آداب دوست و دوستیابی در قرآن؛ سوره آل عمران، آيه 28

سورة آل عمران: آية  28

«لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ».
مؤمنان نبايد كافران را به جاى مؤمنان دوست بگيرند، و هر كه چنين كند او را با خدا كارى نباشد [و از او بريده است‌] مگر اين كه از آنان به نوعى تقيّه كنيد. و خدا شما را از خود بر حذر مى‌دارد و [بدانيد كه‌] بازگشت [نهايى‌] به سوى خداوند است.(بهرام پور)

 

آیه28 سوره آل عمران  در تفاسیر
 
1- آلاء الرحمن
6- الميزان 
11- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين
2-ترجمه اسباب نزول
7- ترجمه الميزان
12- تفسير نمونه
3- أطيب البيان في تفسير القرآن
8- مجمع البيان
13- تفسير نور
4- التفسير الصافي
9- ترجمه مجمع البيان 
14- مخزن العرفان 
5- التبيان في تفسير القرآن
10- تفسير الكاشف
 

 

1- آلاء الرحمن في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ في النصرة و المودة لقرابة او محبة او صداقة او ولاء قبل الإسلام و الآية نهي للمؤمنين عن أن يتخذوا الكافرين اولياء مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ و «من» لابتداء الغاية و «دون» للمكان الذي هو قبل المكان الذي تضاف اليه ثم شاع استعمالها في الكناية عن عدم الوصول بالشي‏ء الى ما تضاف اليه و جعله في غيره. فالمراد لا يعدل المؤمن بولايته عن المؤمنين الى الكافرين وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ من رضى من اللّه او لطف او توفيق او ولاية او جزاء او فضيلة إيمان و غير ذلك مما يحظى به العبد الضعيف المحتاج من اللّه ربه و مالك أموره. يقال هو من فلان في مقام و مكانة و حظوة او ليس منه في شي‏ء من ذلك.
و يفهم من مناسبات المقام ان هذا النهي و هذا التهديد جاريان في الموالاة الصورية و يتوهم جريان النهي و التهديد فيها حتى لو كانت للدفاع عن النفس و اتقاء الشر في بعض الأحيان، فاستدرك ذلك بقوله تعالى إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا ايها المؤمنون مِنْهُمْ أي من الكافرين تُقاةً مصدر مفعول مطلق لتتقوا الاتقاء و التقوى و التقية و التاء فيها للوحدة و مأخذها الوقاية بأن تقي نفسك من محذور شي‏ء بشي‏ء آخر. كما يقال ضربه بسيفه فاتقاه بالدرقة و وقى نفسه بها من محذوره. و تاء الوحدة تفيد تحديد الاتقاء أي إلا ان تدفعوا شرهم عنكم و عن دينكم عند انتظار الفرصة في نصره و إظهاره و تتقوا منهم تقاة موقتة محدودة بأن تظهروا لهم ما يدفع شرهم من صورة الموالاة الموقتة حيث لا مندوحة لكم إلى غير ذلك و لا فائدة في نصر الدين بقتل الرجل بل ينقص بقتله رجل من رجال الإسلام و أنصاره. و لا تسترسلوا في ذلك و تجاوزوا به مقدار الضرورة بحيث يرجع إلى الضعف في الدين و التساهل في امره و استظهار الكافرين فإن أمر الدين عظيم فاحذروا إذن من غضب اللّه و عقابه وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ليس المراد بالنفس ما يرادف الروح المرتبطة بالبدن. بل ذاته العظيمة فإنه العزيز الجبار الذي لا نصير عليه و هو استعمال شائع في اللغة و القرآن الكريم و منه قوله تعالى قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ و منه ما جاء من تعليق الظلم بالنفس كقوله كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ و نحوه في اكثر من عشرين موردا و منه ذكر الجهاد بالأموال و الأنفس نحو عشر مرات.
فاحذروا اللّه فإنه شديد النكال اليم العذاب و لا تتساهلوا في أمر دينكم فإن الدنيا فانية و ظل زائل وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ فيوفي كل نفس ما عملت.

 

2- ترجمه اسباب نزول(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... . ابن عباس گويد: سه يهودى (حجاج بن عمرو، كهمس بن ابى حقيق و قيس بن زيد) می خواستند نهانى عده‏اى از انصار را بفريبند و از دين به در برند. رفاعة بن منذر و عبد اللّه بن جبير و سعيد بن خيثمه (از قضيه مطلع شده) به انصاريان گفتند از يهود بر حذر باشيد و از همراهى و رابطه با آنان بپرهيزيد. ايشان نپذيرفتند و با يهوديان همراه و همراز می بودند، و آيه مورد بحث بدين مناسبت نازل شد.                       

كلبى گويد آيه درباره عبد اللّه بن ابىّ منافق و يارانش نازل شد كه با يهود و مشركين دوستى ورزيده، اخبار مسلمين بديشان می رساندند و اميد داشتند كه مشركين بر پيغمبر (ص) پيروز گردند. آيه بالا در نهى مسلمين از تقليد منافقان فرود آمد.
جبير از ضحاك، و او از ابن عباس روايت می كند آيه مورد بحث در جواب پيشنهاد عبادة بن صامت نازل شد كه از مجاهدين بدر و از رؤسا و نقباى انصار بود و هم پيمانان يهودى داشت، وى روز جنگ احزاب به پيغمبر (ص) گفت: پانصد مرد يهودى با من همراه می شوند و معتقدم كه آنان را بياوريم كه به نيروى ايشان بر دشمن پيروز شويم.

 

3- أطيب البيان في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)
نبايد مؤمنون كفّار را دوست خود بگيرند بدون آنكه با مؤمنين دوستى كنند و هر كس اين عمل را نمود (دوستى با كفار) پس براى خدا كارى نكرده مگر آنكه از روى تقيّه با آنها اظهار دوستى ظاهرى كند و بايد در حذر باشند كه خداوند آنها را گرفتار عذاب نمايد و بسوى او است بازگشت.
كلام در اين آيه در چند مقام واقع ميشود:
(مقام اول)
در موضوع ولايت و دوستى و عداوت و دشمنى، يكى از موضوعات مهمّه شرع مسئله تولّى و تبرّى است حتّى اينكه از اركان مهمّه ايمان است و آيات شريفه در اين باب بسيار است و اخبار وارده زياده از اين است كه بتوان احصاء نمود و بسط كلام در اين موضوع خود يك كتاب مستقل ميشود و از وضع تفسير خارج ميگردد و مرحوم مجلسى رحمة اللَّه عليه در پانزدهم بحار طبع امين الضربى صفحه 280 تا 285 متعرض شده بآنجا رجوع فرمائيد. و اين موضوع در ابواب متفرّقه در لسان اخبار ذكر شده:
1- در باب حبّ فى اللَّه و البغض فى اللَّه از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده فرمود
انّ من اوثق عرى الايمان ان تحبّ فى اللَّه و تبغض فى اللَّه و تؤتى فى اللَّه و تمنع فى اللَّه
و نيز فرمود: من احبّ كافرا فقد ابغض اللَّه و من ابغض كافرا فقد احبّ اللَّه
و نيز فرمود: صديق عدوّ اللَّه عدوّ اللَّه
و سؤال شد از آن حضرت كه آيا حبّ و بغض هم جزء ايمان است فرمود: هل الايمان الّا الحب و البغض؟
الى غير ذلك من الاخبار.
2- در باب متحابّين فى اللَّه ميفرمايد:
انّهم فى ظلّ عرشه يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرّب و كل نبى مرسل و انّهم يذهبون الى الجنّة بغير حساب و انّهم يسمّون فى القيمة جيران اللَّه،
و غير اين از اخبار.
3- در باب محبّت محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و آله الاطهار عليهم السّلام از حضرت رضا عليه السّلام است:
(كن محبّا لآل محمّد و ان كنت فاسقا و كن محبّا لمحبّيهم و ان كانوا فاسقين)
و مرحوم مجلسى (ره) ميفرمايد همين حديث مكتوب الآن بخط حضرت رضا عليه السّلام در كروند اصفهان موجود است. و اينكه محبّت اينها علامت طيب ولادت و عداوت اينها علامت خبث ولادت است و از امير المؤمنين عليه السّلام است
(لا يحبّنا مخنّث و لا ديوث و لا ولد زنا و لا من حملته امّه فى حيضها)
و حبّ امير المؤمنين عليه السّلام علامت ايمان و بغض او علامت نفاق است
(و انّه لو اجتمع الناس على حبّه ما خلق اللَّه النار)
و در كتب عامّه فخر رازى، كشاف، ثعلبى حديث مفصّلى از ابن عباس از پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم نقل كرده‏اند كه خلاصه آن اينست كه فرمود:
(من مات على حبّ آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مات شهيدا مغفورا تائبا مؤمنا مستكمل الايمان بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر و نكير تزفّ الى الجنّة كما تزفّ العروس الى بيت زوجها فتح له فى قبره بابان الى الجنّة جعل اللَّه قبره مزار ملائكة الرحمة الى آخر الحديث).
و نيز روايت ميكند كه فرمود:
(من مات على بغض آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلم جاء يوم القيمة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللَّه و لم يشمّ رائحة الجنّة).
و در سفينه نقل ميفرمايد كه مبغض آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كافر و حلال الدم است و مرحوم مجلسى (ره) در ابواب متفرّقه بحار، كفر اعداء آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلم و ثواب لعن بر آنها و لعن كفّار و فسّاق و مردانى كه شبيه زنان و زنانى كه شبيه بمردان ميشوند و غير اينها مخصوصا ابى سفيان و معويه و يزيد و قتله ابى عبد اللَّه عليه السّلام و جبت و طاغوت و ظالمين آل محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم را متعرّض شده.

….

(مقام سوّم)
محبّت و عداوت، حبّ و بغض، تولّى و تبرّى از امور قلبيّه است و البتّه در خارج آثارى دارد و در اين عصر حاضر نوع مسلمين با كفّار و فسّاق و فجار كمال ارتباط را اتّخاذ كرده ‏اند مخصوصا در بی عفّتى و بی حيايى و بی حجابى و بی دينى و بی نمازى و بی روزه‏اى و از همه بالاتر بی اعتنايى بمقدّسات دينى بقرآن، بعلماء دين، بمقدسين بطلّاب و محصّلين، بمجالس دينى و ساير مقدّسات دينى و توجّه و اهميّت بدشمنان دين از يهود و نصارى، كفّار، مخالفين، ظالمين، فاسقين نميدانم با اين آيه چه ميكنند كه بفرمايد:
وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ كه خداوند از اين كسانى كه با اين كسان دوستى ميكنند بيزار است و البته خداوند كه بيزار باشد رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و خلفاء خدا عليهم السّلام و ملائكه خدا و بندگان صالح خدا هم از آنها بيزارند.
إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً اين استثناء منقطع است مراد اظهار دوستى است نه حقيقة و واقعا در مورد تقيّه دوست باشد.
وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ بايد از عذاب الهى بترسند كه مسلّما حشر اينها در قيامت با آنها است و بر طبق آن اخبار داريم (من احبّ حجرا حشره اللَّه معه)
بعلاوه در اثر دوستى با كفّار موجب هزار گونه جنايات و ارتكاب هزارها معاصى بلكه زوال دين و فساد در روى زمين كه هر يك اينها مستوجب چندين عقوبت در دنيا و آخرت ميشود چنانچه فعلا می بينند ولى هنوز كورند ميسوزند و هنوز خوابند با اينكه ميفرمايد وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ سوره شورى آيه 29.
وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ بترسند كسانى كه با كفّار آميزش دارند كه بازگشت آنها بخداوند قهّار قادر متعال شديد العقاب است.

 

4- التفسير الصافي(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ نهوا عن موالاتهم لقرابة أو صداقة جاهلية أو نحوهما حتى لا يكون حبّهم و بغضهم الا في اللَّه و قد كرّر ذلك في القرآن لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ الآية و الحب في اللَّه و البغض في اللَّه اصل كبير من اصول الايمان مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ المعنى أن لهم في موالاة المؤمنين مندوحة عن موالاة الكافرين فلا يؤثروهم عليهم وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ أي ليس من ولاية اللَّه في شي‏ء يعني أنه منسلخ عن ولاية اللَّه رأساً و هذا امر معقول لأن مصادقة الصديق و مصادقة عدوّه منافيان كما قيل:
                       تودّ عدوّي ثمّ تزعم أنني             صديقك ان الرأي منك لعازب‏
إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً الا أن تخافوا من جهتهم خوفاً أو أمراً يجب أن يخاف منه و قرئ تقيّة منع من موالاتهم ظاهراً و باطناً في الأوقات كلها الا وقت المخافة فان اظهار الموالاة حينئذ جائز بالمخالفة كما قيل كن وسطاً و امش جانباً.
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث و أمرك أن تستعمل التقيّة في دينك فان اللَّه يقول لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الآية قال و إياك ثم إياك أن تتعرض للهلاك و ان تترك التقيّة التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك و دماء إخوانك معرض لزوال نعمك و نعمهم مذلّهم في أيدي اعداء دين اللَّه و قد أمرك اللَّه تعالى بإعزازهم.
و العياشي عن الصادق عليه السلام قال كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يقول لا إيمان لمن لا تقيّة له و يقول قال اللَّه إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً.
و في الكافي عنه عليه السلام قال التقيّة ترس اللَّه بينه و بين خلقه.
و عن الباقر عليه السلام قال التقيّة في كل شي‏ء يضطر اليه ابن آدم و قد أحل اللَّه له و الأخبار في ذلك مما لا تحصى. وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ فلا تتعرضوا لسخطه بمخالفة أحكامه و موالاة أعدائه و هذا تهديد عظيم و وعيد شديد.

 

5- التبيان في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

قوله تعالى:
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.

….

معنى قوله: «يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ» نهي للمؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء يعني أنصاراً، و كسر الذال لالتقاء الساكنين، و لو رفع، لكان جائزاً بمعنى لا ينبغي لهم أن يتخذوا.
و قوله: «مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» من لابتداء الغاية. و تقدير الآية لا تجعلوا ابتداء الولاية مكاناً دون المؤمنين لأن مكان المؤمن الأعلى و مكان الكافر الأدنى، كما تقول زيد دونك و لست تريد أنه في موضع مسفل، و أنك في موضع مرتفع لكن جعلت الشرف بمنزلة الارتفاع و الخيانة كالاستفال. و في الآية دلالة على أنه لا يجوز ملاطفة الكفار. قال ابن عباس: نهى اللَّه سبحانه المؤمنين أن يلاطفوا الكفار قال تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا» «آل عمران، 118»

....

و قال: «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» «2» و قال: «فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْری  مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» «3» و قال «وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» «4» و قال تعالى: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ» «5» و قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) «6» و كل ذلك يدل على أنه ينبغي أن يعاملوا بالغلظة و الجفوة دون الملاطفة، و الملاينة إلا ما وقع من النادر لعارض من الأمر.
النظم:
و وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنه (تعالى) لما بين عظيم آياته بما في مقدوراته مما لا يقدر عليه سواه، دل على أنه ينبغي أن تكون الرغبة في ما عنده و عند أوليائه من المؤمنين دون أعدائه الكافرين، فنهى عن اتخاذهم أولياء دون أهل التقوى الذين سلكوا طريق الهدى. و الولي هو الأولى، و هو أيضاً الذي يلي أمر من ارتضى فعله بالمعونة و النصرة. و تجري على وجهين:
أحدهما- المعين بالنصرة. و الآخر- المعان فمن ذلك قوله: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا» أي معينهم بنصرته، و المؤمن ولي اللَّه أي معان بنصرة اللَّه. و قوله:
«وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ» يعني من اتخذ الكافرين أولياء «فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ» أي ليس هو من أولياء اللَّه الصالحين و اللَّه بري‏ء منهم «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً» فالتقية الاظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس إذا كان ما يبطنه هو الحق فان كان ما يبطنه باطلا كان ذلك نفاقاً.

__________________________________________________
(2) سورة المجادلة آية: 22.
(3) سورة الانعام آية: 68.
(4) سورة الاعراف آية: 198.
(5) سورة التوبة آية: 74.
(6) سورة المائدة آية: 54.

 

6- الميزان في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ .

بيان:
الآيات غير خالية عن الارتباط بما تقدمها بناء على ما ذكرناه في الآيات السابقة:
أن المقام مقام التعرض لحال أهل الكتاب و المشركين و التعريض لهم، فالمراد بالكافرين إن كان يعم أهل الكتاب فهذه الآيات تنهى عن توليهم و الامتزاج الروحي بالمشركين و بهم جميعا، و إن كان المراد بهم المشركين فحسب فالآيات متعرضة لهم و دعوة إلى تركهم و الاتصال بحزب الله، و حب الله و طاعة رسوله.
قوله تعالى: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، الأولياء جمع الولي من الولاية و هي في الأصل ملك تدبير أمر الشي‏ء فولي الصغير أو المجنون أو المعتوه هو الذي يملك تدبير أمورهم و أمور أموالهم فالمال لهم و تدبير أمره لوليهم، ثم استعمل و كثر استعماله في مورد الحب لكونه يستلزم غالبا تصرف كل من المتحابين في أمور الآخر لإفضائه إلى التقرب و التأثر عن إرادة المحبوب و سائر شئونه الروحية فلا يخلو الحب عن تصرف المحبوب في أمور المحب في حيوته.
فاتخاذ الكافرين أولياء هو الامتزاج الروحي بهم بحيث يؤدي إلى مطاوعتهم و التأثر منهم في الأخلاق و سائر شئون الحيوة و تصرفهم في ذلك، و يدل على ذلك تقييد هذا النهي بقوله: مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، فإن فيه دلالة على إيثار حبهم على حب المؤمنين، و إلقاء أزمة الحيوة إليهم دون المؤمنين، و فيه الركون إليهم و الاتصال بهم و الانفصال عن المؤمنين.
و قد تكرر ورود النهي في الآيات الكريمة عن تولي الكافرين و اليهود و النصارى و اتخاذهم أولياء لكن موارد النهي مشتملة على ما يفسر معنى التولي المنهي عنه، و يعرف كيفية الولاية المنهي عنها كاشتمال هذه الآية على قوله: مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ بعد قوله: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ، و اشتمال قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ» الآية: المائدة- 51، على قوله: بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ، و تعقب قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ» الآية: الممتحنة- 1، بقوله: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ إلى آخر الآيات.
و على هذا فأخذ هذه الأوصاف في قوله: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ‏

للدلالة على سبب الحكم و علته، و هو أن صفتي الكفر و الإيمان مع ما فيهما من البعد و البينونة و لا محالة يسري ذلك إلى من اتصف بهما فيفرق بينهما في المعارف و الأخلاق و طريق السلوك إلى الله تعالى و سائر شئون الحيوة لا يلائم حالهما مع الولاية فإن الولاية يوجب الاتحاد و الامتزاج، و هاتان الصفتان توجبان التفرق و البينونة، و إذا قويت الولاية كما إذا كان من دون المؤمنين أوجب ذلك فساد خواص الإيمان و آثاره ثم فساد أصله، و لذلك عقبه بقوله: وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ، ثم عقبه أيضا بقوله: إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً، فاستثنى التقية فإن التقية إنما توجب صورة الولاية في الظاهر دون حقيقتها.
و دون في قوله: مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ كأنه ظرف يفيد معنى عند مع شوب من معنى السفالة و القصور، و المعنى: مبتدئا من مكان دون مكان المؤمنين فإنهم أعلى مكانا.
و الظاهر أن ذلك هو الأصل في معنى دون فكان في الأصل يفيد معنى الدنو مع خصوصية الانخفاض فقولهم دونك زيد أي هو في مكان يدنو من مكانك و أخفض منه كالدرجة دون الدرجة ثم استعمل بمعنى غير كقوله: «إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ»: المائدة- 116، و قوله: «وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ»: النساء- 48، أي ما سوى ذلك أو ما هو أدون من ذلك و أهون، كذا استعمل اسم فعل كقولهم: دونك زيدا أي الزمه، كل ذلك من جهة الانطباق على المورد دون الاشتراك اللفظي.
قوله تعالى: وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ، أي و من يتخذهم أولياء من دون المؤمنين، و إنما بدل من لفظ عام للإشعار بنهاية نفرة المتكلم منه حتى أنه لا يتلفظ به إلا بلفظ عام كالتكنية عن القبائح، و هو شائع في اللسان، و لذلك أيضا لم يقل: و من يفعل ذلك من المؤمنين كأن فيه صونا للمؤمنين من أن ينسب إليهم مثل هذا الفعل.
و من في قوله: مِنَ اللَّهِ، للابتداء، و يفيد في أمثال هذا المقام معنى التحزب أي ليس من حزب الله في شي‏ء كما قال تعالى: «وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ»: المائدة- 56، و كما فيما حكاه عن إبراهيم ع من قوله:
«فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي»: إبراهيم- 36، أي من حزبي، و كيف كان فالمعنى و الله أعلم: ليس من حزب الله مستقرا في شي‏ء من الأحوال و الآثار.       

قوله تعالى: إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً، الاتقاء في الأصل أخذ الوقاية للخوف ثم ربما استعمل بمعنى الخوف استعمالا للمسبب في مورد السبب و لعل التقية في المورد من هذا القبيل.
و الاستثناء منقطع فإن التقرب من الغير خوفا بإظهار آثار التولي ظاهرا من غير عقد القلب على الحب و الولاية ليس من التولي في شي‏ء لأن الخوف و الحب أمران قلبيان متباينان و متنافيان أثرا في القلب فكيف يمكن اتحادهما؟ فاستثناء الاتقاء استثناء منقطع.
و في الآية دلالة ظاهرة على الرخصة في التقية على ما روي عن أئمة أهل البيت ع كما تدل عليه الآية النازلة في قصة عمار و أبويه ياسر و سمية و هي قوله تعالى:
«مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ»: النحل- 106.
و بالجملة الكتاب و السنة متطابقان في جوازها في الجملة، و الاعتبار العقلي يؤكده إذ لا بغية للدين، و لا هم لشارعه إلا ظهور الحق و حياته، و ربما يترتب على التقية و المجاراة مع أعداء الدين و مخالفي الحق من حفظ مصلحة الدين و حيوة الحق ما لا يترتب على تركها، و إنكار ذلك مكابرة و تعسف، و سنستوفي الكلام فيها في البحث الروائي التالي، و في الكلام على قوله تعالى: «مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ»: النحل- 106.
قوله تعالى: وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ، التحذير تفعيل من الحذر و هو الاحتراز من أمر مخيف و قد حذر الله عباده من عذابه كما قال تعالى: «إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً»: إسراء- 57، و حذر من المنافقين و فتنة الكفار فقال: «هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ»: المنافقين- 4، و قال: «وَ احْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ»: المائدة- 49، و حذرهم من نفسه كما في هذه الآية و ما يأتي بعد آيتين، و ليس ذلك إلا للدلالة على أن الله سبحانه نفسه هو المخوف الواجب الاحتراز في هذه المعصية، أي ليس بين هذا المجرم و بينه تعالى شي‏ء مخوف آخر حتى يتقى عنه بشي‏ء أو يتحصن منه بحصن، و إنما هو الله الذي لا عاصم منه، و لا أن بينه و بين الله سبحانه أمر مرجو في دفع الشر عنه من ولي و لا شفيع، ففي الكلام أشد التهديد، و يزيد في اشتداده تكراره مرتين في مقام واحد و يؤكده تذييله أولا بقوله: وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ، و ثانيا بقوله: وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ على ما سيجي‏ء من بيانه.
و من جهة أخرى: يظهر من مطاوي هذه الآية و سائر الآيات الناهية عن اتخاذ غير المؤمنين أولياء أنه خروج عن زي العبودية، و رفض لولاية الله سبحانه، و دخول في حزب أعدائه لإفساد أمر الدين، و بالجملة هو طغيان و إفساد لنظام الدين الذي هو أشد و أضر بحال الدين من كفر الكافرين و شرك المشركين فإن العدو الظاهر عدواته المباين طريقته مدفوع عن الحومة سهل الاتقاء و الحذر، و أما الصديق و الحميم إذا استأنس مع الأعداء و دب فيه أخلاقهم و سننهم فلا يلبث فعاله إلا أن يذهب بالحومة و أهلها من حيث لا يشعرون، و هو الهلاك الذي لا رجاء للحياة و البقاء معه.
و بالجملة هو طغيان، و أمر الطاغي في طغيانه إلى الله سبحانه نفسه، قال تعالى: «أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ وَ ثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ»: الفجر- 14، فالطغيان يسلك بالطاغي مسلكا يورده المرصاد الذي ليس به إلا الله جلت عظمته فيصب عليه سوط عذاب و لا مانع.
و من هنا يظهر: أن التهديد بالتحذير من الله نفسه في قوله: وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ، لكون المورد من مصاديق الطغيان على الله بإبطال دينه و إفساده.
و يدل على ما ذكرناه قوله تعالى: «فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ»: هود- 113، و هذه آية ذكر رسول الله ص: أنها شيبته- على ما في الرواية- فإن الآيتين- كما هو ظاهر للمتدبر- ظاهرتان في أن الركون إلى الظالمين من الكافرين طغيان يستتبع مس النار استتباعا لا ناصر معه، و هو الانتقام الإلهي لا عاصم منه و لا دافع له كما تقدم بيانه.
و من هنا يظهر أيضا: أن في قوله: وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ، دلالة على أن التهديد إنما هو بعذاب مقضي قضاء حتما من حيث تعليق التحذير بالله نفسه الدال على عدم حائل يحول في البين، و لا عاصم من الله سبحانه و قد أوعد بالعذاب فينتج قطعية الوقوع كما يدل على مثله قوله في آيتي سورة هود: فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ.
و في قوله: وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ دلالة على أن لا مفر لكم منه و لا صارف له، ففيه تأكيد التهديد السابق عليه.
و الآيات أعني قوله تعالى: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ الآية و ما يتبعها من الآيات من ملاحم القرآن، و سيجي‏ء بيانه إن شاء الله في سورة المائدة.

 

7- ترجمه الميزان(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

" لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ"
[معناى جمله" مؤمنان كافران را اولياى خود نگيرند"]
كلمه اوليا جمع كلمه" ولى" است، كه از ماده ولايت است، و ولايت در اصل به معناى مالكيت تدبير امر است، مثلا ولى صغير يا مجنون يا سفيه، كسى است كه مالك تدبير امور و اموال آنان باشد، كه خود آنان مالك اموال خويشند، ولى تدبير امر اموالشان به دست وليشان است.
اين معناى اصلى كلمه ولايت است، ولى در مورد حب نيز استعمال شده، و به تدريج استعمالش زياد شد، و اين بدان مناسبت بود كه غالبا ولايت مستلزم تصرف يك دوست در امور دوست ديگر است، يك ولى در امور مولى عليه (يعنى كسى كه تحت سرپرستى او است) دخالت می كند، تا پاسخگوى علاقه او نسبت به خودش باشد، يك مولى عليه اجازه دخالت در امور خود را به وليش می دهد، تا بيشتر به او تقرب جويد، اجازه می دهد چون متاثر از خواست و ساير شؤون روحى او است، پس تصرف محبوب در زندگى محب، هيچگاه خالى از حب نيست.
در نتيجه اگر ما كفار را اولياى خود بگيريم خواه ناخواه با آنان امتزاج روحى پيدا كرده ‏ايم، امتزاج روحى هم ما را می كشاند به اينكه رام آنان شويم، و از اخلاق و ساير شؤون حياتى آنان متاثر گرديم، (زيرا كه نفس انسانى خو پذير است)، و آنان می توانند در اخلاق و رفتار ما دست بيندازند دليل بر اين معنا آيه مورد بحث است، كه جمله" مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" را قيد نهى قرار داده، و می فرمايد مؤمنين كفار را اولياى خود نگيرند در حالى كه با ساير مؤمنين دوستى نمی ورزند، كه از اين قيد به خوبى فهميده می شود كه منظور آيه اين است كه بفرمايد اگر تو مسلمان اجتماعى و به اصطلاح نوع دوست هستى، بايد حد اقل مؤمن و كافر را به اندازه هم دوست بدارى، و اما اينكه كافر را دوست بدارى، و زمام امور جامعه و زندگى جامعه را به او بسپارى و با مؤمنين هيچ ارتباطى و علاقه ‏اى نداشته باشى، اين بهترين دليل است كه تو با كفار سنخيت دارى و از مؤمنين جدا و بريده‏اى و اين صحيح نيست پس زنهار بايد از دوستى با كفار اجتناب كنى.
در آيات كريمه قرآن هم نهى از دوستى با كفار و يهود و نصارا مكرر آمده و ليكن موارد نهى مشتمل بر بيانى است كه معناى اين نهى را تفسير می كند و كيفيت ولايتى را كه از آن نهى فرموده تعريف می كند، مانند آيه مورد بحث كه گفتيم مشتمل بر جمله:" مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" است، كه جمله" لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ" را تفسير می كند.
و همچنين آيه شريفه:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ" «1» كه مشتمل است بر جمله:" بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ"، و آيه شريفه:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ" «2» كه دنبالش آيه: " لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ..." «3» آمده آن را تفسير می كند.
و بنا بر اين آوردن اين اوصاف براى تفسير فرمان" مؤمنين نبايد كافران را اولياى خود بگيرند، و به مؤمنين ديگر اعتنا نكنند" در حقيقت سبب حكم و علت آن را بيان نموده بفهماند دو صفت كفر و ايمان به خاطر تضاد و بينونتى است كه بين آن دو هست، قهرا همان بينونت و فاصله و تضاد به دارندگان صفت كفر با صفت ايمان نيز سرايت می كند، در نتيجه آن دو را از نظر معارف و عقائد و اخلاق از هم جدا می كند، ديگر راه سلوك به سوى خداى تعالى و ساير شؤون حياتى آن دو يكى نخواهد بود، نتيجه اين جدايى هم اين می شود كه ممكن نيست بين آن دو ولايت و پيوستگى برقرار باشد، چون ولايت موجب اتحاد و امتزاج است، و اين دو صفت كه
__________________________________________________
(1) سوره مائده آيه 51.
(2 و 3) سوره ممتحنه آيه 1- 8).

در اين دو طايفه وجود دارد موجب تفرقه و بينونت است، و وقتى يك فرد مؤمن نسبت به كفار ولايت داشته باشد، و اين ولايت قوى هم باشد، خود به خود خواص ايمانش و آثار آن فاسد گشته، و بتدريج اصل ايمانش هم تباه می شود.
و به همين جهت است كه در دنبال آيه مورد بحث اضافه كرد: "وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ" و سپس اضافه كرد "إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً"، در جمله اول فرمود كسى كه چنين كند هيچ ارتباطى با حزب خدا ندارد، و در جمله دوم، مورد تقيه را استثنا كرد، چون تقيه معنايش اين است كه مؤمن از ترس كافر اظهار ولايت براى او می كند، و حقيقت ولايت را ندارد.
كلمه "دون" در جمله: "مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" چيزى شبيه ظرف است، كه معناى" نزد" را می دهد البته بويى هم از معناى" فرومايگى و قصور" در آن هست، و معنايش اين است كه مؤمنين به جاى مردم با ايمان مردم كفر پيشه را ولى خود نگيرند، كه جايگاه و موقعيت آنان نسبت به مقام و موقعيت مردم با ايمان، پست و بی مايه است، چون جاه و مقام مؤمنين بلندتر از مكان كفار است.
و ظاهرا اصل در معناى كلمه" دون" همين باشد كه خاطر نشان نموده و گفتيم:" دو چيز در معناى آن هست، يكى نزديكى، و ديگرى پستى".
پس اينكه عرب می گويد: "دونك زيد" معنايش اين است كه زيد نزديك تو و در درجه‏ اى پست‏ تر از درجه تو است، و ليكن كلمه مورد بحث در معناى كلمه" غير" هم استعمال شده از آن جمله در قرآن كريم آمده:" إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ" «1»" وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ" «2» البته در آيه دومى هم ممكن است به معناى (غير اين) باشد، و هم به معناى كوچكتر از اين.
و همچنين كلمه مورد بحث ما بعنوان اسم فعل استعمال می شود، مثل اينكه گفتيم:
عرب می گويد:" دونك زيد" يعنى زيد را متوجه باش و از نظر دور مدار، تمامى اين استعمالات از اين باب است كه معناى كلمه با معانى موارد استعمال انطباق دارد، نه اينكه كلمه مورد بحث چند معنا داشته باشد.
" وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ" منظور از اينكه می فرمايد:" هر كس چنين كند" اين است كه هر كس كفار را به
__________________________________________________
(1) به غير خدا دو اله. سوره مائده آيه 116.
(2) غير اين را می آمرزد. سوره نساء آيه 48.

جاى مؤمنين اوليا بگيرد، چنين و چنان می شود، و اگر نام عمل را نبرد و به جاى آن لفظى عام آورد، براى اشاره به اين نكته بوده، كه گوينده آن قدر از پذيرفتن ولايت كفار نفرت دارد كه نمی خواهد حتى نام آن را ببرد، همانطور كه خود ما از هر قبيحى، با كنايه تعبير می كنيم، و باز به همين جهت است كه نفرمود:" و من يفعل ذلك من المؤمنين- و هر كس از مؤمنين چنين كند" چون خواست ساحت مؤمنين را پاك‏تر از آن بداند، كه مثل چنين عملى را به آنان نسبت دهد.
و كلمه" من" در جمله:" من اللَّه" به معناى ابتدا است، و در مثل چنين مقامى معناى گروه‏گرايى را افاده می كند، و به آيه چنين معنا می دهد:" و كسى كه چنين كند هيچ ارتباطى با حزب خدا ندارد"، هم چنان كه در جاى ديگر فرموده:" وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا، فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ"«1».
و نيز در حكايتى كه از ابراهيم (ع) كرده فرموده:" فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي" «2» يعنى از حزب من است، و به هر حال، پس معناى آيه (و خدا داناتر است) اين است كه چنين كسى در هيچ حالى و اثرى برقرار در حزب خدا نيست.

[جمله ‏اى كه دلالت بر جواز و مشروعيت" تقيه" می كند]
" إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً" كلمه" اتقاء" در اصل از ماده" وقايه از خوف" گرفته شده و چه بسا از باب استعمال مسبب در مورد سبب به معناى خود خوف هم استعمال شود، و شايد تقيه در مورد آيه نيز از همين قبيل باشد.
اين را هم بگوئيم كه استثناى در اين آيه استثناى منقطع است، يعنى استثنايى است بدون مستثنا منه، چون آنچه به نظر می رسد مستثنا منه باشد، در واقع مستثنا منه نيست، زيرا اظهار محبت دروغى و از ترس، محبت واقعى نيست، و همچنين اظهار ساير آثار ولايت اگر دروغى و از ترس باشد ولايت واقعى نيست، چون خوف و محبت كه مربوط به قلب است، دو صفت متضادند، كه دو اثر متقابل در قلب دارند، چگونه ممكن است در يك قلب متحد شوند، و در نتيجه استثناى در جمله:" و هر كس چنين كند از حزب خدا نيست مگر آنكه توليش از ترس باشد"، استثناى متصل باشد.
__________________________________________________
(1) و كسى كه خدا و رسول و مردم با ايمان را دوست دارد پيروز است، چون تنها حزب خدا پيروز است (سوره مائده آيه 56).
(2) هر كس مرا پيروى كند او از من است سوره ابراهيم آيه 36.

و اين آيه شريفه دلالتى روشن بر جواز تقيه دارد، از ائمه اهل بيت (ع) هم اين استفاده روايت شده، هم چنان كه آيه ‏اى كه در باره داستان عمار و پدرش ياسر و مادرش سميه نازل شده اين دلالت را دارد، و آيه اين است كه می فرمايد:" مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ، إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ، وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ" «1».
و كوتاه سخن اينكه، كتاب و سنت هر دو بر جواز تقيه بطور اجمال دلالت دارند، اعتبار عقلى هم مؤيد اين حكم است، چون دين جز اين نمی خواهد و شارع دين هم جز اين هدفى ندارد كه حق را زنده كند و جان تازه‏ اى بخشد، و بسيار می شود كه تقيه كردن و بر حسب ظاهر طبق دلخواه دشمن و مخالفين حق عمل كردن مصلحت دين و حيات آن را چنان تامين می كند كه ترك تقيه آن طور تامين نكند، و اين قابل انكار نيست، مگر كسى بخواهد منكر واضحات شود، و ما ان شاء اللَّه در بحث روايتى كه می آيد و نيز در تفسير آيه 106 سوره نحل در اين باره باز سخنى خواهيم داشت.

[تهديد و تحذير شديد به كسانى كه كافران را ولى و دوست می گيرند]
" وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ" كلمه" تحذير" كه مصدر فعل" يحذر" است مصدر باب تفعيل است، و ثلاثى مجرد آن كلمه" حذر" است، كه به معناى احتراز از امرى ترس‏آور است، و در آيه كه می فرمايد" خدا شما را از خودش بر حذر می دارد"، بر حذر داشتن از عذاب او است، هم چنان كه در جاى ديگر فرموده:" إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً" «2»، و نيز پيامبر را از منافقين و از فتنه كافر بر حذر داشته، می فرمايد:" هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ" «3» و نيز می فرمايد:" وَ احْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ" «4» و در آيه مورد بحث و بعد از دو آيه، مسلمانان دوستدار كفار را از خودش بر حذر ساخته، و وجه آن تنها اين است كه بفهماند خداى سبحان خودش مخوف و واجب الاحتراز است، و از نافرمانيش بايد دورى كرد، و خلاصه بفهماند بين اين مجرم و بين خداى تعالى چيز مخوفى غير خود خدا نيست، تا از آن احتراز جويد، يا خود را از خطر او در حصن و قلعه ‏اى متحصن كند.
__________________________________________________
(1) كسى كه بعد از ايمان كافر شود، البته منظور آن كس نيست كه كفرش اجبارى باشد، و دلش مطمئن به ايمان باشد، ليكن منظور آن كسى است كه از صميم دل به كفر برگردد، چنين كسانى مشمول غضبى از خدايند، و عذابى عظيم دارند (سوره نحل آيه 106).
(2) طبع عذاب خدا چنين است كه هر كس بايد از آن بر حذر باشد (سوره اسراء آيه 57).
(3) ايشان دشمنند از آنان بر حذر باش (سوره منافقين آيه 4).
(4) از ايشان بر حذر باش مبادا دچار فتنه ‏ات كنند (سوره مائده آيه 49).

بلكه مخوف خود خدا است، كه هيچ چيزى كه مانع او شود وجود ندارد و نيز بين مجرم و خدا هيچ مايه اميدى كه بتواند شرى از او دفع كند وجود ندارد، نه هيچ صاحب ولايتى، و نه شفيعى، بنا بر اين در آيه شريفه شديدترين تهديد آمده و تكرار آن در يك مقام اين تهديد شديد را زيادتر و شديدتر می گرداند، و باز با تعقيب جمله مورد بحث با دو جمله ديگر يعنى جمله "وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ "و جمله "وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ" كه بيانش خواهد آمد اين شدت را می افزايد.
با بيانى ديگر می توان فهميد كه چرا خداى تعالى دوستدار كفار را از خودش بر حذر داشته، و آن اين است كه از لابلاى اين آيه و ساير آياتى كه از دوستى با غير مؤمنين نهى فرموده، برمی آيد كه اين قسم دوستى خارج شدن از زى بندگى است، و مستقيما ترك گفتن ولايت خداى سبحان و داخل شدن در حزب دشمنان او و شركت در توطئه‏ه اى آنان براى افساد امر دين او است.
و كوتاه سخن اينكه دوستى با كفار طغيان و افساد نظام دين است، كه بدترين و خطرناكترين ضرر را براى دين دارد، حتى ضررش از ضرر كفر كفار و شرك مشركين نيز بيشتر است، زيرا آن كس كه كافر و مشرك است، دشمنيش براى دين آشكار است، و به سهولت می توان خطرش را از حومه دين دفع نموده و از خطرش بر حذر بود، و اما مسلمانى كه دعوى صداقت و دوستى با دين می كند، و در دل دوستدار دشمنان دين است، و قهرا اين دوستى اخلاق و سنن كفر را در دلش رخنه داده، چنين كسى و چنين كسانى ندانسته حرمت دين و اهل دين را از بين می برند، و خود را به هلاكتى دچار می سازند كه ديگر اميد حيات و بقايى باقى نمی گذارد.
و سخن كوتاه اينكه اين قسم دوستى طغيان است، و امر طاغى به دست خود خداى سبحان است، اين نكته را در اينجا داشته باش تا ببينيم از آيات سوره فجر چه استفاده می كنيم:
" أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ، إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ وَ ثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ، وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ" «1».
خوب، از اين آيات استفاده كرديم كه طغيان طاغى، وى را به كمين‏گاه خدا
__________________________________________________
(1) آيا نديدى پروردگارت با قوم عاد ارم كه صاحب كاخهاى ستوندار بودند و مثل آنها در هيچ شهر ساخته نشده بود چه كرد و با ثمود كه سنگ را شكافته كاخها براى خود می ساختند و فرعون صاحب چار ميخ‏ها چه كرد، آيا نديدى كه پروردگارت با اين‏ها كه در بلاد طغيان كردند و در آن بلاد فساد انگيختند چه كرد؟
تازيانه عذاب را بر سر آنان فرود آورد، كه پروردگارت در كمين است (سوره فجر آيه 14).

می كشاند، كمين‏گاهى كه غير از خدا در آن نيست، و تازيانه عذاب را بر سرش فرود می آورد، و كسى نيست كه مانع او شود.
از اينجا معلوم می شود تهديد به تحذير از خود خدا در جمله:" وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ" براى آن است كه دوستى با كفار، از مصاديق طغيان بر خدا به ابطال دين او و افساد شرعيت او است.
دليل بر گفتار ما آيه زير است، كه می فرمايد:" فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا، فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ، وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ، ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ"»
و اين همان آيه ‏اى است كه رسول خدا (ص) فرمود اين آيه مرا پير كرد، و دلالتش بر نظر ما از اين باب است كه اين دو آيه- بطورى كه بر هيچ متدبرى پوشيده نيست،- ظهور در اين دارند كه اعتماد به كفار ستمگر، طغيان است طغيانى كه دنبالش فرا رسيدن آتش حتمى است، آنهم فرا رسيدنى كه ناصر و دادرسى با آن نيست، و اين همان انتقام الهى است، كه به بيان گذشته ما عاصم و بازدارنده‏اى از آن نيست.
از اينجا اين نكته هم روشن می شود كه جمله:" وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ" دلالت دارد بر اينكه تهديد در آن به عذابى حتمى است، چون از خود خدا تحذير كرده، و تحذير از خود خدا دلالت دارد كه ديگر حايلى بين او و عذاب وجود ندارد و كسى نمی تواند خدا را با اينكه تهديد به عذاب كرده از عذابش جلوگير شود، پس نتيجه قطعى می دهد كه عذاب نامبرده واقع شدنى است، هم چنان كه دو آيه سوره هود نيز اين معنا را می فهماند.
و اينكه فرمود:" وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ" دلالت دارد بر اينكه شما از اين عذاب راه گريزى نداريد، و خدا هم از آن صرفنظر نمی كند، و اين خود تهديد در جمله قبلى را تاكيد می نمايد.
و اين آيات يعنى آيه: "لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ" و آيات بعدش از خبرهاى غيبى قرآن كريم است، كه توضيح آن ان شاء اللَّه در سوره مائده می آيد.

 

8- مجمع البيان في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.

……

الإعراب:
معنى من ابتداء الغاية من قوله «مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» على تقدير لا تجعلوا ابتداء الولاية مكانا دون المؤمنين لأن مكان المؤمن الأعلى و مكان الكافر الأدنى كما تقول زيد دونك و لست تريد أن زيدا في موضع مستفل أو أنه في موضع مرتفع لكن جعلت الشرف بمنزلة الارتفاع و الخسة كالاستفال و قوله «فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ» من في «مِنَ اللَّهِ» يتعلق بمحذوف و هو حال و العامل فيه ما يتعلق به في و تقديره فليس في شي‏ء من الله فمن الله في موضع الصفة لشي‏ء فلما تقدمه انتصب على الحال و قوله «أَنْ تَتَّقُوا» في محل الجر بباء محذوف أو في محل النصب بحذف الباء على ما مر أمثاله.
المعنى:
لما بين سبحانه أنه مالك الدنيا و الآخرة و القادر على الإعزاز و الإذلال نهى المؤمنين عن موالاة من لا إعزاز عندهم و لا إذلال من أعدائه ليكون الرغبة فيما عنده و عند أوليائه المؤمنين دون أعدائه الكافرين فقال «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ» أي لا ينبغي للمؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء لنفوسهم و أن يستعينوا بهم و يلتجئوا إليهم و يظهروا المحبة لهم كما قال في عدة مواضع من القرآن نحو قوله «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» الآية و قوله «لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ و لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ» و قوله «مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» معناه يجب أن يكون الموالاة مع المؤمنين و هذا نهي عن موالاة الكفار و معاونتهم على المؤمنين و قيل نهي عن ملاطفة الكفار عن ابن عباس و الأولياء جمع الولي و هو الذي يلي أمر من ارتضى فعله بالمعونة و النصرة و يجري على وجهين (أحدهما) المعين بالنصرة (و الآخر) المعان فقوله تعالى «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا» معناه معينهم بنصرته و يقال المؤمن ولي الله أي معان بنصرته و قوله «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ» معناه من اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين «فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ» أي ليس هو من أولياء الله و الله بري‏ء منه و قيل ليس هو من ولاية الله تعالى في شي‏ء و قيل ليس من دين الله في شي‏ء ثم استثنى فقال «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً» و المعنى إلا أن يكون الكفار غالبين و المؤمنون مغلوبين فيخافهم المؤمن إن لم يظهر موافقتهم و لم يحسن العشرة معهم فعند ذلك يجوز له إظهار مودتهم بلسانه و مداراتهم تقية منه و دفعا عن نفسه من غير أن يعتقد ذلك و في هذه الآية دلالة على أن التقية جائزة في الدين عند الخوف على النفس و قال أصحابنا إنها جائزة في الأحوال كلها عند الضرورة و ربما وجبت فيها لضرب من اللطف و الاستصلاح و ليس تجوز من الأفعال في قتل المؤمن و لأن يعلم أو يغلب على الظن أنه استفساد في الدين قال المفيد أنها قد تجب أحيانا و تكون فرضا و يجوز أحيانا من غير وجوب و تكون في وقت أفضل من تركها و قد يكون تركها أفضل و إن كان فاعلها معذورا و معفوا عنه متفضلا عليه بترك اللوم عليها و قال الشيخ أبو جعفر الطوسي (قده) ظاهر الروايات تدل على أنها واجبة عند الخوف على النفس و قد روي رخصة في جواز الإفصاح بالحق عنده.
و روى الحسن أن مسيلمة الكذاب أخذ رجلين من أصحاب رسول الله ص فقال لأحدهما أ تشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال أ فتشهد أني رسول الله فقال نعم ثم دعا بالآخر فقال أ تشهد أن محمدا رسول الله قال نعم ثم قال أ فتشهد أني رسول الله فقال إني أصم قالها ثلاثا كل ذلك يجيبه بمثل الأول فضرب عنقه فبلغ ذلك رسول الله فقال أما ذلك المقتول فمضى على صدقه و يقينه و أخذ بفضله فهنيئا له و أما الآخر فقبل رخصة الله فلا تبعة عليه.
فعلى هذا تكون التقية رخصة و الإفصاح بالحق فضيلة و قوله «وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» يعني إياه فوضع نفسه مكان إياه و معناه و يحذركم الله عقابه على اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين و على سائر المعاصي و ذكر" «نَفْسَهُ»" لتحقيق الإضافة كما يقال احذر الأسد أي صولته و افتراسه دون عينه «وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» معناه و إلى جزاء الله المرجع و قيل إلى حكمه.

 

9- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.

ترجمه:
نبايد مؤمنان كافران را بجاى مؤمنان اولياء خود گيرند. و هر كه چنين كند با خدا كارى ندارد، مگر كه از آنها ترسى داشته باشيد. خدا شما را از خود ميترساند و سرانجام سوى اوست.

…..

اعراب:
معنى من در كلمه «دون المؤمنين» ابتداء غايت است و تقدير جمله چنين است:
«لا تجعلوا ابتداء الولاية مكاناً دون المؤمنين» يعنى آغاز و سرچشمه ولايت خود را مكانى غير از مؤمنان قرار مدهيد و كلمه دون (پايين‏تر) مكانى و محسوس نيست بلكه بمعنى پست‏تر و پايين‏تر كه رتبه معنوى است ميباشد چنان كه وقتى می گويى زيد دون تست غرض اين نيست كه زيد در زمينى پست و پايين ايستاده و تو در مكانى بالا بلكه معنى اينست كه زيد مقام و رتبه‏ اش كمتر از تست و كلمه من در جمله «فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ» جار و متعلق بفعل محذوف است و عامل آن همان عامل در (فى شی ء) است و جمله «أَنْ تَتَّقُوا» در محل جر است به باء محذوف يا در محل نصب بحذف حرف جر (منصوب بنزع خافض).

تفسير:
چون خداوند در آيات قبل بيان فرمود كه مالك دنيا و آخرت و قادر بر عزيز و ذليل كردن است مؤمنان را از دوستى و ولايت (آقا قرار دادن) دشمنان خدا كه هيچگونه عزت و ذلتى بدست آنها نيست نهى فرموده تا همواره مايل و راغب بچيزهايى كه نزد خدا و اولياء خدا و مؤمنان است باشند نه بدانچه نزد دشمنان خدا و كافران است پس فرمود:
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ- (مؤمنان كافران را دوست و اولياء خود   

نگيرند) يعنى براى مؤمنان شايسته نيست كه كفار را اولياء خويشتن قرار دهند و از ايشان يارى بخواهند و بدانان پناه برند و با آنان اظهار محبت كنند چنان كه اين معنى در جاهاى مختلف قرآن آمده مثل آيات زير:
1- «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ...» «1» يعنى هرگز نخواهى ديد مردمى كه بخدا و روز قيامت ايمان دارند با كسانى كه با خدا و پيامبرش مبارزه و منازعه دارند دوستى پيش گيرند.
2- يهوديان و نصارى را اولياء خود مگيريد «2».
3- دشمنان من و خودتان را اولياء خود قرار ندهيد.
مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ: بجاى مؤمنان.
يعنى: واجب است موالاة با مؤمنان باشد و اين آيه نهى از موالاة با كفار و همكارى با آنهاست عليه مؤمنان.
ابن عباس گفته كه معنى اينست كه: از ملاطفت با كفار نهى نشده.
اولياء جمع ولى است و ولى كسى است كه امور و كارهاى كسى را كه رضايت دهد بدست ميگيرد و سرپرستى ميكند به اينكه او را كمك و نصرت مينمايد و اين بر دو وجه است:
1- كمك كننده و يارى دهنده (معين) (اسم فاعل).
2- كمك گيرنده و يارى شونده (معان اسم مفعول).
و كلمه (ولى) در آيه شريفه (اللَّه ولى الذين آمنوا ...) «3» بمعناى اسم فاعل (معين) است و وقتى گفته ميشود مؤمن ولى خداست يعنى مورد نصرت او و كمك گيرنده از او است (معان).
وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ: هر كه چنين كند يعنى كافران را بجاى مؤمنين اولياء خود گيرد.
فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ: يعنى از اولياء خدا نيست و خداوند از او برى و بيزار
____________________________
(1) سوره مجادله آيه 22.
(2) سوره مائده آيه 51.
(3) سوره بقره آيه 257.

است و گفته ‏اند كه مراد اينست كه اين كس به هيچ وجه از ولايت خدا بهره ندارد و نيز گفته شده كه مراد اينست كه اين عمل سازش و ارتباط با دين خدا ندارد.
سپس خداوند از اين حكم كه فرمود موردى را استثناء فرمود كه:
إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً: مگر اينكه از آنان ترس داشته باشيد يعنى كفار غالب و مؤمنان مغلوب باشند و مؤمنان بترسند كه اگر با كفار اظهار موافقت نكنند و حسن معاشرت نداشته باشند گرفتار خطر گردند پس در اين مورد جايز است براى مؤمنين كه بزبان اظهار دوستى كنند و تظاهر بمودت نمايند و از راه تقيه و براى دفع شرشان با آنان راه خدا را پيش گيرند ولى هرگز دل بدوستى ايشان نبندند و بولايت ايشان تن در ندهند و در اين آيه دلالت است كه تقيه در دين جايز است البته در صورتى كه انسان نسبت بجان و نفس خود خائف باشد (يعنى فقط ترس از مرگ باشد) ولى اصحاب ما (يعنى شيعه دوازده امامى) آن را در هر حال جايز شمرده‏ اند و تقيه گاهى براى نوعى اصلاح طلبى واجب است.
ولى تقيه در بعضى از افعال به هيچ وجه جايز نيست مثل اينكه كشتن مؤمن و يا عملى كه علم و ظن غالب است كه آن عمل موجب فساد در دين است نميتوان و لو در مورد تقيه مرتكب شد.
شيخ مفيد تقيه را چهار تقسيم كرده:
1- گاهى واجب ميشود در اين هنگام فرض است كه مراعات شود.
2- بعضى اوقات و در جاهايى جايز است ولى وجوب آور نيست.
3- در مواردى فعل تقيه از ترك آن برتر است.
4- گاهى تركش از فعلش افضل است اگر چه فاعل آن معذور و مورد عفو است و ميتوان از ملامت او چشم پوشيد.
شيخ طوسى فقيه بزرگ شيعه گويد: ظاهر روايات دلالت بر وجوب آن دارد در مورد ترس بر جان و روايت شده كه در مورد بيان حق و پرده بردارى از حق ترك تقيه رخصت داده شده.

حسن روايت كرده كه مسيلمه كذاب دو تن از اصحاب رسول اكرم «ص» را بگرفت و بيكى از آن دو گفت كه آيا شهادت ميدهى كه محمد رسول اللَّه است؟ گفت آرى. باز پرسيد كه آيا برسالت من هم شهادت ميدهى؟ گفت آرى. پس او را آزاد كرد. سپس دومى را بخواست و گفت آيا برسالت محمد (ص) شهادت ميدهى؟ گفت آرى. سپس پرسيد آيا برسالت من هم شهادت ميدهى؟ جواب داد من گنگ و لالم. مسيلمه سه بار اين سؤال را تكرار كرد و همان جواب شنيد پس گردن او را زد. اين مطلب بسمع مبارك پيامبر اكرم «ص» رسيد فرمود:
اما آنكه كشته شد بر صدق و يقين خود شهيد شد و بفضيلت و مقام خود نايل شد پس گوارا باد بر او اين مقام و پاداش عالى.
و اما ديگرى اجازه و رخصت خدا را (بر تقيه) پذيرفت و بر او گناهى نيست بنا بر اين تقيه رخصت است (يعنى واجب و حرام نميباشد و اختيار عمل بدان با مكلف است) و بيان و اداء حق نيز فضيلت ميباشد.
وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ: خداوند شما را از خود بر حذر ميدارد و ميترساند. يعنى خداوند شما را از عقاب و عذاب خود بر ولى گرفتن كافر و ديگر معاصى نيز ميترساند و مراد ترس از خدا ترس از عقاب اوست چنان كه وقتى می گويى بترس از شير يعنى از قوت و درندگيش نه از خودش.
وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ: (بازگشت فقط بسوى خداست) يعنى: بازگشت بپاداش خدا و يا حكم خداست.

 

10- تفسير الكاشف(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ .

اللغة:
أولياء واحده ولي، و المراد به هنا النصير، و تقاة من الوقاية، ….

الإعراب:
في شي‏ء متعلق بمحذوف خبر ليس، و من اللّه متعلق بمحذوف حال من شي‏ء، و جاز أن يكون صاحب الحال نكرة لتأخره، كما قال النحاة. و قال صاحب مجمع البيان: ان المصدر من أن تتقوا مجرور بباء محذوفة .. و الذي نراه انه مفعول من أجله، أي الا أن تفعلوا ذلك لاتقاء شرهم، …

المعنى:
(لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ). لم يكتف سبحانه بالنهي عن موالاة الكافر، لنقول: انها محرمة، و كفى، كالكذب و الغيبة، بل اعتبرها كفرا بدليل قوله: (وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ) فإن الظاهر منه ان اللّه بري‏ء ممن يتولى الكافرين، و من تبرأ اللّه منه فهو كافر ..
و يؤيد هذا قوله تعالى: «وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ- المائدة- 51» .. و قوله:
«لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ- المجادلة- 22». فهذه الآيات تدل بظاهرها على ان من يتولى الكافر فهو كافر .. أجل، ان لموالاة الكافر أقساما شتى، منها ما يستوجب الكفر، و منها لا يستوجبه، و التفصيل في الفقرة التالية.
أقسام موالاة الكافر:
كل من قال: لا إله إلا اللّه، محمد رسول اللّه كان له ما للمسلمين، و عليه ما عليهم إلا في حالات، منها أن يتولى الكافرين على التفصيل التالي:
1- أن يكون راضيا عن كفرهم، و هذا يستحيل أن يكون مسلما، لأن الرضى بالكفر كفر.
2- أن يتقرب إلى الكافرين على حساب الدين .. فيؤوّل آيات اللّه تعالى و أحاديث رسوله (ص) بما يتفق مع أهواء الكفار أعداء اللّه و الرسول، على ان يتنافى تأويله مع أصول الإسلام و العقيدة .. يفعل ذلك عن علم و عمد. و هذا كافر أيضا.
و تسأل: ان الذي يفعل ذلك جاحدا للإسلام يكون كافرا بلا ريب، أما إذا فعله عن تهاون فينبغي أن يكون فاسقا، لا كافرا، تماما كمن ترك الصلاة، و هو مؤمن بوجوبها، و شرب الخمر، و هو جازم بتحريمها؟.
الجواب: ان التفصيل بين المتهاون و الجاحد انما يتأتى في الفروع، كالصلاة و شرب الخمر، أما فيما يعود الى أصول الدين و العقيدة، كالوحدانية، و نبوة محمد، و ما اليهما فإن النطق بإنكار شي‏ء منها يستوجب الكفر، سواء أ كان الناطق متهاونا أو جاحدا، جادا أو هازلا.
3- أن يكون عينا و جاسوسا للكافرين على المسلمين .. و هذا ينظر في أمره
فإن فعل ذلك طمعا في المال أو الجاه فهو مجرم فاسق، و ان فعله حبا بالكافرين، بما هم كافرون، و بغضا للمسلمين بما هم مسلمون فهو كافر من غير شك.
4- أن يلقي بالمودة الى أهل الكفر، و هو على يقين انهم حرب على المسلمين، يعملون على إذلالهم و استعبادهم و نهب مقدراتهم .. و هذا مجرم آثم، و شريك للظالم في ظلمه، حتى و لو كان الظالم مسلما.
5- أن يستعين بالكفار المسالمين على الكفار المحاربين .. و هذه الاستعانة جائزة بالإجماع، فقد نقل أهل التاريخ و التفسير ان النبي (ص) حالف خزاعة، مع انهم كانوا مشركين، و استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه على حرب هوازن، كما استعان بيهود بني قنيقاع، و خصهم بشي‏ء من المال، بل جاء في تذكرة العلامة الحلي ان جماعة من الفقهاء أجازوا الاستعانة بالكفار على حرب أهل البغي من المسلمين، لأن الاستعانة بهم كانت لاحقاق الحق، لا لابطال الباطل. 

6- أن يصادق المسلم الكافر، لأسباب عادية، و مألوفة، كالجوار، و تلاؤم الأخلاق، و الزمالة في الدرس، و المشاركة في المهنة، أو في التجارة، و ما اليها مما لا يمس بالدين .. و هذه الصداقة جائزة أيضا بالإجماع، لأن مودة الكافر انما تكون حراما إذا استدعت الوقوع في الحرام، أما إذا لم تكن وسيلة للمعصية فلا تحريم، بل قد تكون راجحة إذا عادت بالنفع و الخير على بلد من البلدان، أو أي انسان كان، بل ان اللّه سبحانه أمر بالحب و الالفة و التعاون بين الناس أجمعين من غير نظر الى دينهم و ملتهم، قال سبحانه: «عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَ اللَّهُ قَدِيرٌ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ- الممتحنة- 8.
و نحن لا نشك ان في (الكافرين) من هو أحسن سيرة و أنبل خلقا- من حيث الصدق و الأمانة و الوفاء-، أحسن بكثير من الذين نسميهم و يسمون أنفسهم (مسلمين) و ان صداقته خير للانسانية و الصالح العام من العملاء الخونة الذين يتظاهرون بالدين و الإسلام .. و ألف صلاة و سلام على من قال: القريب من قربته الأخلاق .. رب قريب أبعد من بعيد، و رب بعيد أقرب من قريب.
و هذه حقيقة يدركها الإنسان بفطرته و ينساق معها بغريزته من غير شعور.

 

11- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

بدانكه چون حقتعالى در اين آيه بيان كرد كه اوست مالك دنيا و آخرت و قادر بر اعزاز و اذلال و غير آن در عقب آن مؤمنان را نهى كرد از موالات با كسانى كه نزد ايشان اعزاز و اذلال نيست يعنى كافران و فرمود كه لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ بايد كه فرا نگيرند مؤمنان كه دوستان خدايند و معزز و مكرم نزد او الْكافِرِينَ ناگرويدگان را كه دشمنان اويند و ذليل و خوار نزد او أَوْلِياءَ دوستان و متوليان امور خود مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ بدون مؤمنان يعنى دوست مؤمن جز مؤمن نبايد پس مؤمنان بايد كه كافران را بدوستى فرا نگيرند از عبد اللَّه عباس روايتست كه جمعى از انصار با گروهى از كفار چون عمرو بن الحجاج و سلام ابن ابى حقيق كه يهودى بودند طرح دوستى افكنده با ايشان عقد موالات و مواخات در ميان آوردند و هر چند عبد اللَّه بن جبير ايشان را از اين منع می كرد مفيد نمي افتاد حق تعالى اين آيه فرستاد و ايشان را نهى فرمود از موالات كردن با آنها بجهت قرابت يا صداقت جاهليت و غير ان تا حب و بغض اهل ايمان فى اللَّه باشد و ميتواند بود كه مراد نهى باشد از استعانت بايشان در عز و ساير امور دينيه و ذكر مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ اشاره است بآنكه مؤمنان سزاوارند كه با ايشان دوستى كنيد نه غير ايشان و موالات با ايشان مستغنيست از موالات با كافران و بعد از آن جهت تهديد از موالات با كفار ميفرمايد كه وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ و هر كه بكند اين فرا گرفتن دوستى را با دشمنان فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ پس نيست آن كس از ولايت و دوستى خدا فِي شَيْ‏ءٍ در چيزى يعنى از دوستى خدا بهره نخواهد داشت چه موالات متعاديين مجتمع نميشود كما قال الشاعر
                   (تود عدوي ثم تزعم اننى،          صديقك ليس النوك عنك باذب)
يا معنى آنست كه از دين خدا بهره ندارد يعنى مسلمان نيست إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مگر آنكه بترسيد و حذر كنيد مِنْهُمْ از ايشان يعنى از ضرر كافران (تقيه) آن چيزى را كه واجب باشد اتقا و پرهيزيدن از آن و ميتواند بود كه نصب تقية بر مصدريت باشد يعنى بترسيد از ضرر ايشان ترسيدنى كه درين صورت جايز است كه با ايشان اظهار دوستى كنيد و تعديه تتقوا به من جهت آنست كه متضمن معنى تحذروا است يا تَخافُوا وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ و ميترساند شما را از خداى در ارتكاب مناهى كه از جمله آن موالاتست با دشمنان او نَفْسَهُ از عذاب ذات خود يعنى عذابى كه صادر شده باشد از محض قهاريت حق تعالى بيواسطه غيرى و نفس عبارتست از ذات چيزى و حقيقت و هويت او پس هر كجا لفظ نفس در شأن حقتعالى ايراد كنند مراد ذات او خواهد بود و درين كلام تهديد عظيمست بتناهى مناهى در قبح و ذكر نفس بجهة آنست كه تا معلوم شود كه محذر منه عقابيست صادر از ذات او و عقابى كه ما دون عقاب اوست غير معتد به است و در جنب آن چيزى نميماند وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ و بسوى جزا يا حكم خداوند است بازگشت همه و جميع بندگان را بر وفق اعمال جزا خواهد داد اين تتمه وعيد است.
از مقاتل روايتست كه اين آيه در شأن خاطب بن ابى بلتعه نازل شد با جمعى از اصحاب رسول (ص) كه اظهار مودت ميكردند با كفار مكه و در اين وقت كه حضرت رسالت (ص) ميخواست بمكه رود خاطب نامه نوشت و بدست زنى داد كه تا بمكه بر دو احباء او را از آمدن پيغمبر (ص) با خبر گرداند تا ضررى به ايشان نرسد حق سبحانه رسول خود را از اين معنى اخبار فرمود آن حضرت امير المؤمنين (ع) و زبير را در عقب آن زن بفرستاد تا نامه را از او گرفتند و بمدينه آوردند و بيان اين قصه در موضع خود سمت تحرير خواهد يافت.
و ضحاك بر آنست كه آيه درباره عبادت بن صامت فرود آمد و او مردى متقى بود از اهل بدر و وى را خلفا بودند از يهود چون رسول (ص) روز احزاب از مدينه بيرون آمد گفت يا رسول اللَّه اگر اجازه فرمايى من خلفاى خود را كه پانصد يهود بودند به اعانت شما خوانم تا با كافران جنگ كنند حقتعالى اين آيه فرستاد و منع آن فرمود و جواز تقيه مذكور در وقتى بود كه دين اسلام هنوز قوتى نداشت و كفار را قوة تسلط بود بر مسلمانان و چون قضيه منعكس شد تقيه مرتفع گشت و چون تقيه در هر موضعيست كه مظنه ضرر نفس يا مال باشد چنان كه آيه مذكور مصرح است بر آن پس اهل خلاف را نرسد كه زبان طعن بر امامية دراز كنند و ديگر منطوق وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ و بادله عقليه داله بر وجوب دفع ضرر از نفس تقيه واجبست و صحابه رسول (ص) باين امر اقدام نموده‏ اند و از جمله عمار ياسر با كفار اظهار موافقت ميكرد بجهة دفع ضرر تا خداى تعالى در حق او اين آيه فرستاد كه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.

 

12- تفسير نمونه(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.

ترجمه:
افراد با ايمان نبايد به جاى مؤمنان، كافران را دوست و سرپرست خود انتخاب كنند، و هر كس چنين كند، هيچ رابطه‏ اى با خدا ندارد (و پيوند او بكلى از خدا گسسته می شود)، مگر اينكه از آنها به پرهيزيد (و به خاطر هدفهاى مهم ترى تقيه كنيد). خداوند شما را از (نافرمانى) خود، بر حذر می دارد، و بازگشت (شما) به سوى خداست.

تفسير: با دشمنان طرح دوستى نريزيد
در آيات گذشته سخن از اين بود كه عزت و ذلت و تمام خيرات به دست خدا است، و در اين آيه به همين مناسبت مؤمنان را از دوستى با كافران شديدا نهى می كند، زيرا اگر اين دوستيها به خاطر كسب قدرت و ثروت و عزت است، همه اينها به دست خدا است.
می فرمايد:" افراد با ايمان نبايد غير از مؤمنان (يعنى) كافران را دوست و ولى و حامى خود انتخاب كنند" (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ). «1»
" و هر كس چنين كند در هيچ چيز از خداوند نيست" و رابطه خود را به كلى از پروردگارش گسسته است (وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ).
اين آيه در زمانى نازل شد كه روابطى در ميان مسلمانان و مشركان با يهود و
__________________________
1) "اولياء" جمع "ولى" و در اينجا به معنى دوست و حامى و هم پيمان و يار و ياور است.

نصارى وجود داشت، و چون ادامه اين ارتباط، براى مسلمين زيانبار بود، مسلمانان از اين كار نهى شدند، اين آيه در واقع يك درس مهم سياسى اجتماعى به مسلمانان می دهد كه بيگانگان را به عنوان دوست و حامى و يار و ياور هرگز نپذيرند، و فريب سخنان جذاب و اظهار محبتهاى به ظاهر صميمانه آنها را نخورند، زيرا ضربه ‏هاى سنگينى كه در طول تاريخ بر افراد با ايمان و با هدف واقع شده در بسيارى از موارد از اين رهگذر بوده است.
تاريخچه استعمار می گويد: هميشه ظالمان استثمارگر در لباس دوستى و دلسوزى و عمران و آبادى ظاهر شده ‏اند.
فراموش نبايد كرد (واژه استعمار كه به معنى اقدام به عمران و آبادى است نيز از همين جا گرفته شده) آنها به نام عمران و آبادى وارد می شدند و هنگامى كه جاى پاى خود را محكم می كردند، بيرحمانه بر آن جامعه می تاختند و همه چيز آنها را به يغما می بردند.
جمله "مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" اشاره به اين است كه در زندگى اجتماعى هر كس نياز به دوستان و ياورانى دارد، ولى افراد با ايمان بايد اولياى خود را از ميان افراد با ايمان انتخاب كنند و با وجود آنان چه نيازى به كفار بى رحم و ستمگر است، و تكيه بر وصف ايمان و كفر، اشاره به اين است كه اين دو از يكديگر بيگانه و آشتى ناپذيرند.
جمله "فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ" اشاره به اين است كه: افرادى كه با دشمنان خدا پيوند دوستى و همكارى برقرار سازند، ارتباطشان با خداوند و خدا پرستان گسسته می شود.
سپس به عنوان يك استثناء از اين قانون كلى می فرمايد:" مگر اينكه از آنها ب‏پرهيزيد" و تقيه كنيد (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً).
همان تقيه ‏اى كه براى حفظ نيروها و جلوگيرى از هدر رفتن قوا و امكانات وسرانجام پيروزى بر دشمن است. در چنين موردى، جايز است كه مسلمانان با افراد بى ايمان، به خاطر حفظ جان خود و مانند آن ابراز دوستى كنند.

 

13- تفسير نور(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.
نبايد اهل ايمان، بجاى مؤمنان، كافران را دوست و سرپرست خود برگزينند و هر كس چنين كند نزد خدا هيچ ارزشى ندارد، مگر آنكه از كفّار پروا و تقيّه كنيد (و به خاطر هدف‏هاى مهم تر، موقّتاً با آنها مدارا كنيد) و خداوند شما را از (نافرمانى) خود هشدار می دهد و بازگشت (شما) به سوى خداوند است.

نكته ‏ها:

با توجّه به قدرت بی انتهاى الهى در آيات قبل، جايى براى پذيرفتن سلطه كفّار نيست. «بِيَدِكَ الْخَيْرُ»، «تُولِجُ اللَّيْلَ»، «لا يَتَّخِذِ ...»
در اين آيه سيماى سياست خارجى، شيوه‏ى برخورد با كفّار، شرايط تقيّه و جلوگيرى از سوء استفاده از تقيّه بيان شده است.
…..

پيام ها:

1 پذيرش ولايت كفّار از سوى مؤمنان، ممنوع است. «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ» (اگر مسلمانان جهان تنها به اين آيه عمل می كردند الآن وضع كشورهاى اسلامى اين چنين نبود.)

2 در جامعه اسلامى، ايمان شرط اصلى مديريّت و سرپرستى است. «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ»
3 ارتباط سياسى نبايد مُنجرّ به سلطه پذيرى يا پيوند قلبى با كفّار شود. «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ»
4 ارتباط يا قطع رابطه بايد بر اساس فكر و عقيده باشد، نه بر اساس پيوندهاى فاميلى، قومى و نژادى. «الْمُؤْمِنِينَ»، «الْكافِرِينَ»
5 هر كس به سراغ كفّار برود، خداوند او را به حال خود رها و از امدادهاى غيبى خود محروم می سازد. «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ»
6 ارتباط ظاهرى با كفّار براى رسيدن به اهداف والاتر، در مواردى جايز است. «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً»
7 تقيّه، براى حفظ دين است. مبادا به بهانه‏ تقيّه، جذب كفّار شويد و از نام تقيّه سوء استفاده كنيد. «يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ»
8 در مواردى كه اصل دين در خطر باشد، بايد همه چيز را فدا كرد و فقط بايد از خدا ترسيد. «يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ»
9 ياد معاد، بهترين عامل تقواست. «يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ»
10 مبادا بخاطر كاميابى و رفاه چند روز دنيا، سلطه‏ كفّار را بپذيريد كه بازگشت همه‏ شما به سوى اوست. «وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ».

 

14- مخزن العرفان در تفسير قرآن(ذیل آيه 28 سوره آل عمران)

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ آيه مؤمنين را نهى مينمايد كه نبايد كافرين را بغير مؤمنين دوستان خود بگيرند، اشاره به اين كه سزاوار نيست مؤمن پاك سيرت كه قلب او مملو از نور محبت الهى گرديده با كافر سياه دل كه دشمن خدا و رسول و مؤمنين مي باشد طرح دوستى اندازد بلكه براى مؤمن سزاوار است كه با مؤمن كه هم زى او است دوستى و رفاقت نمايد: و شايد يكى از حكمت‏هاى نهى از دوستى و رفاقت با كفار آن آثار قهرى و طبيعى است كه از قبل مراوده و مجالست با مردمان پليد در اشخاص صالح و پاكدل پديد ميگردد و هرگز كافر دوست حقيقى مؤمن نخواهد شد اگر هم اظهار دوستى كند از روى نفاق است نه حقيقت.
از عبد اللّه عباس روايت شده كه جمعى از انصار با گروهى از كفار چون عمرو بن حجاج و سلام بن ابى حقيق كه يهودى بودند طرح دوستى افكندند و با آنها عقد موالات و برادرى در بين آوردند و هر قدر عبد اللّه جبير ايشان را منع ميكرد فائده نمی بخشيد حق تعالى اين آيه را فرستاد و مؤمنين را از دوستى با آنها نهى فرمود.

و بقولى شايد مقصود نهى از اين باشد كه آنها را اعانت نكنيد يعنى كافرين را يارى نكنيد.
وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً الخ در مجمع البيان در توجيه آيه چنين گفته چون خداى سبحان بيان كرد كه خودش مالك دنيا و آخرت است و قادر بر اعزاز و اذلال است و مؤمنين از موالات كسيكه نه نزد آنها عزتى است و نه ذلتى است از دشمنهاى او (بی نيازند) تا اينكه (مؤمنين) رغبت بنمايند در آنچه نزد او است و نزد دوستان او از مؤمنين است غير از دشمنهاى او از كافرين پس گفت «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ) سزاوار نيست كه مؤمنين كفار را دوستان خود بگيرند براى تقويت آنها و بآنها پناه گيرند و بآنها اظهار محبت و دوستى نمايند چنانچه در مواردى از قرآن فرموده قوله تعالى «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ الخ» و قوله» «لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاری  أَوْلِياءَ لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ» و قوله «مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» يعنى واجب است دوستى انداختن با مؤمنين و اين نهى است از دوستى انداختن مؤمنين با كفار و معاونت و كمك كردن بآنها، و بقولى نهى از ملاحظه نمودن كفار است. [ابن عباس‏]
و اولياء جمع والى و آن كسى را گويند كه ولايت كند امر كسى را كه رضايت داشته باشد بفعل آنكسى كه متقوم و ياور او باشد و آن معنى بدو وجه جريان پيدا ميكند يكى معين (بيارى كردن) و ديگر معان قوله تعالى «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا» يعنى خدا مؤمنين را اعانت ميكند به اين كه آنها را ظفر و نصرت ميدهد و گفته شده «المؤمن ولى اللّه» يعنى مؤمن از خدا اعانت ميجويد به اين كه او را يارى نمايد.
«وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ» يعنى كسيكه چنين كرد كه كافرين را بغير مؤمنين دوستان خود گرفت «فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ» يعنى چنين كسى از اولياء خدا نيست و خدا از وى برى است، و بقولى در چيزى از ولايت و دوستى خدا داخل نيست، و بقولى از دين خدا چيزى در وى نيست پس از آن استثناء كرده «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً» يعنى مگر اينكه كفار غالب باشند و مؤمنين مغلوب و در اين صورت مؤمن بترسد از اينكه موافقت خود را ظاهر نگرداند و با آنان بنيكى معاشرت ننمايد پس در چنين موقعى جايز است كه بظاهر و زبان با آنها اظهار دوستى كند و تقية با آنها مدارا نمايد براى اينكه از خود دفع ضرر نمايد بدون اينكه معتقد بر جواز باشد.
و اين آيه دلالت دارد كه تقيه در دين موقع خوف بر نفس جايز است و اصحاب ما (يعنى جماعت اماميه) گفته ‏اند در تمام احوال هر گاه ضرورت ايجاب نمود جايز است اظهار دوستى آنها بزبان و تقيه با آنها مدارا نمودن براى باز داشتن خود را از ضرر آنها بلكه در بعض اوقات براى اصلاح و لطف آنها واجب ميگردد.
تا آنجا كه گفته «وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» يعنى از خدا بترسيد و حذر كنيد از عذاب او از اينكه كافرين را بر باقى معاصى دوستان خود بگيريد. و ذكر نفس در آيه براى محقق گرديدن اضافه است مثل اينكه گفته ميشود از شير حذر كنيد از صولت و قوت و پاره كردن او نه از عين او و جسم او.
«وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» يعنى مرجع و بازگشت همه امور بسوى خدا است و بقولى بازگشت امور بسوى حكمت او است. [پايان‏]
قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ الخ خطاب برسول [ص‏] كرده كه بمؤمنين بگو اگر آنچه در سينه‏ هاى شما است پنهان گردانيد يا ظاهر نمائيد خدا عالم بآنست.
ظاهرا اين مطلب راجع بآيه بالا است و اشاره به اين كه بايستى مؤمنين بدانند و آگاه باشند كه آنچه در سينه ‏هاى خود از دوستى و مودّتيكه با كفار داشتند و در دل مخفى دارند يا در موقع لزوم ظاهر گردانند خداوند عالم بآنست زيرا كه چيزى در آسمان و زمين از علم او مخفى نيست، و نيز بايد بدانند كه او بر هرچيز قادر و توانا است و آيه تهديد و وعيد است كه مؤمنين گمان نكنند كه حق تعالى از نيات و اعمال سرّى آنان مطلع نيست.

از مقاتل روايت ميكنند كه چنين گفته اين آيه در باره حاطب بن ابى بليعه نازل گرديد با جماعتى از اصحاب رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كه با كفار مكه اظهار دوستى ميكردند وقتى حضرت رسول ميخواست مكه رود حاطب نامه نوشت و بدست زنى داد كه بمكه ببرد و خبر رفتن رسول را بدوستانش برساند خداى تعالى رسولش را خبردار كرد آنحضرت امير المؤمنين عليه السّلام و زبير را در عقب آنزن فرستاد نامه را گرفتند و بمكه آوردند و در سوره ممتحنه آيه 1 شرح آن داده شده رجوع بآن جا شود و در شأن نزول آيه وجه ديگر نيز گفته شده.

 

منابع: 

1- آلاء الرحمن في تفسير القرآن
2- ترجمه اسباب نزول
3- أطيب البيان في تفسير القرآن
4- تفسير الصافي
5- البرهان في تفسير القرآن
6- التبيان في تفسير القرآن
7- الميزان في تفسير القرآن
8- ترجمه الميزان
9- مجمع البيان في تفسير القرآن
10- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن
11- تفسير الكاشف
12- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين
13- تفسير نمونه
14- تفسير نور
15- تفسير نور الثقلين
16- مخزن العرفان در تفسير قرآن