آداب احسان و نیکی در قرآن؛ سوره آل عمران ، آیه 134

مصادیق نیکوکاران [سوره آل عمران، آیه 134]

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾

همان‌ها كه در راحت و رنج انفاق مى‌كنند و خشم خود را فرو مى‌خورند و از مردم در مى‌گذرند، و خدا نيكوكاران را دوست دارد(بهرام پور)

جزئیات آیه 

 1- التبيان

قوله تعالى: [سورة آل‏عمران (3): آية 134]
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
«الذين» في موضع الجر، لأنه صفة المتقين، فذكر اللّه صفاتهم التي تعلو بها درجاتهم منها: أنهم يتقون عذاب اللَّه بفعل طاعته، و الانتهاء عن معصيته.
و انهم ينفقون في السراء، و الضراء و قد بينا فيما تقدم معنى الإنفاق. و قيل في معنى السراء و الضراء. قولان:
أحدهما- قال ابن عباس في اليسر، و العسر، فكأنه قال في السراء بكثرة المال، و الضراء بقلته.
الثاني- في حال السرور، و حال الاغتمام. أي لا يقطعهم شي‏ء من ذلك عن إنفاقه في وجوه البر، فيدخل فيه اليسر و العسر. و إنما خصا بالذكر في التأويل الأول، لأن السرور بالمال يدعو إلى الظن به. كما يدعو ضيقه إلى التمسك به خوف الفقر، لانفاقه. و قوله تعالى: «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ» أي المتجرعين له، فلا ينتقمون ممن يدخل عليهم الضرر بل يصبرون على ذلك، و يتجرعونه.
اللغة:
و أصل الكظم شد رأس القربة عن ملئها. تقول: كظمت القربة إذا ملأتها ماء ثم شددت رأسها. و فلان كظيم و مكظوم إذا كان ممتلئاً حزناً. و منه قوله:
«وَ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ» «1» أي ممتلئ حزناً. و كذلك إذا
__________________________________________________
(1) سورة يوسف آية: 74.
                 
امتلأ غضباً لم ينتقم، و كظم البعير، و الناقة إذا لم تجر. و الكظامة القناة التي تجري تحت الأرض، سميت بذلك، لامتلائها بالماء كامتلاء القربة المكظومة. و يقال:
أخذ بكظمه أي بمجرى نفسه، لأنه موضع الامتلاء بالنفس. و كظامة الميزان المسمار الذي يدور فيه اللسان، لأنه يشده و يعتمد عليه. و الفرق بين الغيظ، و الغضب أن الغضب ضد الرضا، و هو ارادة العقاب المستحق بالمعاصي، و لعنه. و ليس كذلك الغيظ، لأنه هيجان الطبع بكره ما يكون من المعاصي، و لذلك يقال غضب اللَّه على الكفار، و لا يقال اغتاظ منهم.
المعنى:
و روي عن النبي (ص) أنه قال: (ما من جرعة يتجرعها الرجل أو الإنسان أعظم أجراً من جرعة غيظ في اللَّه)
و في الآية دلالة على جواز العفو عن المعاصي و إن لم يتب، لأنها دلت على الترغيب في العفو من غير إيجاب له بإجماع المسلمين.
و قوله «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» معناه يريد اثابتهم و تنعيمهم. و المحسن يحتمل أمرين:
أحدهما- من هو منعم على غيره على وجه عار من وجوه القبيح. و يحتمل أن يكون مشتقاً من الافعال الحسنة التي منها الإحسان إلى الغير، و غير ذلك من وجوه الطاعات و القربات.

 

2- اطیب

متقين كه بهشت براى آنها مهيّا شده كسانى هستند كه انفاق مي كنند چه در سعه و فراوانى و دارايى و چه در ضيق و تنگدستى و ندارى و كسانى هستند كه خشم خود را فرو مي نشانند و از كسانى كه در حقّ آنها تقصير كرده ‏اند عفو مي كنند و خدا دوست مي دارد نيكوكاران را.

اين آيه شريفه چهار صفة از صفات متقين را بيان مي فرمايد كه هر يك از آنها از صفات بارزه و اخلاق حميده و ملكات حسنه است.
1- صفت انفاق است كه از شئون سخاوت است و آيات و اخبار در مدح و مثوبات و آثار و نتائج او و در مذمّت ضدّ آن كه بخل باشد و عقوبات و آثار وخيمه كه بر او مترتب مي شود بسيار است‏
(الجنة دار الاسخياء)
(السخىّ قريب الى اللَّه و الى الجنة و الى الناس و البخيل بعيد من اللَّه و من الجنة و من الناس)
(شابّ سخىّ مراهق فى الذنوب اقرب الى اللَّه من عابد بخيل)
(السخاء شجرة فى الجنة
أغصانها متدلية فى الدنيا فمن تمسّك بقصن منها قاده الى الجنة و البخل شجرة فى النار أغصانها متدلية فى الدنيا فمن تمسّك بقصن منها قاده الى النار)
الى غير ذلك از اخبار كه در بحار و لآلى الاخبار و جامع السعادات و ساير كتب اخبار و غيرها است و كافى است همين آيه شريفه كه مي فرمايد الَّذِينَ يُنْفِقُونَ و اقسام انفاقات از واجب و مستحبّ در مجلد اول در ذيل آيه شريفه وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ مفصلا بيان شده.
فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ از براى اين دو كلمه دو تفسير شده: يكى در حال كثرة و قلة آن و ديگر در حال سرور و همّ، و ظاهر اينست كه معناى جامعى داشته باشد شامل سعه و ضيق و رخص و قلا و غنى و فقر و سرور و غم مي شود اشاره به اينكه در هر حالى انفاق مي كنند.
2- كظم غيظ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ فرو بردن غيظ بخصوص بر كسى كه قدرت بر تلافى داشته باشد، در سفينه از حضرت صادق عليه السّلام فرمود
(ما من عبد كظم غيظا الّا زاده اللَّه عز و جل عزّا فى الدنيا و الاخرة)
و نيز فرمود
من كظم غيظا و لو شاء ان يمضيه امضاه ملاء اللَّه قلبه يوم القيمة رضاه‏
و از كافى است حضرت باقر عليه السّلام از پدر بزرگوارش زين العابدين عليه السّلام نقل فرموده كه فرمود
(ما من شيئى اقرّ لعين ابيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر)
و از امالى صدوق از پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كه فرمود
(قال عيسى بن مريم ليحيى بن زكريا عليه السّلام)
(اذا قيل فيك ما فيك فاعلم انّه ذنب ذكرته فاستغفر اللَّه منه و ان قيل فيك ما ليس فيك فاعلم انّه حسنة كتبت لك لم تتعب فيها)
و قضيه جاريه زين العابدين عليه السّلام و كظم غيظ آن حضرت ميآ يد.
و كظم غيظ اعظم از انفاق است زيرا انفاق مقام عمل است و كظم صفت نفسانى است و بسا انسان در ناملايمات طاقت تحمل ندارد ولى در انفاقات مضايقه نمي كند

3- وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ و مقام عفو بالاتر از كظم غيظ است زيرا كظم غيظ تحمل اذيت است و حواله او بخدا است كه در دنيا و آخرت انتقام بكشد و عفو گذشت از تقصير است كه مورد عقوبت واقع نشود و عفو از صفات ربوبى است و انسانى كه داراى اين صفت باشد متخلق باخلاق الهى مي شود.
و در سفينه از شهيد ثانى (ره) حديثى نقل مي كند
(اذا جثت الامم بين يدى اللَّه يوم القيمة نودوا ليقم من كان اجره على اللَّه تعالى فلا يقوم الّا من عفى فى الدنيا عن مظلمته).
و از ديلمى از نبى اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فرمود
(انّه ينادى مناد يوم القيمة من كان له على اجر فليقم فلا يقوم الّا العافون الم تسمعوا قوله تعالى فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
شورى آيه 40، الى غير ذلك من الاخبار.
4- وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ و مقام احسان بالاتر از مقام عفو است زيرا عفو مجرد گذشت است و احسان تلافى بضدّ است چنانچه از پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلم مرويست‏
(حاكيا عن ربه يامره بهذه الخصال: صل من قطعك و اعف عمن ظلمك و اعط من حرمك و احسن الى من اساء اليك).
و از امير المؤمنين عليه السّلام فرمود
(عاتب اخاك بالاحسان اليه و اردد شرّه بالانعام عليه).
و جامع اين خصال حضرت زين العابدين عليه السّلام است، در مجمع است‏
(روى ان جارية لعلى بن الحسين عليه السّلام جعلت تسكب عليه الماء لتهيأ للصلوة فسقط الإبريق من يدها فشجّه فرفع رأسه اليها فقالت له الجارية ان اللَّه تعالى يقول وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال عليه السّلام لها قد كظمت غيظى، قالت وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ قال عليه السّلام قد عفى اللَّه عنك، قالت وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال اذهبى فانت حرة لوجه اللَّه).

 

3- الکاشف

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 134 الى 136]
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلى‏ ما فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136)

اللغة:
السراء الحال التي تسر، و منها اليسر و السعة، و الضراء الحال التي تضر، و منها العسر و الضيق، و كظم الغيظ عدم إظهاره بقول أو فعل،....
الإعراب:
الذين صفة للمتقين في آخر الآية السابقة و الكاظمين و العافين عطف على الذين،......
المعنى:
وصف اللّه المتقين بأوصاف هي مناقب و فضائل حتى عند من لا يؤمن باللّه و اليوم الآخر:
«منها»: (يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ). لا يبطرهم الغنى، و يزيد في‏طمعهم و حرصهم، فيشحون بالمال، و لا يضجرهم الفقر، و يبعثهم على اليأس و يرون انهم أجدر بالأخذ لا بالعطاء، و هم في الحالين سواء ينفقون حسبما يستطيعون ..
و في الحديث: تصدقوا و لو بشق تمرة.
و «منها»: (وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ). و لا شي‏ء أدل على قوة الإيمان، و رجاحة العقل من تمالك النفس و كظم الغيظ، و إذا كان في تجرع الغيظ مرارة و مشقة على النفس، فانه وقاية من كثير من المصائب و الكوارث، قال الإمام علي (ع) يوصي ولده الإمام الحسن (ع): تجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة، و لا ألذ مغبة.
و (منها): (وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ). و العفو عمن أساء أفضل بكثير من كظم الغيظ، لأن الإنسان كثيرا ما يضبط نفسه، و يكظم غيظه بدافع من صالحه الخاص، و تجنبا للوقوع في المشاكل، أما العفو عن ذنوب الناس فهو احسان محض. قال الإمام علي (ع): إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.
و (منها): (وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). و يتحقق الإحسان بكل ما فيه نفع مادي أو معنوي، كثر، أو قلّ، و لو بكلمة (من هنا الطريق). قال الشيخ المراغي في تفسير هذه الآية: «أخرج البيهقي ان جارية لعلي بن الحسين (ع) جعلت تسكب الماء عليه ليتهيأ للصلاة، فسقط الإبريق من يدها فشجته، فرفع رأسه، فقالت: ان اللّه يقول: و الكاظمين الغيظ. فقال لها: قد كتمت غيظي. قالت: و العافين عن الناس. قال: قد عفا اللّه عنك. قالت: و اللّه يحب المحسنين. قال: اذهبي أنت حرة لوجه اللّه تعالى.

 

4-ترجمه تفسير كاشف

واژگان‏
السّرّاء: حالتى كه شخص در آن حالت، شادمان و خرسند است. «يسر» و «سعه»(توانگرى و فراخى) نيز از اين‏گونه است.
الضّرّاء: حالتى كه انسان در آن حالت، دچار زيان مى‏شود. عسر و ضيق (سختى و تنگدستى) نيز چنين است.
كظم الغيظ: به معناى آشكار نكردن خشم است؛ نه در سخن و نه در عمل....

«الَّذِينَ»

صفت براى «المتقين» است كه در آخر آيه پيشين ذكر شد. «الْكاظِمِينَ» و «الْعافِينَ» عطف بر «الَّذِينَ» است. «فاحِشَةً» صفت براى محذوف؛ يعنى «فعلوا فعلة فاحشة» است. «نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ» مخصوص به مدح آن محذوف است كه در اصل «نعم اجر العاملين اجرهم» مى‏ باشد.
تفسير
خداوند، پرهيزكاران را به صفاتى وصف كرده كه اين صفات حتّى از ديدگاه كسانى‏كه به خدا و قيامت عقيده ندارند، فضيلت محسوب مى‏ شود. اين صفات عبارتند از

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ. ثروت، آنها را به طغيان وانمى‏ دارد و بر طمع و حرص آنان نمى ‏افزايد تا به مال بخل ورزند. فقر و تهيدستى نيز آنان را دلگير و رنجور نمى‏ كند و نااميدشان نمى ‏سازد و در اين حالت خود را به گرفتن مال از ديگران و نه بخشيدن آن، سزاوارتر نمى‏ دانند، بلكه برايشان هردو حالت توانگرى و تنگدستى يكسان است و تا هرمقدار كه بتوانند انفاق مى‏ كنند. در حديث است:
__________________________________________________
(1). اسراء (17) آيه 32.
       
«صدقه دهيد؛ هرچند به مقدار نصف دانه خرما باشد».
2. وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ. براى اثبات قوى بودن ايمان و رشد عقل، دليلى روشن‏تر از كنترل نفس و فروخوردن خشم نيست. فروبردن خشم، تلخ و دشوار است، ولى انسان را از مصيبت‏هاى بسيار و حوادث ناگوار محفوظ مى ‏دارد. امام على عليه السّلام به فرزندش امام حسن عليه السّلام سفارش مى‏ كند: «جرعه خشم را بچش كه من جرعه ‏اى نديدم، كه عاقبتش شيرين‏تر و پايانش لذيذتر از جرعه خشم باشد».
3. وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ. بخشيدن كسى كه به انسان بدى كرده، به مراتب بهتر از فروخوردن خشم است؛ زيرا انسان بسيارى از اوقات خشم خود را آشكار نمى ‏كند و خود را كنترل مى‏ كند، تا منافعش را حفظ و از گرفتار شدن در مشكلات دورى كند، امّا بخشودن خطاهاى ديگران، احسان محض است. امام على عليه السّلام فرمود: «هرگاه بر دشمنت قدرت پيدا كردى، به سبب شكر اين نعمت، او را ببخشاى».
4. وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. احسان با هرچيزى كه در آن نفع مادّى يا معنوى باشد، تحقق پيدا مى ‏كند، خواه كم باشد و يا بسيار، حتّى اگر به وسيله سخنى باشد؛ نظير اين‏كه به كسى بگويد: «راه از اين سوست». شيخ مراغى در تفسير اين آيه گفته است: «بيهقى روايت كرده كه كنيز امام على بن الحسين عليهما السّلام روى دست آن حضرت آب می ى‏ريخت تا براى نماز آماده شود. ناگهان آفتابه از دستش افتاد و امام عليه السّلام جراحت برداشت، لذا حضرت سرش را بلند كرد. كنيز گفت: خداوند مى‏ گويد: «الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ». امام فرمود: «من هم خشم خود را فروخوردم». كنيز گفت:«وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ». امام فرمود: «خداوند تو را ببخشد». كنيز گفت: «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ». امام فرمود: «برو! تو را در راه خدا آزاد كردم».

 

 5-مجمع البيان

«الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ» صفة للمتقين و في معنى السراء و الضراء قولان (أحدهما) أن معناه في اليسر و العسر عن ابن عباس أي في حال كثرة المال و قلته (و الثاني) في حال السرور و الاغتمام أي لا يقطعهم شي‏ء من ذلك عن إنفاق المال في وجوه البر «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ» أي المتجرعين للغيظ عند امتلاء نفوسهم منه فلا ينتقمون ممن يدخل عليهم الضرر بل يصبرون على ذلك «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» يعني الصافحين عن الناس المتجاوزين عما يجوز العفو و التجاوز عنه مما لا يؤدي إلى الإخلال بحق الله تعالى و قيل العافين عن المملوكين «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» أي من فعل ذلك فهو محسن و الله يحبه بإيجاب الثواب له و يحتمل أن يكون الإحسان شرطا مضموما إلى هذه الشرائط قال الثوري الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك فأما من أحسن إليك فإنه متاجرة كنقد السوق خذ مني و هات.
[فصل‏]
فأول ما عدد الله من أخلاق أهل الجنة السخاء و مما يؤيد ذلك من الأخبار
ما رواه أنس بن مالك عن النبي (ص) أنه قال السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيامن تعلق بغصن من أغصانها قادته إلى الجنة و البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها قادته إلى النار
و قال علي (ع) الجنة دار الأسخياء
و قال (ع) السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار و البخيل بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار
ثم عد تعالى بعد ذلك من أخلاق أهل الجنة كظم الغيظ و مما جاء فيه من الأخبار
ما رواه أبو أمامة قال قال رسول الله من كظم غيظه و هو قادر على إنفاذه ملأه الله يوم القيامة رضا و في خبر آخر ملأه الله يوم القيامة أمنا و إيمانا
و قال أيضا كاظم الغيظ كضارب السيف في سبيل الله في وجه عدوه و ملأ الله قلبه رضا و في خبر آخر ملأ الله قلبه يوم القيامة أمنا و أمانا
و قال (ع) ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب‏
ثم ذكر «الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ»
و روي أن رسول الله (ص) قال أن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصم الله و قد كانوا كثيرا في الأمم التي مضت‏
و في هذا دليل واضح على أن العفو عن المعاصي مرغب فيه مندوب إليه و إن لم يكن واجبا
و قال النبي (ص) ما عفا رجل عن مظلمة قط إلا زاده الله بها عزا
ثم ذكر سبحانه أنه يحب المحسنين و المحسن هو المنعم على غيره على وجه عار من وجوه القبح و يكون المحسن أيضا هو الفاعل للأفعال الحسنة من وجوه الطاعات و القربات‏
و روي أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله تعالى يقول «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ» فقال لها قد كظمت غيظي قالت «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» قال قد عفا الله عنك قالت «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله.

 

6-ترجمه تفسیر مجمع البیان

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ- اين جمله صفت متقيان است و در معنى سراء و ضراء دو قول است:

اول: يعنى در حال تنگدستى و گشادگى و وسعت (از ابن عباس).
دوم: در حال خوشى و اندوه يعنى اين حالات روحى هرگز مانع بخشش آنها نمي شود.
وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ- يعنى كسانى كه هنگام جوشش خشم آن را فرو مي برند و از كسانى كه اذيت و ضرر ديده ‏اند انتقام نمي گيرند بلكه صبر پيشه مي سازند.
وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ- يعنى كسانى كه از گناه مردم نسبت بخود مي گذرند البته در حدى كه گذشت جايز باشد و اخلال در حق خدا نشود.
و گفته‏ اند مراد عفو كنندگان از غلام و كنيز مي باشند.
وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ- يعنى هر كه چنين باشد كه گفته شد محسن است و خداوند نيكوكاران را دوست دارد به اينكه بآنان ثواب مي دهد و ممكنست احسان صفت جداگانه در رديف صفات قبلى باشد كه شرط تقوى است.
ثورى گويد: احسان اينست كه نيكى نمايى بآنكس كه بتو بد كند ولى نيكى بكسى كه بتو احسان كرده تجارت و مقابله بمثل است.
فصل:
اول چيزى را كه خداوند از صفات بهشتيان بر شمرده سخاوت است و مؤيد آن از اخبار خبريست در باره سخاوت از انس بن مالك روايت كه پيغمبر اكرم (ص) فرمود:
سخاوت درختى است در بهشت كه شاخسارهايش بدنيا سركشيده هر كس بيكى از آنها در آويزد او را ببهشت خواهد كشانيد و بخل درختى است در دوزخ كه شاخه‏ هايش بدنيا سر برآورده و هر كس كه بشاخه ‏اى از آن دست گيرد او را بدوزخ برد. و على (ع) فرمود: بهشت خانه سخاوتمندان است.
و نيز فرمود: سخى بخدا و بهشت و مردم نزديك است و از دوزخ بدور مي باشد و بخيل از بهشت و مردم بدور است و بدوزخ نزديك پس از سخاوت كظم غيظ را از صفات متقيان شمرده و از اخبارى كه در اين باب آمده عبارتست:
1- ابو امامه گويد پيغمبر فرمود: هر كس خشم خود را فرو برد در حالى كه مي تواند بآن ترتيب اثر دهد (و انتقام گيرد) خداوند در قيامت وجود او را يكپارچه سرور و خشنودى سازد و در خبر ديگر است كه خداوند وجودش را در قيامت در مهد امن و ايمان نگهدارد.
و نيز فرمودند: فرو برنده خشم چون شمشير زننده در ميدان جهاد است بروى دشمنان خدا و خداوند دلش را سرشار از شادى گرداند.
و نيز فرمود: قهرمان آن نيست كه در كشتى پيروز شود بلكه قهرمان و پهلوان كسى است كه بهنگام غضب مالك نفس خود و خويشتن‏دار باشد.
آيه شريفه پس از كاظمين عفو كنندگان را ياد مي كند. روايت شده كه پيغمبر اكرم (ص) فرمود: اين دسته از مردم (عافين) در امت من خيلى اندكند مگر آنكه خدا او را نگهدارد ولى در امت‏هاى پيشين بسيار بوده ‏اند و در اين سخن دليل روشنى است كه گذشت از گناه مردم مورد رغبت خدايى است و هم اگر چه واجب نيست از مستحباتست.
پيغمبر فرمود: هيچ مردى از مظلمه‏ اى عفو و گذشت نكرد مگر آنكه خداوند بوسيله آن عزتى باو عنايت فرمود.سپس خداوند مي فرمايد كه محسنين را دوست دارد و محسن بمعناى كسى است كه بديگرى نعمتى دهد بر وجهى كه خالى از هر گونه زشتى باشد و محسن بمعنى انجام دهنده كارهاى نيك نيز مي باشد البته بقصد اطاعت امر خداوند و تقرب بذات اقدس الهى- روايت شده كه كنيزى از حضرت على بن الحسين (ع) بدست حضرت آب ميريخت ابريق از دست كنيزك افتاد و حضرت را بسوزانيد امام سر برداشت و به كنيز نگاهى كرد كنيز گفت خدا ميفرمايد: «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ» حضرت فرمود خشم خود فرو خوردم. كنيز گفت: «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» حضرت فرمود: خداوند ترا عفو فرمايد.
كنيزك گفت: «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» امام فرمود برو كه در راه خدا آزادى.

 

7-تفسیر نمونه

سيماى پرهيزگاران‏
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ ...
از آنجا كه در آيه قبل وعده بهشت جاويدان به پرهيزگاران داده شده در اين آيه پرهيزگاران را معرفى مى ‏كند و پنج صفت از اوصاف عالى و انسانى براى آنها ذكر نموده است:
1- آنها در همه حال انفاق مى‏ كنند چه موقعى كه در راحتى و وسعتند و چه زمانى كه در پريشانى و محروميتند (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ) آنها با اين عمل ثابت مى ‏كنند كه روح كمك بديگران و نيكوكارى در جان آنها نفوذ كرده است و بهمين دليل تحت هر شرائطى اقدام به اينكار مى‏ كنند، روشن است كه انفاق در حال وسعت به تنهايى نشانه نفوذ كامل صفت عالى سخاوت در اعماق روح انسان نيست، اما آنها كه در همه حال اقدام به كمك و بخشش مى‏ كنند نشان مي دهند كه اين صفت در آنها ريشه‏ دار است.
ممكن است گفته شود انسان در حال تنگدستى چگونه مى‏ تواند انفاق كند؟
پاسخ اين سؤال روشن است: زيرا اولا افراد تنگدست نيز به مقدار توانايى مى‏ توانند در راه كمك بديگران انفاق كنند، و ثانيا انفاق منحصر به مال و ثروت نيست بلكه هر گونه موهبت خدادادى را شامل مى‏ شود خواه مال و ثروت باشد يا علم و دانش يا مواهب ديگر، و به اين ترتيب خداوند مى‏ خواهد روح گذشت و فداكارى و سخاوت را حتى در نفوس مستمندان جاى دهد تا از رذائل اخلاقى فراوانى كه از" بخل" سرچشمه مى‏ گيرد بر كنار بمانند.
آنها كه انفاقهاى كوچك را در راه خدا ناچيز مى‏ انگارند براى اين است كه هر يك از آنها را جداگانه مورد مطالعه قرار مي دهند، و گر نه اگر همين كمكهاى جزئى را در كنار هم قرار دهيم و مثلا اهل يك مملكت اعم از فقير و غنى هر كدام‏ مبلغ ناچيزى براى كمك به بندگان خدا انفاق كنند و براى پيشبرد اهداف اجتماعى مصرف نمايند كارهاى بزرگى بوسيله آن مى ‏توانند انجام دهند، علاوه بر اين اثر معنوى و اخلاقى انفاق بستگى به حجم انفاق و زيادى آن ندارد و در هر حال عايد انفاق كننده مى‏ شود.
جالب توجه اينكه در اينجا نخستين صفت برجسته پرهيزكاران" انفاق" ذكر شده، زيرا اين آيات نقطه مقابل صفاتى را كه در باره رباخواران و استثمارگران در آيات قبل ذكر شد، بيان مى‏ كند، به علاوه گذشت از مال و ثروت آنهم در حال خوشى و تنگدستى روشنترين نشانه مقام تقوا است.
2- آنها بر خشم خود مسلطند (وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ).
" كظم" در لغت به معنى بستن سر مشكى است كه از آب پر شده باشد، و بطور كنايه در مورد كسانى كه از خشم و غضب پر مى ‏شوند و از اعمال آن خوددارى مى ‏نمايند بكار مي رود.
" غيظ" به معنى شدت غضب و حالت برافروختگى و هيجان فوق العاده روحى است، كه بعد از مشاهده ناملايمات به انسان دست مى ‏دهد.
حالت خشم و غضب از خطرناكترين حالات است و اگر جلوى آن رها شود، در شكل يك نوع جنون و ديوانگى و از دست دادن هر نوع كنترل اعصاب خود- نمايى مى‏ كند، و بسيارى از جنايات و تصميمهاى خطرناكى كه انسان يك عمر بايد كفاره و جريمه آن را بپردازد در چنين حالى انجام مى‏ شود، و لذا در آيه فوق دومين صفت برجسته پرهيزكاران را فرو بردن خشم معرفى كرده است.
پيغمبر اكرم مى ‏فرمايد: من كظم غيظا و هو قادر على انفاذه ملأه اللَّه امنا و ايمانا".
" آن كس كه خشم خود را فرو ببرد با اينكه قدرت بر اعمال آن دارد خداوند دل او را از آرامش و ايمان پر مى‏ كند"- اين حديث مى ‏رساند كه فرو بردن خشم اثر فوق العاده‏اى در تكامل معنوى انسان و تقويت روح ايمان دارد.

3- آنها از خطاى مردم مى‏ گذرند (وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ).
فرو بردن خشم بسيار خوب است اما به تنهايى كافى نيست زيرا ممكن است كينه و عداوت را از قلب انسان ريشه كن نكند، در اين حال براى پايان دادن به- حالت عداوت بايد" كظم غيظ" توام با" عفو و بخشش" گردد، لذا بدنبال صفت عالى خويشتن‏دارى و فرو بردن خشم، مسئله عفو و گذشت را بيان نموده، البته منظور گذشت و عفو از كسانى است كه شايسته آنند نه دشمنان خون‏آشامى كه گذشت و عفو باعث جرأت و جسارت بيشتر آنها مى‏ شود.
4- آنها نيكوكارند (وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
در اينجا اشاره به مرحله عاليتر از عفو شده كه همچون يك سلسله مراتب تكاملى پشت سر هم قرار گرفته ‏اند و آن اين است كه انسان نه تنها بايد خشم خود را فرو برد و با عفو و گذشت كينه را از دل خود بشويد بلكه با نيكى كردن در برابر بدى (آنجا كه شايسته است) ريشه دشمنى را در دل طرف نيز بسوزاند و قلب او را نسبت به خويش مهربان گرداند بطورى كه در آينده چنان صحنه‏اى تكرار نشود، بطور خلاصه نخست دستور به خويشتن‏دارى در برابر خشم، و پس از آن دستور به شستن قلب خود، و سپس دستور به شستن قلب طرف مى‏دهد.
در حديثى كه در كتب شيعه و اهل تسنن در ذيل آيه فوق نقل شده چنين مى‏ خوانيم كه يكى از كنيزان امام على بن الحسين ع به هنگامى كه آب روى دست امام مى ‏ريخت، ظرف آب از دستش افتاد و بدن امام را مجروح ساخت، امام ع از روى خشم سر بلند كرد كنيز بلافاصله گفت خداوند در قرآن مى ‏فرمايد:
" وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ" امام فرمود خشم خود را فرو بردم، عرض كرد" وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ" فرمود: تو را بخشيدم خدا تو را ببخشد، او مجددا گفت" وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" امام فرمود: تو را در راه خدا آزاد كردم 

 

8-تفسیر نور

1- تقوا، از انفاق جدا نيست. «أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ...»
2- انفاق، سخاوت مى‏ خواهد نه ثروت. «فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ»
3- نه در حال رفاه از محرومان غافل باشيم و نه در تنگدستى بگوييم كه ما خود گرفتاريم. «فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ»
4- متّقين محكوم غرايز نيستند، آنان حاكم ومالك خويشتن ‏اند. «الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ»
5- تقوا، از سعه‏ ى صدر جدا نيست. «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ»
6- متّقى، منزوى نيست، بلكه با مال و اخلاق خوب خود، با مردم معاشرت مى ‏كند. «يُنْفِقُونَ، الْكاظِمِينَ، الْعافِينَ»
7- در عفو خطاكار، ايمان او شرط نيست. «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ»
8- كسى‏ كه مى‏ خواهد محبوب خدا شود بايد از مال بگذرد و خشم وغضب را فرو برد. «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»
9- انفاق به محرومان و گذشت از خطاى مردم، از مصاديق احسان و نيكوكارى است. «يُنْفِقُونَ، الْكاظِمِينَ، الْعافِينَ، الْمُحْسِنِينَ»

 

9-تفسير مخزن العرفان

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ يعنى پرهيزكاران كسانى هستند كه انفاق مي كنند در حالت آسانى و حالت سختى و اين اول صفت آنها است.
دوم از صفات متقين «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ» يعنى آنها كسانى ميباشند كه كظم غيظ مي كنند.
گفته‏ اند كظم در لغت بمعنى بستن سر مشك است پس از پر شدن آن و بطور استعاره در انسانى كه سرشار از حزن و غضب شود و از اظهار آن خوددارى مي كند استعمال مي گردد.
                       
غيظ عبارت از يك هيجان روحى است كه بانسان بعد از آنكه با ناملائمات فراوانى رو برو شد دست مي دهد بخلاف غضب كه غضب وقتى بانسان دست مي دهد كه بخواهد انتقام و مجازات كند اينست كه نسبت بخدا غضب اللّه مي گويند لكن اغتاظ اللّه نمي گويند.
وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ آيه اشاره است به اين كه اين اوصاف حسنه ‏ايكه از انفاق در همه حال و كظم غيظ و گذشت و عفو از كسيكه بوى ستم نموده كه در آيه يادآور شده اينها اوصاف و فضائل اخلاقى است كه مؤمنين كه قلب و روحشان درگرفته بنور توحيد گرديده از سجيّه پاك آنها نمايان مي گردد اين است كه مورد حب حق تعالى و رحمت او مي گردند.
و معلوم است كه نيكوكارى وقتى با ايمان و تقوى توأم گرديد مورد نظر رحمت و حب الهى مي گردد لكن كافر اگر كار نيك كند چنين فضيلتى براى او نخواهد بود همين قدر نظر به اين كه فرموده «هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ» پاداش نيكى كارى وى را در همين دنيا كه محط نظر او بوده بوى عطاء مي نمايد و در آخرت نصيبى براى او نخواهد بود.
در اين آيه و آيه بعد بعضى از اوصاف متقين را بيان فرموده كه دانسته شود و اشخاص با تقوى از غير آن شناخته گردد و يكى از اوصاف آنها اين است كه در همه حال انفاق مي كنند هم در حال توانگرى و هم در حال درويشى.
و اين صفت ارجمندى است كه كسيكه داراى آن باشد او را سخى می ينامند و از جمله فضائلى است كه در تعريف عدالت مأخوذ است كه فاقد آن در تعداد عادلين داخل نميباشد اين است كه در اينجا اول صفات متقين و اهل بهشت را سخاوت بشمار آورده.
از ابو هريره روايت شده كه رسول صلّى اللّه عليه و آله فرمود آدم سخى بخدا نزديك ‏است و ببهشت نزديك است و از جهنم دور است و بخيل از خدا دور است و بآتش نزديك است و نادان سخى دوست‏تر است بسوى خدا از عالم بخيل.
و نيز بروايتى فرموده سخى نزديك است بخدا و نزديك است ببهشت و بمردمان و دور است از دوزخ و بخيل دور است از خدا و از مردمان و بدوزخ نزديك است.
و انس از رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم روايت كرده كه گفته سخاوت درختى است در بهشت شاخه‏ هاى آن در دنيا است هر كس دست بشاخه ‏هاى آن بزند او را ببهشت برد و بخل درختى است در دوزخ شاخه ‏هاى در زمين است هر كه دست بشاخه ‏ئى از شاخه ‏هاى آن زند او را بدوزخ برد. [منهج الصادقين‏]