى‏ خوانيم" هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً" خدا و فرشتگان او بر شما رحمت و درود مى ‏فرستند تا شما را از تاريكيها به نور رهنمون گردند و او نسبت به مؤمنان مهربان است" (احزاب- 43).
از اين آيه بخوبى استفاده مى ‏شود كه رحمتهاى خاص خداوند و امدادهاى غيبى فرشتگان مى ‏تواند مؤمنان را از ظلمتها به نور رهبرى كند.
اين موضوع در باره امام نيز صادق است، و نيروى باطنى امام و پيامبران بزرگ كه مقام امامت را نيز داشته‏اند و جانشينان آنها براى تربيت افراد مستعد و آماده و خارج ساختن آنان از ظلمت جهل و گمراهى به سوى نور هدايت تاثير عميق داشته است.
شك نيست كه مراد از امامت در آيه مورد بحث معنى سوم است، زيرا از آيات متعدد قرآن استفاده مى ‏شود كه در مفهوم امامت مفهوم" هدايت" افتاده، چنان كه در آيه 24 سوره سجده مى ‏خوانيم: وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ:" و از آنها امامانى قرار داديم كه به فرمان ما هدايت كنند، چون استقامت به خرج دادند و به آيات ما ايمان داشتند".
اين هدايت به معنى ارائه طريق نيست، زيرا ابراهيم پيش از اين، مقام نبوت و رسالت و هدايت به معنى ارائه طريق را داشته است.
حاصل اينكه قرائن روشن گواهى مى‏ دهد كه مقام امامت كه پس از امتحانات مشكل و پيمودن مراحل يقين و شجاعت و استقامت به ابراهيم بخشيده شد غير از مقام هدايت به معنى بشارت و ابلاغ و انذار بوده است.
پس هدايتى كه در مفهوم امامت افتاده چيزى جز" ايصال به مطلوب" و" تحقق بخشيدن روح مذهب" و پياده كردن برنامه‏هاى تربيتى در نفوس آماده نيست.
اين حقيقت اجمالا در حديث پر معنى و جالبى از امام صادق ع نقل شده:
ان اللَّه تبارك و تعالى اتخذ ابراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا، و ان اللَّه اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا، و ان اللَّه اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا، و ان اللَّه اتخذه خليلا قبل ان يجعله اماما، فلما جمع له الاشياء قالَ:" إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً" قال: فمن عظمها فى عين ابراهيم قالَ:" وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" قال: لا يكون السفيه امام التقى:
                       
" خداوند ابراهيم را بنده خاص خود قرار داد پيش از آنكه پيامبرش قرار دهد، و خداوند او را به عنوان نبى انتخاب كرد پيش از آنكه او را رسول خود سازد، و او را رسول خود انتخاب كرد پيش از آنكه او را به عنوان خليل خود برگزيند، و او را خليل خود قرار داد پيش از آنكه او را امام قرار دهد، هنگامى كه همه اين مقامات را جمع كرد فرمود: من تو را امام مردم قرار دادم، اين مقام به قدرى در نظر ابراهيم بزرگ جلوه كرد كه عرض نمود: خداوندا از دودمان من نيز امامانى انتخاب كن، فرمود: پيمان من به ستمكاران آنها نمى ‏رسد ... يعنى شخص سفيه هرگز امام افراد با تقوا نخواهد شد" «1».

3- فرق نبوت و امامت و رسالت
بطورى كه از اشارات موجود در آيات و تعبيرات مختلفى كه در احاديث وارد شده بر مى ‏آيد كسانى كه از طرف خدا ماموريت داشتند داراى مقامات مختلفى بودند:
1- مقام نبوت- يعنى دريافت وحى از خداوند، بنا بر اين" نبى" كسى است كه وحى بر او نازل مى ‏شود و آنچه را بوسيله وحى دريافت مى ‏دارد چنان كه مردم از او بخواهند در اختيار آنها مى ‏گذارد.
2- مقام رسالت- يعنى مقام ابلاغ وحى و تبليغ و نشر احكام خداوند و تربيت نفوس از طريق تعليم و آگاهى بخشيدن، بنا بر اين رسول كسى است كه موظف است در حوزه ماموريت خود به تلاش و كوشش بر خيزد و از هر وسيله‏اى براى دعوت مردم به سوى خدا و ابلاغ فرمان او استفاده كند، و براى يك انقلاب فرهنگى و فكرى و عقيدتى تلاش نمايد.
3- مقام امامت- يعنى رهبرى و پيشوايى خلق، در واقع امام كسى است كه
__________________________________________________
(1) اصول كافى جلد اول باب طبقات الانبياء و الرسل و الأئمه صفحه 133.
با تشكيل يك حكومت الهى و بدست آوردن قدرتهاى لازم، سعى مى ‏كند احكام خدا را عملا اجرا و پياده نمايد و اگر هم نتواند رسما تشكيل حكومت دهد تا آنجا كه در توان دارد در اجراى احكام مى ‏كوشد.
به عبارت ديگر وظيفه امام اجراى دستورات الهى است در حالى كه وظيفه رسول ابلاغ اين دستورات مى ‏باشد، و باز به تعبير ديگر، رسول" ارائه طريق" مى ‏كند ولى امام" ايصال به مطلوب" مى ‏نمايد (علاوه بر وظائف سنگين ديگرى كه قبلا اشاره شد).
ناگفته پيدا است كه بسيارى از پيامبران مانند پيامبر اسلام ص هر سه مقام را داشتند هم دريافت وحى مى ‏كردند، هم تبليغ فرمانهاى الهى، و هم در تشكيل حكومت و اجراى احكام تلاش مى‏ كردند و هم از طريق باطنى به تربيت نفوس مى پرداختند.
كوتاه سخن اينكه: امامت همان مقام رهبرى همه جانبه مادى و معنوى جسمى و روحانى و ظاهرى و باطنى است، امام رئيس حكومت و پيشواى اجتماع و رهبر مذهبى و مربى اخلاق و رهبر باطنى و درونى است.
امام از يك سو با نيروى مرموز معنوى خود افراد شايسته را در مسير تكامل باطنى رهبرى مى ‏كند.
با قدرت علمى خود افراد نادان را تعليم مى ‏دهد.
و با نيروى حكومت خويش يا قدرتهاى اجرايى ديگر، اصول عدالت را اجرا مى ‏نمايد.

4- امامت يا آخرين سير تكاملى ابراهيم
از آنچه در بيان حقيقت امامت گفتيم بخوبى استفاده مى ‏شود كه ممكن است كسى مقام پيامبرى و تبليغ و رسالت را داشته باشد و امام مقام امامت در او نباشد، اين    
مقام، نيازمند به شايستگى فراوان در جميع جهات است و همان مقامى است كه ابراهيم پس از آن همه امتحانات و شايستگى ‏ها پيدا كرد، و اين آخرين حلقه سير تكاملى ابراهيم بود.
آنها كه گمان مى ‏كنند منظور از امامت تنها" فرد شايسته و نمونه بودن" است گويا به اين حقيقت توجه ندارند كه چنين مطلبى از آغاز نبوت در ابراهيم بوده.
و آنها كه گمان مى‏كنند منظور از امامت" سرمشق و الگو بودن" براى مردم بوده بايد به آنها گفت اين صفت براى ابراهيم و تمامى انبياء و رسل از آغاز دعوت نبوت وجود دارد و به همين دليل پيامبر بايد معصوم باشد چرا كه اعمالش الگو است.
بنا بر اين مقام امامت، مقامى است بالاتر از اينها و حتى برتر از نبوت و رسالت و اين همان مقامى است كه ابراهيم پس از امتحان شايستگى از طرف خداوند دريافت داشت.

5- ظالم كيست؟
منظور از" ظلم" در جمله" لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" تنها ستم به ديگران كردن نيست، بلكه ظلم (در برابر عدل) در اينجا به معنى وسيع كلمه به كار رفته و نقطه مقابل عدالت به معنى گذاردن هر چيز به جاى خويش است.
بنا بر اين ظلم آن است كه شخص يا كار يا چيزى را در موقعيتى كه شايسته آن نيست قرار دهند.
از آنجا كه مقام امامت و رهبرى ظاهرى و باطنى خلق، مقام فوق العاده پر مسئوليت و با عظمتى است، يك لحظه گناه و نافرمانى و سوء پيشينه سبب مى‏گردد كه لياقت اين مقام سلب گردد.   
لذا در احاديث مى‏خوانيم كه امامان اهل بيت ع براى اثبات انحصار خلافت بلافصل پيامبر ص به على ع به همين آيه مورد بحث استدلال مى‏ كردند، اشاره به اينكه ديگران در دوران جاهليت بت‏ پرست بودند، تنها كسى كه يك لحظه در مقابل بت سجده نكرد على ع بود، چه ظلمى از اين بالاتر كه انسان بت پرستى كند، مگر لقمان به فرزندش نگفت: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ:" اى فرزندم شريك براى خدا قرار مده كه شرك ظلم عظيمى است" (لقمان- 13).
بعنوان نمونه" هشام بن سالم" از" امام صادق" ع نقل مى‏كند كه فرمود:
قد كان ابراهيم نبيا و ليس بامام، حتى قال اللَّه إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي فقال اللَّه لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، من عبد صنما او وثنا لا يكون اماما:
" ابراهيم پيامبر بود پيش از آنكه امام باشد، تا اينكه خداوند فرمود من تو را امام قرار مى‏ دهم، او عرض كرد از دودمان من نيز امامانى قرار ده، فرمود:
پيمان من به ستمكاران نمى‏رسد، آنان كه بتى را پرستش كردند امام نخواهند بود" «1».
در حديث ديگرى" عبد اللَّه بن مسعود" از" پيامبر" ص نقل مى‏كند كه: خداوند به ابراهيم فرمود:
لا اعطيك عهدا للظالم من ذريتك، قال يا رب و من الظالم من ولدى الذى لا ينال عهدك؟ قال من سجد لصنم من دونى لا اجعله اماما ابدا، و لا يصلح ان يكون اماما!:
" من پيمان امامت را به ستمكاران از دودمان تو نمى ‏بخشم، ابراهيم عرض كرد: ستمكارانى كه اين پيمان به آنها نمى‏ رسد كيانند؟ خداوند فرمود: كسى كه براى بتى سجده كرده هرگز او را امام نخواهم كرد و شايسته نيست كه امام باشد" «2».
__________________________
(1) اصول كافى جلد اول باب" طبقات الانبياء و الرسل" حديث 1.
(2) امالى شيخ مفيد و مناقب ابن مغازلى، طبق نقل تفسير الميزان ذيل آيه مورد بحث.

6- امام از سوى خدا تعيين مى ‏شود
از آيه مورد بحث، ضمنا استفاده مى ‏شود كه امام (رهبر معصوم همه جانبه مردم) بايد از طرف خدا تعيين گردد، زيرا اولا- امامت يك نوع عهد و پيمان الهى است و بديهى است چنين كسى را بايد خداوند تعيين كند كه او طرف پيمان است.
ثانيا- افرادى كه رنگ ستم به خود گرفته‏اند و در زندگى آنها نقطه تاريكى از ظلم- اعم از ظلم به خويشتن يا ظلم به ديگران- و حتى يك لحظه بت پرستى وجود داشته باشد، قابليت امامت را ندارند و به اصطلاح امام بايد در تمام عمر خود معصوم باشد.
آيا كسى جز خدا مى ‏تواند از وجود اين صفت آگاه گردد؟
و اگر با اين معيار بخواهيم جانشين پيامبر اسلام ص را تعيين كنيم كسى جز امير مؤمنان على ع نمى ‏تواند باشد.
جالب اينكه نويسنده" المنار" از قول ابى حنيفه نقل مى‏كند كه او معتقد بود، خلافت منحصرا شايسته علويان است و به همين دليل شورش بر ضد حكومت وقت (منصور عباسى) را مجاز مى ‏دانست و به همين دليل او حاضر نشد منصب قضاوت را در حكومت خلفاى بنى عباس بپذيرد.
نويسنده المنار سپس اضافه مى‏كند كه" ائمه اربعه اهل سنت" همه با حكومتهاى زمان خود مخالف بودند و آنها را لائق زعامت مسلمين نمى ‏دانستند، چرا كه افرادى ظالم و ستمگر بودند «1».
ولى عجيب است كه در عصر ما بسيارى از علماى اهل تسنن، حكومتهاى ظالم و جبار و خودكامه را كه ارتباطشان با دشمنان اسلام، مسلم و قطعى است و ظلم و فسادشان بر كسى پوشيده نيست، تاييد و تقويت مى ‏كنند- سهل است- آنها را
_________________________
(1) المنار جلد اول صفحه 457- 458.

" اولوا الامر" و" واجب الاطاعه" نيز مى‏ شمرند.

7- پاسخ به دو سؤال
1- از آنچه در تفسير معنى امامت گفتيم، ممكن است اين سؤال را برانگيزد كه اگر كار امام" ايصال به مطلوب" و" اجرا كردن برنامه‏هاى الهى" است، اين معنى در مورد بسيارى از پيامبران حتى خود پيامبر اسلام ص و ائمه طاهرين در مقياس عمومى تحقق نيافته بلكه هميشه افراد بسيار آلوده و گمراهى در مقابل آنها وجود داشتند.
در پاسخ مى‏ گوئيم مفهوم اين سخن اين نيست كه امام مردم را اجبارا به حق مى ‏رساند بلكه با حفظ اصل اختيار و داشتن آمادگى و شايستگى مى ‏توانند از نفوذ ظاهرى و باطنى امام، هدايت يابند.
درست همانگونه كه مى‏ گوئيم خورشيد براى تربيت موجودات زنده آفريده شده، يا اينكه قرآن مى ‏گويد كار باران زنده كردن زمينهاى مرده است، مسلما اين تاثير جنبه عمومى دارد اما در موجوداتى كه آماده پذيرش اين آثار و مهياى پرورش باشند.
2- سؤال ديگر اينكه لازمه تفسير فوق اين است كه هر امام بايد نخست نبى و رسول باشد و بعد به مقام امامت برسد، در صورتى كه جانشينان معصوم پيامبر اسلام ص چنين نبودند.
در پاسخ مى‏ گوئيم: لزومى ندارد كه حتما شخص امام قبلا به مقام نبوت و رسالت برسد بلكه اگر كسى قبل از او باشد كه مقام نبوت و رسالت و امامت در او جمع گردد (مانند پيامبر اسلام) جانشين او مى‏تواند برنامه امامت او را تداوم بخشد و اين در صورتى است كه نياز به رسالت جديدى نباشد، مانند پيامبر اسلام ص كه خاتم پيغمبران است. 
                     
به تعبير ديگر اگر مرحله گرفتن وحى الهى و ابلاغ تمام احكام، انجام يافته و تنها مرحله اجرا باقى مانده است جانشين پيامبر مى‏تواند خط اجرايى پيامبر را ادامه دهد، و نيازى به اين نيست كه خود او نبى يا رسول باشد.

 

15- تفسير نور

.....
ابراهيم عليه السلام در هر آزمايشى كه موفّق مى‏شد، به مقامى مى‏رسيد: در مرحله نخستين، عبد اللّه شد. سپس به مقام نبى اللهى رسيد. و پس از آن رسول اللَّه، خليل اللَّه و در نهايت به مقام امامت و رهبرى مردم منصوب گرديد. «1»
.....
حضرت ابراهيم عليه السلام، مقام امامت را براى نسل خود نيز درخواست نمود، پاسخ آمد كه اين مقام عهدى است الهى كه به هر كس لايق باشد عطا مى‏شود. در ميان نسل تو نيز كسانى كه شايستگى داشته باشند، به اين مقام خواهند رسيد. چنان كه پيامبر اسلام صلى اللَّه عليه و آله از نسل ابراهيم عليه السلام است و به اين مقام رسيد، ولى كسانى كه دچار كوچكترين گناه و ستمى شده باشند، لياقت اين مقام را ندارند.
.....
_________________________
(1). كافى، ج 1 ص 175.

اين آيه يكى از آياتى است كه پشتوانه فكرى و اعتقادى شيعه قرار گرفته است كه امام بايد معصوم باشد و كسى كه لقب ظالم بر او صدق كند، به مقام امامت نخواهد رسيد. «1»
اين آيه، مقام امامت را «عَهْدِي» گفته است، پس آيه «أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ» «2» يعنى اگر شما به امامى كه من تعيين كردم وفادار بوديد و اطاعت كرديد من نيز به نصرت و يارى كه قول داده ‏ام وفا خواهم كرد.
پيام‏ها:
1 پيامبران نيز مورد آزمايش الهى قرار مى‏گيرند. «وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ»
2 براى منصوب كردن افراد به مقامات، گزينش و آزمايش لازم است. «إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ») ( «بِكَلِماتٍ»
3 منشأ امامت وراثت نيست، لياقت است كه با پيروزى در امتحانات الهى ثابت مى‏گردد. «فَأَتَمَّهُنَّ»
4 پست‏ها و مسئوليّت‏ها بايد تدريجاً و پس از موفّقيّت در هر مرحله به افراد واگذار شود. «فَأَتَمَّهُنَّ»
5 امامت، مقامى رفيع و از مناصب الهى است. امام بايد حتماً از طرف خداوند منصوب شود. «إِنِّي جاعِلُكَ»
6 امامت، عهد الهى است و هميشه بايد اين عهد ميان خدا و مردم باشد. «عَهْدِي»
7 از اهمّ شرايط رهبرى، عدالت و حسن سابقه است. هر كس سابقه شرك و ظلم داشته باشد، لايق امامت نيست. «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
________________________
(1). در تفسير المنار، ج 1، ص 457 آمده است: ابو حنيفه به استناد اين آيه، مخالف حكومت وقت (منصور عباسى) بود و مقام قضاوت آنان را قبول نمى ‏كرد. سپس مى‏ گويد: ائمه‏ ى اربعه اهل سنّت، با حكومت‏هاى زمان خود مخالف بودند، زيرا آنان را ظالم مى ‏دانستند. البتّه در منابع و متون تاريخى، مطالبى بر خلاف ادّعاى صاحب المنار به چشم مى ‏خورد.
(2). بقره 7 40.

 

16- تفسير نور الثقلين

338- في كتاب الخصال عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ ما هذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ و هو انه قال: «يا رب أسئلك بحق محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين الا تبت على فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم، فقلت له: يا بن رسول الله فما يعنى عز و جل بقوله فأتمهن؟ قال: يعنى أتمهن الى القائم اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين عليه السلام.
......

340- في عيون الاخبار باسناده الى الرضا عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ان الامامة خص الله عز و جل بها إبراهيم الخليل صلوات الله عليه و آله بعد النبوة و الخلة، مرتبة ثالثة و فضيلة شرفه بها و أشار بها ذكره «1» فقال عز و جل: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» فقال الخليل عليه السلام سرورا بها و من ذريتي؟ قال الله عز و جل: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فأبطلت هذه الاية إمامة كل ظالم الى يوم القيامة، و صارت في الصفوة.
341- في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبى يحيى الواسطي عن هشام ابن سالم و درست بن أبى منصور عنه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: و قد كان إبراهيم عليه السلام نبيا و ليس بإمام، حتى قال الله: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي» فقال الله: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما.
342- محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الله تبارك و تعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و ان الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا، و ان الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما، فلما جمع له الأشياء «قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» قال: فمن عظمها في عين إبراهيم «قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» قال: لا يكون السفيه امام التقى.
343- على بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن اسحق بن عبد العزيز ابى السفاتج عن جابر عن ابى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: ان الله اتخذ إبراهيم عليه السلام عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا، و اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و اتخذه خليلا قبل ان يتخذه إماما، فلما جمع له هذه الأشياء و قبض يده قال له: يا إبراهيم إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، فمن عظمها في عين إبراهيم قال: يا رب و مِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قالَ: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
344- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين حديث طويل يقول فيه: قد خطر على من ماسه الكفر تقلد ما فوضه الى أنبيائه و أوليائه بقوله لإبراهيم:
«لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» اى المشركين لأنه سمى الشرك ظلما بقوله «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»
________________________
(1) أشار بذكره: رفعه بالثناء عليه.

فلما علم إبراهيم ان عهد الله تبارك اسمه بالامامة لا ينال عبدة الأصنام، قال: وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ».
345- في مجمع البيان «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» قال مجاهد: العهد الامامة، و هو المروي عن الباقر و أبى عبد الله عليهما السلام.

 

منابع: 

1-آلاء الرحمن في تفسير القرآن
2- أطيب البيان في تفسير القرآن
3- البرهان في تفسير القرآن
4- التبيان في تفسير القرآن
5- روض الجنان و روح الجنان في تفسيرالقرآن
6- تفسير الصافي
7- تفسير الكاشف
8- مخزن العرفان در تفسير قرآن
9- مجمع البيان في تفسير القرآن
10- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن
11- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين
12- الميزان في تفسير القرآن
13- ترجمه الميزان
14-تفسير نمونه
15-تفسير نور
16- تفسير نور الثقلين